الفرق بين العقل الباطن واللاواعي والواعي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
العقل عند الانسان معقد بشكل كبير يصعب فهمه ويصعب تفسير عمله للانسان العادي لذلك يصف الاطباء بأن الانسان يمتلك العقل الباطن والعقل اللاواعي والعقل الواعي وتبرز “البوابة نيوز” الفرق بين كل مصطلح منه لانهم متداولين بشكل كبير ولا يعرف بعض الناس الفرق بينهم:
-العقل الواعي:
وهو ذروة الجبل، ويشبه قبطان السفينة الذي يقف على السطح ويوجه الأوامر، ويتواصل مع العالم من خلال الكلام، والكتابة، والفكر.
-العقل الباطن:
وهو بمثابة طاقم السفينة الذي يوجد في الأسفل وهو المحرك الحقيقي للأحداث، فبالرغم من أن القبطان (العقل الواعي) هو الذي يصدر الأوامر، إلا أن الطاقم (العقل الباطن) هو الذي يوجه السفينة بحسب الأحداث والتجارب السابقة التي يحملها، فالعقل الباطن هو الذي يحمل تجاربنا ويقيس عليها ويحدد في الكثير من الأوقات ردة الفعل دون أن يستشير الوعي.
-العقل اللاواعي:
ويقع في أسفل السفينة، وهو عبارة عن مساحة كبيرة وعميقة يصعب الوصول إليها، فالعقل اللاواعي هو مخزون ذكرياتنا وتجاربنا، سواء تلك التي تم قمعها، أم تلك التي تم نسيانها ولم تعد مهمة، وهذا المخزون هو الذي يشكل معتقداتنا، وعاداتنا، وسلوكياتنا.
ويتم التواصل بين اللاوعي والوعي من خلال المشاعر، والعواطف، والأحلام، والأحاسيس، وفي الحقيقة فإن معظم محتويات اللاوعي غير مقبولة أو غير سارة، مثل الشعور بالألم أو القلق أو الصراع، وحسب فرويد فإن اللاوعي لا يزال يؤثر على سلوكنا وخبرتنا، بالرغم من عدم إدراكنا لهذه التأثيرات الهامة والأساسية.
قانون التركيز:
أي شيء تركز عليه يجعلك تحكم عليه، وتشعر به فيلغي العقل كل شيء آخر لكي يفسح لك المجال أن تعطي هذا الشيء حقه ثم يعمم الموضوع فيجعله مستمراً في الزمن وفي أي مكان ثم يجعلك تتخيل ما ركزت عليه في المستقبل، فمثلاً إن ركزت على التعاسة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس سلبية وسيكون حكمك على هذا الشيء سلبي، وبالمقابل فأنت إن ركزت على السعادة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس إيجابية وسيلغي مخك أي شيء فيه تعاسة.
-قانون التفكير المتساوي:
يقول هذا القانون أن كل ما نفكر فيه يتسع وينتشر من نفس نوعه، ويضيف إليه أشياء مشابهة له فلو أنك فكرت في القلق سيتسع وينتشر من نفس نوعه ثم يفتح الباب للقانون التالي فيجعلك محبطاً وقتاً ثم حزيناً وقتاً آخر ثم متوتراً، وأيضاً يعمل القانون بنفس القوة والنشاط والحيوية عندما تفكر بأمور إيجابية تنميك وتساعدك على تحقيق أهدافك وأحلام حياتك.
-قانون المراسلات:
يقول هذا القانون أن عالمك الداخلي هو السبب في عالمك الخارجي فيجعلك ترى العالم الخارجي من نفس نوع عالمك الداخلي لذلك فإن أي شيء ستفكر فيه سيؤثر بدوره على ما تراه في العالم الخارجي.
-قانون التوقع والانجذاب:
ويقول هذا القانون أن أي شيء تفكر فيه وتتوقعه وتربط به أحاسيسك ينجذب إليك من نفس نوع أفكارك واعتقادك وأيضاً بنفس الطريقة فإذا أراد الإنسان أن يحصل على نتيجة مختلفة فيجب عليه أولاً أن يحدث التغيير في الفكرة الأساسية التي كونت توقعه وجعلت قانون الانجذاب يعمل ضده.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العقل الباطن العقل الباطن هو الذی أی شیء من نفس
إقرأ أيضاً:
«چيل دولوز».. وإعادة تأسيس الخطاب الفلسفي
چيل دولوز Gilles Deleuze، فيلسوف فرنسي معاصر ولد عام 1925م، لُقِبَ بـ "نيتشه الفرنسي"، ألتحق "باليسيه كارنو" في باريس، ودرس الفلسفة في جامعة السوربون ما بين عام 1944م وعام 1948م، وقام بتدريس تاريخ الفلسفة بجامعة السوربون حتى نهاية عام 1960م، وعمل باحثًا في المركز القومي للبحث العلمي حتى عام 1964م، وقام بالتدريس في جامعة ليون من عام 1964م إلى عام 1969م، وفي عام 1969م تم تعيينه أستاذًا للفلسفة في جامعة فنسان بتوصية من ميشيل فوكو حتى تقاعد عن التدريس في عام 1987. ومن أهم اعماله: "الاختلاف والتكرار"، "اسبينوزا ومشكلة التعبير"، "منطق المعني"، "نيتشة والفلسفة". ورحل عن عالمنا في عام 1995م.
حاول دولوز تقديم رؤية جديدة للمشروع الفلسفي، توجتها مفهوميته الجديدة والمهمة المتفردة التي أوكلها للفلسفة ومفاهيما. في حين نجد تعريف دولوز يقلب مفهوم الفلسفة من البحث عن الأصول أو المبادئ لصنع المفاهيم، فلم تعد إذن مهمة الفلسفة التنقيب عن المبادئ الأولى واستقصائها، وإنما إنتاج مفاهيم جديدة تواكب صيرورة العصر وتجعل للفلسفة حضورًا قويًا وضروريًا في كل المجالات الإنسانية. لذا يلخص إلى أن قيمة الفيلسوف تتحدد بمقدرته على مدى إبداعه للمفاهيم غير أن الإبداع هنا لا يحيل إلى التأمل والتفكير أو التواصل.
عزيزي القارئ إن الفكر عند دولوز غالبًا ما يعمل وفق معاييره ومفاهيمه الخاصة، ولهذا السبب لم يحتضن دولوز تاريخ الفلسفة بمعناه التقليدي في فرنسا، حيث يري أن الفيلسوف الذي يخلق حدثًا في التفكير، إنما يفصل نفسه عن تاريخ الفلسفة، ويدخل متاهة الفكر وغيابات العقل.
وختامًا نجد صديقي القارئ أنه يمكننا وصف الفلسفة عند دولوز بأنها الفكر المختلف، مقابل فكر المتفق أو مبدأ الذاتية السائد في الفلسفة. كما يريد دولوز من تحليلاته الوصفية لحالة ضياع الذات في الجسد، والجسد في تعبيراته الخارجية، أن يصل إلى حذف أسطورة العقلLogos بالمعني التقليدي الذي ساد الفلسفة، ذلك أن العقل عنده ليس هو مركز العالم، وليست الذات الناطقة الفاعلة هي حاملة هذا العقل بشموليته وجبروته، إنها مجرد مركز عابر بين مختلف الذوات، والأشياء الأخرى.
[email protected]