أولمرت: الهجوم لتدمير قدرات حماس لن يتحمله حتى أكثر حلفاء إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت، إن الواقع يقول إن استئناف الهجوم لتدمير القدرات العسكرية لحماس، يصعب تقدير كم يحتاج من الوقت، لكنه سيستغرق مدة لا يمكن لزعماء وشعوب الدول الغربية تحمله، وحتى لا يمكن لصديقنا جو بايدن تحمله أيضا.
وأضاف أولمرت في مقال بصحيفة هآرتس العبرية، "بسبب ذلك بالذات يجب على اسرائيل أن تطرح من الآن صورة النهاية لما بعد العمليات العسكرية، السؤال الذي يطرحه زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا على حكومة اسرائيل هو: ماذا بعد الحكومة الاسرائيلية لا يوجد لديها اجابة".
وتابع "ولكن حتى لو كان بنيامين نتنياهو وشركاؤه لا يريدون ولا يمكنهم طرح العمليات المطلوبة فلإن دولة إسرائيل ومن يهتمون باستقرارها وأمنها، لا يمكنهم التملص من إعطاء إجابة كهذه".
وأشار أولمرت إلى أن "إسرائيل لا تنوي ولا تريد ولا تستطيع البقاء في غزة، وبعد انتهاء المعركة يجب عليها الانسحاب إلى خط الحدود، في غضون ذلك وفي موازاة العمليات العسكرية يجب عليها التوصل مع الولايات المتحدة وأصدقائها الآخرين إلى اتفاق على دخول قوة تدخل دولية إلى غزة، التي قوامها جنود من دول حلف الناتو، والتي ستحل مكان الجيش الاسرائيلي".
ولفت إلى أنه لا توجد احتمالية لدخول قوات من السلطة الفلسطينية إلى القطاع، بمساعدة جيش الاحتلال، لأنه لا قوات فلسطينية أو عربية ستوافق على دخول غزة، بعد الانسحاب الإسرائيلي.
وقال: "مصر والأردن والإمارات والبحرين والسعودية، جميعا تريد من أعماقها القضاء على حماس، التي تشكل تهديدا على الاستقرار الداخلي فيها، لكن أي دولة منها، لا تريد التماهي مع النشاطات العسكرية الإسرائيلية".
وشدد على أنه إذا كانت الولايات المتحدة، وحلفاء إسرائيل، لا يؤيدون بقاءها في غزة، فلا يوجد مناص من إرسال قوة تدخل عسكري من دول الناتو، برعاية من مجلس الأمن، لترميم الإدارة المدنية وأجهزة السلطة في القطاع، لمدة عام ونصف، كما كان في نهاية حرب لبنان الثانية، برعاية من مجلس الأمن وفق القرار رقم 1701، والذي أبعد حزب الله عن خط الحدود ووضع أساسا للهدوء الذي ساد لمدة 17 سنة.
وقال إن المجتمع الدولي عليه خلالها، إعداد بنية تحتية لحكم جديد في غزة، والبدء في إعمار المناطق التي تم تدميرها وإحلال مكان قوات التدخل الدولية أجهزة أمن فلسطينية.
وقال إن حكومة نتنياهو، لا شك أنها لا تريد ولا تستطيع اتخاذ خطوات جريئة كهذه، وهذا سبب آخر لضرورة إنهاء ولايتها، ونتنياهو ينهي دوره بعار، كما توقع مئات آلاف الاسرائيليين الذين قضوا معظم السنة الاخيرة في الميادين في المدن للتظاهر ضده وضد حكومته وضد شركائه السياسيين المتطرفين المسيحانيين الذين يؤمنون بأن مستقبل اسرائيل يكمن في ضم الضفة الغربية وطرد سكانها وتشكيل حكومة لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والحق في المساواة في الحقوق.
وشدد على أن من وصفهم بـ"عصابة الزعران التي تتحكم بالحكومة برئاسة ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وشركائهما في الليكود، تريد حرب الجميع ضد الجميع، والحرب في غزة بالنسبة لهم هي فقط المقدمة لحرب شاملة التي يجب أن تندلع في الضفة الغربية وفي منطقة الشمال، وكلما ازدادت الاضطرابات وتعقدت العملية العسكرية فانه ستزداد الفرص، حسب اعتقادهم، لطرد عدد كبير من السكان الفلسطينيين في الضفة وضم المناطق.
وأشار إلى أنه "لا مناص من إقصاء الحكومة الدموية لنتنياهو، والخطوة الاولى يجب أن تبدأ على الفور بعد انتهاء العملية العسكرية في غزة، وربما حتى قبل ذلك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال أولمرت نتنياهو غزة غزة نتنياهو الاحتلال أولمرت صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيل
بعدما تراجعت القوات الإسرائيلية عندما دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، بدأت حماس في إرسال آلاف من مسلحي إلى الشوارع لفرض سيطرتها.
أي محاولة لإعادة تسليح الإسرائيليين أو تهديدهم من شأنها أن تشكل انتهاكا للاتفاق
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الانتشار، رغم الاتفاق الذي يوقف القتال في وقت يتم فيه تبادل الرهائن بالأسرى، يسلط الضوء على الحركة التي تبقى القوة المهيمنة في المنطقة، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تتمكن من تدمير الجماعة أو تمكين بديل لها.
وأكدت حماس سلطتها الأحد من خلال استعراض عسكري لمسلحين في الشوارع وعندما سلمت أول الرهائن الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، قال وسطاء عرب إنهم رأوا مقاتلين من وحدة النخبة الأساسية التابعة لحماس يرتدون ملابس عسكرية ومسلحين.
