وزيرة الصحة الفلسطينية تزور مصر لتفقد حالة مصابي غزة وشكر السيسي والحكومة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قالت الدكتورة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، أنها في زيارة حاليًا مصر بهدف زيارة المرضى الفلسطينيين الموجودين في المستشفيات المصرية".
وزير الصحة يستقبل نظيرته الفلسطينية لمناقشة احتياجات وتعزيز الدعم الطبي المقدم الصحة الفلسطينية: 3 مستشفيات فقط في شمال غزة تقدم خدمات للمرضىوأضافت وزيرة الصحة الفلسطينية، خلال حوارها ببرنامج "مساء dmc"، على فضائية "dmc"، مساء اليوم الأربعاء أن مصر هي السند التاريخي للقضية الفلسطينية.
وتابعت وزيرة الصحة الفلسطينية: "الزيارة أيضًا جاءت لشكر الرئيس السيسي والحكومة المصرية ووزارة الصحة المصرية وطواقمها العاملة في كافة المستشفيات"، معقبة: "نشكر الشعب المصري بكافة طوائفه لوقوفهم دائماً بجانب الشعب الفلسطيني".
وألقى سامح شكري، وزير الخارجية، كلمة مصر أمام جلسة مجلس الأمن الوزارية حول الوضع في قطاع غزة.
وإلى نص الكلمة
ــــــــ
السيد وانج يي وزير خارجية الصين رئيس مجلس الأمن،
السادة أعضاء المجلس،
أتوجه بالشكر لجمهورية الصين الشعبية، الرئيس الحالي لمجلس الأمن، على جهودها الحثيثة لقيادة المجلس في هذا الظرف الدقيق، ولمواقفها الداعمة لوقف الحرب الجارية على الأض الفلسطينية، كذلك أتوجه بالشكر للسكرتير العام.
السادة الحضور،
على الرغم مما تم الإشارة إليه خلال مناقشات اليوم فإن مصر منذ بداية هذا الصراع في 7 أكتوبر، قد أكدت على أعلى مستوى إدانة استهداف المدنيين من أي جانب إدانة مطلقة غير مشروطة، ومع ذلك فقد وصل التدمير الذي يشهده قطاع غزة، حداً غير مسبوق، حيث بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين ما يزيد عن ١٥٠٠٠ مدني، منهم ستة آلاف طفل و٤ آلاف امرأة... تم تدمير أكثر من نصف المساكن بالقطاع، واستهداف المنظومة الصحية بالكامل، وبلغت اعداد النازحين حوالي ثلثي سكان القطاع... كما يتزامن كل ذلك مع استمرار حالة الحصار والتجويع
وغلق المعابر االسرائيلية وتعطيل النفاذ الإنساني... انتهاكات جسيمة وواضحة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني... مأساة إنسانية بكل معاني الكلمة، لا يمكن تبريرها تحت اي ذريعة...
وعلي الرغم من ذلك، لازلنا نفاجأ بأن دولا عن الشرعية الدولي، نصبت نفسها مدافعة عن الشرعية الدولية وحقوق الإنسان، تمتنع عن توصيف ذلك بأنه مخالفة للقانون الدولي االنساني، وتكتفي بالمطالبة بأن يتم احترام هذا القانون، رغم عدم الاكتراث بنداءاتها...
لا يمكن ان ينطبق مفهوم "الدفاع عن النفس" على المخالفات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني... اي دفاع عن النفس هذا الذي يسمح لقوة احتلال بقمع وتدمير حياة الشعب الذي تحتله؟!... ووفقاً ألية قوانين دولية تتم شرعية الدفاع عن النفس في مواجهة شعب يطالب القانون الدولي دولة االحتلال باحترام آدميته واحتياجاته الأساسية.
السيد الرئيس،
رغم تحذيراتنا وتحذيرات دول العالم أجمع من مخاطر استهداف المدنيين في قطاع غزة، فإن النهج اإلسرائيلي على مدار أكثر من خمسين يوما،ً لا يمكن تفسيره إلا بكونه سياسة متعمدة لجعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة، من خلال استهداف المنشآت المدنية والطبية والمساكن، ودفع سكان الشمال الي النزوح جنوباً في قطاع يعاني من كثافة سكانية عالية ومن حصار قاس منذ سنوات...
إن سياسة التهجير القسري والنقل الجماعي التي رفضها العالم ويعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي، مازالت هدفاً لإسرائيل... ليس فقط من خلال التصريحات والدعوات التي صدرت عن مسؤولين إسرائيليين... وإنما من خلال خلق واقع مرير علي الأرض يستهدف طرد سكان غزة الفلسطينيين من أرضهم، وتصفية قضيتهم من خلال عزل الشعب عن أرضه والاستحواذ عليها...
يحدث ذلك دون ان ينهض المجتمع الدولي للحيلولة دونه... وكما تقاعس في السابق مراراً وتكراراً عن مواجهة الضم والهدم والاستيطان والقتل خارج القانون... ممارسات غير شرعية سكت عنها المجتمع الدولي، فتم تكريسها وتمادت وأمعنت فيها دولة الاحتلال....
السيد الرئيس،
الا يخفي عليكم، ان ما يحدث بغزة أمام أعين العالم، يقابله في الضفة الغربية سياسة شبيهة طاردة لسكانها من أبناء الشعب الفلسطيني.... سواء من خلال إطلاق العنان لعنف المستوطنين، او من خلال عمليات الهدم والطرد والاقتحامات العسكرية لمدن الضفة... فضلاً عن التهام الأرض من خلال عمليات استيطان ممنهجة تكرس الاحتلال غير الشرعي...
وتؤكد مصر مجدداً أمام مجلسكم الموقر، رفضها الكامل ألية نوايا او خطط او محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال نقل الشعب الفلسطيني من أرضه المحتلة منذ عام ١٩٦7 ... وتحذر من تأثير هذا التوجه على السالم في المنطقة بأسرها... وتدعو المجتمع الدولي للوقوف بقوة أمام جميع الممارسات التي قد تؤدي الي ذلك...
السيد الرئيس،
"اليوم الحالي" ام "اليوم التالي"؟... جدل يتزايد الحديث فيه رغم ان الإجابة واضحة استناداً للمنطق السليم وللشرعية الدولية.... وهي ضرورة وقف تلك الحرب اللعينة، وحفظ الأرواح، وحماية المدنيين من ويلاتها، قبل أن نفكر في ملامح اليوم التالي.
تعمل مصر حالياً على تفعيل قرار مجلس الأمن بشأن الهدن الإنسانية، ونجحت بالتعاون مع الشقيقة قطر ومع الولايات المتحدة في تفعيل صفقة تبادل سجناء ورهائن تتضمن أيضاً نفاذاً للمساعدات لغزة جنوباً وشمالاً... وستستمر مصر في جهودها لإطالة زمن الهدنة والعمل على التوصل لوقف إطلاق النار، ووقف الحرب والدمار... وندعو مجلس الأمن لدعم تلك الجهود...
ولدعم جهود محاسبة المسئولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين، أيا كانوا...
لقد طالبت مصر منذ اليوم الاول بضرورة إطلاق سراح الرهائن المدنيين، وأدانت أي تعرض للابرياء... لكننا نتساءل عن موقف المجتمع الدولي ومجلسكم الموقر إزاء السجناء الفلسطينيين من الاطفال والنساء الذي عانوا لسنوات الحبس في ظروف قاسية دون توجيه اتهامات او الخضوع لمحاكمة... أليس هؤلاء أيضاً رهائن لدي دولة الاحتلال؟!...
نعمل كذلك بالتوازي مع شركائنا باللجنة التي تم تشكيلها خالل القمة العربية الإسلامية التي عقدت بالرياض، من أجل النفاذ الإنساني لقطاع غزة. وقمنا في هذا الصدد بتقديم مشروع قرار لمجلسكم الموقر للنظر فيه... وهو مشروع غير مسيس يركز فقط علي الجانب الإنساني وعلي إنقاذ اثنين ونصف مليون بريء هم أهل غزة... وندعوكم للتعاطي معه بالايجابية والمسئولية التي ترتقي للمأساة الإنسانية غير المسبوقة... وبما يؤدي لزيادة ملموسة لحجم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، فما تم توفيره حتى الآن والذي أسهمت مصر
بـ7٠ % منه منفردة، فإنه لا يكفي لاحتياجات مليوني ونصف فلسطيني... وندعوكم ايضاً لتفادي ازدواجية المعايير، وان تتم ترجمة تصريحاتكم المتعاطفة مع اهل غزة الي واقع... بل ونري أن أي محاولة لتعطيل مشروع القرار هو بمثابة مباركة للحصار وتجويع الاطفال والنساء... وتركهم بلا مأوي او حد ادني من الرعاية الصحية في ظروف في منتهي القسوة مع دخول فصل الشتاء...
أما عن "اليوم التالي"... ورغم ان ملامحه لم تتضح بعد نظراً للغموض المتزايد لاهداف الحرب الحالية.... إلا أننا لا نري بديلاً عن العمل على معالجة جذور الصراع والمسببات الحقيقية للمآسي التي نشهدها اليوم... معالجة القضية الفلسطينية بشكل كامل يفضي إلى إنهاء الاحتلال... فبدون ذلك، فان نتائج جهودنا جميعاً ستظل مؤقتة، وستتكرر جوالات العنف، ولن يتحقق الأمن والاستقرار الذي تنشده المنطقة بما في ذلك اسرائيل ذاتها.
يجب ان نتفق جميعاً ان عهد اللغو بلا طائل يجب ان ينتهي، وعلينا التكاتف من أجل إنفاذ الحل الوحيد المتفق عليه دولياً.... وهو حل الدولتين... إنفاذه وإنقاذه وليس فقط دعمه بالتصريحات... وأن يتواكب مع ذلك اعتراف من لم يفعل من الدول الأعضاء بالامم المتحدة بالدولة الفلسطينية... كما أدعو مجلسكم الموقر لقبول عضوية دولة فلسطين الكاملة للامم المتحدة... فهو أمر من صميم صلاحيات مجلسكم وفقاً لميثاق الأمم المتحدة...
ختاما،ً
أتوجه لجميع الأطراف المهتمة باليوم التالي... نعم لقد حان الوقت للعمل الجاد، ونحن على استعداد للتعاون مع الجميع بلا استثناء لصياغة الإطار السياسي والخطوات اللازمة لانهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت مع أوسلو، والبدء في تنفيذ حل الدولتين من خلال تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة الأراضي على خطوط الرابع من يونيو لعام ،١٩٦7 وعاصمتها القدس الشرقية...
هذا هو "اليوم التالي" الذي يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه، ويوفر للشعب الإسرائيلي الامان،
ويتيح لكافة شعوب المنطقة الأمن والاستقرار والتعايش المشترك والتعاون من أجل التنمية والازدهار، وبما يتسق مع قيمنا الإنسانية المشتركة...
وشكراً
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحه الصحة الفلسطينية غزة فلسطين بوابة الوفد وزیرة الصحة الفلسطینیة المجتمع الدولی للقانون الدولی الیوم التالی فی قطاع غزة مجلس الأمن من خلال
إقرأ أيضاً:
الصحة ترفع حالة التأهب استعدادا لعيد الفطر المبارك
أعلنت وزارة الصحة والسكان، مواعيد العمل بالوحدات الصحية خلال إجازة عيد الفطر المبارك، والتي تبدأ يوم السبت 29 من شهر مارس وتستمر حتى الثلاثاء 1 أبريل 2025، في إطار الحرص على انتظام تقديم خدمات الرعاية الأساسية خلال تلك الفترة، وفقًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوحدات الصحية تقدم جميع خدماتها الأساسية من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثانية ظهرًا، فيما عدا منشآت المرحلة الأولى من مبادرة تطوير خدمات الرعاية الأساسية والتي تعمل على مدار 24 ساعة، بينما تعمل منشآت المرحلة الثانية من الثانية صباحًا وحتى الثامنة مساءً، مشيرًا إلى استمرار العمل في مكاتب الصحة حتى الخامسة مساءً.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة رشا خضر رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، أنه فيما يخص صرف الألبان شبيهة لبن الأم، تم التأكيد على انتظام العمل بمنافذ صرف الألبان الصناعية المدعمة التي تم اختيارها للعمل خلال فترة الإجازة بواقع منفذ بكل إدارة صحية، بالتنسيق مع مدير رعاية الأمومة والطفولة بالمديرية، كما أكدت انتظام العمل بالمنشأت التي تم اختيارها لتقديم خدمة فحص المقبلين على الزواج خلال فترة الإجازة بواقع «2 مركز بكل محافظة عدا القاهرة والجيزة 4 مراكز».
وفيما يخص الخدمات الوقانية المقدمة داخل منشآت الرعاية الصحية الأولية، أوضحت أنه تم التنسيق مع قطاع الطب الوقانى والصحة الواحدة، حيث تعمل مكاتب الصحة بمنشأت الرعاية الصحية الأولية على إصدار شهادات الميلاد والوفاة واستخراج تصاريح الدفن والتسجيل الإلكتروني على منظومة المواليد والوفيات من خلال جميع مكاتب الصحة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الخامسة مساءً، مع اختيار عدد من مكاتب الصحة بالمحافظات تعمل على مدار 24 ساعة يوميا.
ونوهت رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، إلى تأجيل جلسات التطعيم الروتينية إلى بعد انقضاء إجازة عيد الفطر المبارك، مع استمرار تطعيم الجرعة الصفرية من التطعيم ضد شلل الأطفال الغموي وتسجيلها على منظومة التطعيمات المميكنة أيام السبت والثلاثاء فقط وتطعيم جرعة الميلاد من التطعيم ضد الالتهاب الكبدي خلال جميع أيام الإجازة.
وتؤكد وزارة الصحة والسكان حرصها على إمداد المواطنين بالمعلومات، والرد على الاستفسارات من خلال الخط الساخن 15335، أو الموقع الإلكتروني: www.100millionseha.eg أو من خلال صفحات الوزارة الرسمية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك، تويتر، إنستجرام، يوتيوب، لينكدإن».
اقرأ أيضاًوكيل وزارة الصحة ببورسعيد يرفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات استعدادًا لعيد الفطر
17 سيارة إطفاء تحتوي حريق المعامل المركزية لوزارة الصحة (تفاصيل)
وفاة وكيل وزارة الصحة بالمنوفية بعد تعرضه لأزمة صحية قبل أيام