ما بين رسائل شكر ومشاهد إنسانية غير مسبوقة، باتت عملية تبادل الأسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، هي حديث الساعة في العالم بالوقت الحالي، في ظل التوصل لاتفاق في الأيام الماضية بشأن هدنة إنسانية في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الأسرة الفلسطنيين والمحتجزين الإسرائليين.

بعد أن كانت مشاهد القصف وسقوط الشهداء والجرحى تحت أنقاض منازلهم هي الأبرز على مدار الشهر والنصف الماضيين، حلت مكانها المشاهد الإنسانية التي ظهرت خلال عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين، التي أثارت موجة من الغضب في تل أبيب.

كيف تسبب المحتجزون الإسرائيليون في موجة غضب عارمة بدولة الاحتلال؟

لقطات للمحتجزين الإسرائيليين وهم يلوحون وداعا لأعضاء الفصائل الفلسطينية، وخروج أقاربهم بتصريحات تفيد بأن ذويهم كانوا يتلقون معاملة جيدة في غزة، أجبرت المحللين السياسيين لدولة الاحتلال للخروج عن صمتهم خلال الساعات الماضية، فماذا قالوا؟.

هذه المشاهد تجعل الفصائل الفلسطينية تبدو إنسانية، هكذا أبدى محلل دولة الاحتلال ياريف بيليج، انزعاجه وغضبه من تلك الصور التي يبثها تليفزيون دولة الاحتلال، مؤكدا لوسائل إعلام إسرائيلية: «كيف ينشرون مثل هذه الصور؟».

منع المحتجزين الإسرائليين المفرج عنهم من الحديث لوسائل الإعلام

وأعرب بعض المحللين الإسرائيليين، الذين قالوا إن الصور والمقابلات المنشورة «تجعل حماس تبدو إنسانية»، عن انزعاجهم وغضبهم من هذا الوضع.

وطلب بيليج من القنوات التليفزيونية العربية التي تبث من دولة الاحتلال أن تزيل اللقطات التي تم التقاطها أثناء تسليم المحتجزين الإسرائيليين إلى فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة.

«عرض علني للإنسانية»، هكذا أعربت المحللة السياسية لدولة الاحتلال مايا ليكر، في مقالها الذي نشرته صحيفة «هآرتس»، عن انزعاجها من نشر صور لحظات تسليم المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وتحدثت ليكر عن المحتجزة مايا ريجيف، التي تصدرت محركات البحث خلال الساعات الماضية بعد ظهورها وهي تلوح لأحد عناصر الفصائل الفلسطينية بنظرة امتنان، بينما تصدرت التريند بجملة «باي مايا»، واصفة الموقف بـ«الإعجاب الطفولي».

ومنعت إدارة تل أبيب المحتجزين الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من التحدث إلى الصحافة ووسائل الإعلام، ولم تسمح لأي شخص آخر غير أقاربهم وأصدقائهم بلقائهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تبادل الأسرى الهدنة غزة فلسطين الأسرى إسرائيل المحتجزین الإسرائیلیین الفصائل الفلسطینیة تسلیم المحتجزین

إقرأ أيضاً:

سرايا القدس تبث مشاهد لقنص جندي إسرائيلي شرق مدينة غزة

الجديد برس|

بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد لإسلامي، لقنص أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة شمالي القطاع.

وأظهرت المشاهد لحظة قيام أحد مقاتلي السرايا باستهداف الجندي الإسرائيلي الذي كان رفقة جنود آخرين تجمعوا شرق مدينة غزة.

ويأتي قنص الجندي الإسرائيلي في الوقت الذي يواصل جيش الاحتلال عملياته ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وتؤكد مصادر طبية أن 33 استشهدوا في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم الأربعاء، 24 منهم وسط القطاع وجنوبه.

وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة، مستخدمة وسائل القنص والعبوات وغيرها، مما أدى إلى تعثر العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في مناطق غزة.

وقد دأبت فصائل المقاومة على توثيق عملياتها ضد جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفّذت ضد قوات الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية والوسطاء يوقعون رسميا على اتفاق وقف إطلاق النار
  • ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار بغزة بين إسرائيل و حركة الفصائل الفلسطينية
  • بعد إعلان اتفاق غزة.. الفرق بين صفقة شاليط وتبادل المحتجزين الإسرائيليين
  • النائب محمد عبد العزيز: مصر أفشلت مخطط إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية
  • «القاهرة الإخبارية»: اتفاق وقف إطلاق النار يهدف إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة
  • سرايا القدس تبث مشاهد لقنص جندي إسرائيلي شرق مدينة غزة
  • البيت الأبيض : صفقة إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية لم تكن لتتم لولا الدور المصري
  • حماس: لم نسلم ردنا على مسودة الاتفاق بسبب تأخر إسرائيل في تسليم الخرائط التي توضح المناطق التي ستنسحب منها
  • بلينكن: هزيمة حركة الفصائل الفلسطينية بالحلول العسكرية فقط غير ممكن وما يجري في شمال غزة دليل على ذلك
  • الفصائل الفلسطينية تقصف مقر القيادة الإسرائيلي وسط غزة