مدير عام اتحاد المصارف: أداء قوي لبنوك الإمارات في 2024 والربحية ستفوق التوقعات
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتوقع، المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، أن تواصل البنوك العاملة في دولة الإمارات الأداء القوي في عام 2024، في ظل توافر جميع الأسس والمحفزات والأطر والتشريعات المحفزة للنمو، مرجحاً أن تحقق البنوك نمواً في الربحية يفوق التوقعات.
وأكد صالح في تصريحات لـ «الاتحاد» على هامش مشاركة اتحاد مصارف الإمارات في فعاليات أسبوع أبوظبي المالي، أن عام 2024 سيكون عام الرقمية وتجميع الخدمات في القطاع المصرفي دولة الإمارات، حيث ستواصل البنوك تطوير الخدمات المصرفية الرقمية للأفراد والشركات، مع توحيد قنوات تقديم الخدمات للعملاء، لتجنب «الازدواجية» في تقديم الخدمة، ما يوفر الوقت ويسهل ويسرع أداء تلك الخدمات.
وقال صالح: إن الاتحاد سيركز خلال الحدث على آليات تحقيق الشمول المالي ودور الاتحاد في مساعدة البنوك الأعضاء على تحقيق الشمول المالي بكل نواحيه وطرقة، ولكل من يمكن أن يستفيد منه سواء الأفراد أو الشركات الصغيرة.
وكشف أن التحول الرقمي وزيادة الاعتماد على تقديم الخدمات المصرفية عبر القنوات الإلكترونية، مكن البنوك من إلغاء شرط توافر حد أدنى من الراتب أو الدخل كشرط لفتح الحساب المصرفي، نظراً لانخفاض التكاليف العالية التي كانت تتحملها البنوك لاستمرار الحساب المصرفي، حيث بات بإمكان أي فرد الآن في دولة الإمارات فتح حساب مصرفي إلكترونياً دون أية متطلبات إضافية مثل توافر حد أدنى من الرصيد في الحاسب، موضحاً أن هناك أنواعاً من الحسابات والمنتجات والخدمات المصرفية التي يتوجب توافر اشتراطات خاصة للحصول عليها، ومنها أنواع البطاقات الائتمانية التي تتيح خدمات متميزة مثل دخول صالات الانتظار في المطارات وغير ذلك.
وأشار صالح، إلى أن تحقيق الشمول المالي وتوسيع قاعدة المستفيدين منه قد يؤدي إلى ظهور بعض المخاطر من حيث فتح حسابات مصرفية بشكل مفاجئ لبعض الأفراد في فئات متنوعة من المجتمع كانت محرومة من التعامل مع البنوك ولا تملك الخبرة والوعي الكافيين، ما يستوجب على البنوك أن تشملهم مالياً وأن تحميهم في الوقت ذاته من المخاطر المرتبطة بتلك الحسابات.
وقال: إن الحماية تتم من خلال أمرين، أولهما مساهمة اتحاد مصارف الإمارات في حملة التوعية الوطنية مع شرطة أبوظبي وشرطة دبي وهيئة تنظيم الاتصالات، والمصرف المركزي، ومجلس الأمن السيبراني، والتي تهدف التوعية بطرق الاحتيال وكيفية الوقوع في فخ عمليات الاحتيال المصرفي.
وأضاف أن الأمر الثاني يتمثل في فحص نقاط الضعف في منظومة العمل المصرفي من أجل تجنب ومنع محاولات سرقة بيانات العملاء، وذلك عبر مفهوم «الألعاب السيبرانية الحربية» التي تحدث نوعاً من الهجوم على المنظومة ككل لاكتشاف نقاط الضعف، فمثلاً قد يقوم المحتالون بملايين المحاولات للدخول إلى التطبيق الإلكتروني الخاص بأحد البنوك في نفس اللحظة، وذلك عبر أجهزة تحاول الدخول للتطبيق في نفس الوقت، ما قد يؤدي إلى توقف الخدمة وعدم قدرة المستخدمين الدخول إلى التطبيق الإلكتروني بسبب عدم ملاحقة نظام التطبيق على محاولات الدخول.
وحول أحدث طرق الاحتيال على عملاء البنوك، قال المدير العام لاتحاد مصارف الإمارات، إن طرق الاحتيال الجديدة لا تتوقف، وكل يوم يتم اكتشاف نوع جديدة والتوعية بشأنه، ولكن تبقى هجمات الهندسة الاجتماعية، هي نقطة الضعف الأكبر التي يجب تحذير عملاء البنوك من الوقوع ضحية لها.
