ترحيل 248 مهاجراً غير شرعي من ليبيا إلى بلدانهم
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلةرحلت السلطات الليبية 248 مهاجراً غير شرعي إلى بلدانهم الأصلية، فيما تستعد البلاد لاستضافة مؤتمر دولي حول الهجرة يناير المقبل.
وقال جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس إن 120 نيجيرياً غادروا ليبيا إلى نيامي بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، مضيفاً أنه بالتنسيق لنقل 128 مهاجراً إلى الحدود مع تشاد.
ووفقاً لأرقام المنظمة الدولية للهجرة، كان أكثر من 700 ألف مهاجر، معظمهم من النيجر ومصر، موجودين على الأراضي الليبية بين مايو ويونيو من هذا العام.
وتعتبر ليبيا مركزاً لعشرات الآلاف من المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عن طريق البحر كل عام، وكثيراً ما يقعون في أيدي مجموعات الاتجار التي تبتزهم للحصول على المال.
وقال موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي في مؤتمر صحفي «لقد دفعنا جميعاً ثمناً باهظاً بسبب هذه الجماعات التي تحاول التربح ليس فقط من مواطني النيجر وتشاد ولكن أيضاً من مواطني الدول البعيدة في ليبيا، أفريقيا وآسيا، عن طريق تهريبهم إلى أوروبا».
وأضاف أنه «من أجل التصدي لهذه الشبكات الإجرامية للمتاجرين في ليبيا وتشاد والنيجر، هناك حاجة إلى التعاون بين دول المغادرة أو العبور ودول المقصد، هذا جهد جماعي من شأنه أن يسمح لهؤلاء الناس بالبقاء في بلدانهم والعيش هناك بكرامة».
وكان وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي، قد التقى أمس الأول، في طرابلس مع الممثل الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في محاولة لوضع آلية من شأنها تسهيل إعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى أوطانهم.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة أنه تم إنقاذ أكثر من 15 ألف مهاجر غير شرعي في البحر أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا وإعادتهم إلى ليبيا.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الليبية، التحضير لمؤتمر دولي بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية تستضيفه ليبيا خلال شهر يناير 2024، بمشاركة سفراء وممثلي الدول المعنية بتلك الظاهرة والمنظمات المعنية.
وأكد عماد الطرابلسي أن «وزارة الداخلية تتعامل مع تلك الظاهرة وفق خطة أمنية تهدف لمكافحة عصابات تهريب البشر، حيث جرى دعم جهازي مكافحة الهجرة غير الشرعية وحرس الحدود والإدارة العامة لأمن السواحل لممارسة مهامها في صد تدفقات الهجرة غير النظامية وتأمين الحدود البرية والبحرية».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ليبيا مكافحة الهجرة أزمة الهجرة الهجرة غير الشرعية الهجرة غير النظامية الهجرة إلى أوروبا الهجرة غیر
إقرأ أيضاً:
الغويل: القوى الدولية تدعم من يعيد تنظيم ليبيا ويضمن استقرارها.. ولقاء تركيا يعكس تحولًا نوعيًا
ليبيا – الغويل: لقاء صدام حفتر بقادة الجيش التركي يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في المشهد الليبي
???? تحليل سياسي من وزير الدولة السابق للشؤون الاقتصادية حول اللقاء الليبي التركي في أنقرة ????
أكد وزير الدولة السابق للشؤون الاقتصادية في حكومة الدبيبة سلامة الغويل، أن اللقاء الذي جمع بين الفريق صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية بالقيادة العامة للجيش الليبي، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية في أنقرة يوم الخميس الموافق 4 أبريل 2025، يعكس تحوّلات جوهرية في المشهد الجيوسياسي الليبي والإقليمي.
???? إعادة ترتيب التحالفات والرهان على الدولة القوية ????
الغويل، وفي تحليل سياسي نشره عبر صفحته على “فيسبوك” تحت عنوان “البقاء للأصلح والأقوى”، اعتبر أن هذه الخطوة تحمل رمزية بالغة وتشير إلى مرحلة جديدة تقوم على بناء توافقات إقليمية قائمة على المصالح الاستراتيجية المشتركة، وليس على الحلول المؤقتة أو العشوائية.
وشدد على أن ليبيا لا يمكن أن تبقى رهينة الفوضى، في ظل سعي القوى الإقليمية والدولية لدعم من يمتلك القدرة على إعادة تنظيم الدولة وبناء مؤسسات فعالة، وخاصة على المستويين العسكري والمدني.
???? دور الجيش الوطني وتنظيم المؤسسات في الاستقرار ????️
أوضح الغويل أن الجيش الوطني هو العمود الفقري لاستقرار الدولة، معتبرًا أن “البقاء للأصلح” يعني اليوم تمكين من يمتلك الرؤية والقدرة على تنظيم المؤسسات، في ظل تحولات تشهدها منطقة الشرق الأوسط والمتوسط، وإعادة رسم خارطة التحالفات بفعل الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة.
???? دعوة لإعادة ترتيب الأولويات وبناء دولة قوية ????????
وفي ختام تحليله، شدد الغويل على أهمية الانتقال من الانقسامات إلى التعاون الوطني، مؤكدًا أن هذه اللحظة مفصلية لإعادة بناء الدولة الليبية، داعيًا إلى تحكيم الصوت العقلاني والإرادة الوطنية لتأسيس مستقبل مزدهر يليق بأبناء البلاد.