قيمة أيامنا الوطنية ومن بينها الثلاثين من نوفمبر، الذي نحيي ذكراه السادسة والخمسين jكمن في خريطة الوفاء لروح الاستقلال ومقارعة المحتل والمتغطرس والأجنبي المراهن على سرقة حقوق الغير.
هذا المعيار افتتح به فخامة الرئيس المشاط كلمته النوفمبرية السنوية والتي قرنها بالدعوة إلى الانحياز المنطقي لما أفرزته الأيام والسنون من قناعات ذهبت معظمها لصالح روح نوفمبر القائمة على مجابهة المستعمر والمستكبر فيما سقطت بعض القناعات في فلك الأجنبي، ولعل استمرار انخراط الذهنية العميلة حتى اليوم في مسايرة عواصم تحالف العدوان رغم إلحاق الهزيمة بهذا المشروع العدواني البغيض تتطلب توسيع دائرة الفرز التاريخي بناء على استمرار القناعات والوطنية وتخرصات العملاء والمرتزقة.
الرئيس المشاط وفي استمرار لفرادة صنعاء في مواقفها تجاه فلسطين شعبا ومقاومة بارك الرئيس مجدداً للمقاومة ما تصنعه من مجد وثبات وإصرار في وجه عالم القتل والنفاق الذي يجسده الكيان الصهيوني ومن معه في العدوان على غزه.
لواشنطن أرسل الرئيس المشاط تحذيراً واضحاً من مغبة استهداف اليمن العظيم تحت أي لافته مجدداً بحزم وإسقاط أي حماقة أمريكية تجاه شعبنا سواء مباشرة أو عبر الوكالة.
وللسعودية مدً فخامة الرئيس يد اليمن المنتصر لإحداث انفراج في ملف المجابهة التي لم تغلق فصولها بعد مع تحالف العدوان، وهي رسالة تحمل حرص صنعاء على الدخول في أفعال السلام المشرف بعد الانحسار الواضح لموجات العجرفة والتسويف.
كان خطاب الرئيس لنوفمبر مقتضباً، لكنه حمل حزمة من المواقف والرسائل نتوخى أن يقرأها الخصوم بعناية، أما اطراف محور المقاومة فيزداد اليمن حضوراً كل ما أطل إما بمفردات ساسته أو بأزيز صواريخه ومسيّراته.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
من هو القيادي الحوثي عبدالله الرصاص الذي استهدفه الجيش الأمريكي في اليمن؟
استهدفت إحدى الغارات الأمريكية المتواصلة عن اليمن القيادي البارز في جماعة أنصار الله "الحوثي"، واسمه عبدالله الرصاص، الذي كان في سيارته مع مرافقين يتنقل بين المواقع العسكرية.
ويأتي ذلك بينما أعلنت جماعة الحوثي أن الرصّاص ومرافقيه توفوا صباح الجمعة بحادث مروري في مديرية مجزر، "أثناء عودتهما من المشاركة في فعالية جماهيرية" بمركز المديرية، غير أن تعازي ذويي وأقارب الضحايا ومعارفهم على مواقع التواصل الاجتماعي وصفتهم بـ"الشهداء في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وهي التسمية التي يطلقها "الحوثيون" على عملياتهم العسكرية خارج الحدود اليمنية.
ويُعد عبدالله أحسن الرصاص، المعروف بكنية "أبو محسن"، أحد القيادات الأمنية البارزة في صفوف جماعة الحوثيين، وارتبط اسمه بالعديد من الأحداث في اليمن، خصوصا في محافظتي صنعاء ومأرب.
وولد الرصاص في قرية "الشرية" التابعة لمديرية بني حشيش الزراعية، شرق العاصمة صنعاء، وانخرط مبكرا صفوف جماعة الحوثي.
وبعد وصل جماعة الحوثي إلى السلطة عام 2015، بدأ الرصاص بالظهور كأحد العناصر الفاعلة ميدانيًا، وأسندت إليه مهام أمنية حساسة، أبرزها توليه منصب مدير أمن مديرية بني حشيش، قبل أن تتوسع صلاحياته لاحقًا ليصبح مشرفًا ميدانيًا للمديرية.
وتم نقل الرصاص إلى مديرية مجزر شمال غربي محافظة مأرب، حيث تولى إدارة الأمن هناك، وهو ما يعكس الأهمية التي كانت تُعطى له ضمن المنظومة الأمنية والعسكرية للحوثيين، خاصة في المناطق المحيطة بمركز محافظة مأرب، ذات الموقع النفطي الحساس.
لم تقتصر مهام عبدالله الرصاص على الجانب الأمني فقط؛ الذي يقال إنه مراس خلاله العديد من "أساليب القمع والترهيب"، بل كُلّف أيضًا بالانخراط في مهام مرتبطة بالقوة الصاروخية التابعة جماعة أنصار الله.
وأشارت مصادر يمنية إلى مشاركته في الإشراف على إنشاء شبكات أنفاق تحت الأرض لتخزين الأسلحة، إضافة إلى نصب منصات صاروخية وأنظمة رصد ومراقبة على المرتفعات الجبلية للمديرية.
وبرز الرصاص كأحد القيادات البارزة التي جمعت بين العمل العسكري والأمني، مع التزامه بالرؤية الأيديولوجية للحوثيين في مختلف المراحل، وارتبط اسمه بعدد من العمليات الأمنية الحساسة، حيث اعتبر شخصية موثوقة في الجماعة.