بايدن: عازمون على ضمان إطلاق سراح كل الرهائن في غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال الرئيس الأميركي جوبايدن، يوم الأربعاء، إنه عازم على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة، وذلك بعد إطلاق سراح الأميركية ليئات بينين.
ونقلت رويترز عن بايدن قوله في بيان أصدره البيت الأبيض "لا نزال عازمين على ضمان إطلاق سراح كل شخص احتجزته حماس خلال هجومها الإرهابي الوحشي على إسرائيل في 7 أكتوبر، بما في ذلك أفيف زوج ليئات".
وفي الأثناء، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، فجر الخميس، للضغط باتّجاه تمديد الهدنة بين الدولة العبرية وحركة حماس وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وهذه ثالث زيارة لبلينكن إلى الشرق الأوسط - والسادسة له إلى إسرائيل - منذ بدء الحرب بين حماس والدولة العبرية في السابع من تشرن أكتوبر، وهي تأتي قبيل ساعات من انتهاء مفاعيل هدنة مؤقتة تعمل الأطراف المعنية بصورة حثيثة على تمديدها.
وهبطت طائرة الوزير الأميركي في مطار بن غوريون في تلّ أبيب في الدقائق الأولى من فجر الخميس آتية من سكوبيي.
وسيلتقي بلينكن الخميس في القدس عدداً من المسؤولين الإسرائيليين، في مقدّمهم الرئيس إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
كما سيتوجّه الوزير الأميركي إلى الضفة الغربية المحتلّة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.
وقال بلينكن الأربعاء على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل "سنركّز خلال اليومين المقبلين على بذل كلّ ما في وسعنا لتمديد الهدنة حتى نتمكّن من مواصلة إخراج المزيد من الرهائن وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية".
وأضاف "نودّ أن نرى تمديد الهدنة بسبب ما حقّقت - أولاً وقبل كلّ شيء الإفراج عن الرهائن وعودتهم إلى ديارهم وكنف عائلاتهم".
ونقلت رويترز عن بلينكن، قوله إنه يعتقد أنّ تمديد الهدنة يصب أيضا في مصلحة إسرائيل.
وأضاف "إنّهم يركزون أيضاً بشكل كبير على إعادة مواطنيهم إلى إسرائيل، لذا نكثّف جهودنا لتحقيق ذلك".
ووصل بلينكن إلى إسرائيل قبل ساعات من انتهاء مفاعيل الهدنة التي بدأت قبل ستة أيام وأتاحت إطلاق عشرات الرهائن من قطاع غزة وثلاثة أضعاف هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بايدن البيت الأبيض إسرائيل تمديد الهدنة غزة حرب غزة جو بايدن إطلاق الأسرى بايدن البيت الأبيض إسرائيل تمديد الهدنة أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يهدد سكان غزة: "عليكم الاختيار بين الحياة والموت"
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديدًا صارمًا لسكان قطاع غزة، خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأسبوعي، مساء أمس السبت ، حيث ناشدهم اتخاذ قرار حاسم بشأن مصيرهم، مع التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة منذ بداية الحرب.
وقال نتنياهو، في رسالته الموجهة إلى سكان غزة: "يمكنكم اختيار الحياة وضمان مستقبلكم ومستقبل عائلاتكم، أو يمكنكم التشبث بالدمار والموت، القرار لكم، اختاروا الحياة"، وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي ملتزم باتخاذ جميع الخطوات الممكنة لاستعادة الرهائن المحتجزين من قبل حركة حماس في القطاع، محذرًا من أن المصير "القاتم" في انتظار من يختارون الوقوف مع الحركة.
وكان نتنياهو يشير في تصريحاته إلى مصير أكثر من 100 رهينة إسرائيلي محتجزين في غزة، وذلك بعد الهجمات التي شنتها حركة حماس على مدن إسرائيلية في وقت سابق من الحرب، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن السلطات الإسرائيلية تبذل كل جهد ممكن لإعادة الرهائن إلى ديارهم، لكن في الوقت نفسه تلوح بالتهديدات العسكرية في حال استمرار رفض حماس لتحريرهم.
في خطوة لافتة، جدد نتنياهو عرضه بدفع مكافأة مالية ضخمة تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل كل رهينة يتم تحريره حياً، وقال إن إسرائيل "ستستنفد كل فرصة وكل شق" للوصول إلى أي حلول قد تفضي إلى الإفراج عن هؤلاء الرهائن، ولكنه أضاف أنه لن يفصح عن المزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.
كما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه يتم التحقيق في مقطع فيديو نشرته حركة حماس، يظهر جثة أحد الرهائن الذين قالت الحركة إنها قتلتهم في غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة، وذكر نتنياهو أنه تواصل مع والدة الرهينة المذكورة في الفيديو، ما يعكس التوتر العاطفي الذي يعيشه العديد من الأسر الإسرائيلية التي فقدت أفرادها في الصراع.
التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حوالي 100 رهينة إسرائيلي لا يزالون محتجزين داخل قطاع غزة، مع تصاعد المخاوف من أن يكون نصفهم فقط على قيد الحياة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها هؤلاء الرهائن في معسكرات الاعتقال، وتتزايد المخاوف بين عائلات الرهائن من تعرضهم لمزيد من العنف أو الموت في أي لحظة مع استمرارية الحرب.
في السياق نفسه، تسعى إسرائيل إلى تعزيز جهودها العسكرية للضغط على حماس، ولكن مع الحفاظ على دبلوماسية غير مباشرة للوصول إلى اتفاقات محتملة قد تؤدي إلى الإفراج عن الرهائن.
من جانبها، ترفض حركة حماس حتى الآن التفاوض حول مصير الرهائن بشكل منفصل عن مطالبها السياسية والعسكرية، وهو ما يعرقل أي إمكانية لحل وسط، وتستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، فيما تبقى الظروف الإنسانية داخل القطاع في غاية الصعوبة، مع ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بسبب القصف المكثف.
ومع استمرار هذا التصعيد، يظل مصير الرهائن معلقًا في قلب هذا الصراع الذي بات يعكس أكثر من مجرد خلافات إقليمية، بل أزمة إنسانية تنذر بمزيد من الدماء والمعاناة على كلا الجانبين.