(ستراتفور).. شركات الشحن تعيد توجيه حركات مرورها بعيداً عن البحر الأحمر
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال معهد ستراتفور للدراسات الأمنية (أمريكي)، يوم الأربعاء، إن عديد من شركات الشحن أعادت توجيه حركة مرورها من البحر الأحمر بسبب تهديد الحوثيين للملاحة.
وقال المعهد إن شركة الشحن الإسرائيلية “زيم” أعلنت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني أنها تعيد توجيه سفنها بعيدًا عن البحر الأحمر بسبب التهديد المتزايد بشن هجمات من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن، حسبما ذكرت صحيفة “ماريتايم إكسكيوتيف” في 28 نوفمبر/تشرين الثاني.
ولفتت إلى أن شركة الشحن الدنماركية ميرسك قامت بإعادة توجيه مسار اثنتين من السفن المملوكة لإسرائيليين في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، مشيرة إلى “ظروف غير متوقعة ولا يمكن تجنبها”.
وقال ستراتفور إنه نتيجة لذلك ستؤدي إعادة توجيه السفن إلى تأخيرات في سلسلة التوريد، وبما أن شركة “زيم” هي أكبر شركة شحن في إسرائيل وشركة ميرسك (Maersk) هي واحدة من أكبر شركات الشحن في العالم، فقد تكون آثار هذه التأخيرات واسعة النطاق.
كما ستؤدي الطرق الجديدة إلى زيادة تكاليف الشحن، مما يوضح المخاطر المالية للشحن. وستستمر هذه المخاطر على الأقل طالما استمرت العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وحسب المعهد الأمريكي فقد شن الحوثيون ثلاث هجمات على الأقل على السفن المرتبطة بإسرائيل منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما هدد زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي بشن هجمات على السفن الإسرائيلية.
وفي هجوم يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني، استولى الحوثيون على سفينة شحن فارغة، “جالاكسي ليدر”. وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني، تدخلت البحرية الأمريكية في محاولة اختطاف سفينة ناقلة في البحر الأحمر، أطلق خلالها الحوثيون صاروخين باتجاه الناقلة والسفينة الأمريكية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: نوفمبر تشرین الثانی عن البحر الأحمر شرکات الشحن تقریر خاص على السفن فی الیمن
إقرأ أيضاً:
التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وتأثيراتها على التجارة العالمية
أشارت الباحثة أيمن امتياز في تقريرها على موقع الدبلوماسية الحديثة إلى أن البحر الأحمر يعد من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم، حيث يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي عبر قناة السويس. ويمثل هذا الممر الحيوي نقطة اختناق رئيسية، إذ يسهل مرور حوالي 12% من التجارة العالمية.
ومع تزايد التوترات الجيوسياسية والصراعات، أصبح البحر الأحمر منطقة غير مستقرة، حيث حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق زبيغنيو بريجنسكي من أن أوراسيا تشهد صراعًا مستمرًا على السيادة العالمية، ويقع البحر الأحمر في مركز هذه الديناميكيات.
وقد بدأت آثار الأزمة الحالية في التأثير على التجارة والأمن الدوليين، مما غير حسابات القوى العالمية.
تاريخيًا، كان البحر الأحمر مركزًا للتجارة والصراعات الإمبراطورية، فطوال العصور تنافست دول مثل مصر والرومان والعثمانيين للسيطرة على موانئه. ومع افتتاح قناة السويس عام 1869، أصبح البحر الأحمر أهم طريق بحري مختصر. وبحلول القرن الحادي والعشرين، كانت نسبة كبيرة من التجارة العالمية وحركة الحاويات تمر عبر مياهه. ومع ذلك، تعاني الدول الساحلية من تحديات كبيرة في تأمين هذا الشريان المائي.
ويعتبر البحر الأحمر ممرًا جيوستراتيجيًا له أهمية اقتصادية وعسكرية، حيث تتنافس الدول المطلة عليه مثل مصر والسعودية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة والصين. يُعتبر مضيق باب المندب أحد أهم المعابر البحرية، وأي اضطراب في المنطقة قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية.
وتتعدد نقاط التوتر الجيوسياسية في البحر الأحمر، منها الصراع في اليمن حيث تهاجم الحوثيون المدعومون من إيران السفن، مما يزيد من المخاطر على التجارة العالمية. وقد ردت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها بزيادة العمليات الأمنية البحرية، لكن التهديدات المستمرة من الحوثيين تبقى قائمة.
أيضًا، هناك التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والصين، حيث أثار توسع الصين في البحر الأحمر من خلال قاعدتها في جيبوتي مخاوف الغرب. فالصين تُعتبر تحديًا للهيمنة الأمريكية في المنطقة، مما أدى إلى عسكرة البحر الأحمر وزيادة الدورية البحرية الأمريكية.
في سياق آخر، تلعب المملكة العربية السعودية ومصر دورًا محوريًا في تأمين البحر الأحمر، إذ تعتمد السعودية على مشاريعها المستقبلية على الاستقرار البحري، بينما تعتمد مصر على إيرادات قناة السويس.
وتشير التطورات الراهنة إلى أن التجارة العالمية تواجه تحديات بسبب التهديدات الأمنية، حيث ارتفعت أقساط التأمين على السفن بشكل كبير. كما أن العديد من شركات الشحن تُفكر في مسارات بديلة، مما يزيد من تكاليف النقل ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع.
ويعتبر البحر الأحمر نقطة حيوية لنقل شحنات النفط والغاز الطبيعي، وأي انقطاع قد يسبب تقلبات حادة في أسعار الطاقة. ومع وجود قوات عسكرية متعددة، فإن خطر التصعيد أو المواجهة العرضية مرتفع، مما يزيد من زعزعة استقرار التجارة العالمية.
ويتوقع أن يستمر المشهد الجيوسياسي في البحر الأحمر بالتطور، متأثرًا بصراعات القوى العالمية والإقليمية.
وقد تكون جهود الوساطة الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية والحوثيين مفتاحًا لتحقيق الاستقرار، إلا أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وتتطلب أزمة البحر الأحمر اهتمامًا دوليًا عاجلًا، سواء من خلال الدبلوماسية أو الاستراتيجيات العسكرية أو الحلول التكنولوجية، لضمان أمن هذا الممر المائي الحيوي.