الحوثيون: أي تصعيد أمريكي يضر بمصالح شعبنا سيكون بمثابة إعلان حرب وسنتعامل معه على هذا الأساس
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
حذر الحوثيون من أن "أي تصعيد امريكي لن يثنيهم عن موقفهم المبدئي تجاه القضية الفلسطينية وأن أي إجراء يضر بمصالح شعبهم سيكون بمثابة إعلان حرب وسيُتعامل معه على هذا الأساس".
وفي كلمة متلفزة بـ"ذكرى عيد الاستقلال"، قال رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة "أنصار الله" الحوثية مهدي المشاط: "لا ينبغي التأثر بالموقف الأمريكي والغربي المخزي (بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة) الذي جلب لهم الخزي والعار والإدانة من كل شعوب العالم بما فيها الشعب الأمريكي نفسه".
وأضاف المشاط : "أي تصعيد أمريكي لن يثنينا عن موقفنا المبدئي تجاه القضية الفلسطينية وأي إجراء يضر بمصالح شعبنا سيكون بمثابة إعلان حرب وسنتعامل معه على هذا الأساس".
وأردف: "أدعو واشنطن إلى إجراء تعديلات جوهرية في سلوكها العدائي تجاه اليمن باعتباره سلوكا لا يخدم السلام في المنطقة وأحذرها من أي تماد أو تصعيد".
وكانت جماعة "أنصار الله" الحوثية قد أعلنت في وقت سابق عن احتجازها سفينة Galaxy Leader، التي كانت تسير تحت علم باهاماس، والتي قال الحوثيون إنها تابعة لشركة إسرائيلية.
وأكد الحوثيون أنهم قاموا باحتجاز السفينة تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونفت إسرائيل وجود أي علاقة لها بهذه السفينة، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي إسرائيلي على متنها.
وتنتهي اليوم الأربعاء الهدنة بين "حماس" وإسرائيل فيما أنظار العالم مشدودة نحو غزة، وسط ترقّب الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الرهائن والأسرى، وتوقعات بتمديد الهدنة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار اليمن الحرب على غزة الحوثيون تويتر طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة واشنطن
إقرأ أيضاً:
الجزائر في تصعيد دبلوماسي جديد على خلفية الموقف الأمريكي من قضية الصحراء
في خضم التوترات الإقليمية القائمة بين الرباط والجزائر، أبدت الجزائر امتعاضًا شديدًا من تجديد الولايات المتحدة دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل نزاع الصحراء. وجاء هذا الانزعاج في أعقاب تصريحات رسمية صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية تؤكد مجددًا أن واشنطن تعتبر مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة المغربية، « الحل الوحيد الممكن » لهذا النزاع طويل الأمد.
الرد الجزائري جاء عبر بيان لوزارة الشؤون الخارجية اعتبرت فيه أن دعم واشنطن لهذا الطرح « يتعارض مع مبادئ القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن »، ووصفت قضية الصحراء بأنها « ملف لتصفية الاستعمار » لم يُستكمل بعد، متمسكة بمبدأ « حق تقرير المصير »، في تأويل متكرر للقرار الأممي 1514، رغم التحولات الواقعية والسياسية التي شهدها الملف.
البعد الجيوسياسي للموقف الأميركيالموقف الأميركي، الذي أعاد تأكيده وزير الخارجية ماركو روبيو خلال استقباله نظيره المغربي ناصر بوريطة في واشنطن، يأتي في سياق تعزيز التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمغرب، لاسيما في ظل التحديات الأمنية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، والتنافس الإقليمي المتصاعد.
تصريحات روبيو أكدت أن « مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية تمثل الحل الجاد والواقعي الوحيد » للنزاع، داعيًا كافة الأطراف إلى الانخراط في مفاوضات على هذا الأساس، ما يعكس استمرار التوجه الأميركي المعتمد منذ إدارة ترامب.
الجزائر، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب منذ غشت 2021، لا تزال تستخدم ملف الصحراء كأحد مداخل الصراع السياسي الإقليمي، وقد واصلت في بيانها تبني رواية جبهة « البوليساريو »، التي تروج لفكرة « الإقليم غير المتمتع بالحكم الذاتي ». إلا أن الجزائر باتت تجد نفسها في موقف دبلوماسي أكثر صعوبة، مع تراجع التأييد الدولي للمقاربة الانفصالية، وتزايد عدد الدول التي تدعم مبادرة الحكم الذاتي أو تفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويفسَّر هذا الموقف الجزائري المتشنج باعتباره رد فعل على عزلة دبلوماسية متزايدة، خاصة مع تمدد الحضور المغربي في العمق الإفريقي وتعاظم التعاون الأمني والدفاعي بين الرباط وقوى كبرى، لا سيما واشنطن وباريس، ناهيك عن الدعم المتنامي من بلدان الخليج.
قراءة في السياق الأوسع: التنافس المغربي الجزائريالبيان الجزائري الأخير لا يمكن قراءته بمعزل عن صراع النفوذ بين الرباط والجزائر، والذي يمتد إلى ملفات عدة: من الساحل الإفريقي، إلى العلاقات مع أوروبا، وصولًا إلى رهانات الطاقة والهجرة.
في الوقت الذي تعزز فيه المغرب موقعه كشريك موثوق للغرب في قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي، تسعى الجزائر إلى استعادة دورها الإقليمي عبر مداخل تقليدية، أبرزها ملف الصحراء، غير أن المتغيرات الإقليمية والدولية تُقلص من فعالية هذا النهج.
التوتر المغربي الجزائري حول قضية الصحراء يبدو مرشحًا للتصاعد، لا سيما مع استمرار الفجوة في المواقف حول جوهر النزاع وآفاق تسويته. وبينما تنخرط الرباط في دينامية أممية مدعومة من قوى كبرى، تواصل الجزائر التمترس خلف سردية تتآكل مصداقيتها، ما يجعل الحل الأممي أكثر قربًا من التصورات الواقعية التي توازن بين السيادة والاستقرار.
كلمات دلالية الجزائر الصحراء المتحدة المغرب الولايات توتر دبلوماسية