وشرح ذلك بالقول إنه في هجوم الهندسة الاجتماعية التقليدي، سيتواصل المجرم الإلكتروني مع الضحية المنشودة بزعم أنه من مؤسسة موثوقة، تعرض جائزة أو وظيفة أو فرصة للفوز أو شحنة مرسلة من شخص ما، وإذا انطلت الحيلة فسيشجع المعتدي الضحية على اتخاذ إجراء إضافي، قد يتمثل في الضغط على رابط لموقع إلكتروني، يحتوي على برمجيات ضارة مثبتة تستطيع التسبب في خلل لحاسوب الضحية من أجل إفشاء معلومات حساسة مثل كلمات مرور، أو تاريخ الميلاد، أو تفاصيل الحساب البنكي، وتالياً قد يستحوذ الموقع الإلكتروني الضار على معلومات حسّاسة من الجهاز أو يتحكم في الجهاز بشكل كامل.
وفيما يتعلق بدور البنوك في دعم مستهدفات الدولة في تحقيق الحياد الكربوني مع استضافة فعاليات (كوب 28) أفاد صالح، بأن دولة الإمارات أعلنت عن مستهدفاتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 وهذا الأمر يتطلب استثمارات كبيرة ومساهمة جميع الأطراف. وذكر أن البنوك ستقوم بدور مهم في توفير «التمويلات الخضراء» لتحفيز وتمويل تلك المشاريع واللاعبين الرئيسيين في القطاع الأخضر والمستدام والبيئة من أجل تحقيق المستهدفات، مشدداً على أهمية دور البنوك في هذا الشأن باعتبارها العمود الفقري والمحرك لأي اقتصاد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أسبوع أبوظبي المالي الإمارات أبوظبي اتحاد مصارف الإمارات البنوك الإماراتية بنوك الإمارات جمال صالح مصارف الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
اقتصاد أبوظبي يتقدم لمستوى قياسي ويبلغ 1.2 تريليون درهم في 2024
أصدر مركز الإحصاء في أبوظبي تقديرات إحصائية للناتج المحلي الإجمالي للإمارة لعام 2024 تُظهر أداءً اقتصادياً متميزاً للإمارة مدفوعاً بنمو جميع الأنشطة الاقتصادية غير النفطية. وتوضِّح التقديرات الأولية استمرار النمو الاقتصادي القوي في الإمارة مع ارتفاع كلٍّ من الناتج المحلي الإجمالي الكلي وغير النفطي إلى مستويات قياسية جديدة من حيث القيمة للعام الثالث على التوالي.
وتشير التقديرات إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للإمارة بنسبة 3.8% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، لتصل قيمته الكلية إلى مستوى قياسي جديد بلغ 1.2 تريليون درهم. وفي الوقت نفسه، سجَّل الاقتصاد غير النفطي نمواً قوياً بنسبة 6.2% في 2024 مقارنة بعام 2023، محقِّقاً أعلى مساهمة سنوية له بنسبة 54.7% في إجمالي الناتج المحلي، ما يعكس نجاح استراتيجيات التنويع الاقتصادي التي تتبنّاها الإمارة، وتعزيز النمو المستدام.
القطاعات غير النفطيةوشكّلت القطاعات غير النفطية المحرِّك الرئيسي لهذا الأداء الإيجابي، مع وصول القيمة المضافة للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 644.3 مليار درهم، مسجّلاً رقماً قياسياً للعام الثالث على التوالي من حيث القيمة. وحقَّقت القطاعات الرئيسية، وهي الصناعات التحويلية، والتشييد والبناء، والتمويل والتأمين، وأنشطة المعلومات والاتصالات، وتجارة الجملة والتجزئة، والتعليم، والصحة، أعلى قيم لها على الإطلاق، ما يعكس التزام الإمارة بالاستثمار في رأس المال البشري والتنمية الصناعية والبنية التحتية.
نجاح استراتيجيات أبوظبيوقال أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي: "يؤكِّد الأداء القوي والمتميِّز لـ(اقتصاد الصقر) خلال الأعوام الماضية نجاح استراتيجيات أبوظبي الاقتصادية الطموحة، وسياساتها المتطورة، والنهج الاستباقي في التعامل مع التطورات المتسارعة في الاقتصاد العالمي. ويعزِّز ارتفاع الناتج المحلي إلى أعلى مستوياته عند 1.2 تريليون درهم، والاقتصاد غير النفطي بنسبة 6.2% لتصل مساهمته إلى 54.7% من اقتصاد الإمارة، مكانة أبوظبي بوصفها قوة اقتصادية صاعدة ومركزاً جاذباً للمواهب العالمية والاستثمارات القيّمة والأعمال الرائدة".
تمكين الاقتصادوأضاف: "تنفيذاً لرؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، نُضاعف جهودنا لتمكين اقتصاد أبوظبي من مواصلة النمو والازدهار عبر مبادرات مبتكَرة تُسهم في دفع التحوُّل الصناعي وتحفيز النمو المستدام وصياغة اقتصاد المستقبل. تعمل استراتيجيات (التنويع الاقتصادي 2.0) على تسريع التحوُّل نحو اقتصاد ذكي ومتنوِّع ومستدام، ونجدِّد التزامنا بتوفير المزيد من الفرص، وتمكين رأس المال البشري، وتعزيز الشراكات لرسم ملامح الاقتصاد في السنوات المقبلة".
تطوير بيئة اقتصاديةوقال عبدالله غريب القمزي، المدير العام لمركز الإحصاء في أبوظبي: "تؤكِّد التقديرات الإحصائية السنوية للناتج المحلي الإجمالي التقدُّم المطرّد للتحوُّل الاقتصادي، حيث وصلت مساهمة الأنشطة غير النفطية في الاقتصاد الكلي إلى نسبة قياسية جديدة عند 54.7%، ما يعكس التزام الإمارة بتطوير بيئة اقتصادية صديقة للاستثمار تمكِّن روّاد الأعمال، وتعزِّز الفرص في القطاعات التي تحقِّق معدلات نمو كبيرة".
وأضاف: "يؤكِّد الأداء القوي لاقتصاد الإمارة خلال عام 2024 نجاح السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الإمارة لتسهيل نمو الأعمال والتجارة العالمية، والتي نتج عنها زيادة 300% تقريباً في الاستثمار الأجنبي خلال الأعوام العشرة الماضية".
ووفقاً للمؤشرات الأولية، تظلُّ أنشطة الصناعات التحويلية واحدة من أعلى القطاعات مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بحصة بلغت 9.5%، لتصل القيمة المضافة لهذا القطاع إلى أعلى مستوى لها عند 111.6 مليار درهم، محقِّقةً نمواً سنوياً قدره 2.7% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، ما يؤكِّد نجاح استراتيجية أبوظبي الصناعية في دعم نمو القطاع من أجل ترسيخ مكانة الإمارة بوصفها المركز الصناعي الأكثر تنافسيةً في المنطقة.
ويواصل قطاع التشييد والبناء تحقيق أدائه الإيجابي، حيث أسهم بنسبة 9.1% في إجمالي الناتج المحلي، بمعدل نمو بلغ 11.3% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، وقيمة قياسية بلغت 107.4 مليارات درهم.
الأنشطة الماليةوشهدت الأنشطة المالية والتأمين توسُّعاً ملحوظاً بمعدل نمو بلغ 10.7% على أساس سنوي، لتصل قيمتها المضافة إلى 77.8 مليار درهم، بمساهمة بلغت 6.6% في إجمالي الناتج المحلي في عام 2024، ما يعزِّز مكانة أبوظبي كمركز مالي عالمي.
مركز الإحصاء – أبوظبي يُعلن عن تقديرات أولية تشير إلى نمو اقتصاد الإمارة بنسبة 3.8% في عام 2024، مدفوعاً بنمو الأنشطة الاقتصادية غير النفطية بنسبة 6.2%، ما أسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي السنوي إلى مستوى قياسي بلغ 1.2 تريليون درهم. pic.twitter.com/YqP1iDhGLF
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) March 28, 2025وحقَّق قطاع المعلومات والاتصالات نمواً بنسبة 6.6% على أساس سنوي، محقِّقاً قيمة قياسية بلغت 32.2 مليار درهم، وحصة بلغت 2.2% في إجمالي الناتج المحلي لأبوظبي في عام 2024.
وسجَّلت أنشطة تجارة الجملة والتجزئة أيضاً أعلى قيمة لها عند 62.7 مليار درهم، لتسهم بنسبة 5.3% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، مع معدل نمو نسبته 2.2% في عام 2024 مقارنة بعام 2023.
أنشطة النقل والتخزينوحقَّقت أنشطة النقل والتخزين أعلى معدل نمو بين جميع الأنشطة الاقتصادية الأخرى في عام 2024 بنسبة 16.9% مقارنة بعام 2023، مدفوعة بالاستثمارات في البنية التحتية والتطورات اللوجستية وزيادة النشاط التجاري. وبلغت مساهمة هذا القطاع في اقتصاد أبوظبي 2.4%، بإجمالي قيمة مضافة قدرها 27.8 مليار درهم.
ونمت الأنشطة العقارية بنسبة 4.2% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، ما يعكس استقرار الطلب والاستثمار المستمر في تطوير العقارات في الإمارة، مع وصول إسهام هذا القطاع في إجمالي الناتج المحلي إلى 3.5% في عام 2024، بإجمالي قيمة مضافة تتجاوز 41.7 مليار درهم.
القطاعات الخدميةوشهدت القطاعات الخدمية الرئيسية أيضاً معدلات نمو إيجابية، حيث وصل قطاعا التعليم والصحة إلى أعلى قيمتين لهما على الإطلاق، فوصلت قيمة قطاع التعليم إلى 20.4 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 2.5% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، ووصلت قيمة قطاع الصحة إلى 17 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 4.1% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، ما يؤكِّد التزام أبوظبي بالاستثمار في تطوير رأس المال البشري ورفاهية المجتمع.
وفي الربع الأخير من عام 2024، حقَّق الناتج المحلي الإجمالي لأبوظبي نمواً بنسبة 4.4% مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2023، ونما الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة 6.6%، محافظاً على مساهمة بنسبة 54.7% في إجمالي الناتج المحلي للإمارة.