بدا واضحا من حصيلة محادثات اليوم الاول للموفد الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت انه لا يحمل طرحاً رئاسياً إنما هو يحضّ المسؤولين اللبنانيين على ضرورة الإسراع في التوافق على رئيس للجمهورية وخصوصاً مع حرب غزة، وقال لهم «لم يعد لديكم الوقت وإذا بقي لبنان بلا رئيس فإن البلد سيذهب إلى وضع صعب جداً يجب ألا يبقى ملف الرئاسة موضع خلاف في ما بينكم»، ولفتت الى ان «لودريان عاد وطرح على من التقاهم اليوم فكرة عقد اجتماع تشاوري يجمع فيه المسؤولين اللبنانيين للتشاور في الملف الرئاسي».



وكتبت" نداء الوطن":احتلت محادثات الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان المشهد الداخلي، لأنها حرّكت ملفي الرئاسة الأولى والقرار 1701 في آن معاً. ففي الملف الأول، حاول لودريان الامساك بالعصا من وسطها، فأعطى فريق الممانعة فكرة الحوار ولو تحت مسمى جديد، هو «التشاور»، مقابل اعطاء المعارضة «الخيار الرئاسي». لكن سرعان ما تبيّن، من خلال ما كشفه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ان الطريق الى هذا الخيار دونه تمسّك «حزب الله» بمرشحه أي رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وهو «ما ترفضه المعارضة، لأننا نريد رئيساً للدولة»، كما قال جعجع.
أما في ملف القرار 1701، فإنّ لودريان نقل تحذيراً من مغبة عدم تنفيذ القرار الذي يتحمل لبنان منه الجزء المتعلق بانتشار الجيش وغياب سلاح «حزب الله».

المعلومات التي توافرت لـ»نداء الوطن» حول محادثات لودريان امس تفيد بأن ما طرحه رئاسياً وجنوبياً، يحتاج الى ظروف مؤاتية كي يبصر النور، ومثل هذه الظروف ما زالت غير مرئية.
أما المعلومات المستقاة من اوساط عدد ممن التقاهم لودريان فجاءت على النحو الآتي:
اولا، بالنسبة للقرار 1701، شدد موفد الاليزيه على ضرورة التزام القرار، وهذا ما بحثه مع السلطة السياسية المتمثلة بالرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي اللذين «اكدا الالتزام التام بالقرار مع الطلب بالزام اسرائيل بتنفيذه». أما في الخلوة التي عقدها لودريان مع قائد الجيش العماد جوزاف عون، فتركّز الحديث على «اهمية استمرار الجيش في الامساك بالوضع الامني وعدم زعزعة الاستقرار»، كما تناول القرار 1701 من زاوية «استعداد المجتمع الدولي لمساعدة الجيش في كل ما يطلبه لتعزيز حضوره في منطقة جنوب الليطاني». ولفت لودريان الى «ضرورة العودة الى الاجتماع العسكري الثلاثي في الناقورة، لان هذه الاجتماعات لها دور ايجابي في تهدئة التوتر على طول الحدود وتسهل عمل «اليونيفيل». وتحدث لودريان عن «حرص المجتمع الدولي على عدم المساس بوضعية الجيش في ظل الشغور الرئاسي».
ثانياً، بعدما حط لودريان في بكركي، كشفت المعلومات ان المسؤول الفرنسي اكد على «الاحترام الذي تكنه بلاده للبطريرك الراعي وللدور التاريخي للصرح البطريركي». 
وفي الملف الرئاسي، اكد لودريان «اهمية انتخاب رئيس في أسرع وقت، لكنه لم يطرح اي اسماء مرشحة، كما انه لم يطلب من البطريرك لائحة مرشحين، بل تحدث مجدداً عن ضرورة الذهاب الى الخيار الثالث وعدم ترك البلاد من دون رئيس في وقت قد تشهد المنطقة حرباً شاملة او تسوية كبرى». 
ثالثاً، أفادت المعلومات ان لودريان وفي كل لقاءاته التي عقدها تحدث عن امكانية عقد «لقاء تشاوري او حواري للتوصل الى انتخاب رئيس». وهنا سمع الموفد الفرنسي مرات من محاوريه سواء في بكركي او المعارضة «ان مسألة الانتخاب تتطلب أمراً واحداً، الا وهو وقف التعطيل وفرط النصاب واحترام المؤسسات ونزول النواب الى المجلس وعقد جلسات متتالية، وعدم تضييع الوقت وانتظار كلمة سر من الخارج».
وكتبت" البناء": حلّ الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان ضيفاً ثقيلاً على اللبنانيين في زيارة هي الرابعة لبيروت، ولم يحمل أي مبادرة أو اقتراحات جديدة على الصعيد الرئاسي عن تلك التي عرضها خلال زيارته الماضية، أي المرشح الثالث، وفق معلومات «البناء»، والتي أشارت الى أن لودريان جاء برسالة تحذير للمسؤولين بضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وإجراء التعيينات في المواقع القيادية الأساسية لمواكبة التطورات في غزة والمفاوضات المقبلة حول مصير القطاع والحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة. إلا أن لودريان وفق المصادر تلقى رسائل عتاب شديدة من المسؤولين اللبنانيين لا سيما في عين التينة والسراي الحكومي حيال موقف فرنسا الأخير من الحرب على غزة ووقوفها مع «إسرائيل» ما أسقط منطق الحياد الذي انتهجته فرنسا حيال القضية الفلسطينية لا سيما أن لبنان تعرّض لعدوان إسرائيلي ظالم. وشوهد لودريان متجهّم الوجه عند خروجه من السرايا الحكومي حيث رفض اللقاء بالصحافيين مسرعاً إلى موكبه من دون أن يودّع حتى البروتوكول في القصر الحكومي.
مصادر الثنائي حركة أمل وحزب الله تشدد لـ»البناء» على أن «مرشحه للرئاسة كان ولا يزال الوزير السابق سليمان فرنجية، وبات أكثر تمسكاً به بعد العدوان الاسرائيلي – الأميركي على غزة»، مشيرة الى استعداد الثنائي للحوار ولمناقشة كافة الخيارات.
وكتبت" اللواء":و‎تنقل مصادر سياسية عن اكثر من مسؤول وطرف سياسي التقاه الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان بالامس، ان زيارته الرابعة للبنان وان كانت ضمن مهمته للمساعدة في حل أزمة الانتخابات الرئاسية المتعثرة، الا ان ما ميزها عن الزيارات السابقة، تصدر الالحاح الفرنسي على ضرورة التزام لبنان بتنفيذ القرار ١٧٠١، وتسلم الجيش اللبناني مهمات حفظ الامن والاستقرار في المنطقة بالتعاون مع قوات الامم المتحدة المنتشرة هناك، تفاديا لتصعيد الموقف وتوسع نطاق الحرب الى مناطق بالداخل اللبناني، ما يهدد الامن والاستقرار في لبنان والمنطقة.
‎واشارت المصادر الى انه يمكن وصف لقاءات لودريان مع الذين التقاهم بالاستكشافية، وتقصي مواقف الاطراف اللبنانيين من الأفكار والطروحات التي سبق وتم البحث فيها بخصوص انتخابات رئاسةالجمهورية، مشددا على ضرورة تسريع الخطى لانتخاب رئيس الجمهورية، لانه من الخطورة بمكان بقاء لبنان من دون رئيس للجمهورية، في ضوء مايحدث في غزة، وماهو مقبل على المنطقة ككل في الايام المقبلة، ومؤكدا على ان فرنسا هي مع وحدة لبنان واستقراره وسلامته.
‎ونفت المصادر ان يكون الموفد الرئاسي الفرنسي قد حمل اية مقترحات اومبادرات جديدة، او حتى افكار يمكن ان تخرج الانتخابات الرئاسية من دوامة التعطيل، وانما أصر خلال نقاشاته على ضرورة الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية، لتحصين لبنان من تداعيات مايحصل حاليا في قطاع غزة، والاهم في نظره عدم مبادرة حزب الله او اي طرف آخر من توتير الاوضاع على الحدود الجنوبية اللبنانية، لتفادي ردات الفعل من الجانب الاسرائيلي، وما قدينجم عندها من ردات فعل، وتسخين عسكري عل طول الحدود اللبنانية الجنوبية. 
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن أي نتيجة للقاءات الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان تتظهر في ختامها إذ أنه في حصيلة هذه اللقاءات يصدر بيان عن لودريان يعكس بوضوح بعض المعطيات مع العلم أن ما سرب من تفاصيل رسمية توقف عند حرص لودريان على انتخاب رئيس الجمهورية والحث على تطبيق القرار ١٧٠١. 
‎وقالت هذه المصادر أن المعلومات التي يتم تداولها بشأن السير بهذا الاسم أو ذاك ليست دقيقة، لأن هدف الزيارة هو التأكيد على إتمام الاستحقاق الرئاسي وإمكانية مساعدة فرنسا في هذا المجال بعدما حكي أن دورها في لبنان تراجع، بالإضافة إلى التشديد غلى التهدئة في الجنوب. واعتبرت ان الترويج لفكرة لقاء تشاوري برعاية فرنسية يتبلور في ختام الجولة مع العلم ان المواقف أو المقاربات المحلية للفوى السياسية في ملف إلى الرئاسة لم تتبدل.

