أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية، نفذت 4 ضربات لجماعات مرتبطة بإيران، خلال الأيام الأخيرة، أسفرت عن مصرع 15 شخصًا.

وقال المسؤول في البنتاجون لشبكة “سكاي نيوز عربية”: "وجّهنا 4 ضربات ضد جماعات إيرانية في المنطقة، وقضينا على 15 شخصا في الآونة الأخيرة، وقد لا نقف عند هذا الحد".

وحذر من عواقب أي تصرف، قائلا: "نحذر من أي سوء حسابات قد يؤدي إلى انزلاق عسكري في المنطقة ونحن لا نرغب بذلك".

ولفت إلى أن واشنطن تحتفظ بحق الرد والدفاع عن النفس ضد أي نشاط إيراني بما فيه الحوثيون في اليمن"، مضيفا: "لا نعرف وجهة الصاروخ الذي أطلقته المليشيات والتحقيق جار لمعرفة ما إذا كان مسيرة مفخخة".

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن "سفينة حربية أمريكية اعترضت صاروخا أطلقه الحوثيون من داخل اليمن مقابل البحر الأحمر".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدفاع الأمريكية البنتاجون ايران الحوثيين في اليمن

إقرأ أيضاً:

أستاذ قانون دولي: المساعدات الأمريكية ليست منّة.. ومصر تحفظ توازن المنطقة

حذر الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، من خطورة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة وتحويلها إلي جحيم، معتبراً إياها تحريضاً مباشراً على ارتكاب جرائم حرب وتهديداً خطيراً للسلم والأمن الإقليميين.

وقال الدكتور مهران في تصريحات صحفية، إن تصريحات الرئيس ترامب بشأن إطلاق الجحيم في غزة وتهديده بوقف المساعدات عن مصر والأردن تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتحريضاً على جرائم حرب، وتتطلب تدخل عاجل من الجنائية الدولية، موضحا ان هذه التصريحات تكشف عن جهل عميق بطبيعة العلاقات الدولية والتزامات الدول بموجب القانون الدولي.

وأضاف أستاذ القانون الدولي أن المساعدات الأمريكية لمصر ليست منّة أو هبة، بل هي جزء من التزامات متبادلة ترتبط بعضها باتفاقية كامب ديفيد ودور مصر المحوري في حفظ توازن المنطقة، مبيناً ان محاولة استخدام هذه المساعدات كأداة ابتزاز سياسي تعكس فهماً قاصراً لطبيعة العلاقات الدولية.

وحول التهديدات الموجهة للفلسطينيين، أكد مهران ان دعوة ترامب لإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار وتحويل غزة إلى جحيم تمثل تحريضاً مباشراً على ارتكاب جرائم حرب، مشددا علي ان هذه التصريحات تدخل في نطاق الجرائم التي تختص بها المحكمة الجنائية الدولية، مشددا علي ضرورة التزام كل الأطراف بالاتفاق وعدم خرقه.

وشدد الخبير الدولي على أن الوضع الراهن يستدعي تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، التي نشأت عام 1950، في أعقاب احتلال الأراضي الفلسطينية، وما مثله ذلك من تهديد للأمن القومي العربي، مشيرا الي ان آنذاك وقعت عليها جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، وكان الهدف الرئيسي منها إنشاء نظام دفاعي جماعي لحماية الأمن القومي العربي.

ويوضح مهران ان الاتفاقية تستند إلى مبدأ جوهري مفاده أن أي تهديد او اعتداء مسلح على أي دولة عربية يعتبر اعتداءً على جميع الدول العربية، مشيرا إلي ان الاتفاقية في مادتها الثانية تنص صراحة على أن أي اعتداء على دولة عربية يعتبر اعتداءً على جميع الدول الأعضاء، مشددا علي أن التهديدات الموجهة لمصر والأردن تستوجب موقفاً عربياً موحداً.

ولفت مهران إلي آليات تفعيل الاتفاقية قائلاً: تنص المادة الثالثة من اتفاقية الدفاع العربي المشترك على التزام الدول الأعضاء بالتشاور فوراً عند وقوع تهديد لأي منها، واتخاذ التدابير اللازمة، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية لرد العدوان.

وفي سياق متصل أشاد مهران بـموقف مصر الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة ورفض مخططات التهجير القسري، مؤكدا ان بيان وزارة الخارجية المصرية يؤكد التزام مصر بالقانون الدولي وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما أوضح انه يجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم من هذه التصريحات التحريضية، معتبرا الصمت على مثل هذه التهديدات يشجع على المزيد من انتهاكات القانون الدولي وتقويض السلم والأمن الدوليين.

شدد الدكتور مهران على أن الوضع الحالي يستدعي تشكيل قوة عربية موحدة لردع أي محاولات للمساس بالأمن القومي العربي، مؤكدا أن التكاتف العربي في هذه المرحلة الحرجة ضرورة حتمية لحماية المصالح المشتركة ومواجهة التحديات الإقليمية.

كما نوه إلي أن الوقت قد حان لاستخدام الدول العربية أوراق الضغط الاقتصادي والسياسي التي تمتلكها، مشيرا الي ان الأمر لا يتعلق فقط بالمصالح السياسية، بل يرتبط بالتزامات قانونية دولية تفرض على الدول اتخاذ تدابير لمنع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

ويضيف مهران ان الدول العربية تمتلك أدوات ضغط اقتصادية قوية، بدءاً من إمكانية تعليق الاتفاقيات التجارية والأمنية الثنائية، مروراً بتقليص التبادل التجاري، وصولاً إلى استخدام سلاح النفط، موضحا ان هذه الخيارات مشروعة وفقاً للقانون الدولي كإجراءات مضادة لمواجهة الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي، مطالبا بالتلويح بهذه الخيارات بداية.

وفي ختام تصريحاته شدد على أن تجميد العلاقات الدبلوماسية وتعليق الاتفاقيات الأمنية والاستخباراتية، فضلاً عن وقف تصدير المواد البترولية، كلها أدوات ضغط فعالة يمكن أن تدفع المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في غزة، لافتاً إلي أن التاريخ يثبت أن الضغط الاقتصادي المنسق يمكن أن يحقق نتائج ملموسة في تغيير السياسات العدوانية.

اقرأ أيضاًترامب: أوكرانيا قد تصبح روسية يوما ما

ترامب: الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي في حال استمرار احتجاز الرهائن

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: تبعات إلغاء المساعدات الأمريكية لمصر خطير على إسرائيل
  • اليمن.. وفاة موظف أممي اعتقله الحوثيون في صعدة
  • كاريكاتير.. جماعات الجيلاني في صف العدو لمحاربة لبنان
  • أستاذ قانون دولي: المساعدات الأمريكية ليست منّة.. ومصر تحفظ توازن المنطقة
  • الحوثيون يطلقون حملة ضد الوظائف النسائية في اليمن
  • هارب من تنفيذ أحكام.. الداخلية تعلن مقتل عنصر خطر في بورسعيد
  • وردنا الآن.. زلزال بقوة 5 درجات يضرب اليمن
  • تنفيذ لأوامر إطلاق نار واسعة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوحش في الضفة الغربية
  • ترامب يعين ماسك في مهمة للتفتيش على البنتاجون .. هل يكشف فضيحة المليارات ؟
  • اليمن يتصدر قائمة الدول المتضررة من وقف المساعدات الأمريكية