أكدت حصة بوحميد، المديرة العامة لهيئة تنمية المجتمع في دبي، أن يوم الشهيد بات يشكل ذكرى ســـنوية، لتأكيد حجم الالتفاف الوطني، لأجل رفعة الوطن وعزته، ومناسبة عميقة للتذكير بأن التحديات والصعوبات تذللها تضحيات كبيرة لمخلصين تفانوا في حب الوطن وفي سبيل حماية مكتسباته.
وقالت «إن تخصيص يوم للاحتفاء بشهداء الوطن الأبرار والتذكير بتضحياتهم، يؤكد الاحترام الكبير الذي تــــــوليه الدولة حكومة وشعباً لأبنائها الذين قضوا لأجل وطنهم.

ووقوفنا يداً واحــــــدة تحت راية علمنا بكل عزيمة وقوة، تكريم لأرواح الشهداء، وإخلاص لما استشهدوا لأجله، ولأجل أن تبقى أرواحهم مضيئة في مسيرة وطننا».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات يوم الشهيد

إقرأ أيضاً:

“في خيمة واحدة”

تلتقي الجدران مع السقف، وتثبت الخشبة بجسدها النحيل تفزع العدو وتحمي قلوب النازحين، لكن ليس بوسعها دفع الغارات القادمة إلى هذا المكان، يتفاهم الجميع مع شظايا الحرب، ويعيشون ضمن المتاح. هناك ترقد جذور المعاناة في الأرض، بينما تتكرر المحاولات للوصول إلى مهد السماء.
ينبعث صوت من كل خيمة، ينادي الجثث الطاهرة بأن تقاتل معهم، ويطالب المركبات حولها بالالتفات نحوها لتحتضن بأذرعها المتربة عشرات الأسر الغزاوية، خيمة واحدة تولد شمسا صغيرة وتفرش طبيعة بلا ألوان. تطهو طعامًا غير مرئي يُنتظر بلا أمل. يتصاعد الدخان، لكنه يحمل دلالات ثقيلة على عبثية البقاء، تتقلص أمعاؤهم في صبر الانتظار، ولا مجال للهزيمة على أية حال.
تتنامى المأساة في عيونهم الغارقة، وأجسادهم البارزة. تتوسع قمصانهم وتتبدل ملامحهم، فيما تبقى أسماؤهم كما هي: أحمد هو أحمد، ياسين هو ياسين، وفاطمة هي فاطمة؛ لكن علامات النزوح استعمرت خلاياهم، فأصبحوا غرباء بين آلاف البشر. تأوي الخيام وحدها جميع النازحين، تشغلهم عن الموت، ولكنها لا تستطيع إطلاق أي رصاصة أو دك مستعمرات المحتل.
تمتلئ بالخدوش والدخان الأسود، وطسوتها المفتوحة تتشابه مع المغلقة، تشتركان في النظرة الفارغة إلى اللا شيء. لكنها لا تزال تستر جزءًا من معاناتهم، وتذكرهم بأنهم لا يزالون بين الأحياء المجاهدين.
حياتهم في تلك المساحة الضيقة لا تعترف بالشعور ولا بالتفكير، ولا حتى بالهروب، فكل الدول خائنة، وكل الوجوه تشارك شيطانًا أخرس يسبح في الصباح، ويشارك في قتلهم بالمساء. السواعد العربية مقطوعة الأصابع تجيد فقط الرقص على مرأى أحزانهم، بينما يبارك إعلامهم المعيب فسادهم السنوي.
تعيش قلوبهم في لحظة ممتدة، ولا علاقة للوقت بما هو قادم. يعرفون أن مصاصي الدماء سيهبون في أي غارة بلا شفقة، وليس هناك من يمنعهم. تلك القلوب مدهونة بالشقاء، تتأمل مصابيح معتمة بلا جدوى، لكنها تُبدع معجزة البقاء في خيمة واحدة. المسافات صغيرة لا تكفي لمرور شخص واحد، لكنها تكفي لتصنع صبرًا مقاومًا يغنيهم عن فقاعات العالم. لا مجال للمبيت أو حتى الاستلقاء بعد كل فاجعة، فالنار وحدها تشتعل، وتحاول العيش لأجلهم، وهم يحاولون ضم كل منهم الآخر دون أي صوت.
العالم كبيرٌ حولهم في غزة، والدول الأخرى تضج بالحياة وتنعم بالرخاء. الأذان يرتفع فوق كل مسجد، ويتعلم الناس حب الفضيلة كأنه الطريق الوحيد إلى الجنة. ولكن ماذا عن النازحين في غزة؟ أصبحت الخيمة مؤتمنة على كل روح، أكثر من أي دولة أخرى.

مقالات مشابهة

  • برعاية محمد بن راشد.. تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي الخميس
  • الدبيبة يوفد الزني إلى غينيا لأجل مزرعة ليبية تنتج المانجو والأناناس
  • تكريم إلهام شاهين في الدورة الأولى لـ”مهرجان الفيوم”
  • معرضان وفعاليتان في بلاد الروس بذكرى الشهيد
  • تكريم خريجي الدورات العسكرية في محافظة حجة
  • “في خيمة واحدة”
  • تواصل الفعاليات الخاصة بالذكرى السنوية للشهيد في العاصمة والمحافظات
  • تكريم أسر الشهداء والطالبات المتفوقات بأكاديمية القرآن الكريم
  • تكريم 53 سائقاً ملتزماً مرورياً في أبوظبي
  • جامعة حجة تنظم فعالية ثقافية ومعرض لصور الشهداء