وكتبت" الديار":حسب مصادر بارزة في بيروت، فان فرنسا ما قبل 7 تشرين لبنانيا ليست كما بعدها مطلقا، وستدفع ثمن موقفها المنحاز الى اسرائيل ولن يتم تسليفها اي ورقة بعد الان، وكما جاء لودريان سيذهب خالي الوفاض والزيارة استطلاعية رئاسيا وانسانية عمليا، وحسب معلومات مؤكدة، طلب لودريان مساعدة لبنانية لتامين لقاء له مع قيادات من حماس في بيروت للبحث في ملف الاسرى الفرنسيين وامكانية اطلاق سراحهم، وهل حماس ادرجت في مطالبها الافراج عن المعتقل اللبناني جورج ابراهيم عبدالله مقابل الافراج عن الاسرى الفرنسيين، هذا الملف سياخذ حيزا من النقاشات والوقت، والموفد الفرنسي يدرك جيدا ان الملف الرئاسي عاد الى نقطة الصفر بعد احداث غزة ودخلت عليه عوامل جديدة لكنه ينتظر لقاء محمد رعد اليوم، بعد ان التقى بري وميقاتي والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي و»الجنبلاطين» وقائد الجيش وجعجع وسليمان فرنجية وحضهم على الاسراع بانتخاب الرئيس وان يكون لبنان حاضرا للترتيبات الجديدة في المنطقة والا فانه سيفقد دوره كليا، وتبين من خلال اللقاءات ان الضيف الفرنسي لايحمل اية مبادرات جديدة ولم يتم طرح اي اسم رئاسي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الموفد الرئاسی الفرنسی رئیس للجمهوریة الفرنسی جان انتخاب رئیس على ضرورة حزب الله

إقرأ أيضاً:

وفد من المخابرات الألمانية عند حزب الله مجدّداً: زيارة استطلاع لتفادي الحرب الشاملة


قام نائب مدير المخابرات الألمانية أولي ديال الى بيروت والتقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في زيارة ثانية بعد لقاء اول جمعهما قبل نحو نصف سنة.

