يوسف العربي (أبوظبي)
أكد فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، أن إطلاق شركة «AI71» يشكل نقلة نوعية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال البناي لـ «الاتحاد»، إن الشركة الجديدة تلتزم بثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في تمكين المجتمع باستخدام أفضل النماذج مفتوحة المصدر في فئتها، ودعم المستخدمين النهائيين لتطوير والتحكم في تطبيقاتهم الخاصة، وإطلاق حلول رائدة عالمياً في القطاعات الحيوية.

 
وأضاف أن إطلاق شركة «AI71» يأتي في إطار تسخير الإمارات لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للجمهور، كما يعد خطوة مهمة لترسيخ مبدأ خصوصية البيانات، موضحاً أن أطلاق «AI71» سينعكس إيجابياً على مختلف القطاعات مثل وفي مقدمتها الصحة والتعليم والطاقة والمرافق وغيرها.
وأشار إلى الشركة ستوفر حلولاً مخصصة لكل عميل بحيث يصبح بمثابة المستشار لكل شخص في مجال عمله وتخصصه، ما يضمن تحسين الخدمة والتقليل من الأخطاء وتسريع عملية الإنجاز.
وتستند الشركة الجديدة إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة «فالكون» التي طوَّرها معهد الابتكار التكنولوجي، وتعتزم التركيز على مجالات متعدِّدة لتقديم حلول وخيارات غير مسبوقة للشركات والمؤسَّسات العالمية في مجال التحكُّم في البيانات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز مستوى الخصوصية وأمن البيانات.
ويأتي إطلاق الشركة بعد نجاح معهد الابتكار التكنولوجي في تطوير النموذج اللغوي الكبير «فالكون»، بإصداراته «7 بي» و«40 بي» و«180 بي»، والذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لأغراض دعم البحث والتطبيقات التجارية.

مقومات النجاح 
وحول المقومات التي تم توفيرها لتعزيز تنافسية الشركة الجديدة «AI71» قال البناي: إن استناد الشركة الجديدة إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة «فالكون»، والتي حصلت على تقييم عالمي من جهات مختصة كأفضل نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح عالمياً، يعد من المؤشرات المبكرة للتفوق.

أخبار ذات صلة أبوظبي تطلق السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون مدير عام اتحاد المصارف: أداء قوي لبنوك الإمارات في 2024 والربحية ستفوق التوقعات

ولفت إلى أن الإمارات تعد حاضنة مثالية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تتوافر البنية الرقمية المتطورة مع إتاحة البيانات في مختلف المجالات من دون تعقيدات غير مبررة، ما يضمن تسريع النتائج للشركات التي تعمل في هذا المجال. وأشار إلى أن حماية خصوصية البيانات تعد من أهم أولويات «AI71»، حيث تتيح الشركة لعملائها ملكية البيانات اللامركزية، ما يسمح للعملاء بالتحكُّم في بياناتهم الخاصة. 
وستغيِّر هذه الميزة قواعد وإجراءات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة البيانات، خاصةً ما يتعلَّق بالمؤسَّسات والشركات الكبيرة والجهات الحكومية من مختلف أنحاء العالم، والتي تسعى إلى ضمان الحفاظ على خصوصية بياناتها

المصادر المفتوحة 
وتتبع شركة «AI71» نهجاً ابتكارياً مبنياً على مبدأ شمولية تقنيات الذكاء الاصطناعي وإتاحتها لشريحة واسعة من الجمهور، وعدم حصر استخدام الذكاء الاصطناعي بأيدي قِلَّة من المؤسَّسات، بهدف دفع عجلة الابتكار الإبداعي، وتسعى الشركة أيضاً إلى ترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز اقتصاد وطني قائم على المعرفة.
وتعمل شركة «AI71» مع سبعة شركاء ضمن منظومة العمل، وهي دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي، التي تجمع أكثر من 30 جهة حكومية من خلال جهود التحوُّل الرقمي، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، لدعم تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي Hub71 من أجل تسريع اعتماد الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشركة وورلد وايد تكنولوجي للمشاركة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي المتكاملة داخل الشركة، وشركة CNTXT المتخصصة في مجال التحوُّل الرقمي.

