أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة الإمارات: لابد من بقاء مستقبل غزة وإدارتها بيد الشعب الفلسطيني المتحدث الإقليمي باسم «يونيسيف» لـ«الاتحاد»: الهدنة كشفت حجم تضرر الأطفال في غزة

رحبت دولة الإمارات بإعلان تمديد الهدنة في قطاع غزة ليومين إضافيين واستمرار تبادل المحتجزين بين الفلسطينيين وإسرائيل، معربة عن أملها في أن يؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار.


وأثنت وزارة الخارجية في بيان لها على الجهود المستمرة التي قامت بها دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية الشقيقة والولايات المتحدة الأميركية الصديقة لتمديد اتفاق الهدنة، ولتمكين تبادل رهائن ومحتجزين وأسرى وإيصال الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية، معربة عن أملها في أن يمهد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب الفلسطيني الشقيق المزيد من المعاناة.
وعبّرت الوزارة عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية، خصوصاً للفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق.
وأكدت دولة الإمارات على ضرورة العودة إلى المفاوضات لتحقيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدةً استمرار العمل مع الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر لمضاعفة كافة الجهود اللازمة لدعم ومساعدة الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة.
إلى ذلك، شددت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي كافة الإجراءات الفاعلة، لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.
وجدد أعضاء اللجنة في بيان، عقب لقاء مع وزير الخارجية الصيني وانج يي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، مطالبتهم بالعودة إلى مسار السلام العادل والدائم والشامل، من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما جدد أعضاء اللجنة مطالبتهم باضطلاع المجتمع الدولي بمسؤوليته عبر رفض كافة أشكال الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وحماية الشعب الفلسطيني.
وبحثت اللجنة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تطورات الأوضاع في ‫قطاع غزة ومحيطها، وما حققته الهدنة الإنسانية بالإفراج عن بعض الأسرى.
كما ناقشت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار الفوري، وأهمية اضطلاع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بمسؤوليتهم تجاه الالتزام بحماية المدنيين وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
في غضون ذلك، شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، على أهمية التحرك الجاد للمجتمع الدولي نحو التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي في بيان أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس السيسي من رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا تبادلا خلاله وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية وفي الأراضي الفلسطينية.
وأضاف المتحدث أن رئيس الوزراء الياباني حرص على الاستماع إلى رؤية الرئيس السيسي بشأن كيفية تهدئة التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية والجهود الرامية لتثبيت الهدنة الجارية والبناء عليها نحو الوقف الدائم لإطلاق النار. وأوضح المتحدث أن الاتصال تطرق كذلك إلى الجهود المصرية لتوفير المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع.
وقال إن الاتصال تناول أيضاً سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر واليابان في ضوء الروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين.
وأشار المتحدث إلى أن رئيس وزراء اليابان أعرب من جانبه عن تقدير طوكيو لدور مصر وجهودها على مختلف المحاور ذات الصلة بالأزمة الراهنة وبتعزيز الاستقرار في المنطقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة الإمارات فلسطين قطاع غزة هدنة غزة الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

رمز المعاناة والنمو.. اليتيم في الأدب | من التهميش إلى البطولة

لم يغفل الأدب العربي والعالمي، اليتيم، الذي احتفلت دار الأوبرا المصرية اليوم بيومه، فاليتيم ليس مجرد شخصية تتكرر في الروايات، بل هو رمز إنساني عميق يجسّد معاني الفقد، التحدي، والنمو. من "حي بن يقظان" العربي إلى "هاري بوتر" العالمي، ظلّ اليتيم عنصرًا محوريًا في السرد الأدبي، يعكس ملامح الصراع الإنساني الخالد.

في الأدب العربي: ألم داخلي وهوية باحثة عن الأمان

في حي بن يقظان لابن طفيل، يظهر اليتيم كرمز للتأمل والمعرفة، حيث يقول: "ثم جعل يتفكر في هذه الأمور ويقيس بعضها على بعض، ويعرضها على طبعه الذي فُطر عليه، حتى انتهى إلى معرفة الموجود الحق".
بينما في أدب نجيب محفوظ، اليتيم لا يُعرّف دومًا باليُتم التقليدي، بل أحيانًا يُطرح في إطار الحرمان العاطفي، في رواية بداية ونهاية، تتجلى هذه المعاناة في شخصية "حسنين" بعد وفاة والده: "منذ أن مات أبي، شعرت أن شيئًا قد انكسر داخلي، وأن البيت فقد عموده".
وفي رواية عودة الروح لتوفيق الحكيم، نلمح كيف يؤثر غياب الأبوة على التكوين النفسي: "كنا جميعًا أيتامًا بشكل أو بآخر، نحاول أن نجد لأنفسنا آباءً في كل من نحب".
في الأدب العالمي: صعود من القاع إلى البطولة
في أوليفر تويست لتشارلز ديكنز، يصوَّر اليتيم كضحية للظروف الاجتماعية: "من المؤسف أن يُعاقب طفل لأنه وُلد في مؤسسة للفقراء، ولم يكن له في ذلك ذنب".
أما في هاري بوتر، فاليُتم يتحول من نقطة ضعف إلى بوابة للبطولة، تقول الرواية: "لقد وُلد هاري بوتر يتيمًا، لكنه لم يكن أبدًا بلا حب".
وفي رواية جين آير لشارلوت برونتي، تعلن البطلة بقوة: "أنا لست طائرًا، ولا يوجد شَرك يُمسكني. أنا كائن إنساني حرّ، بإرادة مستقلة".

اليتيم كأداة نقد اجتماعي
الروايات كثيرًا ما استخدمت شخصية اليتيم لكشف قسوة المجتمع. في البؤساء لفيكتور هوغو، يُظهر الكاتب كيف يعامل المجتمع من لا ظهر له: "الطفل اليتيم هو ملك الألم؛ لا وطن له، ولا أم، ولا يد تحنو عليه، إلا إذا شاء القدر".
وفي الأدب العربي، كثيرًا ما يظهر اليتيم كرمز لإنسان مهمّش، كما في بعض قصص غسان كنفاني، حيث يقول في أحد نصوصه: "كان الطفل ينظر في عيون الناس لعلّه يجد فيها ظل أمٍّ ضاعت ملامحها مع القذائف".
اليتيم في الأدب ليس مجرد شخصية ثانوية أو مثيرة للشفقة، بل هو إنسان يتطور ويتحوّل، وغالبًا ما يكون حاملًا لقضية، وبطلًا في رحلته نحو الخلاص.

مقالات مشابهة

  • حسن الخطيب: الاستثمارات الفرنسية في مصر تجاوزت 7 مليارات دولار
  • مركز عين الإنسانية: استهداف المدنيين والأحياء السكنية انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني
  • الجيل: زيارة ماكرون لمصر فرصة لتكثيف الدعم الدولي للقضية الفلسطينية
  • عبدالله بن زايد يبحث مع وزير خارجية إسرائيل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين مضاعفة موازنة دعم الاستيطان
  • الصحة العالمية: استهداف المنشآت الطبية في غزة انتهاك للقانون الدولي
  • «الصحة العالمية»: استهداف المنشآت الصحية في غزة انتهاك للقانون الدولي
  • خبير علاقات دولية: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينية
  • خبير: غزة تكشف تواطؤ المجتمع الدولي وصمته المخزي تجاه القضية الفلسطينية
  • رمز المعاناة والنمو.. اليتيم في الأدب | من التهميش إلى البطولة