قال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، إن التوجهات العنصرية للحكومة الإسرائيلية هي السمة الغالبة على سياستها، وإسرائيل تحاول تخدير الوعي العربي و الفلسطيني لنقل الأهتمام من إدانة العدوان إلى تحرير الأسرى.

مستشار الرئيس الفلسطيني: مصر دائمًا سباقة في تقديم الدعم لشعبنا وقضيتنا مستشار الرئيس الفلسطيني يكشف دور مصر وقطر في مفاوضات الهدنة (فيديو)

وأضاف  مستشار الرئيس الفلسطيني خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، أن  ما يجري في القدس اليوم خطير جداً وهناك اعتداءات يومية وهدم للمنازل وطرد المواطنين، لافتاً إلى أن  هناك مؤشرات وأنباء عن تمديد الهدنة في غزة،ولكن ليس لدينا شئ مؤكد.

هدفنا الأول الأن الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة

 وتابع  مستشار الرئيس الفلسطيني: “هدفنا الأول الأن الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة” ، مؤكداً أنه نسعى إلى تأمين احتياجات قطاع غزة للحفاظ على بقاء المواطنيين وإفشال مخطط التهجير وإنهاء الاحتلال.

وألقى سامح شكري، وزير الخارجية، كلمة مصر أمام جلسة مجلس الأمن الوزارية حول الوضع في قطاع غزة.

 

وإلى نص الكلمة
ــــــــ
السيد وانج يي وزير خارجية الصين رئيس مجلس الأمن،
السادة أعضاء المجلس،
أتوجه بالشكر لجمهورية الصين الشعبية، الرئيس الحالي لمجلس الأمن، على جهودها الحثيثة لقيادة المجلس في هذا الظرف الدقيق، ولمواقفها الداعمة لوقف الحرب الجارية على الأض الفلسطينية، كذلك أتوجه بالشكر للسكرتير العام.

السادة الحضور،
على الرغم مما تم الإشارة إليه خلال مناقشات اليوم فإن مصر منذ بداية هذا الصراع في 7 أكتوبر، قد أكدت على أعلى مستوى إدانة استهداف المدنيين من أي جانب إدانة مطلقة غير مشروطة، ومع ذلك فقد وصل التدمير الذي يشهده قطاع غزة، حداً غير مسبوق، حيث بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين ما يزيد عن ١٥٠٠٠ مدني، منهم ستة آلاف طفل و٤ آلاف امرأة... تم  تدمير أكثر من نصف المساكن بالقطاع، واستهداف المنظومة الصحية بالكامل، وبلغت اعداد النازحين حوالي ثلثي سكان القطاع... كما يتزامن كل ذلك مع استمرار حالة الحصار والتجويع 
وغلق المعابر االسرائيلية وتعطيل النفاذ الإنساني... انتهاكات جسيمة وواضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني... مأساة إنسانية بكل معاني الكلمة، لا يمكن تبريرها تحت اي ذريعة... 
وعلي الرغم من ذلك، لازلنا نفاجأ بأن دولا عن الشرعية الدولي، نصبت نفسها مدافعة عن الشرعية الدولية وحقوق الإنسان، تمتنع عن توصيف ذلك بأنه مخالفة للقانون الدولي االنساني، وتكتفي بالمطالبة بأن يتم احترام هذا القانون، رغم عدم الاكتراث بنداءاتها... 
لا يمكن ان ينطبق مفهوم "الدفاع عن النفس" على المخالفات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني... اي دفاع عن النفس هذا الذي يسمح لقوة احتلال بقمع وتدمير حياة الشعب الذي تحتله؟!... ووفقاً ألية قوانين دولية تتم شرعية الدفاع عن النفس في مواجهة شعب يطالب القانون الدولي دولة االحتلال باحترام آدميته واحتياجاته الأساسية.
السيد الرئيس، 
رغم تحذيراتنا وتحذيرات دول العالم أجمع من مخاطر استهداف المدنيين في قطاع غزة، فإن النهج اإلسرائيلي على مدار أكثر من خمسين يوما،ً لا يمكن تفسيره إلا بكونه سياسة متعمدة لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، من خلال استهداف المنشآت المدنية والطبية والمساكن، ودفع سكان الشمال الي النزوح جنوباً في قطاع يعاني من كثافة سكانية عالية ومن حصار قاس منذ سنوات... 
إن سياسة التهجير القسري والنقل الجماعي التي رفضها العالم ويعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي، مازالت هدفاً لإسرائيل... ليس فقط من خلال التصريحات والدعوات التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين... وإنما من خلال خلق واقع مرير علي الأرض يستهدف طرد سكان غزة الفلسطينيين من أرضهم، وتصفية قضيتهم من خلال عزل الشعب عن أرضه والاستحواذ عليها...
يحدث ذلك دون ان ينهض المجتمع الدولي للحيلولة دونه... وكما تقاعس في السابق مراراً وتكراراً عن مواجهة الضم والهدم والاستيطان والقتل خارج القانون... ممارسات غير شرعية سكت عنها المجتمع الدولي، فتم تكريسها وتمادت وأمعنت فيها دولة الاحتلال.... 
السيد الرئيس،
الا يخفي عليكم، ان ما يحدث بغزة أمام أعين العالم، يقابله في الضفة الغربية سياسة شبيهة طاردة لسكانها من أبناء الشعب الفلسطيني.... سواء من خلال إطلاق العنان لعنف المستوطنين، او من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة... فضلاً عن التهام الأرض من خلال عمليات استيطان ممنهجة تكرس الاحتلال غير الشرعي...
وتؤكد مصر مجدداً أمام مجلسكم الموقر، رفضها الكامل ألية نوايا او خطط او محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال نقل الشعب الفلسطيني من أرضه المحتلة منذ عام ١٩٦7 ... وتحذر من تأثير هذا التوجه على السالم في المنطقة بأسرها... وتدعو المجتمع الدولي للوقوف بقوة أمام جميع الممارسات التي قد تؤدي الي ذلك...
السيد الرئيس، 
"اليوم الحالي" ام "اليوم التالي"؟... جدل يتزايد الحديث فيه رغم ان الإجابة واضحة استناداً للمنطق السليم وللشرعية الدولية.... وهي ضرورة وقف تلك الحرب اللعينة، وحفظ الأرواح، وحماية المدنيين من ويلاتها، قبل أن نفكر في ملامح اليوم التالي.
تعمل مصر حالياً على تفعيل قرار مجلس الأمن بشأن الهدن الإنسانية، ونجحت بالتعاون مع الشقيقة قطر ومع الولايات المتحدة في تفعيل صفقة تبادل سجناء ورهائن تتضمن أيضاً نفاذاً للمساعدات لغزة جنوباً وشمالاً... وستستمر مصر في جهودها لإطالة زمن الهدنة والعمل على التوصل لوقف إطلاق النار، ووقف الحرب والدمار... وندعو مجلس الأمن لدعم تلك الجهود...
ولدعم جهود محاسبة المسئولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، أيا كانوا... 
لقد طالبت مصر منذ اليوم الاول بضرورة إطلاق سراح الرهائن المدنيين، وأدانت أي تعرض للابرياء... لكننا نتساءل عن موقف المجتمع الدولي ومجلسكم الموقر إزاء السجناء الفلسطينيين من الاطفال والنساء الذي عانوا لسنوات الحبس في ظروف قاسية دون توجيه اتهامات او الخضوع لمحاكمة... أليس هؤلاء أيضاً رهائن لدي دولة الاحتلال؟!...
نعمل كذلك بالتوازي مع شركائنا باللجنة التي تم تشكيلها خالل القمة العربية الإسلامية التي عقدت بالرياض، من أجل النفاذ الإنساني لقطاع غزة. وقمنا في هذا الصدد بتقديم مشروع قرار لمجلسكم الموقر للنظر فيه... وهو مشروع غير مسيس يركز فقط علي الجانب الإنساني وعلي إنقاذ اثنين ونصف مليون بريء هم أهل غزة... وندعوكم للتعاطي معه بالايجابية والمسئولية التي ترتقي للمأساة الإنسانية غير المسبوقة... وبما يؤدي لزيادة ملموسة لحجم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، فما تم توفيره حتى الآن والذي أسهمت مصر
بـ7٠ % منه منفردة، فإنه لا يكفي لاحتياجات مليوني ونصف فلسطيني... وندعوكم ايضاً لتفادي ازدواجية المعايير، وان تتم ترجمة تصريحاتكم المتعاطفة مع اهل غزة الي واقع... بل ونري أن أي محاولة لتعطيل مشروع القرار هو بمثابة مباركة للحصار وتجويع الاطفال والنساء... وتركهم بلا مأوي او حد ادني من الرعاية الصحية في ظروف في منتهي القسوة مع دخول فصل الشتاء... 
أما عن "اليوم التالي"... ورغم ان ملامحه لم تتضح بعد نظراً للغموض المتزايد لاهداف الحرب الحالية.... إلا أننا لا نري بديلاً عن العمل على معالجة جذور الصراع والمسببات الحقيقية للمآسي التي نشهدها اليوم... معالجة القضية الفلسطينية بشكل كامل يفضي إلى إنهاء الاحتلال... فبدون ذلك، فان نتائج جهودنا جميعاً ستظل مؤقتة، وستتكرر جوالات العنف، ولن يتحقق الأمن والاستقرار الذي تنشده المنطقة بما في ذلك اسرائيل ذاتها.
يجب ان نتفق جميعاً ان عهد اللغو بلا طائل يجب ان ينتهي، وعلينا التكاتف من أجل إنفاذ الحل الوحيد المتفق عليه دولياً.... وهو حل الدولتين... إنفاذه وإنقاذه وليس فقط دعمه بالتصريحات... وأن يتواكب مع ذلك اعتراف من لم يفعل من الدول الأعضاء بالامم المتحدة بالدولة الفلسطينية... كما أدعو مجلسكم الموقر لقبول عضوية دولة فلسطين الكاملة للامم المتحدة... فهو أمر من صميم صلاحيات مجلسكم وفقاً لميثاق الأمم المتحدة... 
ختاما،ً
أتوجه لجميع الأطراف المهتمة باليوم التالي... نعم لقد حان الوقت للعمل الجاد، ونحن على استعداد للتعاون مع الجميع بلا استثناء لصياغة الإطار السياسي والخطوات اللازمة لانهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت مع أوسلو، والبدء في تنفيذ حل الدولتين من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة الأراضي على خطوط الرابع من يونيو لعام ،١٩٦7 وعاصمتها القدس الشرقية... 
هذا هو "اليوم التالي" الذي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه، ويوفر للشعب الإسرائيلي الامان، 
ويتيح لكافة شعوب المنطقة الأمن والاستقرار والتعايش المشترك والتعاون من أجل التنمية والازدهار، وبما يتسق مع قيمنا الإنسانية المشتركة... 
وشكراً
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مستشار الرئيس الفلسطيني غزة الاحتلال التهجير بوابة الوفد مستشار الرئیس الفلسطینی للقانون الدولی المجتمع الدولی الیوم التالی فی قطاع غزة مجلس الأمن من خلال

