الحب في مصر له أوجه متعددة فنحن نحب بعضنا البعض حينما نواجه (حزن كبير ) أو نواجه مصيبة كبري أو نواجه في الزمن القديم فيضان النيل نهب جميعًا كمصريين نساعد بعضنا البعض ونشد من أزر القائمين علي أمورنا، سواء كان القائم علي الأمر (شيخ البلد ) أو "شيخ الحارة" أو "المديرية" أو "المحافظ" أو الحكومة (إن وجدت ) نقوم جميعًا أمام المصائب لدرئها عن بيوتنا وعن أولادنا وعن جيراننا !! هكذا حاله "الحب الجماعي" في مصر أما في الحرب فنحن من الشعوب التي تنسي كل شئ تنسي الطعام وتنسي أن تسأل عن حقوقها بل تصل الأمور أن يقف الجميع بسيط وقادر وغير قادر الجميع يصطف لكي يبذل أي جهد مع قواتنا المسلحة لدرأ الخطر عن البلاد وشهدنا ذلك في الحروب التي عاصرناها في عمرنا أيام 1967 (السوداء) وفي أيام حرب الإستنزاف علي جبهة قناة السويس ومدنها الثلاث.


وكذلك في الحرب العظيمة التي خاضها شعب مصر وقواته المسلحة في 6 أكتوبر 1973 ومنذ ذلك الحين ونحن لم نري مظاهر حب شعب مصر، حيث أفتقدنا للحروب ضد العدو ولم نعد نعلم هل هناك عدو أم هناك حالة سكون ربما يفيق العدو ويصبح صديقًا ويترك لشعب فلسطين أرضه ويعيد الحقوق دون حروب مستقبيلة، لم نجرب هذه الخاصية المصرية الأصيلة حتي الأن منذ 1973 ولكن كما يدعوني أحساسي بأننا في مرحلة (كمون ) وليس في مرحلة ( إستسلام ) للواقع حيث ما نشاهده علي الساحة بوسائط إعلامية، تدعونا دائمًا في حالة إستنفار وحالة  من التأهب النفسي لاتخاذ موقف إلى أن جاء يوم 25 يناير 2011 وفى فورة مفاجأة من شباب جميل خرج للشارع المصرى ينادى ( عيش، حرية، عدالة إجتماعية) وإذ بشعب مصر كله يلحق به ولم تنتهى الموجة نهاية عاطفية حيث إستطاعت الجماعة الوحيدة المنظمة فى البلاد أن تسطو على الحركة وتخطف البلد، وإذ بصرخة الشعب المصرى بعد أن خرج من السجون كل من كان موقعه على (برش) لكى يحتلوا كراسى الإدارة فى البلاد، وتصدروا وسائل الإعلام المصرى،وسكن الشعب ولم يكن كعادته طويلًا، حتى شهر يونيه 2013 بعد عام واحد من الإستيلاء الكامل على البلد إلا وكان شعب مصر عن بكرة أبيه فى الشارع المصرى مؤيدًا من قواته المسلحة لكى يسترد الوطن هويته.
ولعل ما تغنت به ( أم كلثوم عن حالة حب)، (للصبر حدود ) تأتي دائمًا علي خاطر المصريين حينما يزداد القلق علي جيراننا في فلسطين !! أما عن الحب فيما بيننا والحب لله العلي القدير ورسوله (محمد) سيد الخلق أجمعين، وكذلك الحب بين الناس( والعذارء) (وسيدنا عيسي) عليه أفضل السلام هذه العلاقات الروحيه الدينية بين المصريين بإختلاف مشاربهم أقباط مسلمين ومسيحين فهي لا تنتهي ولا تنقطع تراها كل يوم ونراها في كل مناسباتنا الدينية سواء منفردين أو مشتركين، وهذه العلاقة الطيبة بين الناس والرب تترجم في التكافل الإجتماعي الرائع الذي هو أهم عناصر إقتصاد الأمة ودون هذا التكافل ؟ لا أعلم كيف كانت أو كيف ستكون الحياة في مصر فنحن أمام السيول شاهدنا التراحم بين المصريين وفي أيام الزلازل وفي أيام دخول المدارس وأيام هلال الأعياد وأيام شهر رمضان الكريم وتلك الموائد الرحمانية التي تفترشها "شوارع وحواري وأزقة " مصر نحن شعب محب وشعب لا يمكن أن يطلق علينا أحد بأننا لا نعيش في حالة حب "منظومة الحب" في مصر أصيلة ومتأصلة في جينات هذا الشعب العظيم ولا نحتاج لماتش كرة قدم دولية حتي نشهر حبنا لمصر، فنحن المصريون لدينا معاناة مع منظومة الحب  !!! 
أ.د/حماد عبد الله حماد
[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شعب مصر فی مصر

إقرأ أيضاً:

حماد يوجه رسالة تهنئة لوليد صادي ومصطفى حيداوي

وجّه رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمان حماد، رسالتي تهنئة، لكل من وليد صادي، ومصطفى حيداوي، على اعتلائهم منصبين جديدين.

ونشرت اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، اليوم الخميس، عبر صفحتها الرسمية، رسائل التهنية التي وجهها حماد عبد الرحمان، لكل من وليد صادي، ومصطفى حيداوي.

وجاءت تهنئة حماد، لوليد صادي، بمناسبة تعيين هذا الأخير، من طرف رئيس الجمهورية، على رأس وزارة الشباب والرياضية.

كما حرص رئيس اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، على تهنئة مصطفى حيداوي، لتنصيبه هو الآخر من طرف رئيس الجمهورية، وزيرا للشباب مكلف بالمجلس الأعلى للشباب.

مقالات مشابهة

  • حالة الطقس في أول أيام نوة باقي المكنسة.. أمطار وظواهر جوية تستمر 6 أيام
  • د.حماد عبدالله يكتب: "سن الرشد والأمم"
  • صور سريالية لأغرب فنادق الحب في اليابان
  • إقبال طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية على القوافل التعليمية بالشرقية
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • تقلبات جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تعلن طقس الـ 6 أيام المقبلة
  • حماد يوجه رسالة تهنئة لوليد صادي ومصطفى حيداوي
  • قصة حب وحيدة في حياة فيروز.. تعيش على ذكراها منذ 46 عاما
  • طقس الـ6 أيام المقبلة.. الأرصاد: انخفاض الحرارة ـ4 درجات وبرودة وأمطار
  • د.حماد عبدالله يكتب: الجامعات والبيئة !!