وكتبت" الاخبار" ان ديال التقى قاسم مجدداً مساء السبت الماضي، وأمضى في لبنان بضع ساعات مع فريقه قبل أن يغادر صباح الأحد عائداً إلى برلين من دون أن يلتقي أياً من المسؤولين اللبنانيين.وفيما رفض الطرفان التعليق على اللقاء أو تأكيد صحّته، نشر موقع «ليبانون برايفت جيتز» خبراً على حسابه على منصة X، بعد ظهر الأحد، أن طائرة تُستخدم غطاء للمخابرات الفدرالية الألمانية (BND) حطّت في مطار بيروت الدولي لبضع ساعات ليل السبت - الأحد، قبل أن تعود إلى ألمانيا.
وتؤكّد مصادر اطّلعت على أجواء لقاء ديال وقاسم في حضور مدير محطة بيروت في المخابرات الألمانية، أن «أجواء الجلسة إيجابيّة»، وعرض خلالها الطرفان وجهتَيْ نظرهما من الأحداث الجارية في المنطقة والمعركة في غزة وجنوب لبنان. وأكّدت المصادر أن ديال لم يحمل أي رسائل تهديدية كما درجت عادة الموفدين الغربيين في لقاءاتهم مع المسؤولين اللبنانيين، كما لم يحمل أي مبادرة متكاملة، بل جاء ليستكمل اللقاء الأول مباشرةً، وما بدأته وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في زيارتها الأخيرة لبيروت مع المسؤولين اللبنانيين، بـ«الواسطة».
وبحسب المعلومات، فإن زيارة الموفد الألماني استطلاعية تُكَمِّل أسئلة بيربوك حول الفكرة الأساس عمّا يمكن فعله في جنوب لبنان لتفادي الحرب الشاملة. وعرض الألمان لوجهة النظر القائلة إن العدو الإسرائيلي يريد إعادة المستوطنين الذين نزحوا من شمال فلسطين المحتلة بسبب ضربات المقاومة، وهو يهدّد بالحرب الشاملة لتحقيق هذا الهدف، وإن أي خطأ غير مقصود من الطرفين خلال التبادل العنيف لإطلاق النار قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة شاملة، سائلين عن كيفية تفادي التدحرج الكبير. ولم يكن ردّ قاسم مغايراً لموقف المقاومة المعلن أو لموقفه في اللقاء السابق في كانون الثاني الماضي، إذ كرّر أن أي بحث في وقف إطلاق النار في الجنوب مرتبط بوقف إطلاق للنار تقبل به المقاومة الفلسطينية في غزّة، وأن على الدول الغربية إذا كانت تخشى اندلاع حرب كبرى، أن تمارس الضغوط على إسرائيل لتوقف حربها على غزة، وعندها يمكن الحديث عن جبهة الإسناد في الجنوب. وبحسب المصادر، أكّد قاسم أمام الموفد الألماني أن تهويل العدو بالحرب الشاملة لا يخيف المقاومة، وهي قوية ومستعدّة، وما أظهرته من بأس هو ما يمنع الحرب على لبنان. وسأل قاسم الألمان حول المواطنين اللبنانيين الذين تمّ اعتقالهم في ألمانيا بتهم تتعلّق بالانتماء أو العمل لحزب الله، فأكّد ديال أن موضوع الموقوفين في عهدة القضاء وليس من ضمن ملفات المخابرات الألمانية.
ومع أن حزب الله ينفي ارتباط أي من الموقوفين اللبنانيين الذين تمّ اعتقالهم خلال الحملات ضد الجمعيات الدينية بعد قرار حظر أنشطة حزب الله على الأراضي الألمانية بالعمل لصالحه، يمكن أن يُفهم من قرار القضاء الألماني بإصدار حكمين حتى الآن على موقوفين تتهمهما برلين بالعمل لحساب حزب الله، بأنه جزء من تفكيك الملفّ بين برلين وحارة وحريك، إذ إن الأحكام تعني أن الإفراج عن الموقوفين قريب بعدما أمضيا جزءاً من محكوميتهما.
ويُظهر حرص الألمان على محاولة تهدئة الجبهة الجنوبية وتفادي الحرب الشاملة بالتواصل المباشر مع المقاومة، أن الدول الغربية الكبرى، بما فيها تلك المنخرطة في الدعم الأعمى لإسرائيل مثل ألمانيا، باتت تعي خطورة وجديّة اندلاع حربٍ من هذا النوع، والقدرات التي تملكها المقاومة على المواجهة وتوسيع رقعة النار، بعد أشهر من التهويل والضغط على لبنان وتبنّي التهديد الإسرائيلي.
كما يدلّ الإصرار الألماني على رفع مستوى التواصل مع حزب الله، على اقتناع برلين بأن لعب دور فاعلٍ على الضّفة الشرقية للمتوسط يتطلّب مقارباتٍ مختلفة في السياسة الخارجية عن تلك التي تبنّتها خلال العقد الأخير، ولا سيّما في إطار السعي نحو دور الوسيط السابق الذي يتواصل مع أصحاب الشأن جميعهم ومباشرةً من دون قطع الجسور والمواقف العاطفية.
وما يُؤَكِّد سياسة الانفتاح الألمانية الجديدة، تطوّر التواصل الألماني مع حزب الله من القنوات الأمنية حصراً، إلى التواصل السياسي، إن من خلال اللقاءَين الأخيرين بين ديال وقاسم، أو من خلال اللقاءات التي تحصل بين حين وآخر بين ممثّلين عن السفارة الألمانية في بيروت وممثلين عن حزب الله، بما يصبّ أيضاً في إطار التواصل السياسي وتبادل الآراء لتقريب وجهات النظر.
 

مقالات مشابهة

  • درغام: هناك تفاؤل على الصعيد الرئاسي وتفعيل للمبادرات
  • وفد من المخابرات الألمانية عند حزب الله مجدّداً: زيارة استطلاع لتفادي الحرب الشاملة
  • بوركينا فاسو: متظاهرون يطالبون بنقل السفارة الفرنسية ويمهلونها شهراً
  • أبو الغيط: زيارة السفير حسام زكي إلى لبنان للتضامن وتنفيذ قرارات الجامعة العربية
  • بالفيديو| صدمة جديدة لماكرون.. حزب التجمع اليميني الفرنسي يحتل المركز الأول بالانتخابات التشريعية
  • ميقاتي استقبل سفير قطر.. وهذا ما قيل عن دعم الجيش
  • قناة عبرية: الجيش الإسرائيلي قد يبقى في غزة شهورا طويلة
  • انتخاب الرئيس معلّق وبري لا يؤيد تسويق باسيل للتشاور بمن حضر
  • هذه رسالة ميقاتي الحازمة ضد إسرائيل
  • السفير حسام زكي يرد على حزب الله ويناشد بحل الشغور الرئاسي في لبنان