“دولة مافيا تنشر الخراب والشر”.. الجيش السوداني يهاجم الإمارات ويتهمها رسمياً بدعم قوات الدعم السريع (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
الجديد برس:
وجه عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا، انتقادات لاذعة لدولة الإمارات، متهماً إياها بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع التي تقود حرباً ضد الجيش السوداني منذ أكثر من سبعة أشهر.
ويعد تصريح العطا الذي يتولى أيضاً منصب مساعد القائد العام للجيش السوداني، أول اتهام رسمي من مسؤول حكومي بشأن الدور الذي تلعبه الإمارات حيال الحرب التي يشهدها السودان.
وكانت تقارير إعلامية غربية قد اتهمت أبو ظبي بنقل كميات كبيرة من السلاح لقوات الدعم السريع عبر مطار “أم جرس” بدولة تشاد.
كما أن قوى سياسية سودانية وجماعات أهلية حليفة للجيش، وجهت مراراً انتقادات لاذعة للإمارات واتهمتها بالتآمر على السودان، وتوفير السلاح والآليات الحربية لقوات الدعم السريع، وطالبت بطرد السفير الإماراتي من السودان.
وقال ياسر العطا أثناء مخاطبته يوم الثلاثاء، حشداً عسكرياً في قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان إن “معلومات تردهم من قبل جهاز المخابرات العامة والاستخبارات العسكرية والدبلوماسية الخارجية، تقول إن الإمارات نقلت عبر الطائرات دعماً عسكرياً للجنجويد عبر مطار عنتيبي في يوغندا وأفريقيا الوسطى، قبل بدء تفكيك جماعة فاغنر علاوة على مطار أم جرس في تشاد”.
كما أشار إلى أن الطائرات الإماراتية كانت تهبط في مطار أم جرس بمعرفة نافذين في الحكومة التشادية.
وتابع: “نحن نحترم الشعب التشادي وهو شعب شقيق تربطنا معه أواصر دم ودين ولغة، لكن في داخله بعض العملاء المرتزقة والخونة للشعوب الأفريقية وهم عملاء الاستعمار الحديث”.
وأضاف أن “القادة النافذون في تشاد والمرتشين هم من يسهلون وصول إمداد دولة الإمارات للجنجويد عبر مطار أم جرس، وفي تطور جديد خلال الأسبوع الماضي بدأوا في نقل السلاح عن طريق مطار العاصمة أنجمينا”.
ووجه العطا انتقادات للإمارات وقال: “أنا أعرف منظمة إرهابية وإجرامية، لكن دولة تكون مافيا. هذه أول مرة أسمع بها. الإمارات دولة تحب الخراب وتسير على خطى الشر”.
وحذر العطا الدول التي تساند قوات الدعم السريع بمواجهة نفس ما تعرض له السودان، وقال: “نذكرهم بخبرة الأجهزة المخابراتية السودانية في رد الصاع صاعين”.
وأعلن استعداد الجيش السوداني للزحف في كل الاتجاهات، مشيراً إلى أن “القيادة العليا أعدت الخطط وأن كل المناطق جاهزة والامكانيات متوفرة وسيتم الزحف في كل الاتجاهات”.
وغادر العطا الإثنين الماضي، مقر سلاح المهندسين الواقع بوسط أم درمان بعد أن ظل متواجداً فيه منذ بدء الحرب مع قوات الدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.
وتفرض قوات الدعم السريع حصاراً مطبقاً على مقر سلاح المهندسين وتسعى للسيطرة عليه ضمن عملياتها الحربية التي تستهدف قواعد الجيش السوداني الرئيسية في العاصمة الخرطوم بجانب إيوائها لقادة القوات.
أول تصريح من نوعه الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام يفتح الملف الأسود لـ #الإمارات و يصفها بأنها دولة مافيا تدعم الخراب و التمرد و تمشي على خطى الشر، ويضيف : شعبها شقيق و قائدها المؤسس كانت في عهده دولة الخير والعطا ، لكن الخلف خلف شر . #الإمارات_تمول_الارهاب pic.twitter.com/JGSzvaqT5n
— د. تاج السر عثمان (@tajalsserosman) November 28, 2023
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی أم جرس
إقرأ أيضاً:
ما سر خلاف الجيش السوداني و«الدعم السريع» حول معبر «أدري»؟
أعلنت الحكومة السودانية التي تتخذ من مدينة بورتسودان الساحلية عاصمة مؤقتة، الاستجابة لمطلب تمديد فتح معبر «أدري» الحدودي مع دولة تشاد، لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المستحقين، وتنسيق عمل المعبر بالتعاون مع المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة العاملة في المجال الإنساني.
لكن المعبر الحدودي الحيوي الواقع بين ولاية غرب دارفور السودانية، ومدينة أدري التشادية التي يحمل المعبر اسمها، تسيطر عليه فعلياً قوات «الدعم السريع» التي تحارب الجيش، وهو واحد من 3 معابر على الحدود السودانية - التشادية التي يبلغ طولها 1400 كيلومتر من جهة الغرب.
وقال رئيس «مجلس السيادة السوداني» الانتقالي وقائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»، الأربعاء، إن حكومة السودان «قررت وبناءً على توصية الملتقى الثاني للاستجابة الإنسانية واللجنة العليا للشؤون الإنسانية، تمديد فتح معبر أدري بدءاً من 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024».
الماضي، على فتح معبر «أدري» لمدة ثلاثة أشهر تنتهي الجمعة، استجابة لاتفاق سوداني - أممي، بهدف تسهيل دخول حركة الإمدادات الإنسانية للبلاد التي يواجه نحو نصف سكانها نذر مجاعة ناتجة عن الحرب.
مهم للبلدين
وفي المقابل أثار قرار فتح المعبر حفيظة قوات «الدعم السريع» التي تسيطر على المعبر، ووصف مستشار قائد القوات تطبيق القرار بـ«المزايدة السياسية»، وعدّه «مناورة سياسية» للتغطية على رفض قائد الجيش للمفاوضات التي كانت تجري في جنيف آنذاك، كما عدّه «عطاءً ممن لا يملك»، استناداً على أن المعبر يقع تحت سيطرة قواته.
ويُمثل معبر أدري رابطاً اقتصادياً وثقافياً بين تشاد وإقليم دارفور السوداني، وتعتمد عليه التجارة الثنائية بين البلدين، لكون تشاد «دولة مغلقة» من دون شواطئ بحرية، كما تعتمد عليه حركة السكان والقبائل المشتركة بين البلدين، ويلعب موقعه الجغرافي دوراً مهماً في تسهيل عمليات نقل المساعدات الإنسانية، وهو المعبر الوحيد الآمن بين البلدين.
سبب أزمة المعبر
وتعقدت قضية معبر أدري بسبب الاتهامات التي وجهتها الحكومة السودانية باستمرار، بأنه يمثل ممراً لنقل الأسلحة والإمداد اللوجيستي لقوات «الدعم السريع» من تشاد التي تتهمها بالضلوع في مساندة قوات «الدعم السريع»، لكن الأخيرة ترد بأن الحدود بين تشاد ودارفور مفتوحة وتقع تحت سيطرتها، ولا تحتاج لاستخدام «أدري» إن كانت مزاعم الجيش السوداني صحيحة.
ومع ذلك تتمسك قوات «الدعم السريع» بإدخال المساعدات عبر معبر أدري على الحدود مع تشاد، بينما ترى الحكومة أن هناك معابر أخرى، عبر الحدود مع مصر وعبر جنوب السودان، إضافة إلى معابر أخرى عبر الحدود مع تشاد نفسها، لكنها رضخت للضغوط الدولية والإقليمية، رغم شكوكها القوية حول استخدامه لأغراض غير إنسانية.
وتطلّب فتح المعبر في أغسطس الماضي، وفقاً للاتفاق مع الأمم المتحدة، إنشاء «آلية مشتركة» لتسهيل إجراءات مراقبة المنقولات، وتسريع منح أذونات المرور لقوافل المساعدات الإنسانية.
الشرق الأوسط: