دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أبوظبي تطلق السياسة العامة للهيدروجين منخفض الكربون إطلاق «AI71» نقلة نوعية لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي

تجارب ثقافية استثنائية وعروض فنية وترفيهية مستلهمة من التراث المحلي، تقدمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لزوار أصولها والمواقع التابعة لها، احتفالاً بـ«عيد الاتحاد الـ52»، وذلك خلال الفترة من 2 وحتى 4 ديسمبر 2023، ويأتي هذا كجزء من مسؤولياتها الهادفة إلى تعزيز حضور التراث وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس أبناء المجتمع.

وعبر سلسلة الاحتفالات التي تنظمها الهيئة في متحف الاتحاد ومكتبة الصفا للفنون والتصميم، ومتحف الشندغة وحي الفهيدي التاريخي وقرية حتا التراثية، تسرد «دبي للثقافة» حكايات الوطن وقصة الاتحاد الملهمة والعمل الجماعي وتبرز إبداعات أبناء الإمارات، وتسلط الضوء على تفاصيل الثقافة المحلية، وترسم من خلالها صوراً جميلة عن المجتمع وعاداته وتقاليده، وما تمتاز به الدولة من تنوع ثقافي.
وعلى مدار ثلاثة أيام، سيتزين متحف الاتحاد بألوان العلم الإماراتي، حيث سيفتح أروقته الداخلية وساحاته الخارجية أمام كافة فئات المجتمع ليعيشوا لحظة إعلان الاتحاد قبل 52 عاماً من خلال التفاعل مع مجموعة من المحطات المبتكرة التي تقدم تشكيلة من التجارب الثقافية المستلهمة من إمارات الدولة، والبداية ستكون من محطة «لوحة الرسم الديناميكي»، حيث يمكنهم فيها التعبير عن إبداعاتهم ومواهبهم المختلفة عبر تجسيد أفق دبي الساحر وإبراز ما تمتاز به الإمارة من مشهد معماري لافت، بينما تمثل محطة «عالم الروائح» تكريماً لإمارة الشارقة، وفيها سيتمكن الزوار من تجربة تشكيلة من العطور المستلهمة من التنوع الثقافي للدولة، بينما تعكس محطة «فن الرواح» أصالة تراث إمارة رأس الخيمة وما تتميز به من فنون شعبية.
وسيكون زوار محطة «حياكة الأحلام» على موعد مع تجربة نسيج السدو التي تعرف بها أسواق إمارة الفجيرة، فيما تعكس محطة «الرسم على الحجارة» جماليات الطبيعة التي تمتاز بها إمارة عجمان، وتمنح محطة «الصقارة» للصغار الفرصة للاحتفاء بطائر الصقر وما يرتبط به من قيم نبيلة وصفات أصيلة ومكانة خاصة في الثقافة والتراث المحلي، فيما يهدف ركن «بناء نماذج من ورق المانجروف» إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى الأطفال.
وفي الوقت نفسه، سيتمكن زوار متحف الاتحاد من استكشاف تفاصيل العمل التركيبي «الرمال البارامترية» المستلهم من روائع الصحراء الطبيعية في الإمارات، وكذلك عمل «الصقور المحلقة» الذي يجسد رمز القوة والشجاعة في الثقافة المحلية، في وقت سيشهد فيه المتحف أيضاً عروض المأكولات الإماراتية التقليدية، إلى جانب عروض فنية ورقصات شعبية تقدمها فرق متخصصة بالحربية والعيالة وعزف الربابة، وغيرها.
واحتفاءً بـ«عيد الاتحاد الـ52» للدولة، تستضيف مكتبة الصفا للفنون والتصميم في 3 ديسمبر المقبل، فعاليات متنوعة تضيء على تفاصيل الثقافة الإماراتية وبعض الحرف اليدوية، إلى جانب عروض المأكولات الإماراتية التقليدية، ونقش الحناء، والدكان الشعبي، وتخصص المكتبة ركناً للسوق الذي يتيح لبعض العلامات التجارية المحلية عرض العديد من المنتجات المستلهمة من التراث المحلي.
وسيفتح حي الفهيدي التاريخي وكذلك قرية حتا التراثية أبوابهما أمام الزوار للاستمتاع بمجموعة من العروض الفنية التي تقدمها فرق الحربية الشعبية. أما متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، فسيجمع في «عيد الاتحاد» أفراد العائلة معاً ليأخذهم في مسارات خاصة يسيرون فيها على دروب الأجداد، ويتوقفون خلالها عند محطات إبداعية عديدة تفيض بحب الوطن، ويتعرفون فيها على تفاصيل وجماليات التراث البحري المحلي وتأثيره على الحياة الاجتماعية في دبي، وذلك من خلال تشكيلة متنوعة من الفعاليات والعروض الفنية والتراثية، وورش العمل التفاعلية التي تستكشف علاقة سكان الإمارة مع البحر، وطبيعة الحرف اليدوية المرتبطة به، حيث يتعرفون على طرق صناعة السفـن التقليدية والأشرعة والحبال، وصنع القرقور وشباك الصيد وفلق المحار، واكتشاف أسرار صنع الدخون والحناء، وغيرها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عيد الاتحاد الإمارات دبي دبي للثقافة هيئة الثقافة والفنون متحف الاتحاد عید الاتحاد

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة الفلسطيني يشارك في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي |صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 شارك وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته ال 24 في العاصمة المغربية الرباط.

ويناقش المؤتمر الصناعات الثقافية والإبداعية وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بمشاركة نحو 20 وزيراً يمثلون الدول العربية، أعضاء جامعة الدول العربية.

وقال وزير الثقافة في كلمة له خلال المؤتمر : "نلتقي اليوم في ظروف قاسية تعيشها المنطقة، والثقافة في فلسطين ليست استثناء، بل على سلم الممارسات الإبادية التي تنفذها سلطات الاحتلال، في مسعى منها إلى طمس الهوية العربية الفلسطينية، ومحو تراثها الوطني، وتشويه الحقائق التاريخية، وتدمير البنى التحتية، بما يشمل سرقة التراث الفلسطيني، إن جرائم الاحتلال ضد ثقافتنا لا تحصى. فقد تغلغلت جرائمهم في القدس الشريف، قلب عاصمتنا الفلسطينية، وعاصمة ثقافتنا الوطنية. إذ تصاعدت الانتهاكات اليومية بحق القدس والمقدسيين، في خرق صارخ للمواثيق والمعاهدات الدولية."

وأضاف الوزير حمدان بأن الثقافة الفلسطينية في غزة لم تسلم من جرائم الاحتلال، كما الإنسان الفلسطيني. فالعدوان الإسرائيلي على غزة دمر مئات المنشآت الثقافية، من مكتبات ومسارح ومراكز ثقافية وتعليمية، كما تعرضت عشرات المساجد التاريخية للتدمير، بما يشمل مواقع أثرية ذات أهمية ثقافية ودينية، إضافة إلى تدمير العديد من المتاحف التي كانت تحتوي على إرث ثقافي غني، ولوحات فنية ومخطوطات تاريخية.

وتابع الوزير حمدان : "في الخليل، التي ستتوج عاصمة للثقافة الإسلامية في العام (ألفين وستة وعشرين) 2026، نجد نموذجاً آخر للصمود في وجه الاحتلال. فالحرم الإبراهيمي الشريف، المدرج على لائحة التراث العالمي لدى اليونسكو، يقف شامخاً أمام محاولات التهويد، التي يتعرض لها، يواصل صموده، ويحمل في حجارته تاريخاً يروي حكاية إرث إسلامي وتاريخي، وحكاية شعب أصر على الدفاع عن مقدساته التي ظلت، وستظل شاهدة على هويتنا العربية والإسلامية."

وفي ختام كلمته أكد الوزير حمدان أن الثقافه الفلسطينية ليست بتعبير عن الهوية فقط، بل هي سلاح مقاومة يواجه الاحتلال الإسرائيلي في المحافل العربية والدَّولية. ولم نأتِ هنا اليوم لنحملَ ألم شعبِنا فقط، بل نحمل حُلم أمتِنا بالحرية والوحدة. حُلمنا أن تبقى فلسطين حرة بثقافتِها، قوية بهُويتِها، صامدة في وجه كلِّ محاولات الطمس والتشويه.

ودعا أعضاء المؤتمر إلى تعزيز دعمهم للثقافة الفلسطينية من خلال ​إطلاق حملة عربية ودولية لتوثيق وحماية التراث الفلسطيني المادي وغير المادي، ومواجهة محاولات التزييف والسرقة الإسرائيلية، وتعزيز دعم المؤسسات الثقافية الفلسطينية في غزة والقدس والخليل، وكافة أرجاء فلسطين لضمان استمرارها في مواجهة تحديات الاحتلال، وإنشاء صندوق عربي لدعم الثقافة الفلسطينية، يهدف إلى إعادة بناء المؤسسات الثقافية المدمرة، وحماية التراث الوطني الفلسطيني، وإقامة فعاليات ثقافية عربية وإسلامية لتعريف العالم بالتراث الفلسطيني وأهميته، وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الاقتتال الداخلي محطة على طريق تحرير الوطن، هل هي حقيقة تاريخية؟
  • وزير الثقافة يتفقد المنشآت الثقافية والسياحية التي استهدفها العدوان في الحديدة
  • الأعلى للثقافة واليونيك يعلنان فتح باب التقدم لدوائر الإبداع بسوهاج
  • وزارة الثقافة تكرم اسم صبري موسى في متحف نجيب محفوظ الأحد المقبل
  • محمد بن زايد يؤكد دعم الدولة للاختراعات والابتكارات التي تخدم التنمية
  • أمين المجلس الوطني الكويتى : فعاليات الكويت عاصمة للثقافة العربية ستكون مميزة وثرية
  • وزير الثقافة الفلسطيني يشارك في مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي |صور
  • الأعلى للثقافة يكرم المبدعين من شمال سيناء
  • زخم ثقافي فني بملتقى الشباب بالعريش وبئر العبد.. الأعلى للثقافة يكرم المبدعين
  • حكايات منفصلة.. ننشر تفاصيل مسلسل حسن الرداد وإيمي سمير غانم «عقبال عندكم»