تونس تستكمل «الإصلاح السياسي» بالانتخابات المحلية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
شعبان بلال (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد خبراء ومحللون سياسيون تونسيون على أن الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها بـ 24 ديسمبر المقبل في تونس ستكون خطوة في المسار الصحيح لاستكمال «خريطة الطريق» التي بدأها الرئيس قيس سعيد نحو «الجمهورية الثالثة»، وأن هذه الانتخابات ستغلق الباب أمام محاولات جماعة «الإخوان» التشكيك في السلطة التشريعية.
وبحسب دستور 25 يوليو 2022، يضم البرلمان التونسي غرفتين هما «مجلس نواب الشعب» الذي بدأ أعماله في مارس الماضي، والمجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي سيتشكل من خلال الانتخابات المحلية المقبلة.
ومن المقرر أن يتم في الانتخابات المحلية في تونس في شكلها الجديد، انتخاب أكثر من 2000 مسؤول محلي في كافة الأنحاء، يتم اختيار 279 عضواً من بينهم في المجلس الوطني للجهات والأقاليم، والذي يعد الغرفة الثانية للبرلمان.
وأشار المحلل السياسي التونسي منذر ثابت، إلى أهمية إرساء المجلس الثاني للمنظومة البرلمانية عبر الانتخابات المحلية، معتبراً أن غياب المجلس الوطني للجهات والأقاليم في حد ذاته شبه فراغ من إرساء «الجمهورية الثالثة».
وقال ثابت لـ«الاتحاد»، إن أهمية المجلس الوطني للجهات والأقاليم تكمن في تمثيل الجهات وتجسيد ديناميكية اللامركزية وذات تأثير في صناعة القرار الوطني، ولا يشكل هذا المجلس في حد ذاته ثقلاً استثنائياً لكن له تأثير في تمكين الشرائع الاجتماعية المختلفة ومكونات الحرف والمهن من أن تكون مؤثرة بشكل مباشر في صناعة السياسات العامة التي لها علاقة بالتنمية.
وأمس الأول، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، أنه تم قبول7 آلاف و205 مترشحين، لخوض الانتخابات المحلية.
وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس: «6 آلاف و177 مترشحاً سيخوضون الانتخابات مباشرة، في حين سيخوض 1028 مترشحاً من حاملي الإعاقة القرعة فيما بينهم (كمعاقين مترشحين، ليفوز واحد منهم في كل مجلس محلي)».
وأضاف أن «22.1 % من المترشحين، هم من الشباب دون 35 سنة، أما نسبة النساء فهي 13.3 بالمئة من مجموع المترشحين».
وتابع أن «الناخبين المعنيين بخوض هذه الانتخابات، هم 9 ملايين 79 ألفاً و271 ناخباً داخل تونس»، مؤكداً أن «الانتخابات المحلية لا تشمل التونسيين بالخارج».
وأكد أن الانتخابات ستجرى في كامل المجالس المحلية، وعددها 279، لتشكيل 279 مجلساً محلياً.
من جانبه، اعتبر رئيس «منتدى تونس الحرة» حازم القصوري لـ«الاتحاد»، أن الانتخابات المحلية في صميم استكمال بناء «المسار التصحيحي» الذي يصب في خانة إرجاع السلطة إلى الشعب، وأن هذه الانتخابات ستكون مفصلية لإرجاع الحرية والحقوق إلى عموم الشعب التونسي ويكون لهم كلمة الفصل في تقرير مصيرهم وفق رؤية وطنية وقرار سيادي مستقل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تونس الانتخابات التونسية الانتخابات المحلیة
إقرأ أيضاً:
«الوطني الاتحادي» يبحث التعاون مع عدد من البرلمانات في طشقند
طشقند/ وام
التقى الدكتور علي راشد النعيمي رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد البرلماني الدولي، كلاً على حدة، نور الدين جان إسماعيلوف رئيس المجلس التشريعي في جمهورية أوزبكستان، وأوليكساندر كورنيينكو رئيس وفد المجلس الأعلى الأوكراني في جمهورية أوكرانيا، وجوليا كرونليد رئيس وفد البرلمان السويدي «ريكسداغ» في مملكة السويد، وكلاوديو سامبايو رئيس وفد المجلس الوطني البرازيلي في جمهورية البرازيل الاتحادية، وحميد رضا حاجي بابائي نائب رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وجرى خلال اللقاءات، التي عقدت على هامش المشاركة في اجتماعات الجمعية 150 للاتحاد المنعقدة في طشقند بجمهورية أوزبكستان، بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين المجلس الوطني الاتحادي وهذه البرلمانات، والتأكيد على أهمية تعزيز التواصل والتشاور حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يواكب علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات وهذه الدول.
وتناولت اللقاءات، دور الدبلوماسية البرلمانية في دعم توجهات الدول والحكومات، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وحضر اللقاءات كل من ميرة سلطان السويدي، والدكتور مروان عبيد المهيري، والدكتورة موزة محمد الشحي، والدكتورة سدرة راشد المنصوري، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.