إقرأ أيضاً:

250 مليون دولار من البنك الدولي لتعزيز قطاع الطاقة في لبنان

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الدولي على مشروع بقيمة 250 مليون دولار أميركي لتعزيز الطاقة المتجددة في لبنان من خلال استعادة خدمات شبكة الكهرباء ودعم مواصلة تنفيذ الإصلاحات.

ولطالما كان قطاع الكهرباء في صلب التحديات الاقتصادية والمالية التي يواجهها لبنان.

وأدّت الأزمات المتتالية على مدى السنوات الماضية إلى تدهور كبير في الجدوى التشغيلية والمالية للقطاع.

وقد نفّذ لبنان مؤخراً مجموعة من التدابير الحيوية التي أرست الأساس لتحسين الخدمات في القطاع وتعزيز الجدوى المالية، مما يمهّد لتعزيز الاقتصاد ورفاهة السكان.

واستجابةّ للأزمة التي يواجهها لبنان بسبب الصراع وعدم الاستقرار الإقليمي، يعمل البنك الدولي حالياً على تفعيل خطط الاستجابة الطارئة من أجل إعادة توجيه موارد ضمن محفظة مشاريع البنك الدولي في لبنان وذلك لتلبية الاحتياجات المستجدة للسكان.

وسيشمل ذلك تقديم دعم طارئ للنازحين جراء الصراع من خلال منصة رقمية ساعد البنك الدولي في إنشائها خلال جائحة كورونا، حيث شكلت هذه المنصة الرقمية وسيلة فعالة لإيصال الدعم الموجه للمحتاجين.

وسيتم تنفيذ الدعم الطارئ بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الإنمائيين والشركاء في المجال الإنساني، على أن يسهم كل منهم وفق منهج عمله ومواطن قوته.

وقد تسببت سلسلة الأزمات التي شهدها لبنان منذ عام 2019 في ارتفاع معدلات الفقر.

ووفقاً لأحدث تقديرات البنك الدولي، زاد معدل الفقر في لبنان أكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي، ليبلغ 44 بالمئة من السكان.

ويواصل البنك الدولي توفير ونشر خبرته ومعارفه العالمية والمحلية حيثما يمكن أن يكون لها أعظم الأثر لإطلاع الجهات المعنية على أولويات العمل. 

وفي وقت سابق من هذا العام، قام البنك بتقييم الأضرار والخسائر في أكثر المناطق تأثراً بالصراع في جنوب لبنان.

ويقدر التقييم هذا أنه حتى يوليو 2024، بلغت قيمة الأضرار والخسائر 750 مليون دولار في قطاعات الإسكان والمؤسسات والبنية التحتية الأخرى في هذه المناطق المتضررة من الصراع. 

ويقوم البنك الدولي حالياً وعلى وجه السرعة بتحديث لهذا التقييم سيغطي الأضرار والخسائر المتزايدة الناجمة عن التطورات الأخيرة.

وفي هذه الأوقات العصيبة، وتماشياً مع رسالة البنك الدولي الإنمائية وخبرته الواسعة في العمل في البيئات الهشة والمتأثرة بالصراعات، يلتزم البنك الدولي بمواصلة دعمه للشعب اللبناني وللمنطقة بشكل أعم. 

مقالات مشابهة

  • اللواء محمد سامي فضل: معركة مضيق وادي سدر أجهضت مخطط إسرائيل لإفشال العبور
  • بالهتافات ورفع العلم الفلسطيني.. جمهور الرجاء المغربي يتضامن مع غزة
  • 250 مليون دولار من البنك الدولي لتعزيز قطاع الطاقة في لبنان
  • التعاون الدولي: تراجع معدّل النمو الحقيقي للناتج المحلي لـ 2.4%
  • الرئيس الفلسطيني: العدوان الإسرائيلي المتواصل دمر نحو 90% من مرافق قطاع غزة
  • الرئيس الفلسطيني: تدمير 90% من مرافق غزة في العدوان الإسرائيلي
  • الرئيس الفلسطيني: نسعى إلى الخلاص من الاحتلال والاستيطان ووقف العدوان الإسرائيلي بغزة
  • الرئيس الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • "آرا للبترول" تستعرض تجاربها في "المؤتمر الدولي لجيولوجيي البترول"
  • مدبولي: الحكومة تعمل على تأمين مخزون استراتيجي من احتياجات المواطنين