وزيري يتفقد مشروعات الترميم لمزارات أثرية بالقلعة - صور
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
كتب- محمد شاكر:
تفقد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار آخر مستجدات الأعمال بمشروعات الصيانة والترميم الجارية بعدد من المزارات الأثرية بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة، منها مسجد الناصر محمد بن قلاوون، وبرجي الرملة والحداد، ومنطقة خدمات الزائرين بساحة المتحف الحربي.
وأوضح وزيري، أن تنفيذ هذه المشروعات يأتي في إطار حرص الوزارة ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على الحفاظ على تراث مصر الأثري وفتح مزارات جديدة داخل القلعة وتطوير خدمات الزائرين المقدمة بها بما يساهم في تنفيذ خطة الوزارة للترويج لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي والذي يجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته بما يتيح للسائح الفرصة لاكتشاف سحر القاهرة وتاريخها المتنوع من آثار مصرية قديمة، ويهودية، وقبطية وإسلامية، بالإضافة إلى زيادة متوسط عدد الليالي السياحية بها، وزيادة رحلات اليوم الواحد التي يتم تنظيمها إليها.
ومن جانبه قال العميد مهندس هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف والمشرف العام على قطاع المشروعات، أن مشروع ترميم مسجد الناصر محمد بن قلاوون يشمل أعمال رفع كفاءة المسجد من حيث أعمال نظافة للأحجار الداخلية بأروقة المسجد وإزالة الإتساخات بالأعمدة الرخامية ولجرانيتيه، ومعالجة الأرضيات واستبدال البلاطات الحجرية للتالفة ، بالإضافة إلى أعمال تنظيف وترميم المنبر الخشبي والتنور النحاسي، وصيانة وترميم الأسقف الخشبية، مشيرا إلى أن أعمال الترميم تتم جميعها من خلال فريق عمل من مرممي وأثريي المجلس الأعلى للآثار.
وفيما يخص برجي القلعة والحداد فأضاف أنه جاري الإنتهاء من أعمال الترميم الدقيق وتنظيف الأحجار واستبدال الأحجار التالفة وصيانة السلالم الحجرية وعمل درابزينات لسهولة الزيارة وحماية الزائرين، وعمل حماية للمزاغل وصيانة الأرضيات الحجرية، تمهيدا لضمهما إلى مسار زيارة القلعة.
وعن تاريخ مسجد الناصر محمد بن قلاوون أوضح د. أبو بكر عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه تم البدء في إنشاء المسجد عام (718هـ/1318م) وكان يعرف باسم الجامع الناصري نسبة إلي الناصر محمد أو جامع الخطبة، وذلك لأنه كان الجامع الرسمي الذي تقام فيه صلاة الجمعة داخل المقر الرسمي للحكم في عصر المماليك .وفي عام (735ه/1335م) شرع الناصر محمد في تجديد عمارة المسجد في أعقاب الانتهاء من الإيوان الناصري المواجه للمسجد. كما قام بتوسيع الجامع ليتسع لما يقرب من خمسة آلاف مصلي. وظل المسجد يٌستخدم كمسجد جامع لساكني القلعة وما حولها طوال الحكم المملوكي حتى أقام محمد علي باشا جامعه في مقابلته من الجهة الغربية.
يتكون المسجد من صحن أوسط مكشوف سماوي يحيط به أربعة أروقه أكبرها وأعمقها رواق القبلة الذي يعلو محرابه قبة مكسوة ببلاطات القيشاني الخضراء. والمحراب أيه في الجمال يكسوه فسيفساء رخامية تمثل في أجزائها زخرفة الطبق النجمي، أما المنبر فهو من تجديدات الملك فاروق، وقد تم استخدام الجامع كمخزن للذخيرة وفي بعض الأحيان كسجن في فترة الاحتلال البريطاني.
أما برج الرملة، أحد أبراج القلعة، فيرجع تاريخه إلى عصر السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي، وهو على هيئة ثلاثة أرباع دائرة ويتكون من طابقين وسطح كشف سماوي. كل طابق يتكون من قاعدة يتعامد عليها ثلاثة أذرع بكل ذراع مزغل. وقد تم توسعة البرج في عصر السلطان العادل الأيوبي بحيث تحولت المزاغل إلى فتحات أبواب تفضي إلى حجرات مستطيلة مغطاه بأقبية وتنتهى كل حجرة بفتحة مزغل.
