إطلاق «AI71» نقلة نوعية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
أكد فيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، أن إطلاق شركة «AI71» يشكل نقلة نوعية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقال البناي لـ «الاتحاد»، إن الشركة الجديدة تلتزم بثلاثة أهداف رئيسة تتمثل في تمكين المجتمع باستخدام أفضل النماذج مفتوحة المصدر في فئتها، ودعم المستخدمين النهائيين لتطوير والتحكم في تطبيقاتهم الخاصة، وإطلاق حلول رائدة عالمياً في القطاعات الحيوية.
وأضاف أن إطلاق شركة «AI71» يأتي في إطار تسخير الإمارات لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الحياة والخدمات المقدمة للجمهور، كما يعد خطوة مهمة لترسيخ مبدأ خصوصية البيانات، موضحاً أن أطلاق «AI71» سينعكس إيجابياً على مختلف القطاعات مثل وفي مقدمتها الصحة والتعليم والطاقة والمرافق وغيرها.
وأشار إلى الشركة ستوفر حلولاً مخصصة لكل عميل بحيث يصبح بمثابة المستشار لكل شخص في مجال عمله وتخصصه، ما يضمن تحسين الخدمة والتقليل من الأخطاء وتسريع عملية الإنجاز.
وتستند الشركة الجديدة إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة «فالكون» التي طوَّرها معهد الابتكار التكنولوجي، وتعتزم التركيز على مجالات متعدِّدة لتقديم حلول وخيارات غير مسبوقة للشركات والمؤسَّسات العالمية في مجال التحكُّم في البيانات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز مستوى الخصوصية وأمن البيانات.
ويأتي إطلاق الشركة بعد نجاح معهد الابتكار التكنولوجي في تطوير النموذج اللغوي الكبير «فالكون»، بإصداراته «7 بي» و«40 بي» و«180 بي»، والذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لأغراض دعم البحث والتطبيقات التجارية.
مقومات النجاح
وحول المقومات التي تم توفيرها لتعزيز تنافسية الشركة الجديدة «AI71» قال البناي: إن استناد الشركة الجديدة إلى نماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة «فالكون»، والتي حصلت على تقييم عالمي من جهات مختصة كأفضل نموذج ذكاء اصطناعي مفتوح عالمياً، يعد من المؤشرات المبكرة للتفوق.
ولفت إلى أن الإمارات تعد حاضنة مثالية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تتوافر البنية الرقمية المتطورة مع إتاحة البيانات في مختلف المجالات من دون تعقيدات غير مبررة، ما يضمن تسريع النتائج للشركات التي تعمل في هذا المجال. وأشار إلى أن حماية خصوصية البيانات تعد من أهم أولويات «AI71»، حيث تتيح الشركة لعملائها ملكية البيانات اللامركزية، ما يسمح للعملاء بالتحكُّم في بياناتهم الخاصة.
وستغيِّر هذه الميزة قواعد وإجراءات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لإدارة البيانات، خاصةً ما يتعلَّق بالمؤسَّسات والشركات الكبيرة والجهات الحكومية من مختلف أنحاء العالم، والتي تسعى إلى ضمان الحفاظ على خصوصية بياناتها
المصادر المفتوحة
وتتبع شركة «AI71» نهجاً ابتكارياً مبنياً على مبدأ شمولية تقنيات الذكاء الاصطناعي وإتاحتها لشريحة واسعة من الجمهور، وعدم حصر استخدام الذكاء الاصطناعي بأيدي قِلَّة من المؤسَّسات، بهدف دفع عجلة الابتكار الإبداعي، وتسعى الشركة أيضاً إلى ترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ودورها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، وتعزيز اقتصاد وطني قائم على المعرفة.
وتعمل شركة «AI71» مع سبعة شركاء ضمن منظومة العمل، وهي دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي، التي تجمع أكثر من 30 جهة حكومية من خلال جهود التحوُّل الرقمي، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، لدعم تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي Hub71 من أجل تسريع اعتماد الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشركة وورلد وايد تكنولوجي للمشاركة في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي المتكاملة داخل الشركة، وشركة CNTXT المتخصصة في مجال التحوُّل الرقمي.
