أحيانًا تكن التكنولوجيا الحديثة جسرًا بين الماضي والحاضر، فقد أصبح من الممكن أخيرًا فك رموز اللهجة الغامضة لأسلافنا القدماء بالكامل بفضل الذكاء الاصطناعي.

يقدر الخبراء أنه لا يزال هناك مليون لوح مسماري في العالم، لكن هذه الكتابات التي خلفها سكان بلاد ما بين النهرين القدماء تتطلب عملاً شاقًا من قبل علماء الآثار لترجمة محتوياتها وفهرستها.

وتشير التقديرات إلى أن 90% من النصوص المسمارية لا تزال غير مترجمة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

باحثة مصرية تقود فريقا للكشف عن فروع نهر النيل المفقودة.. ما القصة؟ الصين تتكتم 5 أشهر عن المرض الغامض.. هل هذا فيروس جديد؟

لكن الآن، اكتشف فريق من الباحثين الألمان طريقة جديدة لتدريب أجهزة الكمبيوتر على التعرف على الكتابة المسمارية، وحتى جعل محتويات الألواح التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين قابلة للبحث مثل موقع الويب، مما يجعل من الممكن رقمنة وتجميع مكتبات أكبر من هذه النصوص القديمة.

قد يؤدي هذا إلى كشف تفاصيل لم تكن معروفة سابقًا عن الحياة القديمة، حيث تحتوي الأجهزة اللوحية على تفاصيل حول إنجازات مهمة مثل بناء المعبد، وصولاً إلى مشاحنات تافهة مثل شكاوى خدمة العملاء.

وقام الأكاديميون الألمان بتدريب الذكاء الاصطناعي على لغتين مسماريتين، السومرية والأكادية، وبدأ التحدث باللغة السومرية منذ حوالي 5000 عام، وتم استبدالها في النهاية بالأكادية، ولكن تم استخدام اللغتين في الكتابة حتى بداية العصر المسيحي في بلاد ما بين النهرين، التي احتلت العراق الحديث وأجزاء مما أصبح إيران والكويت وسوريا، وتركيا.

لذا فإن الألواح المسمارية التي وجدت لم تكن مكتوبة بلغات متعددة فحسب، بل عمرها أيضًا آلاف السنين، فالحروف المسمارية ذات الشكل الإسفيني التي شكلت أساس اللغات المكتوبة في بلاد ما بين النهرين القديمة، تم نحتها في ألواح طينية، لذا فهي ثلاثية الأبعاد.

كلاكيت تاني مرة.. تفشي مرض تنفسي والصين "لا داعي للذعر" آثار عمرها 2800 عام تجرفها الأمواج في مصر.. ما القصة؟

إلى جانب حقيقة أن النص القديم قد تأثر بمرور الوقت والتعامل معه، فإن خصائصها يمكن أن تجعل من الصعب مسحها ضوئيًا على جهاز كمبيوتر حتى يتمكن المؤرخون وعلماء الآثار من استخدامها في البحث.

الآن، باستخدام نماذج ثلاثية الأبعاد لحوالي 2000 جهاز لوحي، قاموا بتدريب برنامج كمبيوتر لمسح النص ونسخه، مثل استخدام كاميرا الهاتف الذكي الخاص بك لتحويل ملاحظة مكتوبة بخط اليد إلى مستند نصي.

لم تهدف هذه الدراسة إلى ترجمة محتويات الألواح، بل إلى تمكين الباحثين الآخرين من القيام بذلك بسهولة أكبر.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثة

كشف باحثو الأمن السيبراني، عن كيفية استغلال نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني من ديب سيك Deepseek-R1، في محاولات تطوير متغيرات من برامج الفدية والأدوات الرئيسية مع قدرات عالية على التهرب من الكشف.

ووفقا لتحذيرات فريق Tenable، فأن النتائج لا تعني بالضرورة بداية لحقبة جديدة من البرامج الضارة، حيث يمكن لـ Deepseek R-1 "إنشاء الهيكل الأساسي للبرامج الضارة" ولكنه يحتاج إلى مزيدا من الهندسة الموجهة ويتطلب إخراجها تعديلات يديوية لاخراج الشيفرة البرمجية الضارة بشكل كامل. 

"مانوس" هل ينافس "تشات جي بي تي" ..تطبيق صيني جديد يثير الجدل بعد " ديب سيك"|ما القصة؟بعد رفضها ديب سيك.. شراكة بين أبل وعلي باباديب سيك R1 يساهم في تطوير برامج الفدية الخبيثة

ومع ذلك، أشار نيك مايلز، من Tenable، إلى أن إنشاء برامج ضارة أساسية باستخدام Deepseek-R1، يمكن أن يساعد "شخص ليس لديه خبرة سابقة في كتابة التعليمات البرمجية الضارة" من تطوير أدوات تخريبية بسرعة، بمل في ذلك القدرة على التعرف بسرعة على فهم المفاهيم ذات الصلة.

في البداية، انخرط ديب سيك في كتابة البرامج الضارة، لكنها كانت على استعداد للقيام بذلك بعد أن طمأن الباحثين من أن توليد رمز ضار سيكون "لأغراض تعليمية فقط".

ومع ذلك، كشفت التجربة عن أن النموذج قادر على تخطي بعض تقنيات الكشف التقليدية، على سبيل المثال حاول Deepseek-R1 التغلب على آلية اكتشاف مفتاح Keylogger، عبر تحسين الكود لاستخدام Setwindowshookex وتسجيل ضربات المفاتيح في ملفات مخفية لتجنب الكشف من قبل برامج مكافحة الفيروسات.

وقال مايلز إن النموذج حاول التغلب على هذا التحدي من خلال محاولة “موازنة فائدة السنانير والتهرب من الكشف”، اختار في النهاية مقاضاة Setwindowshookex وتسجيل ضربات المفاتيح في ملف مخفي.

وقال مايلز: “بعد بعض التعديلات مع ديب سيك، أنتجت رمزا لمفتاح Keylogger الذي كان يحتوي على بعض الأخطاء التي تطلبت تصحيحا يدويا”.

وأضاف أن النتيجة كانت أربعة "أخطاء في إيقاف العرض بعيدا عن مفتاح التشغيل الكامل".

في محاولات أخرى، دفع الباحثون نموذج R1 إلى إنشاء رمز الفدية، حيث أخبر Deepseek-R1 بالمخاطر القانونية والأخلاقية المرتبطة بإنشاء مثل هذا الكود الضار، لكنه استمر في توليد عينات من البرمجيات الخبيثة بعد أن تأكد من نوايا الباحثون الحسنة.

على الرغم من أن جميع العينات كانت بحاجة إلى تعديلات يدوية من أجل التجميع، تمكنا الباحثون من إنشاء عدة عينات، وقال مايلز إن هناك احتمالية كبيرة بأن يسهم Deepseek-R1 في المزيد من تطوير البرمجيات الضارة التي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي من قبل مجرمي الإنترنت في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • الصدر يعلق على استخدام الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يفك لغزاً علمياً استعصى على العلماء لعقد كامل
  • استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
  • بين الابتكار والسيطرة.. هيمنة الذكاء الاصطناعي الصيني
  • أيام أقل لتدريب الموظفين الجدد بفضل الذكاء الاصطناعي
  • إيران.. إطلاق منصة وطنية لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
  • لغز بلا أدلة مذبحة الرحاب.. لغز الجثث الخمس التي حيرت الجميع!
  • الذكاء الاصطناعي في يد الهاكرز.. ديب سيك R1 يمكنه تطوير برامج الفدية الخبيثة
  • الذكاء الاصطناعي والدخول إلى خصوصيات البشر