أما برج الحداد فهو من أضخم أبراج القلعة على هيئة ثلاثة أرباع دائرة، وكان في الأصل برج نصف دائرة من أبراج صلاح الدين، وتمت عليه إضافات في عصر السلطان العادل الأيوبي حتى أخذ هذا الشكل. وهو عبارة عن قاعدة متعامدة الأضلاع بوسطها درقاعة مغطاه بقبو متقاطع لها ثلاثة أذرع ذات تنتهى بفتحات مزغليه ثم تحول مزغلين إلى بابين يؤديان إلى ممر على هيئة نصف دائرة مغطى بأقبية متقاطعة. ودور قاعة الطابق العلوي مثمنة المسقط.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة الدكتور مصطفى وزيري المجلس الأعلى للآثار قلعة صلاح الدين الأيوبي المزارات الأثرية طوفان الأقصى المزيد الأعلى للآثار الناصر محمد
إقرأ أيضاً:
محافظ أسوان يتفقد أحد مشروعات مبادرة "حياة كريمة"
تفقد اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، الأعمال الجارية بمشروع إنشاء محطة تنقية مياه الشرب بالرمادي (الحصايا) في إدفو، والذي يندرج ضمن مشروعات مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "حياة كريمة". وتبلغ التكلفة التقديرية للمشروع نحو 400 مليون جنيه، بطاقة إنتاجية 10/20 ألف م³/يوم، بنسبة تنفيذ وصلت إلى 70%.
رافق المحافظ خلال الجولة حسن سيد خليل، عضو مجلس النواب، وعلي البدري، عضو مجلس الشيوخ، واللواء ياسر عبد الشافي، معاون المحافظ للمشروعات، والمهندس عبد الصبور الراوي، رئيس فرع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وعاطف كامل، رئيس المدينة، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية.
شدد الدكتور إسماعيل كمال على ضرورة تسريع معدلات التنفيذ نظرًا للعوائد الإيجابية التي سيحققها المشروع في تحسين مياه الشرب بمركز إدفو وتوابعها. وأشار إلى أن المشروع يُعد جزءًا من مشروع متكامل لتنقية مياه الرمادي، والمقام على مساحة 9876 م². يتم تنفيذ المشروع على مرحلتين، حيث يجري العمل حاليًا في المرحلة الأولى بطاقة تصريف 10 آلاف م³، على أن تستكمل المرحلة الثانية مستقبليًا لرفع الطاقة إلى 20 ألف م³ بكافة مشتملاتها.
وعقب ذلك، تفقد المحافظ مشروع الصرف الصحي المتكامل لقرية الرمادي بحري (الحصايا)، الذي يضم محطة معالجة بطاقة 9/13.5 ألف م³/يوم، بتكلفة تقديرية تبلغ نحو 448 مليون جنيه، وبنسبة تنفيذ بلغت 90%. ومن المقرر الانتهاء من المشروع بالكامل وتشغيله تجريبيًا بحلول 30 مارس 2025.
وخلال الجولة، كلف المحافظ بتكثيف العمل لإنهاء المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة، بما يضمن دخول المشروع الخدمة في الوقت المحدد. وأوضح أن المشروع سيوفر خدمات الصرف الصحي لأكثر من 22 ألف نسمة.
استمع المحافظ لشرح تفصيلي عن المشروع من المهندسة سوزان متولي، رئيس جهاز مشروعات الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، والتي بينت أن المشروع، المدرج ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، يتضمن شبكة انحدار بطول إجمالي 49 كم، بالإضافة إلى خمس محطات رفع: الزنيقة، الحصايا، الحج زيدان، أبو النصر، وإدفو قبلي.
كما يشمل المشروع محطة معالجة ثلاثية، أحواض تهوية وتجفيف، مبنى للكلور، وحوض للتلامس والترسيب وتركيز الحمأة. وأوضحت المهندسة سوزان أن المشروع يضم أيضًا غرفة توزيع، مدخل ومصافٍ، مبنى للفلاتر، مبنى للمولد والمحول، بيارة للحمأة المعادة والزائدة، بيارة للتصافي، مبنى للبلورات، مخزن، ورشة، مبنى إداري، غرفة للحارس، سور خارجي، وخط سيب بطول 4.32 كم.