الثورة نت:
2024-11-08@03:19:27 GMT

الجنوب.. استقلال ضاع ولكنه سيتعافى

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

 

 

الجنوب خاصرة اليمن الضعيفة عبر التاريخ ، وتعرض دائماً إلى غزوات خارجية منذ فجر التاريخ، وكلما وهن مركز الدولة نتيجة الصراعات ، فإن الغزاة يتمكنون من احتلاله ، والخبرة التاريخية تؤكد لنا أن الجنوب لا يتحرر من مساعدة الشمال.
وفي كل احتلال تكون هناك ذرائع ومثلاً آخر احتلال للجنوب من قبل بريطانيا بدأ باحتلال مدينة عدن في ١٩ يناير ١٨٣٩م بذريعة نهب سفينة بريطانية « داريا دولت» تتبع شركة الهند الشرقية أغرقت على شواطئها واحتلها الكابتن هنس بعد معركة غير متكافئة مع حامية عسكرية للسلطنة اللحجية ومن ثم جرت مفاوضات مع سلطان لحج الذي وافق على تأجير عدن.


احتلال اليوم من قبل وكلاء الاستعمار القديم الإقليميين ومرتزقته تم بالعديد من الذرائع واستغل المحتلون الجدد ( القضية الجنوبية ) ومن خلال وهم استعادة الدولة الجنوبية تم تجييش أبناء الجنوب وصاروا أدوات بيد الناهب الدولي.
ومن المفارقات أن الجنوب الذي قام باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية بعد الاستقلال في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م جنوب قادم بفعل رياح حركات التحرر التي اجتاحت العالم بعد الحرب العالمية الثانية وبفعل انتشار حركات التحرر العربية في أكثر من قطر عربي انطلقت ثورة ١٤ اكتوبر ١٩٦٣م بفعل دعم الشمال اليمني وثورة ٢٣ يوليو الناصرية بحكم صراعه مع الاستعمار ، لقد كان الشمال مؤخرة وقاعدة إسناد ودعم مادي وعسكري للمقاتلين.
بينما احتلال اليوم يتميز بكونه احتلالاً مباشراً، بدأ باحتلال العقول خلال العقود الماضية وتغيبها من قبل وكلائه الداخليين الذين حكموا البلد بعد حرب ١٩٩٤م. فهؤلاء الوكلاء هم من خلقوا القضية الجنوبية وكثيراً من القضايا، وذلك بسبب فساد نظام الحكم المدعوم من قبل قوى الهيمنة العالمية، حيث جرى تزييف الوعي وغزو العقول، ولا أبالغ لو قلت إن تحرير الجنوب اليوم أعقد من تحريره بالأمس ويحتاج إلى جهد شاق ومضاعف ، والجنوب في حقيقة الأمر ليس محتلاً من العام ٢٠١٥م ، بل واقع تحت الاحتلال منذ ٧/٧/١٩٩٤م، لقد احتلته عصابة من وكلاء الاستعمار ومنذ ذلك اليوم المشؤوم أضحى اليمن واقعاً تحت الهيمنة الغربية الاستعمار بشكله الجديد ، التبعية الاقتصادية والسياسية.
وإذا كانت ثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م قد حررت مركز القرار من الوصاية والارتهان وتسير سلطة صنعاء في طريق فك التبعية من خلال الانتصار على العدوان، فإنه لن يكتمل تحرير القرار وفك التبعية إلاّ بتحرير الأرض اليمنية كلها من شرقها إلى غربها وحتى جنوبها وتحرير جزره المحتلة.
ومن محاسن طوفان الأقصى أنها أجلت الصورة الحقيقية للصراع ، ولقد أحدث الطوفان عصفاً ذهنياً لكثير من المغرر بهم ، وأخذت الصورة تتضح أكثر فأكثر عن طبيعة الصراع في المنطقة ، وصحيح أن أحدث الطوقان فرزاً حقيقياً وواضحاً في المنطقة ، لكن يمكن الجزم بأن أغلبية الناس داخل الشعوب العربية تناصر غزة والقضية الفلسطينية ، وإن كان هناك عدد من الأنظمة العربية ظهرت خيانتها للقضية الفلسطينية.
وأغلبية شعبنا في الجنوب مع القضية الفلسطينية، بينما قيادات المرتزقة بمختلف مسمياتها ضد القضية الفلسطينية ، ولقد باتت في محل استهجان واحتقار الشارع.
إن الخلاص من المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة ستكون له ارتدادات عميقة على صعيد تعافي الوضع في المنطقة برمتها.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

داليا أبو عميرة: الكنيست أصدر سلسلة قوانين لتصفية القضية الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الإعلامية داليا أبو عميرة، إن الكنيست أصدر سلسلة قوانين في الفترة الماضية من أجل تصفية قضية العرب الأولى.
وأضافت “أبو عميرة” عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن القوانين الإسرائيلية تضرب بكل القوانين الدولية والإنسانية عرض الحائط، مضيعة على أصحاب الأرض حقهم في العيش كسائر شعوب العالم.

وتابعت، أنّ أول وأبرز هذه القوانين، هو إقرار الكنيست لقانون يحضر عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل الاجئين الفلسطينيين “أونروا” داخل الأراضي التي يسيطر عليها الاحتلال، إذ أنه قرار يزيد من وطأة معاناة الفلسطينيين في غزة وخارجها، وبذلك تقطع آخر شريان للحياة عن اهالي غزة.
وواصلت، أنّ الكنيست الإسرائيلي أقر قانونا عنصريا أخر استهدف المدرسين العرب، إذ يسمح بفصل أي معلم لأسباب وُصفت بالسياسية، ولو كان مجرد إبداء للرأي ودعم للقضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • داليا أبو عميرة: الكنيست أصدر سلسلة قوانين لتصفية القضية الفلسطينية
  • الحوثي: ترامب سيفشل في إنهاء القضية الفلسطينية
  • تأثير فوز ترامب على القضية الفلسطينية والعلاقات العربية
  • ما مستقبل القضية الفلسطينية بعد فوز ترامب؟
  • الرئيس السيسي خلال لقائه مع نظيره الإستوني: القضية الفلسطينية في مقدمة الملفات الدولية
  • الرئيس السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
  • السيسي: مصر تعتبر القضية الفلسطينية هي صلب قضايا المنطقة
  • الرئيس السيسي: القضية الفلسطينية صلب قضايا المنطقة
  • المجلس الانتقالي الجنوبي يرفض ”التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية” ويؤكد على خصوصية القضية الجنوبية
  • إشهار التكتل الوطني للأحزاب السياسية في عدن برئاسة بن دغر: خطة لاستعادة الدولة وحل القضية الجنوبية