تحليل: الحرب في غزة تعزز التوجه نحو اليمين في إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
رجح تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز أن الحرب في غزة قد تعزز ميل الإسرائيليين باتجاه التيار "اليميني" بشكل أكبر، مشيرا إلى أن ما حدث قد يعني أن "إسرائيل لن تعود إلى ما كانت عليه أبدا".
واستعرض التحليل، الذي أعدته داليا شيندلين وهي محللة متخصصة باستطلاعات الرأي العام، جملة من الافتراضات التي اعتبرت أنها لم تعد حقيقة للإسرائيليين مثل: فشل سياسة حصار غزة، الاعتقاد بأن أغلب التهديدات يمكن تحييدها من خلال المراقبة ذات التقنية العالية والحواجز العميقة تحت الأرض، وحتى فشل النظام الدفاعي الصاروخي.
وكانت حركة حماس، المدرجة على قائمة الإرهاب الأميركية، قد تمكنت عقب هجمات غير مسبوقة من اختطاف أكثر من 240 رهينة ونقلهم إلى داخل القطاع، وذلك قبل التوصل إلى هدنة إنسانية مع إسرائيل جرى بموجبها الاتفاق على إطلاق 50 رهينة من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 150 معتقلا فلسطينيا.
وأشار التحليل إلى أن ما حصل يظهر "فشلا ذريعا في فكرة إمكانية تهميش المسالة الفلسطينية إلى أجل غير مسمى من دون أي تكلفة على إسرائيل"، إذ لم تكن هناك أي مفاوضات إسرائيلية فلسطينية بشأن اتفاق سلام للوضع النهائي خلال السنوات الماضية، حتى مع سعي إسرائيل لتطبيع العلاقات مع دول عربية.
على مدار العقدين الماضيين وعدت الأحزاب اليمينية المهيمنة على المشهد السياسي الإسرائيلي الناخبين بأن البلاد أصبحت أكثر أمنا، ولكن في السابع من أكتوبر الماضي "انهار الوضع الراهن"، بحسب التحليل.
ويستطرد أنه رغم إلقاء اللوم على قادة إسرائيل في الاخفاقات "الأمنية الكارثية إلا أنه من غير المرجح أن يتزحزح توجههم السياسي"، إذ أن التاريخ الإسرائيلي خلال العقود الماضية يظهر أن "حلقات الحرب أو العنف الشديد لا تؤدي إلا إلى تعزيز الميل نحو اليمين في السياسة الإسرائيلية"، وهو ما يعني "انتخاب حكومة جديدة يؤيد الناخبين فيها الافتراضات الخاطئة ذاتها التي ساهمت في إحداث الأزمة الحالية".
واستعرض التحليل أوقات تأييد الناخبين لليمين الإسرائيلي والتي بدأت عندما انتخب حزب الليكود اليميني لأول مرة في 1977، والذي جاء بعد أعقاب حرب 1973، وساعدت الصراعات خلال الثمانينيات في تعزيز استمرار وجود اليمين الإسرائيلي
بايدن: عازمون على إطلاق سراح كل الرهائن في غزة قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إنه عازم على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، وذلك بعد إطلاق سراح الأمبركية، ليئات بينين."سوء الأدارة الكارثي الذي أدى إلى الحرب قد يمنع الناخبين الإسرائيليين من القيام بما كان يمكن أن يكون انزلاقا عكسيا نحو يمين أكثر ثيوقراطية ومعاد للديمقراطية وغير قابل للإصلاح".
وفي التسعينيات ورغم مرور أوقات أكثر هدوءا وصعودا لليسار، إلا أنه بنهاية العقد وبداية الألفية وحدوث الانتفاضة بدأ مواقف الإسرائيليين تعود نحو اليمين بشكل أكبر، وبحلول 2011 وصف أكثر من نصف اليهود أنفسهم بأنهم يمينيون.
وترجح كاتبة التحليل أن يستمر رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو في منصبه خلال الأزمة الحالية، ولكن حتى إذا أجبر على تركه لن تسلك إسرائيل مسارا إيديولوجيا مختلفا، حيث تظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل تدفقا إلى حزب الوحدة الوطني الذي يتزعمه بيني غانتس، وهو من غير المرجح أن ينحرف عن نهج اليمين الحالي تجاه المسألة الفلسطينية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: الجيش هاجم مدينة صور في جنوب لبنان 10 مرات خلال نصف ساعة
أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن الجيش هاجم مدينة صور في جنوب لبنان 10 مرات خلال نصف ساعة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
واشنطن بوست: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان رغم جهود وقف إطلاق النار خبير عسكري: إسرائيل لن تستطيع القضاء على حزب الله (فيديو)
وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي، أن حظوظ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تتجاوز 50%.
وقال بري، في تصريح مع صحيفة "الديار" اللبنانية نشرته اليوم السبت، إن "المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين حصل على الضوء الأخضر من ترامب لدفع المحادثات قدماً".
ولفت إلى أنّه "تلقّى مسودة اتفاق من السفيرة الأمريكية في بيروت تحتوي على بنود محددة"، مشيرا إلى أنه سيعلن موقفه النهائي الأسبوع المقبل.
وشدّد بّري على أن "لبنان لن يقبل بأي تعديل أو إضافة على القرار 1701"، معتبراً أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد عرقل المفاوضات ثلاث مرّات سابقاً لكن الوضع الحالي مختلف وجدّي".
ورأى أن "أي تهدئة إقليمية ستشكل فرصة لتحريك الملف الرئاسي وفور التوصل إلى وقف إطلاق النار، سيدعو إلى جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية".