تركيا – وصف رئيس تركيا رجب طيب أردوغان، رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بـ “جزار غزة” واتهمه بإثارة نزعة “معاداة السامية” في العالم، وقال “حفر نتانياهو الآن اسمه في التاريخ كجزار غزة”.

وقال الرئيس التركي خلال كلمة ألقاها أمام كتلته البرلمانية، امس الأربعاء، عن نتنياهو: “يعرض أمن الشعب الإسرائيلي وأمن جميع اليهود للخطر، من خلال إثارة نزعة معاداة السامية جراء جرائم القتل التي ارتكبها في غزة”.

يشار إلى أن الرئيس التركي معروف بدفاعه عن القضية الفلسطينية، ودعم حركة حماس وخاصة مع تزايد عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب الحرب الدامية التي تشنها إسرائيل على غزة ما أدى لمقتل 15 ألف فلسطيني على الأقل بينهم أطثر من 6 آلاف طفل.

وكان الرئيس التركي وصف إسرائيل مرارا بأنها “دولة إرهابية” معتبرا أن حماس مجموعة محررين يسعون لحماية أرضهم.

وسحبت إسرائيل دبلوماسييها من تركيا في نهاية أكتوبر بعد انتقادات لاذعة من أردوغان الذي اتهم إسرائيل بارتكاب “جرائم حرب”.

وفي 12 نوفمبر الجاري، قال أردوغان مخاطبا نتنياهو: “عليك أن تعلم أنك سترحل لا محالة”.

وأشار في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح مشروع محلي، إن هذه الأيام “تعتبر جميلة لنتنياهو مقارنة بما ينتظره”، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء التركية “الأناضول”.

المصدر: أ ف ب + وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي

أنقرة (زمان التركية) – سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على التحول التدريجي لتركيا نحو الاستبداد خلال العقد الماضي، مع التركيز على توقيف عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري لانتخابات الرئاسة، وما تلاه من ردود فعل عالمية خافتة. وجاء في مقال تحليلي للصحيفة أن تركيا وشعبها “يستحقان أكثر من هذا الصمت”.

أشار المقال إلى أن: الولايات المتحدة، رغم تحفظاتها أحيانًا، ظلت لعقود مستعدة للتحالف مع حكومات أجنبية ذات سمعة سيئة. في عالم خطير، لا تملك الديمقراطيات رفاهية استبعاد كل نظام استبدادي، لكن أي تحالف مع مثل هذه الأنظمة يتطلب موازنة دقيقة بين المصالح والأضرار. والسؤال المطروح هو: ما قيمة هذا التحالف لمصالح أمريكا؟ وإلى أي درجة تُعتبر تصرفات النظام الاستبدادي مقلقة؟

في هذا السياق، يمثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال معظم سنوات حكمه الـ22، نموذجًا واضحًا لهذه المعضلة. فتركيا، الواقعة عند تقاطع أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو وهي حليف مهم لواشنطن. لكنها شهدت تراجعًا ديمقراطيًا متسارعًا خلال السنوات العشر الماضية، حيث غيّر أردوغان الدستور لتعزيز صلاحياته، وسيطر على القضاء، وتلاعب بالانتخابات، وفصل أكاديميين، وأغلق وسائل إعلام، واعتقل صحفيين ومتظاهرين.

تصعيد الهجوم على الديمقراطية في تركيا

في الشهر الماضي، صعد أردوغان هجومه على الديمقراطية خطوة أخرى إلى الأمام. فمع تزايد السخط تجاه حكومته، قام باعتقال منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عمدة بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، ونحو 100 من مؤيديه، بتهم مشكوك فيها. هذه الاعتقالات تضع تركيا على مسار مشابه لروسيا، حيث زعيم وصل إلى السلطة عبر انتخابات ديمقراطية، ثم حوّلها إلى نظام استبدادي. وكتب إمام أوغلو من سجن سيليفري: “هذا ليس مجرد تآكل بطيء للديمقراطية، بل تدمير متعمد للأسس المؤسسية لجمهوريتنا”.

 صمت عالمي مريب

انتقد المقال ضعف رد الفعل الدولي، حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أردوغان، بقوله: “أنا أحبه، وهو يحبني”، بينما ظل معظم القادة الأوروبيين صامتين. واقتصر رد رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على وصف الاعتقالات بأنها “مقلقة للغاية”.

وأضاف المقال: “بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لتركيا والتحكم القوي لأردوغان، لا يوجد حل سهل لهذا الوضع. لكن الديمقراطيات العالمية تختل موازينها. يمكنها تقديم المزيد من الدعم للشعب التركي وممارسة ضغوط أكبر على أردوغان”.

كما أشار إلى استطلاعات الرأي التي تُظهر أن الناخبين الأتراك “تعِبوا من أردوغان”، وأن إمام أوغلو سيفوز على الأرجح لو أجريت الانتخابات اليوم.

احتجاجات شعبية غير مسبوقة

سلط المقال الضوء على المظاهرات الكبيرة التي اندلعت بعد اعتقال إمام أوغلو، حيث خرج آلاف الأتراك إلى الشوارع في أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات. وأكد أن هذه الخطوة تتطلب شجاعة كبيرة، خاصة مع قيام السلطات باعتقال المئات ومواجهتهم بقضايا ملفقة. واختتم بالقول:

هذا المقال يبرز التناقض بين الموقف الدولي من تركيا وبين الواقع الذي يعيشه الشعب التركي، حيث يُطالب بمساءلة أكبر للنظام ووقفة حازمة لدعم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

Tags: أكرم إمام أوغلواسطنبولتركيانيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • حوار هامس بين نتنياهو وزوجته خلال لقاء عام يثير غضب عائلات الرهائن
  • نائب فرنسي: “وزير الداخلية روتايو سبب تنامي معاداة المسلمين وهو يتحمل مسؤولية مقتل شاب داخل مسجد”
  • أردوغان: عودة 200 ألف سوري من تركيا بعد سقوط الأسد
  • إسرائيل قد تستأنف إدخال المساعدات إلى غزة مع ضمان عدم وصولها إلى “حماس”
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • أردوغان يكشف عدد اللاجئين في تركيا
  • أردوغان يكشف عن عدد المهاجرين في تركيا
  • نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
  • نيويرك تايمز: تركيا تقاوم الاستبداد في ظل صمت عالمي
  • باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني