“لا نريد أن يتكرر 7 أكتوبر”.. إسرائيليون يرفضون العودة إلى مستوطناتهم بسبب الوضع على الحدود مع لبنان
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلق سكان مستوطنات شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة على الحدود مع لبنان، من العودة إلى بيوتهم، والاتهامات التي يطلقونها في وجه حكومة الاحتلال متهمين إياها بالتخلي عنهم.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رئيس مستوطنة “كريات شمونة”، أفيحاي شتيرن، قوله في رسالة لسكان المستوطنة الشمالية “ألا يعودوا إلى المدينة”.
وتابع شتيرن في رسالته أنه “لا يتوجب على سكان كريات شمونة العودة طالما لم يتغير الواقع على الحدود الشمالية”.
وأكد الإعلام الإسرائيلي أن “الشمال فرغ من سكانه ومن المشكوك فيه ما إذا كان من الممكن إعادة تأهيله في غضون عام أو أكثر”.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سكان الشمال غاضبون من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، التي قال فيها إنه سيترجم ما أسماه “الإنجازات العسكرية” في الشمال، إلى وضع يسمح بعودة السكان إلى المستوطنات، مطالبين “إسرائيل” بعدم التخلي عنهم.
ووفق صحيفة “معاريف” فإن الكثير من رؤساء المجالس والكثير من السكان في الشمال، غضبوا من تصريحات وزير دفاع الاحتلال، وظلوا قلقين من أن وقف إطلاق النار سينهي الحرب في الشمال، لكنه لن يُحل ما اسموه “تهديد حزب الله بشكل دائم”.
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن أحد سكان مستوطنات الشمال، إنه “سيكون من الخطأ إعادة السكان إلى بيوتهم، فيما ليس هناك ردع قوي لقوة حزب الله”.
وقال أحد المستوطنين إنه “سيأتي يوم آخر مثل 7 أكتوبر، في سنة أخرى، مع عواقب أسوأ مما رأيناه في غلاف غزة”، مطالباً حكومة الاحتلال بفهم أن “إعادة السكان إلى الشمال في الوقت القريب هي ببساطة التخلي عن المستوطنين للأعداء”.
وأمس الأول، رأت صحيفة “بشفاع” الإسرائيلية أن غالانت، تخلى عن المستوطنين شمالي فلسطين المحتلة، في ظل العمليات العسكرية التي نفذها حزب الله في لبنان، والتي أجبرت الاحتلال على إخلاء المستوطنات عند الحدود.
وقالت إن غالانت “يكذب”، مؤكدةً أنه “يتنازل ويتخلى” عن مستوطني شمالي فلسطين المحتلة، إن كان ينوي إعادتهم إلى الوضع القائم.
وفي الـ25 من نوفمبر الجاري، وعلى الرغم من أن الحدود اللبنانية الفلسطينية شهدت “هدوءاً” بالتزامن مع الهدنة في غزة، فإن رئيسة لجنة مستوطنة “علما” في الجليل الأعلى المحتل، أورلي جربي، قالت إن “الحياة أصبحت كابوساً.
ووجهت انتقادها إلى حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو قائلة: “لماذا أُجلي الجميع من حولنا وتُركنا في الخلف؟”.
وقبل ذلك، قال رئيس منتدى مستوطنات خط المواجهة، شمالي فلسطين المحتلة، موشيه دافيدوفيتش، في حديث إلى صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إنه “إذا بقي حزب الله في الشمال فلن يعود المستوطنون إلى هذه المنطقة، حتى لو بقيت قوات عسكرية إسرائيلية في المستوطنات”.
وأضاف دافيدوفيتش، إن “حزب الله لا يزال يبذل المحاولات نفسها لضربنا وقتلنا وإيذاء مواطنينا. لن نسمح لوزير الدفاع، الذي يعاني من خلل في إبصار الوضع المفروض علينا، أن يتركنا لنصبح النسخة الثانية من (كيبوتس) بئيري أو النسخة الثالثة من مدينة غزة”.
ومستوطنة بئيري بغلاف غزة، هي التي اقتحمها مقاتلو المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي، رداً على انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين والمقدسات، لا سيما المسجد الأقصى.
يشار إلى أن حزب الله في لبنان استهدف طوال الفترة الماضية منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية بالأسلحة والقذائف الصاروخية من بينها صاروخ “البركان” محققاً إصابات مباشرة، رداً على عدوان الاحتلال المستمر على غزة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی الشمال حزب الله
إقرأ أيضاً:
ما هي قاعدة “سدوت ميخا” الصهيونية التي استهدفها الصاروخُ “فلسطين2” الفرط صوتي؟
يمانيون../
قاعدةُ “سدوت ميخا الجوية” (Sdot Micha Airbase)، الواقعةُ غربَ قرية “بيت شيمس” الفلسطينية المهجَّرة، ما بين لواء القدس وساحل البحر المتوسط، وتمتدُّ لمسافة 13 كيلومترًا تقريبًا.
وتُعَدُّ القاعدةُ من أهمِّ القواعد العسكرية السرّية داخل الكيان، يصلُها خطُّ إسفلتي يمتدُّ وُصُـولًا إلى “أسدود” على الشاطئ، ويقعُ مركَزُ القاعدة على مسافة 1.5 كم للشمال من مستوطنة “موشاف”، وفيها مهبطُ طيارات هليكوبتر مرئي، وفي الوقت الراهن لا يمكنُ رؤيةُ مَرَافِقِها بوضوحٍ في صُوَرِ الأقمار الاصطناعية.
وتؤكّـد تقاريرُ استخباراتيةٌ أن القاعدةَ تحتوي على مخازِنَ لرؤوس حربية نووية، والتي من الممكن إطلاقها بالصواريخ الموجودة هناك.
وتشمل مهامَّ قاعدة “سدوت ميخا”:
تخزين وإطلاق صواريخ “أريحا” الباليستية التي يُشتبَهُ بقدرتها على حمل رؤوس نووية.
احتضان بطاريات صواريخ “حيتس” (Arrow) الدفاعية لاعتراضِ الصواريخ بعيدة المدى.
تحتوي على منشآتٍ تحت الأرض ومخابئ يُعتقَدُ أنها على صلةٍ بالقيادة الاستراتيجية لمنظومة الردع الإسرائيلي.
ويُعد استهدافُ القوات المسلحة اليمنية هذه القاعدة بصاروخ فرط صوتي، حدثًا غيرَ مسبوق من خارج الحدود، ويمثِّلُ اختراقًا رمزيًّا وعمليًّا لمنظومة الردع الاستراتيجية الصهيونية.
وفيما بات اليمنُ طرفًا مبادِرًا في الرد الإقليمي على العدوان الإسرائيلي والأمريكي؛ يبرِقُ برسالةٍ واضحة أن: لا أمنَ للعدو دونَ وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة. لا خطوطَ حمراءَ أمام خيارات القوات المسلحة اليمنية.