أطلق عدد من المغرّدين على منصة التواصل الاجتماعي «X» وسمًا تحت عنوان «روان من غزة تناشد البحرين»، تفاعلاً مع المناشدة التي نشرتها «الأيام» في عددها الصادر أمس الأول للفنانة التشكيلية روان الهمص من قطاع غزة بإيصال العلاج الذي كانت تتلقاه من مملكة البحرين بإشراف الدكتورة البحرينية نسرين السيد، إذ إن المريضة مصابة بمرض (الهايبوباراثايرويد) النادر، وهو عبارة عن نقص حاد في الكالسيوم، وتحتاج بشكل يومي إلى حقن الكالسيوم في وريدها.

ونشر الناشط الاجتماعي عباس العماني تغريدة قال فيها: «روان شابة فلسطينية مصابة بمرض نادر الهايبوباراثايرويد، وهو نقص مزمن وكبير في الكالسيوم، تُشرف على علاجها منذ عام 2012 الطبيبة البحرينية نسرين السيد». وأضاف: «في ظل ظروف الحرب تواجه الموت مرتين بعد توقف العلاج وصعوبة إيصاله لها من البحرين». وقالت المغرّدة عبير جلال: «والله وبالله أنا على يقين بأن قيادتنا ذات أيادي بيضاء وستعمل المستحيل لمواصلة علاج روان لأن البداية كانت من البحرين وبإذن الله ستعود لإكمال علاجها، روان تحمل في قلبها كما كبيرا من الحب والتقدير لقيادة البحرين وأهلها لأنهم أول من فتحوا لها باب العلاج، والدكتورة نسرين واصلت علاجها بعد التشخيص وما زالت». وقال «عاشق الكالسيوم»: «روان قصة معاناة طويلة واستبسال في مواجهة مرض متوحش وشرس وظروف صعبة لم تبدأ مع الحرب الأخيرة، ونجت من الموت الحقيقي أكثر من مرة في السابق وفي هذه الحرب مع انقطاع الدواء وآن لمعاناتها أن تنتهي، روان تستحق الحياة، أنقذوا روان». وغرّدت خلود سلمان قائلة: «مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم وولي عهده الأمين لا تألو جهدا في تقديم كل ما من شأنه أن يخفف مصاب، وألم إخواننا الفلسطينيين. نسأل الله العلي العظيم، أن يشفي مرضاهم، ويرحم موتاهم». بينما قال المغرّد عبدالرحمن: «أختنا روان من غزة كانت تتلقى جرعات علاج لمرض نادر من 2012 من البحرين بإشراف الدكتورة البحرينية نسرين السيد، وبسبب الحرب توقفت الجرعات عنها، اليوم تناشد روان لإيصال الدواء أو مساعدتها في الإجلاء من غزة، وكلنا أمل في قيادتنا الرشيدة الوقوف على حالتها». وفي وقت سابق، ناشدت المريضة المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية وأصحاب الأيادي البيضاء، بالتدخل السريع لإنقاذ حياتها في أسرع وقت، معبّرة عن بالغ فخرها واعتزازها بالدور الإنساني النبيل الذي تؤديه مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم في مدّ العون للشعوب خلال الحروب والأزمات.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا من غزة

إقرأ أيضاً:

السيد عبدالملك ومشروع استنهاض الأمّة في زمن الغفلة

محمد الجوهري

إنّ المشروع القرآني بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – حفظه الله – يمثل اليوم آخر فرصةٍ حقيقيةٍ للأمة العربية كي تنهض من كبوتها، وتكون في مستوى المسؤولية التي حمّلها الله إيّاها، وتستعيد مكانتها التي أرادها الله لها: ﴿كُنتُم خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: 110].

فمن يتأمل في خطابات السيد القائد ومواقفه، يلاحظ أنّها تصبّ في هذا الاتجاه: استنهاض الأمة لمعرفة مسؤوليتها أمام الله، وخروجها من حالة الغفلة والفرقة والشتات، التي لا يخدم استمرارها سوى أعداء هذه الأمة. فما نراه من إجرام صريح وعدوان مستمر في فلسطين، ولا سيما في غزة، هو نتيجة مباشرة لتفريط الأمة وتقصيرها في الاستجابة لنداء الحق. وقد صدق الله إذ قال: ﴿وَمَن أعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشةً ضَنكًا﴾ [طه: 124]. فما تعانيه الأمة اليوم من ذلّ وهوان، إنما هو من نتائج الإعراض عن الذكر، وعن المذكرين به.

إنّ السيد القائد، في تذكيره المتكرر، لم يدّخر جهدًا في دعوة الأمة إلى العودة لله، والجهاد في سبيله، والتوحد تحت راية القرآن. وهو على هذه الحال منذ أكثر من عقدين، حتى قبل العدوان السعودي-الإماراتي، وقبل الحروب الست الظالمة على صعدة. وقد كان دائم الدعوة للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، لا سيما خلال العدوان على غزة في ديسمبر 2008، حيث شدد في خطاباته آنذاك على أن واجب الأمة نصرة المستضعفين لا يسقط بالتقادم أو الظروف.

ويكفي للتدليل على عمق هذه الرسالة وصدقها أن خطابات السيد لا تخلو أسبوعيًا من التذكير بهذه القضايا، كما قال تعالى في وصف الأنبياء: ﴿فَذَكِّر إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ﴾ [الغاشية: 21]. وهذه الوظيفة النبوية سار عليها السيد عبدالملك، حيث يتخذ من التذكير منهجًا مستمرًا، في زمن عزَّ فيه صوت الحق.

لقد أقام السيد القائد الحجة على الأمة، حتى باتت دعوته تذكّر بما واجهه نبي الله نوح عليه السلام، الذي ظل في قومه ألف سنة إلا خمسين عامًا، يدعوهم إلى الله، ولم يؤمن معه إلا قليل. يقول الله: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَارًا ﴾ [نوح: 5].
ومع هذا، فإن كثيرًا من الناس لم يروا في دعوة السيد إلا بحثًا عن سلطة أو حكم، تمامًا كما قال قوم الأنبياء من قبل: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ﴾ [المؤمنون: 24]، وكأنّ سنة الله في خلقه لا تتغير، سواء في حال المؤمنين أو المعاندين.

إن سنن الله تعالى في عباده لا تتبدل، فإن لم يستجيبوا للتذكير، فالبديل هو العقوبة. كما قال تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾ [الإسراء: 15]. وقد بُعث في هذه الأمة من يذكّر، ويُقيم الحجة، فلا عذر لأحد بعد ذلك.
بل إنّ كثيرًا من العرب اليوم قد تجاوزوا في طغيانهم ما كانت عليه بعض الأقوام السابقة، إذ ارتكبوا من الظلم والفساد ما لو قُورن بما ارتكبه قوم لوط أو عاد أو ثمود، لفاقهم في الجرأة والاستخفاف بدين الله وشرعه.

إن دعوة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي هي امتداد لخط الأنبياء، وهي من آخر المنارات التي تضيء في زمن الظلمات. وإنّ تجاهل هذه الدعوة لا يجلب إلا مزيدًا من الويلات، كما هو شأن من سبقنا من الأقوام الذين كذبوا المرسلين. فالعاقبة لمن استجاب، والهلاك لمن أعرض، وعلينا ألا ننسى أن العقوبات الإلهية أسوأ بكثير من أي نتائج قد تصيبنا إذا انطلقنا للجهاد في سبيل الله، وقد تأتي أيام على الأمة يتمنون فيها الموت على يد اليهود لا على يد بعضهم بعضاً، فالمخطط الصهيوني للأمة أن تدخل في موجة من الاقتتال الطائفي والمذهبي يذهب ضحيته الجميع، حتى أولئك الخونة من المطبعين، والواقع يشهد بخطورة التقصير والإعراض، وبعظمة الجهاد في سبيل الله، وكيف أن الشعب اليمني اليوم يسود على سائر الشعوب بفضل الاستجابة لله ولوليه، السيد عبدالملك حفظه الله.

مقالات مشابهة

  • الإعلامية روان أبوالعينين تشارك في المؤتمر الدولي لدور المرأة في التعليم والقيادة
  • السيد عبدالملك ومشروع استنهاض الأمّة في زمن الغفلة
  • بإطلالة رياضية.. نسرين طافش تخطف قلوب متابعيها
  • روان سعيد: الثلاثية هديتنا للجماهير
  • طلاب تجارة عين شمس يطلقون حملة توعية مجتمعية لدعم الصحة النفسية
  • البحرين تستضيف بطولة غرب آسيا لبناء الأجسام بكل الفئات
  • بإشراف السفير.. السفارة لدى البحرين تعلن استقبال المواطنين يوميًا - عاجل
  • السعودية تناشد الحجّاج.. وليلي طاهر تعلّق على وفاتها.. ولميس الحديدي حزينة على الأهلي| أخبار التوك شو
  • طفلة بعمر 3 سنوات تصاب بألزهايمر في حالة نادرة تهز الأطباء
  • مثقفو العراق يطلقون “مبادرة عراقيون” من اجل هوية وطنية جامعة