خالد عكاشة: هناك تيار إسرائيلي لا يريد وجود أي فلسطيني على الأرض
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال خالد عكاشة، رئيس المركز المصري للدراسات الإستراتيجية، إن هناك تيارًا إسرائيليًا لا يريد أن يوجد فلسطيني على الأراضي الإسرائيلية.
وزير الخارجية التركي: الهجمات الإسرائيلية البربرية على غزة تعد جرائم حرب الصحة العالمية تحذر من خطر يواجه سكان غزة قد يكون عدد ضحاياه أكبر من قتلى القصف الإسرائيلي إشكالية الحرب في قطاع غزةوأضاف "عكاشة" في حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "المشهد" المذاع على فضائية "تن" مساء اليوم الأربعاء، "هذا التيار يمسك بكل مفاصل الدولة الإسرائيلية سواء الكنسيت أو نتنياهو أو كافة المناصب الرئيسية أو الثانية والثالثة".
وأشار إلى أن إشكالية هذه الحرب في قطاع غزة تتمثل في أن كلا الطرفين يُريد النصر، وهذا لن يتحقق إلا من خلال قيام طرف بالقضاء على الآخر، مع خلاف الأنماط.
خط أحمر لإسرائيلوتابع "فإسرائيل تضرب غزة بقوة وتجعل القطاع غير قابل للحياة، ولا تريد الحديث عن تسوية أو سلام"، مشيرًا إلى أن مفاصل الدولة تقع في قبضة هذا التيار المتطرف الذي يرغب في التطهير العرقي.
ولفت إلى أن هناك خطًًا أحمرًا أمريكيًا واضحًا لإسرائيل يتمثل في عدم تكرار ما حدث في شمال غزة مرة أخرى في الجنوب، موضحًا أن المأزق الشديد الموجود في فلسطين يتمثل في عدم وجود توجيه سياسي لهذه المعركة.
فعل صفري لكسر هيبة إسرائيلواستطرد "حركة حماس لم تخطط لتحرير متر واحد أو مدينة واحدة من غلاف غزة، خلال عملية طوفان الأقصى، وهذا يعني أن حماس تقوم بفعل صفري من أجل كسر هيبة الخصم وخلافه، وهذا بالفعل تحقق".
ولفت إلى أن دول الجوار كانت أكثر رشدًا في التعامل مع الحرب على قطاع غزة، مؤكدًا أن القاهرة استطاعت أن تحقق انتصارًا كبيرًا من خلال ضرب المشروع الاستراتيجي الإسرائيلي في سيناء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خالد عكاشة فلسطين حماس غزة حركة حماس نشأت الديهي الحرب في قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كل فلسطيني هدف يجب تدميره.. كاتب إسرائيلي يفضح عقيدة قوات الاحتلال
أثار الكاتب الإسرائيلي روغل ألفر في مقال ناري نشرته صحيفة "هآرتس" تساؤلات لاذعة حول المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة ليلة 23 مارس/آذار الماضي، عندما أطلقت النار على قافلة إغاثة فلسطينية تضم سيارة إسعاف وعددا من سيارات الدفاع المدني، ما أدى إلى استشهاد 15 من عمال الإغاثة.
وأكد الكاتب أن جيش الاحتلال لن يقدم على الاعتراف بهذه الجريمة علنًا، لأن ذلك سيقيد عمله، كما أن ثقافته التي تتطابق مع ثقافة المجتمع الإسرائيلي ترى أن الفلسطيني هدف يجب تدميره.
جريمة حرب وعقيدة متوحشةويقول ألفر إن ما حدث في تلك الليلة لم يعد محل جدل أو رواية متضاربة، بل أصبح من "الحقائق المتفق عليها عالميا"، مشيرا إلى أن القافلة كانت تتحرك بأضواء الطوارئ الساطعة عندما اقتربت من جنود الجيش الإسرائيلي، الذين أطلقوا النار عليها وقتلوا من فيها.
ويضيف "بعد أيام قليلة، تم العثور على الجثث والسيارات المحطمة مدفونة في الرمال"، وهو ما يعد دليلا على محاولة التستر على الجريمة، حسب وصفه.
وبررت قوات الاحتلال الجريمة بالقول إن المركبات كانت تتحرك بشكل مريب، وإن معظم القتلى ينتمون إلى حركة حماس، زاعمة أن الجنود دفنوا الجثث مؤقتا حتى لا تلتهمها الكلاب والضباع.
إعلانبَيد أن هذه الادعاءات، بحسب ألفر، لم تصمد أمام شهادات شهود عيان فلسطينيين وصور ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام أميركية وبريطانية، أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن القافلة كانت تحمل علامات واضحة لمركبات الطوارئ، وأن "الضحايا أُعدموا بإطلاق النار من مسافة قريبة، وبعضهم عُثر عليه مكبل الأيدي أو الأقدام".
وسلط ألفر الضوء على الفيديو الذي عُثر عليه في هاتف أحد المسعفين القتلى، ونشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، وهو يوثق لحظة إطلاق النار قبل أن يُعثر عليه -لاحقا- قتيلًا برصاصة في الرأس. وعلق على ذلك بقوله "تشير الشهادات إلى وقوع مذبحة بحق عمال الإغاثة. جريمة حرب. لكن جيش الدفاع الإسرائيلي يواصل إنكاره".
ويُحمل الكاتب مسؤولية هذه الجريمة لِلواء غولاني، الذي أُسندت إليه مهام تنفيذ العملية، مشيرا إلى أن قائد كتيبة في هذا اللواء قال لجنوده عشية دخولهم إلى غزة: "كل من تقابلونه هو عدو. تحديد شخصية – تدميرها."، وهي عبارة يرى فيها ألفر تعبيرا واضحا عن العقيدة القتالية المتوحشة التي تحكم سلوك الجنود في الميدان.
الجيش الإسرائيلي لن يعترفورغم إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير عن فتح تحقيق في الحادث، يشكك الكاتب في قدرة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية على الاعتراف بالجريمة علنا، متسائلا "هل يستطيع المتحدث باسم الجيش الظهور على شاشة التلفزيون والقول بالعبرية أو بالإنجليزية إن الجيش يعتذر عن مقتل 15 من عمال الإغاثة الأبرياء؟ هل يستطيع الاعتراف بأن بعضهم أُعدموا من مسافة قريبة؟ هل هو قادر على الاعتراف بأن الجنود كذبوا؟".
ويضيف ألفر أنه في حال صدور مثل هذا الاعتراف، فإنه سيجبر الجيش الإسرائيلي على التوقف عن التعامل مع فرق الإغاثة كأهداف عسكرية، وسيقيد حرية تحركه الميداني.
ويتابع "مثل هذا الاعتراف سيصعّب كثيرا على رئيس الأركان أن يتصرف كما فعل في ليلة 18 مارس، حين أمر بقصف جوي مكثف أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين الأبرياء، من نساء وأطفال ورجال، دون تمييز".
إعلانولم يكتف ألفر بتوجيه اللوم للجيش، بل وسع دائرة الاتهام لتشمل المجتمع الإسرائيلي بأكمله، الذي يرى فيه "شريكا في الجريمة"، إذ يرى أن "الرأي العام الإسرائيلي مستعد دوما لتبرير الفظائع، ولن يحتمل فكرة تقييد حرية الجيش تحت أي ذريعة قانونية"، مستشهدا بردود الفعل التي حدثت في قضية الجندي إيلور عزاريا، الذي أعدم شابا فلسطينيا جريحا عام 2016.
سكان غزة وحوشويذهب ألفر إلى أبعد من ذلك في تشريحه للموقف الإسرائيلي من سكان غزة، "بحسب الرؤية الإسرائيلية فإن جميع سكان غزة هم وحوش. حتى أولئك الذين يعملون في منظمات الإغاثة. وأطفالهم أيضًا. يستحق الجميع رصاصة في الرأس من مسافة قريبة، أو صاروخًا في غرفة المعيشة".
ويضيف "بما أن الجيش يزعم أن حماس تستخدم مركبات الإنقاذ لنقل المسلحين، فإن كل مركبة إنقاذ هي تلقائيا هدف يجب تدميره، سواء كانت مزودة بأضواء ساطعة أم لا. لا يوجد أي تعاطف مع أهل غزة".
ويختم الكاتب مقاله باعتراف شخصي يعكس حجم القطيعة الأخلاقية بين الإسرائيليين وسكان غزة، حيث يقول "لم يجرؤ أحد على تصديق أن المسعف كان يعمل بالفعل في منظمة إغاثة، وأن ساقيه كانتا مقيدتين بالفعل، وأنه تعرض لإطلاق نار في رأسه من مسافة قريبة بينما كان يصلي من أجل حياته!".
ويقول "المشكلة العميقة، والتي لن يحلها أي تحقيق، هي أن المجتمع الإسرائيلي لا ينظر إلى المذبحة باعتبارها جريمة حرب، بل باعتبارها دفاعا عن النفس".