مقومات نجاح «AI71»
- بنية تحتية رقمية متطورة 
- نماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة «فالكون» 
-  توافر البيانات في القطاعات الحيوية 
- ترسيخ معايير جديدة للخصوصية 
- شمولية تقنيات الذكاء الاصطناعي

أهداف «AI71»
- تمكين المجتمع باستخدام أفضل النماذج مفتوحة المصدر في فئتها
- دعم المستخدمين النهائيين لتطوير والتحكم في تطبيقاتهم الخاصة 
- إطلاق حلول رائدة عالمياً في القطاعات الحيوية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات أبوظبي تقنیات الذکاء الاصطناعی الشرکة الجدیدة فی مجال

إقرأ أيضاً:

هل ينافس الذكاء الاصطناعي الإنسان مستقبلا على جوائز نوبل؟

أطلق العالم الياباني، هيرواكي كيتانو، في العام 2021، ما سمّاه "نوبل تيرنينغ تشالنج"، وهو الذي يتحدى الباحثين لإنشاء "عالِم قائم على الذكاء اصطناعي" قادر بشكل مستقل على إجراء أبحاث تستحق جائزة نوبل بحلول عام 2050. ما جعل "القلق" يتسلّل إلى عدد متسارع من الفنانين والكتاب وغيرهم ممّن لهم إمكانية الترشّح مستقبلا لجائزة نوبل. 

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ متخصص في الذكاء الاصطناعي لدى جامعة تشالمرز في سويد، روس دي كينغ، أنه "في الوقت الذي يعمل فيه عدد من الباحثين بلا كلل لإنشاء مثل هؤلاء الزملاء القائمين على الذكاء الاصطناعي، ثمة نحو مئة "روبوت علمي" تعمل أصلا في مجال العلوم".

وقال دي كينغ، الذي نشر خلال عام 2009، مقالة عرض فيها مع باحثين آخرين روبوتا علميا اسمه "آدم"، يشكل أول آلة تنتج اكتشافات علمية بشكل مستقل، "لقد صنعنا روبوتا اكتشف أفكارا علمية جديدة واختبرها وأكّد صحتها".

وفي حديثه لوكالة "فرانس برس" أضاف دي كينغ، بأنه "تمّت برمجة الروبوت من أجل وضع فرضيات بشكل مستقل، وتصميم تجارب لاختبارها وحتى برمجة روبوتات مخبرية أخرى لتنفيذ هذه التجارب والتعلم في النهاية من هذه النتائج".


إلى ذلك، تم تكليف الروبوت "آدم" باستكشاف العمل الداخلي للخميرة وتوصّل إلى "وظائف جينات" لم تكن معروفة في السابق. فيما يؤكد معدّو المقالة أنّ هذه "الاكتشافات متواضعة ولكنها ليست تافهة".

وقال دي كينغ، إنه "كذلك، تم ابتكار روبوت علمي آخر أُطلق عليه اسم "إيف" وهو مختص لدراسة الأدوية المرشحة لعلاج الملاريا وأمراض المناطق الاستوائية الأخرى. فيما كلّفت روبوتات مماثلة، الأبحاث مبالغ أقل، كما أن هذه الآلات تعمل على مدى الساعات الأربع والعشرين، بالإضافة إلى أنها أكثر دقة في متابعة العمليات".

إثر ذلك، أبرز الباحث بأنّ "الذكاء الاصطناعي لا يزال بعيدا عن مستوى العالم الذي يستحق جائزة نوبل، حيث يتطلّب ذلك روبوتات تكون أكثر ذكاء، لتكون قادرة على فهم الوضع ككل، من أجل التنافس ونيل جوائز نوبل".

من جهتها، قالت الأستاذة في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، إنغا سترومكي، إنّ "التقاليد العلمية لن تحل محلها الآلات قريبا"، مضيفة "هذا لا يعني أن ذلك مستحيل".


وأشارت سترومكي، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، إلى أنّه "من الواضح بالتأكيد أن الذكاء الاصطناعي كان وسيكون له تأثير على طريقة العمل في العلوم. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك "ألفافولد" الذي ابتكرته ديب مايند، التابعة لغوغل، والذي يمكنه التنبؤ بالبنية الثلاثية الأبعاد للبروتينات بناء على حمضها الأميني".

تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث الرائدة التي أنجزتها "ألفافولد"، تجعل مصمميها بين المرشحين المحتملين لجائزة نوبل. فيما حصل مدير "ديب مايند"، جون إم جامبر والرئيس التنفيذي والمشارك في تأسيس الشركة ديميس هاسابيس، على جائزة "لاسكر" المرموقة عام 2023.

مقالات مشابهة

  • هل ينافس الذكاء الاصطناعي الإنسان مستقبلا على جوائز نوبل؟
  • الذكاء الاصطناعي يهدد الذكاء البشري
  • الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل!
  • ينتج صوتاً وصورة.. ميتا تكشف عن الذكاء الاصطناعي الجديد موفي جين
  • الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟
  • «التضامن»: المجتمع المدني شهد نقلة نوعية في ظل دعم واسع من القيادة السياسية
  • عبد الله آل حامد يبحث توظيف الذكاء الاصطناعي في المحتوى الإعلامي
  • الكويت.. «الذكاء الاصطناعي» يدخل مدارس التعليم الثانوي
  • نائب وزير التعليم: دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن أدوات تطوير القطاع بمصر
  • شراكة بين “القابضة – ADQ” و”EQTY Lab” لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي