أكسيوس تكشف عن مضمون مكالمة بين بايدن ونتانياهو بشأن جنوب غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
كشف موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين، الأربعاء، أن الرئيس جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مكالمة هاتفية الأحد الماضي، أنه قلق بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في جنوب غزة بعد انتهاء الهدنة القائمة بين إسرائيل وحماس.
وقال المسؤولان للموقع إن إدارة بايدن تشعر بقلق بالغ من أن تؤدي العملية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، حيث يعيش مليونا فلسطيني، إلى وقوع مزيد من الضحايا المدنيين بأعداد كبيرة، ما يعمق الأزمة الإنسانية في القطاع.
ووفقا لما ذكره المسؤولان الأميركيان للموقع، قال بايدن لنتنياهو إن الطريقة التي عملت بها إسرائيل في شمال غزة، والتي تضمنت هجوما واسع النطاق وثلاث فرق مدرعة ومشاة، لا يمكن تكرارها في الجزء الجنوبي من القطاع بسبب ملايين الفلسطينيين الموجودين هناك الآن.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن نتنياهو أبلغ بايدن بأن العملية في الجنوب ضرورية لتحقيق هدف إسرائيل المتمثل في تدمير حماس وأن الجمهور الإسرائيلي لن يقبل وقف العملية العسكرية الآن.
وأوضح "أكسيوس" أن بايدن قال في المكالمة إنه يريد من الولايات المتحدة وإسرائيل إجراء مزيد من المناقشات حول الخطط العملياتية للجيش الإسرائيلي في جنوب غزة قبل أي عملية من هذا القبيل. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن نتنياهو وافق.
وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون للموقع إن محادثتين مماثلتين جرتا في الأيام الأخيرة بين وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت.
ويتزامن ذلك مع وصول وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى تل أبيب، الخميس، في ثالث زيارة يجريها للمنطقة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن مع القادة الإسرائيليين لمناقشة تمديد الهدنة المؤقتة التي شهدت قيام المقاتلين في غزة بإطلاق سراح رهائن وقيام إسرائيل بالإفراج عن فلسطينيين من سجونها، إلى جانب سبل تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة.
وذكر مسؤول فلسطيني أن من المتوقع أن يزور بلينكن أيضا الضفة الغربية المحتلة، ومن المرجح أن يلتقي بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
ويأتي وصول بلينكن إلى إسرائيل، بالتزامن مع إفراج حركة حماس عن 10 رهائن إسرائيليين، بعضهم من مزدوجي الجنسية من الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا.
وقال بايدن إن الرهينة الأميركية، ليات بينين، في أمان بمصر وستعود للوطن قريبا مع أطفالها الثلاثة.
وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، عبر منصة إكس (تويتر سابقا) إن "المفرج عنهم من الإسرائيليين المحتجزين في غزة يتضمنون 5 قصر و5 نساء، منهم من مزدوجي الجنسية: قاصر هولندي، ثلاثة ألمان، وأميركية واحدة"، مشيرا إلى أنه مقابل هؤلاء ستطلق إسرائيل سراح 30 سجينا فلسطينيا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
حماس تدين عدوان إسرائيل على سوريا وتطالب بوقف "عربدتها" بالمنطقة
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الأربعاء، توغل إسرائيل بريا في ريفي درعا والقنيطرة وقصفها ريف دمشق الجنوبي، مطالبة بوقف "العربدة الإسرائيلية" بالمنطقة.
وفي الساعات الأخيرة، أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتنفيذ جيش بلاده غارات على العاصمة دمشق مساء الثلاثاء، مهددا بأن "أية محاولة من قبل قوات النظام السوري للتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سوريا سيتم الرد عليها بالنيران".
وقالت حماس في بيان: "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإجرامي على أراضي الجمهورية العربية السورية، والتوغل البري لجيش الاحتلال الفاشي في ريفي درعا والقنيطرة، إضافةً إلى القصف الجوي الذي استهدف جنوب دمشق".
وأضافت: "نعد العدوان اعتداء سافرا على السيادة السورية، واستمرارا لسياسة العربدة التي ينتهجها كيان الاحتلال ضد الدول العربية".
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة إلى "تحمّل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم الصهيونية المتصاعدة، واتخاذ موقف جاد للجم حكومة الاحتلال الفاشي، والتصدي لاعتداءاتها المتواصلة على دول وشعوب المنطقة".
كما طالبت "المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذا العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال بوصفهم مجرمي حرب، على جرائمهم وانتهاكاتهم المتكررة للقانون الدولي".
ومساء الثلاثاء، استهدف طائرات حربية إسرائيلية منطقتي الكسوة بريف دمشق وازرع بدرعا جنوب سوريا بأربع غارات على الأقل.
والأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي قرب تل أبيب "نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح (..) لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.
ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري.
وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.