استعراض علني للقوةوتقول الصحيفة إن الاستعراض العلني للقوة بعد أشهر من الاختفاء كان بمثابة إشارة إلى أن جماعات الإغاثة والحكومات ستحتاج إلى التعاون مع حماس مع بدء جهود إعادة الإعمار خلال الأسابيع المقبلة، وهي النتيجة التي تأمل إسرائيل في منعها.
حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي" - موقع 24مع بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد، جاب مسلحون ملثمون، كانوا يستقلون شاحنات صغيرة بيضاء، شوارع غزة بينما كان أنصارهم يهتفون باسم الجناح العسكري لحماس.وقال جيرشون باسكين، المفاوض الإسرائيلي السابق في شؤون الرهائن والذي يشغل الآن منصب مدير الشرق الأوسط في منظمة المجتمعات الدولية للدفاع عن الدبلوماسية، إن "وجود حماس مسلحة على الأرض يشكل صفعة للحكومة والجيش الإسرائيليين، كما يسلط الضوء على أن أهداف إسرائيل من الحرب لم تكن قابلة للتحقيق أبداً".
وتوقف الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس حرباً تعد من بين الأكثر دموية في تاريخ الشرق الأوسط الحديث، والتي حولت جزءاً كبيراً من غزة إلى أنقاض وقتلت حوالي 47000 شخص في القطاع بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي وأسر 250 آخرين.
وقف إطلاق ناروإذا صمد وقف إطلاق النار، فقد يخفف التوترات في المنطقة بعد أكثر من عام من الصراع الذي اجتذب الولايات المتحدة وإيران والميليشيات المتحالفة معها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لكنه يثير أيضاً تساؤلات جوهرية حول كيفية حكم غزة بعد إنتهاء القتال.
كيف نجت حماس من عام الحرب ضد إسرائيل؟ - موقع 24تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، كيف تمكنت حركة حماس بعد عام من الحرب المكثفة من البقاء وإعادة تجميع صفوفها من جديد، موضحة أن الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في أعقاب 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، هي واحدة من أطول الحروب، التي واجهتها الحركة في تاريخها طيلة 40 عاماً.وخلال الصراع الذي دام خمسة عشر شهراً، هاجمت إسرائيل حماس في جزء من غزة قبل أن تنتقل إلى القتال في مناطق أخرى، تاركة وراءها فراغاً تحول إلى حالة من الفوضى حيث حاول المسلحون إعادة تشكيل قواتهم وعصابات تتقاتل من أجل السيطرة. وأدى غياب النظام إلى تعطيل تسليم المساعدات وخلق تهديدات جديدة للفلسطينيين العاديين الذين يعانون بالفعل من القتال والحرمان.
وضغطت المؤسسة الأمنية الأمريكية والإسرائيلية على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لوضع خطة لحكم غزة بعد الحرب، ولكن حتى الآن لم يفعل ذلك.
وقالت السلطة الفلسطينية، التي تشرف على جزء كبير من الضفة الغربية، إنها مستعدة للقيام بهذه المهمة، ولكن نتانياهو، الذي يعارض حل الدولتين، لا يريد أن تشارك في هذه المهمة.
وعد بايدن وترامب.. هل ينهي حكم حماس في غزة؟ - موقع 24أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في آخر أيام ولايته، ومستشار للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي سيتم تنصيبه، الإثنين، أن هدف إسقاط حكم حماس ما زال قائماً، بعد بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يوم الأحد إن الاتفاق الحالي لا يهدف إلا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، وأن النهاية الدائمة للحرب تعتمد على تنازل حماس عن السلطة في المراحل اللاحقة من المفاوضات. ولفت إلى أن إسرائيل لم تحقق بعد أهدافها الحربية المتمثلة في تفكيك القدرات العسكرية لحماس، وهي مستعدة لإعادة تهجير الفلسطينيين إذا تجددت الأعمال العدائية.
وقال ساعر: "لا يوجد مستقبل للسلام والاستقرار والأمن لكلا الجانبين إذا بقيت حماس في السلطة".
مسؤولية حماسوبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، سوف تتولى الشرطة التي تشرف عليها حماس مسؤولية تطبيق القانون والنظام بين الفلسطينيين عموماً. كما ستحافظ على حركة الفلسطينيين النازحين في الجزء الجنوبي من غزة إلى منازلهم في الشمال. وقد نزح نحو 90% من سكان غزة داخلياً.
ولن يُسمح لقوات شرطة حماس بالاقتراب من القوات الإسرائيلية أو دخول المناطق العازلة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وفقاً للبروتوكولات الأمنية المتفق عليها بين حماس وإسرائيل ووسطاء الاتفاق.
ولا يجوز لضباط الشرطة حمل الأسلحة إلا عند الضرورة، وسوف يخضعون للمراقبة من جانب فرق من المراقبين المصريين وغيرهم من المراقبين العرب، الذين من المقرر أن يتمركزوا في 13 موقعاً على الأقل في مختلف أنحاء غزة. وقد توسطت مصر، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، في إبرام الاتفاق.
وبموجب هذا الاتفاق، من المفترض أن ترتدي قوات حماس زياً أزرق مميزاً، وسوف يختلف عدد أفرادها وفقاً للكثافة السكانية في المناطق المختلفة.
وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن مجرد وجود مسلحين في شوارع غزة لا يشكل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن أي محاولة لإعادة التسليح أو تهديد الإسرائيليين من شأنها أن تشكل انتهاكاً للاتفاق.