مقومات نجاح «AI71»
- بنية تحتية رقمية متطورة
- نماذج الذكاء الاصطناعي المبتكرة «فالكون»
- توافر البيانات في القطاعات الحيوية
- ترسيخ معايير جديدة للخصوصية
- شمولية تقنيات الذكاء الاصطناعي
أهداف «AI71»
- تمكين المجتمع باستخدام أفضل النماذج مفتوحة المصدر في فئتها
- دعم المستخدمين النهائيين لتطوير والتحكم في تطبيقاتهم الخاصة
- إطلاق حلول رائدة عالمياً في القطاعات الحيوية
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات أبوظبي تقنیات الذکاء الاصطناعی الشرکة الجدیدة فی مجال
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
رسم الذكاء الاصطناعي “تصورًا لشكل العالم بعد 30 عامًا، حيثُ ستكون التطورات في العالم بحلول عام 2050 مدفوعة بشكل أساسي بتكنولوجيا المعلومات، وخصوصا الذكاء الاصطناعي على وجه التحديد”.
ووفق الصورة، “جاء تصور الذكاء الاصطناعي بعد أن تم سؤال روبوتات الذكاء الاصطناعي عن كيف ستكون السنوات الثلاثين القادمة على كوكب الأرض، وفيما يلي بعض الاتجاهات الرئيسية التي من المرجح أن تشكل السنوات الثلاثين القادمة”، بحسب الذكاء الاصطناعي.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “ستكون السنوات الثلاثين القادمة وقتًا للتغيير والاضطرابات العظيمة لكوكب الأرض، حيث يواجه العالم عددًا من التحديات، بما في ذلك تغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، وعدم الاستقرار السياسي، في المقابل ستزدهر تكنولوجيا الاتصالات والنقل وسيختبر البشر حدود التعاون والابتكار مع الروبوتات”.
وبحسب الذكاء الاصطناعي، “يعد تغير المناخ أحد التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، وقد بدأنا نشعر بآثار تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، في شكل أحداث مناخية أكثر تطرفًا، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتغيرات في الأنماط الزراعية، وإذا لم نتخذ إجراءات لمعالجة ، فإن العواقب ستكون مدمرة، ويُعتبر التفاوت الاقتصادي تحديًا رئيسيًا آخر يواجه العالم اليوم، وستتسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وهذا سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وعدم استقرار سياسي، ومن أجل ذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق للحد من التفاوت الاقتصادي وخلق عالم أكثر عدالة وإنصافًا”.
ووفق التصورات، “إن تطوير التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وتعديل الجينات لديه القدرة على إحداث ثورة في حياتنا، ولكنه يفرض أيضًا تحديات جديدة، لذلك نحن بحاجة إلى إيجاد طرق لضمان استخدام هذه التقنيات للخير وليس للضرر، ويتوقع الذكاء الاصطناعي أنه مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ في جميع أنحاء العالم، قد يكون هناك تركيز أقوى على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية، وستؤدي الكثير من الجهود للتخفيف من آثار تغير المناخ والحد من انبعاثات الكربون إلى ممارسات أكثر استدامة في الصناعات والأنشطة اليومية، وعلى سبيل المثال، في صناعة النقل، سيحول الذكاء الاصطناعي قطاع النقل تمامًا بعد 30 عامًا من خلال تمكين السيارات ذاتية القيادة من خلال الأتمتة والشاحنات والطائرات بدون طيار، مما سيؤدي إلى تحسين السلامة وتقليل الازدحام المروري وزيادة الكفاءة”.
كما توقع الذكاء الاصطناعي “أنه بعد 30 عامًا، من المتوقع أن يعيش أكثر من ثلثي سكان العالم في المناطق الحضرية، مما سيؤدي إلى تطوير مدن أكثر ذكاءً وترابطًا، وترسم توقعات الذكاء الاصطناعي صورة لعالم سيشهد ارتفاع درجات الحرارة والمزيد من الكوارث الطبيعية وارتفاع مستويات سطح البحر، وزيادة التحضر، لكن سيساعد التقدم التكنولوجي في مجالات مثل الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والنقل والمدن الذكية في التخفيف من بعض الآثار السلبية لهذه التغييرات”.