كشفت صحيفة "بوليتيكو" نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن إسرائيل خفضت عدد قواتها البرية المشاركة في المرحلة الأولى من العملية البرية في قطاع غزة، تحت ضغط من واشنطن.

واشنطن: يجب على الجيش الإسرائيلي ضمان سلامة المدنيين قبل أن يبدأ العمل في جنوب غزة

ووفقا للمسؤولين الأمريكيين، كان على إسرائيل "تعديل خطة العملية العسكرية" بشكل كبير من خلال تقليل عدد القوات التي تم إرسالها إلى قطاع غزة في بداية الحملة العسكرية.

وأشار أحد المسؤولين في حديثه للصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تستخدم الهدنة الإنسانية الحالية للتأثير مرة أخرى على السلطات الإسرائيلية.

وأضافت "بوليتيكو"، تعتقد واشنطن أن إسرائيل يجب أن تتخذ "نهجا أكثر تركيزا وعمقا عند استئناف العمليات العسكرية، خاصة مع تحركها جنوبا إلى قطاع غزة، حيث لجأ آلاف المدنيين".

وفي وقت سابق، دعا مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان، إسرائيل إلى أن "تتعلم الدروس" من توغلها البري في شمال غزة وألا تبدأ العمل جنوب غزة حتى تتمكن من ضمان سلامة المدنيين الفلسطينيين.

وأكد ساليفان أن الولايات المتحدة لا تزال تدعم خطط إسرائيل لمواصلة حربها ضد "حماس" بمجرد انتهاء وقف إطلاق النار المؤقت.

وكشفت مصادر في الإدارة الأمريكية يوم الأحد الماضي، أن السياسات التي تنتهجها إدارة الرئيس جو بايدن وسط أزمة الشرق الأوسط المتفاقمة، تؤدي إلى انقسامات في البيت الأبيض.

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، طلبت مجموعة من حوالي 20 موظفا في البيت الأبيض في وقت سابق من شهر نوفمبر، عقد اجتماع لتوضيح استراتيجية الإدارة للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، ورؤيتها لمستقبل المنطقة، وما هي رسالة واشنطن في الأزمة.

وتستمر الهدنة بين "حماس" والحكومة الإسرائيلية لليوم السادس على التوالي والأخير بعد تمديدها ليومين بنفس الشروط، وأبدت دولة قطر "تفاؤلها" بشأن إعادة تمديد الهدنة مرة أخرى.

وقبيل انتهاء مدة الهدنة بين إسرائيل و"حماس" في يومها الرابع، أعلنت حركة "حماس" اليوم الاثنين أنه "تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة"، كما أكدت وزارة الخارجية القطرية التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة يومين إضافيين.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن وسائل الاعلام قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

باحث: خلافات بين المستويين السياسي والأمني في إسرائيل تؤجل إعلان الهدنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات، إن الدبلوماسية المصرية تواصل مسار التفاوض لإنهاء حرب غزة ولكن المماطلة من الجانب الإسرائيلي تكشف الخلافات بين المستويين السياسي والأمني في إسرائيل، خاصة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي أعلن منذ فترة عما يسمى الهدنة التكتيكية من طرف واحد دون اللجوء إلى بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى إعلان وقف العمليات العسكرية وتوجيه وجهة نظر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بإعلان النصر وإنهاء الحرب مما يبدو رسالة من الأمن الإسرائيلي أن ما تحقق على الأرض هو أقصى ما يمكن تحقيقه والاستكمال يجب أن يكون سياسيا.

كما تابع أن بنيامين نتنياهو يتجه إلى تقديم تنازل لتخفيف عمليات القتال داخل قطاع غزة وهنا لا نتحدث عن إنهاء العمليات ولكن يمكن الاعتماد على عدد أقل من الوحدات العسكرية الإسرائيلية أو تنفيذ عمليات نوعية والتركيز على الاغتيالات ضد بعض الأهداف بعيدا عن العمليات الموسعة المستمرة منذ 9  أشهر والتي سببت إرهاقا للجيش الإسرائيلي، فضلا عن التكلفة البشرية فيما لم تحقق مكاسب حقيقية على الواقع.
 

مقالات مشابهة

  • لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟
  • مفاوضات أممية مع إسرائيل لنشر نظام اتصالات في قطاع غزة
  • واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في تقارير استخدامها المدنيين كدروع بشرية
  • واشنطن تدعو إسرائيل للتحقيق في استخدام جيشها المدنيين دروعا بشرية
  • جنرالات إسرائيل يريدون وقف إطلاق النار فى غزة
  • ريتر: ضربة قوات كييف على سيفاستوبول هجوم أمريكي على روسيا
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تدعم مساعي أمريكا لوقف مستدام لإطلاق النار بغزة
  • باحث: خلافات بين المستويين السياسي والأمني في إسرائيل تؤجل إعلان الهدنة
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة