البوابة نيوز:
2025-03-10@09:01:36 GMT

الفرق بين العقل الباطن واللاواعي والواعي

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

العقل عند الانسان معقد بشكل كبير يصعب فهمه ويصعب تفسير عمله للانسان العادي لذلك يصف الاطباء بأن الانسان يمتلك العقل الباطن والعقل اللاواعي والعقل الواعي وتبرز “البوابة نيوز” الفرق بين كل مصطلح منه لانهم متداولين بشكل كبير ولا يعرف بعض الناس الفرق بينهم:

-العقل الواعي:

 وهو ذروة الجبل، ويشبه قبطان السفينة الذي يقف على السطح ويوجه الأوامر، ويتواصل مع العالم من خلال الكلام، والكتابة، والفكر.

-العقل الباطن: 

وهو بمثابة طاقم السفينة الذي يوجد في الأسفل وهو المحرك الحقيقي للأحداث، فبالرغم من أن القبطان (العقل الواعي) هو الذي يصدر الأوامر، إلا أن الطاقم (العقل الباطن) هو الذي يوجه السفينة بحسب الأحداث والتجارب السابقة التي يحملها، فالعقل الباطن هو الذي يحمل تجاربنا ويقيس عليها ويحدد في الكثير من الأوقات ردة الفعل دون أن يستشير الوعي.

-العقل اللاواعي: 

ويقع في أسفل السفينة، وهو عبارة عن مساحة كبيرة وعميقة يصعب الوصول إليها، فالعقل اللاواعي هو مخزون ذكرياتنا وتجاربنا، سواء تلك التي تم قمعها، أم تلك التي تم نسيانها ولم تعد مهمة، وهذا المخزون هو الذي يشكل معتقداتنا، وعاداتنا، وسلوكياتنا.

ويتم التواصل بين اللاوعي والوعي من خلال المشاعر، والعواطف، والأحلام، والأحاسيس، وفي الحقيقة فإن معظم محتويات اللاوعي غير مقبولة أو غير سارة، مثل الشعور بالألم أو القلق أو الصراع، وحسب فرويد فإن اللاوعي لا يزال يؤثر على سلوكنا وخبرتنا، بالرغم من عدم إدراكنا لهذه التأثيرات الهامة والأساسية.

قانون التركيز:
أي شيء تركز عليه يجعلك تحكم عليه، وتشعر به فيلغي العقل كل شيء آخر لكي يفسح لك المجال أن تعطي هذا الشيء حقه ثم يعمم الموضوع فيجعله مستمراً في الزمن وفي أي مكان ثم يجعلك تتخيل ما ركزت عليه في المستقبل، فمثلاً إن ركزت على التعاسة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس سلبية وسيكون حكمك على هذا الشيء سلبي، وبالمقابل فأنت إن ركزت على السعادة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس إيجابية وسيلغي مخك أي شيء فيه تعاسة.

-قانون التفكير المتساوي:
يقول هذا القانون أن كل ما نفكر فيه يتسع وينتشر من نفس نوعه، ويضيف إليه أشياء مشابهة له فلو أنك فكرت في القلق سيتسع وينتشر من نفس نوعه ثم يفتح الباب للقانون التالي فيجعلك محبطاً وقتاً ثم حزيناً وقتاً آخر ثم متوتراً، وأيضاً يعمل القانون بنفس القوة والنشاط والحيوية عندما تفكر بأمور إيجابية تنميك وتساعدك على تحقيق أهدافك وأحلام حياتك.

-قانون المراسلات:
يقول هذا القانون أن عالمك الداخلي هو السبب في عالمك الخارجي فيجعلك ترى العالم الخارجي من نفس نوع عالمك الداخلي لذلك فإن أي شيء ستفكر فيه سيؤثر بدوره على ما تراه في العالم الخارجي.

-قانون التوقع والانجذاب:
ويقول هذا القانون أن أي شيء تفكر فيه وتتوقعه وتربط به أحاسيسك ينجذب إليك من نفس نوع أفكارك واعتقادك وأيضاً بنفس الطريقة فإذا أراد الإنسان أن يحصل على نتيجة مختلفة فيجب عليه أولاً أن يحدث التغيير في الفكرة الأساسية التي كونت توقعه وجعلت قانون الانجذاب يعمل ضده.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العقل الباطن العقل الباطن هو الذی أی شیء من نفس

إقرأ أيضاً:

جاء العقل الرعوي شخصياً وبطل التيمم الفكري (2-2)

كان النور حمد من ضمن من جاؤوا إلى نيروبي في منتصف فبراير (شباط) الماضي لتكوين حكومة موازية لـ"حكومة بورتسودان" في المناطق التي تحت سيطرة "الدعم السريع". والباعث من وراء وقفة حمد مع هذه الحكومة الحليفة لـ"الدعم السريع" المرتقبة هو استنقاذ ثورة ديسمبر 2018 من شرور الفلول ممن أشعلوا الحرب للقضاء عليها واستعادة سلطانهم. فظاهر حمد إعلان هذه لحكومة الموازية لأنها، في قوله، الفرصة الوحيدة الباقية لنزع زمام المبادرة من القوى الكيزانية. وبدا هنا على شيء كبير من اليأس من "تقدم"، فالحراك المدني الذي تقوم به لوقف الحرب وشل يد الكيزان لا شوكة له ولا أسنان، وسيبقى حراكها، في رأيه، حالماً إذا كانت كل عدتها الهتاف والمناشدة حيال قوة شرسة وديناميكية لا تبالي بشيء كقوة "الكيزان". فالمسرح السياسي تغير فلا مجال، في قوله، للحديث عن سلمية الثورة، بل شق طريقاً آخر يخرج فيه المدني الذي بلا شوكة ليتحد مع قوة عسكرية هي "الدعم السريع" كما يفعل الجيش والفلول.
لم تتفق للنور حمد في السابق فكرة الإطاحة بحكومة الإنقاذ (أيام الرئيس السابق عمر البشير) عن طريق ثورة منذ كان ينشر كتابه عن العقل الرعوي في حلقات نحو عام 2016، فقال إن حكومة "الإنقاذ" التي نخر العقل الرعوي تحت حكمها الدولة الحديثة ستسقط لا محالة ولن يجديها تمديد عمرها عن طريق الميليشيات القبلية، "الجنجويد" قبل اكتسابها صفة قوات "الدعم السريع" بقانون عام 2017 التي استنجدت بها غير مدركة أنها "أخطر عليها وعلى مستقبل وحدة القطر" من الحركات المسلحة في الهامش التي أرادت القضاء عليها، ولكنه تحسب من سقوط "الإنقاذ" بثورة. ولو حدث ذلك فيكون فيه "إعادة إنتاج للعقل الرعوي".
فالثورة المتعجلة تحت سياط الإحساس بالظلم من رعوية "الإنقاذ" تحجب عن رؤية الثوري إشكالات التغيير. والتعجيل بالتغيير هو ما ارتكب به الإسلاميون انقلابهم عام 1989 بإملاء من عقل رعوي "التصقوا في دوافع فعلتهم بالدين التصاقاً رعوياً فجاً"، فالهبة الرعوية قد تكون دينية وعلمانية لا فرق، فالتعجيل بالثورة هبة رعوية أيضاً.
الإسلاميون والدولة

ولم تتفق للنور حمد الثورة طريقاً للخلاص من الإنقاذ حتى الساعة الـ23 من عمر الإنقاذ. فكان استبعد في لقاء له بجريدة "التيار" (24 أكتوبر- تشرين الأول عام 2018)، قبل شهرين من ثورة ديسمبر 2018، قيام انتفاضة شعبية ضد نظام الإنقاذ، بل "استشأمها" وقال إنها "خيار مخيف". وقال لا بخطأ أي اتجاه لإقصاء الإسلاميين في أي معادلة مستقبلية فحسب، بل باستحالته أيضاً. فالإسلاميون لبسوا معهم "جسد الدولة وأي نَزع لهم سيكون ’نزعاً‘ للدولة". ودعا إلى "حل توليفي" والخروج من المطب بتصورات جديدة تنقلنا كلنا ومعنا الإسلاميين إلى وضع أفضل وإلا الضوضاء الفادحة التي ستقودنا إلى المهلكة ونفقد بها الدولة نفسها.
ولا مانع أن يحسن المرء الظن في ما ساء ظنه فيه من قبل، فللثورات هذه الدالة. ولكن يقتضي الاتساق من النور حمد هنا ألا يجازف لاستنقاذ ثورة، هي عنده بحسب ما رأينا "رعوية كاملة الدسم" بالتحالف مع جماعة هي هبة رعوية في حد ذاتها، وليس مثل استدراك ثورة كانت هي "الخيار المخيف" مخاطرة في المجهول.
وزكى النور حمد في السياق للمعارضين منازلة "المؤتمر الوطني" (الحزب الحاكم في عهد البشير) اقتراعياً في الانتخابات التي كان تقرر لها عام 2020. وجاء بالمتغيرات التي جعلت من الثورة على النظام استحالة ومن ذلك تضعضع الطبقة الوسطى التي كانت تنهض بالثورة بتنظيماتها في حين مكن النظام لنفسه بالخطاب الديني ونجح إلى حد بعيد في تقليل فرص قيام ثورة ضده. ولم يشقق النور حمد الكلام في عورة المعارضة، فقال إنها لم تستثمر مظالم النظام التي وقعت على الناس لأنها لا تملك وراءها اصطفافاً جماهيرياً يذكر، ولم تعدُ في قوله سوى ظاهرة صوتية غادرها الشارع ليدبر معاشه من دونها. فأكثرية الجمهور في قبضة "المؤتمر الوطني". فهو الذي زرع لجانه الشعبية في كل حيّ من أحياء مدن البلاد، بل في كل قرية، وهو الذي بقي على اتصال يومي وثيق بشؤون الناس اليومية وهو الذي يملك أدق المعلومات عنهم وعن أحوالهم وإن لم يقدم لهم شيئاً، فضلاً عن امتلاكه الشبكة الإدارية والأمنية المتغلغلة في كل أصقاع البلاد التي تعرف كيف تسوق الجمهور إلى صناديق الاقتراع. ويضاف إلى ذلك امتلاكه الآلة الإعلامية والخطاب الديني المخدر في المساجد وجمعيات التلاوة وكل ما يجعل عامة الناس واقعين في قبضته.
فما تقوم به المعارضة إزاء ما يقوم به "المؤتمر الوطني" مجرد انتظار غير منتج، فإن ما تمارسه المعارضة الآن ليس سوى انتظار قاتل لن يلبث أن يجعلها في وقت قريب جداً مجرد لافتة عليها بضع كلمات.
"إنها الحرب"
ليست للنور حمد كلمة طيبة واحدة عن العقل الرعوي. فحياة أهله في شعابه اقتضت "قوة البأس وشك السلاح، كما اقتضت ثقافة قتالية وقدرة عملية على وضع اليد على حيازات الأرض والدفاع عنها كلما اقتضى الأمر"، فيرى العقل الرعوي مغنماً حلالاً في انتهاب مال الآخر الذي ليس بينك وبينه حلف أو جوار بخلاف بيئة الحداثة التي يسبغ عدلها الجميع. ولا يحلو الغزو والاستحواذ للعقل الرعوي في مثل مجاورتهم بنية حضارية متقدمة يلمحون فيها علامات ضعف عسكري. وكانت "الدعم السريع" خلال حربها "يوماً مفتوحاً" لحيازات المال والعقار حتى جاء إخلاؤها للمباني في صلب اتفاق سلام جدة الأول (مايو 2023). إلا أن النور حمد لم يخضع هذه