قال الدكتور عباس الحاج حسن وزير الزراعة اللبناني، إنّ هناك حاجة ماسة إلى تثبيت الأمن الغذائي وخلق رأي جديد يتحدث عن استدامة الأمن الغذائي، لافتًا إلى أن تراجع نصيب الزراعة من الناتج المحلي اللبناني طبيعي جدا، مفسرا ذلك بإرهاصات عام 2019 وما قبلها وما بعدها.

أخبار متعلقة

لبنان يوعز لبعثته لدى الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضد إسرائيل بسبب احتلالها بلدة الغجر

«تاج» لـ تامر حسني يتصدر شباك تذاكر السينما في لبنان

تامر حسني لجمهوره فى لبنان: «حبكم فوق راسي»

وأضاف «حسن»، في حواره مع الإعلامي أحمد بشتو، مقدم برنامج «المراقب»، على قناة «القاهرة الإخبارية»: «بعض المزارعين تخلوا عن مساحات شاسعة من زراعاتهم وبعض اللبنانيين الذين لم يكن لهم علم بالقطاع الزراعي دخلوا إلى القطاع الزراعي لأنه منتج ومربح».

وتابع وزير الزراعة اللبناني: «صادراتنا مؤخرا كثيرا، نحن نصدر بنصف مليار دولار بالمقارنة مع عام 2019 عندما كان الرقم 120 مليون دولار، وما زالت القيمة على حالها لأننا نعاني اليوم من انهيار صرف العملة الوطنية مقابل الدولار الأمريكي وهذا الأمر يفتح شهية التصدير للخارج، والاستيراد قلّ نتيجة الأولويات وعدم وجود السيولة لدى المصدرين وكبار التجار».

الدكتور عباس الحاج حسن وزير الزراعة اللبناني

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين

إقرأ أيضاً:

تقديرات الاحتلال.. الحرب على غزة كلّفت اقتصاده خسائر غير متوقعة

لم تقتصر تبعات الحرب الكارثية التي شنها الاحتلال على غزة على جوانبها العسكرية القتالية التي سجلت إخفاقات بدأت ولما تنتهي بعد، بل إنها امتدت الى مستوياتها الاقتصادية والتجارية التي تمثلت في الكساد الاقتصادي وتراجع النمو بصورة كبيرة وغياب الازدهار.

يهودا أرييه مودي الخبير المالي والمصرفي أكد أن "معظم القطاعات الاقتصادية لن تقفز فور انتهاء الحرب كي تتعافى، لأنه من الواضح أنه بعد الدمار الكبير في مستوطنات غلاف غزة والشمال، سيتعين على دولة الاحتلال استثمار جزء كبير من ميزانيتها من أجل ترميم كل الدمار الذي حدث في الشمال والجنوب، سواء من خلال زيادة الضرائب، أو الاستمرار في أخذ القروض، حيث ستتدفق كل هذه الأموال للشركات الهندسية لتصميم وبناء الطرق والمباني العامة والأحياء الجديدة بدلاً من تلك التي تم تدميرها". 

وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أنه "بما أن فائض الضرائب لا يفيض نحو خزينة الدولة، فإنني أكثر قناعة بأننا أمام موسم من الجفاف الضريبي والاقتراض والتضخم، وستكون العلامات الإرشادية أكثر سلبية من الإيجابية، بعيدا عن الانغماس في النبوءات المبتذلة والأفكار الهلامية، التي تتحدث عن ارتفاع النمو بعد الحرب، حيث لا أساس لها من الصحة، ولأن أرقام الناتج المحلي الإجمالي للفرد بعد كل حرب تعكس سوء الوضع الاقتصادي، وكل الرسوم البيانية التي تتضمن مؤشرات الحروب الكبرى التي خاضها الاحتلال تؤكد أنه لا يوجد اتفاق على وجود نموّ منظم بعد الحرب الحالية في غزة".


واستدرك بالقول أن "الاستثناء الوحيد يتعلق بحرب يونيو 1967 التي شهدت الدولة بعدها نمواً مرتفعاً للغاية، ورغم أن الأرقام صغيرة، لكن القفزة بدت لافتة، مع أننا أمام حرب غير عادية وقصيرة جدًا، توسع بعدها الاحتلال أبعد من حدوده السابقة، واستفاد من العمالة الرخيصة التي "سقطت" فجأة بين يديه، ومن موجات ضخمة من المتطوعين اليهود الذين أتوا من جميع أنحاء العالم، أما حرب أكتوبر 1973 فهي قصة مختلفة تمامًا، حيث لم تنته الحرب ونتائجها المباشرة حتى نهاية العام، وفي 1974 حدثت قفزة كبيرة عكست نفقات الحكومة لتغطية نفقات الحرب، واستعادة القدرة العسكرية للجيش".

وأشار أنه "في عامي 1974-1975 حصل انخفاض في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وتعتبر السنوات التي تلت تلك الحرب بداية السنوات السيئة في الاقتصاد الإسرائيلي، وسميت "سنوات التضخم وفقدان السيطرة والأزمات التي أثرت على كل مجالات الدولة"، مع العلم أن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي يشمل استثمارات الدولة في العام التالي للحرب، لأنه عندما تشتري قنابل جديدة، وتصلح الطرق، يزيد الإنفاق، دون وجود رفاهية". 

وأوضح أن "حرب لبنان الأولى بين يونيو وسبتمبر 1982، حتى الانسحاب من جنوب لبنان في مايو 2000، تعتبر من بين أطول الحروب في تاريخ الاحتلال، فقد شكلت مثالا على الانهيار الاقتصادي في السنوات التي تلتها، وبالتأكيد ليس للنموّ، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي للدولة فعليًا في العام التالي للحرب بسبب استثمارات الحكومة في استعادة البنية التحتية". 

وختم بالقول أنه "في عامي 1984-1985 حصل انخفاض حاد في الناتج المحلي الإجمالي لما دون سنة
الأساس في 1982، ولذلك فقد شكلت تلك الحرب أحد الأسباب الرئيسية للدوامة التضخمية في 1985، وقادت الدولة لأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، وبين عامي 2004-2021، قفز اقتصاد الاحتلال من الناتج المحلي الإجمالي من 20 إلى 50 ألف دولار".

تكشف هذه المعطيات الإحصائية أن حرب الاحتلال على غزة شكلت بشرى سيئة لاقتصاده الذي يعاني، مما سيجعل إسناد معاني "تفاؤلية" خاصة لهذه الحرب الحالية في غزة خطيئة كبرى، في ضوء الخسائر التي تكبدها الاحتلال في الأرواح والأموال، ولعل حرب غزة الجارية تشبه سمات حرب لبنان الأولى من حيث طولها الزمني، والجهد الاقتصادي الذي تنطوي عليه، لذلك، ليس هناك أمل كبير في حدوث ازدهار اقتصادي كما يعتقد كثير من الإسرائيليين الذين يخلطون بين أمنياتهم المبالغ فيها، والوقائع المظلمة القائمة فعلياً.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان: القطاع العقاري يمثل 20 % من إجمالي الناتج المحلي ورأس الحكمة خير دليل
  • تقديرات الاحتلال.. الحرب على غزة كلّفت اقتصاده خسائر غير متوقعة
  • وزير الزراعة يؤكد ضرورة التيسير على منتفعي الإصلاح الزراعي ودعم القطاع التعاوني
  • "فاروق" يؤكد ضرورة التيسير على منتفعي الإصلاح الزراعي ودعم القطاع التعاوني
  • وزير الزراعة يبحث وقيادات التعاونى الزراعى تعميق دور الجمعيات لدعم الفلاح
  • وزير الزراعة يبحث سبل تعميق دور الجمعيات التعاونية في دعم الفلاح
  • وزير الزراعة يبحث مع قيادات الاتحاد التعاوني تعميق دور الجمعيات لدعم الفلاح
  • وزير الزراعة الجديد يجتمع مع قيادات الهيئة العامة للإصلاح الزراعي
  • وزير الزراعة يوجه بالتيسير على منتفعي «الإصلاح» ودعم القطاع التعاوني
  • نقيب الفلاحين بعد زيارته وزير الزراعة: وعدنا بحل مشكلة ارتفاع أسعار الأسمدة