صحيفة الاتحاد:
2025-01-18@23:17:41 GMT
اليوم.. انطلاق منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية في «COP28»
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة رئيس الدولة لقادة العالم: معاً بروح التضامن الإنساني في «COP28» منصور بن زايد: «بني ياس P110» إضافة نوعية تعزز قدرات قواتنا البحرية مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةينطلق منتدى المناخ للأعمال التجارية والخيرية، ضمن الأجندة الرسمية لمؤتمر الأطراف «COP28» الذي تنظمه دولة الإمارات من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبرالمقبل في «إكسبو دبي»، ويشكل هذا المنتدى خطوة مفصلية حاسمة في تطور سياسات المناخ العالمية، إذ تنم عن إدراك الحاجة الملحة إلى منهجية شمولية تدمج ديناميكية الأعمال والتزام العمل الخيري في إطار العمل المناخي الأوسع.
ويجسد هذا المنتدى تحولاً نوعياً من المنهجيات التقليدية إلى نموذج جديد معاصر يقوم على العمل الفعلي والنتائج الملموسة، وهي خطوة استراتيجية تضمن تفعيل أفكار القطاع الخاص وتوظيف موارده لتسريع تحول الطاقة، وتمويل العمل المناخي، ومراعاة الاعتبارات المعنية بالإنسان والطبيعة في التعامل مع الأزمة، لتكون هذه الجهود مثمرة وفعالة وتأتي بالنتائج المنشودة.
وقال بدر جعفر الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية لدى «COP28»: «يجب توظيف ابتكارات قطاع الأعمال بفعالية في الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لتسريع تحقيق الأهداف المناخية، وألا تكون الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص مجرد ترتيبات واتفاقيات؛ بل إن تكون هي الأساس الذي تنبثق منه جميع المساعي المصبوبة في تحقيق الأهداف المناخية، هذه الشراكات الحيوية هي في الحقيقة الأرض الصلبة التي تتجذر فيها الاستراتيجية الاقتصادية لدولة الإمارات، وسيكون هذا المنتدى شبكة دعم قوية لهذه الشراكات بالاستفادة مما يتمتع به القطاع الخاص من مرونة وبراعة ابتكارية. وهذا التكامل في القوى والقدرات من مختلف القطاعات مهم جداً لترجمة طموح الحكومات إلى نتائج ملموسة تولد من تزاوج السياسات مع الابتكارات.
وأضاف جعفر: لنأخذ على سبيل المثال تحول الطاقة الذي يعتبر محوراً رئيساً في مؤتمر الأطراف «COP28» فتعتبر منطقتنا هي أسرع مناطق العالم نمواً في قدرات مجال الطاقة الخضراء، إذ شهدت ارتفاعاً شديداً بنسبة 400% في السنة الماضية وحدها، والتزمت دولة الإمارات باستثمار أكثر من 160 مليار دولار في الطاقة النظيفة في السنوات المقبلة، كما أن «مدينة مصدر» في أبوظبي هي المستثمر الفردي الأكبر في الطاقة المتجددة على مستوى العالم أجمع، وسيكون من المستحيل تحقيق هذا التقدم على مستوى عالمي من دون مساهمة جميع قطاعات رأس المال والتكنولوجيا والجهود.
وأكد بدر جعفر، أن لرواد الأعمال دوراً جوهرياً في سياق العمل المناخي لما يتمتعون به من قدرات ابتكارية ومرونة في التكيف، والسبيل لتفعيل هذا الدور هو خلق بيئات توفر لهم الظروف المواتية لابتكار حلول للتحديات المناخية. يُبيّن تقرير صدر مؤخراً بتكليف من شركة الهلال للمشاريع، ارتفاعاً بمقدار 11 ضعفاً في الاستثمارات المؤسسية في التكنولوجيا الخضراء في السنوات الخمس الماضية، وتحديداً بقيمة 650 مليون دولار في 144 شركة ناشئة متخصصة بالتكنولوجيا الخضراء، ومعظم هذه الاستثمارات كانت من دولة الإمارات، ورسّخت دولة الإمارات قطاع تكنولوجيا خضراء مزدهراً ومستداماً على أسس استثمارية قوية، وهذا النجاح هو بوصلة لدروب التقدم العالمية في هذا الخصوص.
وحول أزمة المناخ وتأثيره الأقسى نسبياً على المرأة، قال جعفر: إن التعامل مع التحديات التي تعانيها المرأة بصورة خاصة جراء تغير المناخ ليس مجرد قضية عدل ومساواة، بل هي واجب استراتيجي يقتضي صياغة حلول مناخية ناجعة مدروسة. يتجلى هذا الوعي في حرص رئاسة «COP28» على أن يكون المؤتمر شمولياً على جميع الصعد، ونرى ذلك في مبادرات مثل اشتراط تمثيل الجنسين في الوفود المشاركة وتخصيص يوم كامل عن شمول الجنسين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر الأطراف مؤتمر الاستدامة كوب 28 الأمم المتحدة المناخ الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
17يناير.. تلاحم شعب ونخوة قيادة
لا توجد دولة في العالم إلا وتعرضت في تاريخها لانتكاسة أو مواجهة مخاطر وتحديات من حين لآخر، أو تهديد على المستوى الأمني، وهذا أمر طبيعي نعلمه جميعاً، والتاريخ شاهد على ذلك ويقول لنا الكثير.
لكن أن تتعرض دولة لتهديد خطير ويتلاحم الشعب مع قادته وتسير حركة الشارع والمؤسسات والحكومة بتلك الدولة كما تسير الساعة بمنتهى النظام والدقة، دون أن تهتز شعرة واحدة لدى قيادة تلك الدولة ولدى شعبها، جراء ذلك التهديد الأمني فهذا نادراً ما تجده، وفي الغالب تتصدر الإمارات العربية المتحدة مثل تلك المشاهد وقد تنفرد بها عن دول كثيرة في المنطقة وربما العالم.
ففي الذكرى الثالثة للعدوان الحوثي الآثم على منشآت مدنية بالعاصمة أبوظبي والذي أسفر عن استشهاد ثلاثة أفراد مدنيين من المقيمين، نتذكر جيداً ونعيد سيرة يوم تلاحم فيه كافة أبناء الإمارات، وكيف كان التفافهم حول قيادتهم الرشيدة لمواجهة تهديد أمني كان يسعى هباء لزعزعة استقرار الإمارات وتصويرها للعالم بمظهر العاجز الضعيف، بعد أن باتت الإمارات عاصمة القرار في الشرق الأوسط.
كان الحقد واضحاً في ذلك العدوان على نموذج الإمارات المتفرد في الإقليم، وهذا ليس مستغرباً، فهناك العديد من قوى الشر التي يثير نجاح الإمارات حقدها الدفين، وحينها ظنت تلك القوى إن الإمارات قد تسقط في فخ الفوضى، متوهمة أنها مثل ورقة الشجر تتلاعب بها تيارات الهواء، ولا تدرك أن الإمارات كالنخلة راسخة في الأرض ثابتة أمام أعتى الرياح والعواصف، وأن وتيرة الحياة لم ولن تتوقف في إمارات العزة.
وبرغم عزم قوى الإرهاب ومحور الشر على تهديد أمن الإمارات عبر تنفيذ ثلاث هجمات كان أولها في 17يناير2022 ثم يومي 24 و31 من نفس الشهر، إلا ان الدولة بأكملها قيادة وشعبا، لم تبدُ عليهم أي مظاهر توتر أو قلق، بل ولم يتأثر حينها أي مظهر من مظاهر الحياة في الإمارات، وكأنه لم يحدث شيء من الأساس، فلم يتم غلق مطارات ولا حظر تجوال ولا نفير عام ولا رفع حالة التأهب القصوى، ولا أي من تلك الأمور التي تحدث في حال تعرض أي دولة لتهديد أمني صريح.
بالعكس، كانت الإمارات أكبر من اي تهديد ومن أي خطر محتمل، وكما يسير الكبير سارت الإمارات ودعست على وجه كل خسيس حاول ابتزازها أو إظهارها بمظهر الضعيف. ولم نكن نبالغ عندما قلنا "وقت الشدائد مالها إلا عيال زايد". فبالله عليكم.. أي دولة في العالم تعرضت لمثل ذلك النوع من التهديد وكان ثباتها مثل ثبات الإمارات
أخيراً وليس آخراً، سيبقى يوم 17 يناير عنواناً للفخر والاعتزاز، ودرساً في الهدوء والثبات، وتاريخاً لإثبات الذات، لأنه يوم عرف فيه العالم من هي الإمارات، وقالت فيه لكل حاقد ظن أنها لينة/ هيهات هيهات، فالأسود تثأر لحقها ومن الموت لا تهاب.
وسنظل نتذكر يوم 17 يناير وكيف تلاحم فيه أبناء شعبنا الطيب الأصيل ودعمه للقيادة الحكيمة الرشيدة في مشهد رائع يعكس قيمة الوطن ومعنى المواطنة والانسانية في دولة الرقي والتحضر وعاصمة القرار بالإقليم، ومنارة الانسانية في العالم.
حفظ الله الإمارات أرضا وشعبا، وحفظ سيف ودرع أمتنا سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة وجميع قادة الامارات العربية المتحدة.