الانتهاكات لمفهومه عن العقل الرعوي بذريعة "إنها الحرب ومن غلب سلب" في قوله. فذكر في عبارة شهيرة أن مطلب خروج "الدعم السريع" من بيوت الناس شطط في التفكير، بل استحالة، وزاد أن الاحتكام إلى العقل في هذا الأمر أولى من الاحتكام إلى العاطفة. فاحتلال "الجنجويد" بيوت الناس أخرج الناس عن طورهم فركبتهم العاطفة في حين صح أن يركبهم العقل. فمثل ذلك الاحتلال مما يتوقعه المرء في حرب لأن "الحرب لا تدار بأخلاق"، ولذا يعمل أهل الحكمة ألا تندلع حرب، ومتى اندلعت اندلقت شرورها.
واعترف النور حمد أخيراً بارتكاب "الدعم السريع" لتجاوزات في حربها ضد القوات المسلحة وهي عنده موجبة للمساءلة، إلا أن الجيش هو الذي لم يرغب في عقد مثل هذا التحقيق. ومع ذلك فهذه الانتهاكات مما يقع في حرب تنتج أوضاعاً ينهار فيها حكم القانون. وبينما يصعب الدفاع، في قوله، عن "الدعم السريع" إلا أن من صحت مؤاخذته حقاً فهو القوات المسلحة التي أشعلت الحرب، فالأوْلى تحميل وزر التعديات لمن أشعل الحرب بدلاً من التمسك بتفاصيل التعديات التي لا سيطرة لمرتكبها عليها، فالحرب تؤدي إلى أوضاع ينهار فيها القانون وتلغي الدولة.
مفهوم العقل والانتهاكات
لم يعطل النور حمد هنا تطبيق مفهومه للعقل على انتهاكات "الدعم السريع" التي يصدق عليها ذلك العقل كما لا يصدق على الحركة الوطنية كما أراد النور حمد فحسب، بل جعل الحرب ساحة مثالية لممارسة العقل الرعوي كما شخصها "من غلب سلب" فيقول، "يقولوا ليك ’الدعم السريع‘ يطلع من البيوت. هو احتلها يطلع ليك كيف؟ ما بيطلع إلا بتفاوض. ما بيطلع ليك. في زول احتله ليهو محل في معركة طلع منها ساكت لأنك أنت قلت له اطلع. بيطلع لما أنت تكون عندك قوة تطلعه. تخليه يطلع. وعملياً أنت ما عندك هذه القوة". وهذا بالطبع بخلاف قانون الحرب الإنساني. ولا أعرف إن كان النور حمد اكترث ليراجع استباحته لحقوق المدنيين على ضوء ما كفله عهد جنيف الخاص بحماية المدنيين في الحرب (12 أغسطس 1949). وبالعدم فقد جعل النور حمد من حربنا "هبة رعوية" على ميثاق حداثي وصدق فيه قوله إن عقلنا الرعوي ابتلاء رعوي منذ وفود العرب إلى السودان لا نملك معه صرفاً ولا عدلاً.
كان لقاء النور حمد قائد ثاني "الدعم السريع" عبدالرحيم دقلو ومصافحتهما موضوع تعليق طريف في الوسائط. قالوا إن دقلو سأل حمد "لقيتنا كيف؟"، وهو السؤال التقليدي لمنسوبي "الدعم السريع" لأسراهم ليطروا معاملتهم وإنسانيتها.

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • جاء العقل الرعوي شخصياً وبطل التيمم الفكري (2-2)
  • الرد على الوليد آدم مادبو- بين أزمة الخطاب وامتحان العقل
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • المفتي: لا تعارض بين العقل والنقل في القضايا الغيبية.. فيديو
  • حكم تقديم الطعام والشراب لفاقد العقل في نهار رمضان
  • بينهم 3 أشقاء.. مصرع وإصابة 4 إثر انقلاب تروسيكل في ترعة بمطروح
  • شيخ العقل: المرأة عنصر أساسي في بناء الإنسان
  • حيثيات دستورية تشديد عقوبة السير عكس الاتجاه إذا ترتب عليه إصابات
  • الدستورية توضح حيثيات تمكين الموظف الذي تنتهي خدمته للانقطاع غير المتصل عن العمل بعذر
  • أمانة حفر الباطن تُنفذ 12264 جولة رقابية خلال فبراير الماضي