ما قصة القبة الحديدية التي فشلت في حماية إسرائيل؟
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
فشل نظام القبة الحديدية في إسرائيل في صد صواريخ الفصائل الفلسطينية التي تم إطلاقها على المدن الإسرائيلية، ويرجع ذلك إلى تحسن قدرات المقاومة التي استطاعت معرفة طريقة عمل القبة الحديدية وتغلبت عليها.
هدف القبة الحديديةونشر موقع «سي إن إن» تقريرا عن القبة الحديدية، مبينا أنها نظام دفاع جوي متحرك، تم تشغيله لأول مرة في عام 2011 بدعم من الولايات المتحدة، هدفه اعتراض الصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية التي تشكل تهديداً لإسرائيل.
يرتكز نظام عمل القبة الحديدية على رادار يعمل على اكتشاف الصواريخ القادمة ويتتبع مسارها من بعد يصل إلى 70 كيلومترا، وبعدها ينقل المعلومات إلى وحدة إدارة المعركة لتحليل مسار الهدف، ويتصدي الصاروخ الاعتراضي (تامير) لأي صاروخ يتم إطلاقه في الهواء في حين يتغاضى عن الصواريخ التي لا تمثل تهديدا لإسرائيل، ويتميز النظام بقدرته على اعتراض نسبة تصل إلى 90% من الصواريخ.
تكلفة رصد الصاروخ ومقابلها لدى المقاومةتعد القبة الحديدية مرتفعة السعر حيث تصل تكلفة الصاروخ الاعتراضي للقبة الحديدية بين 40 و50 ألف دولار لكل صاروخ، في الوقت الذي يصل سعر صاروخ باتريوت الأمريكي إلى 2 مليون دولار، فيما تصل تكلفة صواريخ المقاومة الفلسطينية إلى 3000 دولار فقط.
الولايات المتحدة تطور القبة.. وإسرائيل تكشف عن سلاح جديدوتقدم الولايات المتحدة تمويلا لتطوير القبة الحديدية بمبلغ ضخم، إذ قدمت واشنطن نحو 1.6 مليار دولار بين 2011 و2021، كما وافق الكونجرس العام الماضي على تخصيص مليار دولار إضافي لتعزيز هذا النظام، وبعد فشل القبة في صد كثير من الصواريخ عقب تطور صواريخ المقاومة بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في استخدام نظام دفاع جوي جديد يُعرف بنظام الشعاع الحديدي، والذي يستخدم تكنولوجيا الليزر لاعتراض الطائرات بدون طيار والصواريخ، يتميز هذا النظام بالسرعة والكفاءة وتكلفة أقل بكثير من القبة الحديدية، فكل اعتراض يكلف دولارين فقط.
استشهاد 15 ألف فلسطيني
واستشهد 15 ألف فلسطيني حتى الآن خلال القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وبدأت الهدنة الجمعة الماضية في ظل محاولة من مختلف الأطراف لإيقاف القصف الإسرائيلي المستمرة على القطاع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين غزة القبة الحديدية القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
صفقة استسلام إسرائيل
◄ حماس: المفاوضات وصلت إلى مراحلها النهائية
◄ الخارجية القطرية: متفائلون لأن القضايا الخلافية تم حلها
◄ لجان المقاومة: نعبر عن ارتياحنا لما تم إنجازه في المفاوضات
◄ بن غفير: هذه صفقة استسلام لإسرائيل
◄ القناة الـ14: الصفقة إنعاش لحماس وستجلب لها صورة النصر
◄ محلل إسرائيلي: الاتفاق سيئ لأننا ندفع فيه ثمنا باهظا
◄ سياسي فلسطيني: الاحتلال فشل في لي ذراع المقاومة أو فرض شروطه
◄ مسؤول إسرائيلي: قدمنا كل التنازلات اللازمة للتوصل لاتفاق
الرؤية- غرفة الأخبار
يعمل الوسطاء على وضع اللمسات الأخيرة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، إذ إنه من المرجح إعلان التفاصيل وبدء وقف تنفيذ النار هذا الأسبوع، وربما خلال ساعات.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، الثلاثاء، إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، معربة عن أملها في أن تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل.
وأكدت الحركة أنها أجرت سلسلة مشاورات واتصالات مع قادة الفصائل الفلسطينية لوضعهم في صورة التقدم بمفاوضات الدوحة.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، بأن المحادثات الجارية في الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة مثمرة وإيجابية ووصلت مراحلها النهائية، مبينا: "نحن متفائلون لأن القضايا العالقة الرئيسية، التي كانت تعوق الاتفاق في السابق، تمت إزالتها".
وأكد- في مؤتمر صحفي- أن مسودات اتفاق وقف إطلاق النار قد سلمت لحركة حماس وإسرائيل، كما أكد أنَّ المحادثات لا تزال متواصلة بشأن التفاصيل النهائية للاتفاق.
وفي بيان، قالت لجان المقاومة في فلسطين: "نعبر عن ارتياحنا لما تم إنجازه حتى الآن من تقدم ملحوظ وإيجابي لإتمام المرحلة الأولى ومتطلباتها بما يخدم مصلحة شعبنا وعلى طريق وقف المذبحة وحرب الإبادة الصهيونية ووقف المآسي التي يعيشها شعبنا بفعل المحرقة الصهيونية".
وأضافت: "نأمل أن تتكلل هذه الجهود إلى إتمام ما تم الاتفاق عليه وصولاً لوقف إطلاق نار نهائي وإلزام العدو الصهيوني بالتنفيذ وفق ضمانات الوسطاء".
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك بعض التفاصيل التقنية الباقية وقد يعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال ساعات.
وبحسب مصادر للعربية، فإن المرحلة الأولى من الصفقة تتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 42 يوما، وستطلق حماس خلالها سراح 33 محتجزا مقابل الإفراج عن 30 فلسطينيا من أطفال ونساء مقابل كل إسرائيل، وستطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا مقابل كل مجندة إسرائيلية لدى حماس، بينهم سجناء أُعيد اعتقالهم بعد صفقة جلعاد شاليط عام 2011، أما في المرحلة الثانية ستنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.
وفي المقابل، حثّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، وزير المالية سموتريتش على الاستقالة من الحكومة في حال التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ووصف الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه بأنه صفقة استسلام.
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، مخاطبا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "لنبلغ نتنياهو أننا سنستقيل من الحكومة معا إذا تم التوصل إلى صفقة".
وتابع بن غفير: "الصفقة التي تتم صياغتها هي صفقة استسلام ولا نملك وحدنا القدرة على منعها".
وتعتبر القناة الـ14 الإسرائيلية بأن الصفقة التي يتم الحديث عنها "خطيرة للغاية، هذه الصفقة إنعاش لحماس، وستجلب لها صورة النصر أمام الفلسطينيين في الضفة وغزة، وستساعدها على التعافي سياسيا وعسكريا، وسوف تساعدها في تجنيد آلاف المقاتلين الجدد".
ونقلت شبكة "سي.إن.إن" عن مسؤول إسرائيلي -لم تسمه- القول إن الحكومة الإسرائيلية مستعدة لوقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن المفاوضات الحالية تبحث "مئات الآلاف من التفاصيل".
وأوضح المسؤول الإسرائيلي للشبكة الأميركية: "نعتقد أننا قدمنا كل التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق. الأمر في أيدي (حماس) وهم بحاجة إلى اتخاذ هذا القرار"
وذكر المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، يوسي يهوشع، أنه "لا حاجة لتجميل الواقع، الاتفاق الناشئ هو سيء لإسرائيل، لكنها لا تملك خيارًا سوى قبوله".
وأضاف: "الدولة التي تورطت بعمق في حدث بالغ الخطورة والتعقيد في 7 أكتوبر، عليها التزام أخلاقي تجاه مواطنيها الذين أُسِروا، أو الجنود الذين تُركوا بلا حماية، ومع ذلك، هذا لا يعفينا من مواجهة المستقبل القاتم الذي ينتظرنا على الجانب الآخر، في ظل الثغرات الكثيرة في الاتفاق الجاري صياغته".
وتابع قائلا: "بعد 15 شهرًا من بدء الحرب، لم يتمكن الجيش فعليًا من تفكيك الذراع العسكري لحماس، كما لم تبذل القيادة السياسية جهدًا لإيجاد بديل حكومي في غزة، ونتيجة لذلك، يتم التوصل إلى اتفاق ندفع فيه ثمنًا باهظًا، كان من المفترض دفعه مقابل صفقة شاملة، وليس صفقة جزئية ستفقد بعدها أدوات الضغط التي تهدف إلى ضمان المراحل القادمة".
بدوره، يرى السياسي الفلسطيني فايز أبو شمالة أن جيش الاحتلال مدعوما من الجيش الأمريكي فشل في لي ذراع المقاومة أو فرض شروطه على الشعب الفلسطيني، مضيفا: "غزة الجائعة إحدى عجائب الدنيا السبع!".