مصدر: هجوم صاروخي يستهدف القوات الأمريكية في سوريا لأول مرة منذ بدء الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
(CNN)-- قال مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، إن القوات الأمريكية والتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" المتمركزة في نهر الفرات في سوريا تعرضت لهجوم صاروخي، الأربعاء.
.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل تتحوّل توغلات إسرائيل في سوريا إلى احتلال؟
يخشى قرويون سوريون، أن تتحول توغلات القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية، إلى احتلال طويل الأمد، بينما تقول إسرائيل إن التوغلات ضرورية لحماية حدودها.
السكان قالوا إنهم لا يزالون قادرين على رؤيتهم يتحركون على قمتين جبليتين قريبتين
وجاء في تحقيق أعدته رجا عبد الرحيم لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن رويدا العقار كانت نائمة بجوار زوجها وابنتها، 3 أعوام، في آواخر ديسمبر (كانون الاول)عندما أيقظتهم أصوات الدبابات والجرافات التي تقترب. وقالت رويدا إنهم هرعوا إلى خارج منزلهم الصغير، ليشاهدوا عشرات الجنود الإسرائيليين يتقدمون إلى قريتهم الزراعية الصغيرة.وقالت العقّار من منزلها في قرية السويسة، جنوب شرق سوريا، بينما كانت ابنتها تشاهد الرسوم المتحركة "توم آند جيري": "شعرت بالرعب..كنا خائفين من التهجير وإجبارنا على مغادرة منازلنا". توغلاتوعلى مدى أسابيع، ظلت الأسرة وجيرانها تخشى أن تستهدف القوات الإسرائيلية قريتهم بعد عمليات توغل مماثلة في البلدات المجاورة. وبعد أيام فقط من إطاحة تحالف من الفصائل السورية المسلحة بالرئيس بشار الأسد في آوائل ديسمبر(كانون الأول) غزت إسرائيل القرى الحدودية في سوريا فيما وصفته بإجراءات مؤقتة لحماية أمنها.
In Syria, Joy at a Dictator’s Demise Turns Into Fear of Israeli Raids https://t.co/gVDAmslufG
— Raffaello Pantucci (@raffpantucci) February 22, 2025بيد أن التوغلات الإسرائيلية استمرت طيلة يناير(كانون الثاني) وحتى فبراير (شباط)، ما أثار مخاوف السوريين من أن تتحول التوغلات إلى احتلال عسكري طويل الأمد. وتستهدف القوات الإسرائيلية القرى، خاصةً التي توجد فيها مواقع عسكرية.
وفي السويسة، هدم الجنود الإسرائيليون موقعاً عسكرياً صغيراً تركته القوات السورية، التي أخذت أسلحتها معها بعد سقوط نظام الأسد. وطالب الإسرائيليون السكان بتسليم أي أسلحة بحوزتهم. وتستند هذه الرواية إلى مقابلات مع أكثر من عشرة من سكان السويسة، والدويحة الكبيرة، المجاورة التي داهمتها إسرائيل أيضاً، فضلاً عن صور نشروها عبر الهواتف المحمولة.
وأرعبت الغارات العسكرية الإسرائيلية القرويين، الذين احتفلوا، مثل غيرهم من السوريين، بسقوط الأسد وتجمعوا في الشوارع، يؤدون الأغاني الثورية ويلوحون بالأعلام. لكن في هذا الركن من سوريا، سرعان ما تبددت الاحتفالات وتحولت إلى خوف من زحف جيش أجنبي.
ويتاخم هذا الجزء من جنوب شرق سوريا، مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب 1967 ثم ضمتها. في خطوة لم تحظى باعتراف معظم دول العالم، والأمم المتحدة، التي تعتبرها أرضاً محتلة.
وقالت العقار: "لقد أفسدوا فرحتنا". وهي تخشى مثل الكثير من السوريين في المنطقة، أن تواجه قريتها المصير نفسه.
وسيطرت إسرائيل في الأشهر الماضية على منطقة عازلة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان، وأراض في جنوب غرب سوريا، بما فيها جبل الشيخ، أعلى نقطة في البلاد. كما نفذت مئات الغارات الجوية، ودمرت الأصول العسكرية السورية، بما فيها الدبابات ومنشآت إنتاج الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، وفق مجموعات المراقبة السورية.
In Syria, Joy at a Dictator’s Demise Turns Into Fear of Israeli Raids - Villagers say they worry that incursions into border areas of Syria by Israel’s military could turn into a prolonged occupation. Israel says the raids are needed to protect … @nytimes:https://t.co/2KZUw4QCPF
— ???????? Viking Resistance HQ ???????? (@VikingFBR) February 22, 2025ويقول الجيش الإسرائيلي، إنه يتحرك "من أجل حماية الحدود الإسرائيلية". ولطالما اعتبرت إسرائيل مرتفعات الجولان مهمة لأمنها لأنها على أطراف سوريا، والأردن، ولبنان، ما يوفر نقطة مراقبة عسكرية مهمة. وهناك الآن مخاوف في إسرائيل من أن يخلف سقوط نظام الأسد فراغاً أمنياً في المنطقة.
وتواصل القوات الإسرائيلية التوغل عبر الحدود داخل سوريا باستخدام الجرافات، والمركبات المدرعة، وفقاً لمنظمة إيتانا، اسورية لإعداد التقارير والتحليلات. وفي 16 يناير(كانون الثاني) استهدفت غارة جوية إسرائيلية قافلة للحكومة السورية، ما أسفر عن قتلين على الأقل، بينهم رئيس بلدية، وفقاً لإيتانا والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفادت إيتانا بأن المقاتلين داهموا قواعد سابقة للجيش السوري في محافظتي القنيطرة ودرعا الجنوبيتين، لهدم الممتلكات واحتلال الأراضي، ومطالبة السكان بتسليم أي أسلحة.
ولقيت التوغلات الإسرائيلية إدانات دولية. وقالت الأمم المتحدة في يناير (كانون الثاني): "يجب استعادة سيادة سوريا ووحدتها الإقليمية وسلامتها بالكامل".
وانتقد الرئيس السوري أحمد الشرع، إسرائيل بسبب توغلها، قائلاً إنه انتهاك لاتفاقية الهدنة في 1974.
وقال الصحافي الذي يعيش في السويسة شادي المليحان، إنه كان من بين الذين تصدوا للقوات الإسرائيلية عندما دخلت قريته في ديسمبر (كانون الأول)، وأفاد بدر القريات، زوج العقار، بأن الجنود أخبروهم أن "عليكم الاعلان من مكبرات الصوت في المسجد أننا نريد جميع الأسلحة، وإذا لم ترغبوا فلدينا مكبر صوت..قلنا: ليست لدينا أسلحة، نحن مزارعون".
وقال خالد العقال، 17 عاماً، وهو طالب في الصف الثاني عشر، إنه كان من بين الذين أصيبوا بالرصاص في الدويحة الكبيرة في آواخر ديسمبر(كانون الأول). وقال إنه ذهب برفقة قرويين آخرين لمواجهة القوات الإسرائيلية "وبدأوا بإطلاق النار" على أقدام القرويين من أسلحة رشاشة نصف آلية، وأضاف قائلاً: "لم نعتقد أنهم سيطلقون النار علينا لأننا لم نكن نحمل اي أسلحة".
وتحدث قرويون في السويسة والدويحة الكبيرة عن قلقهم مما سيأتي بعد ذلك. وغادر الإسرائيليون، لكن السكان قالوا إنهم لا يزالون قادرين على رؤيتهم يتحركون على قمتين جبليتين قريبتين استولى عليهما الجنود الإسرائيليون.