مجلس الأمن يناقش “الوضع الكارثي” في غزة.. ودعوات إلى وقف شامل لإطلاق النار
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
الجديد برس:
قدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، تقريره بشأن مجموعة اقتراحات لتطبيق القرار 2712، الداعي إلى “هدن إنسانية” في غزة.
ووصف غوتيريش، في كلمته أمام مجلس الأمن، تطبيق الهدنة حتى الآن بأنه “محدود وغير كافٍ”، قائلاً إنه “يجب ألا نغض الطرف” عما يجري.
وأوضح غوتيريش أن هناك مفاوضات “مكثفة جارية لإطالة أمد الهدنة في غزة”، مؤكداً أنها “تحظى بترحيب قوي من الأمم المتحدة، لكننا في حاجة إلى وقف حقيقي لإطلاق النار، لأسباب إنسانية”.
وأشار، في السياق، إلى أن شعب غزة “يواجه كارثة حالياً وانتهاكات خطيرة، إذ إن 80% من السكان نزحوا عن منازلهم، ويجري دفعهم نحو الجنوب، بينما نصف المساكن دُمّرت، أو لم تعد آمنة”.
وأضاف غوتيريش أن الأمم المتحدة “تعمل مع عدة دول، بينها قطر والولايات المتحدة ومصر، على إيصال المساعدات”، لكن “لم يصل إلى شمالي غزة إلا كميات محدودة على رغم بقاء سكان في المنطقة”.
ولفت أيضاً إلى أن “مستشفيات غزة تفتقر إلى كل شيء، والنظام الصحي انهار في القطاع”.
وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعرض 182 مركزاً تابعاً لـ “الأونروا” للقصف، إذ “قُتل 108 من موظفي المنظمة، بينما وصل عدد القتلى من الأمم المتحدة في غزة إلى 111، وهو أكبر رقم من قتلى المنظمة في حرب حتى الآن”، داعياً إلى “احترام القوانين والموظفين الأممين والمدنيين وممتلكاتهم ومنشآتهم”.
وفي ضوء هذه المعطيات الإنسانية الكارثية نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع، أكد غوتيريش وجوب إعادة تيار الكهرباء وسائر الخدمات الصحية إلى القطاع، وإلاّ فإنّ “خطر الأمراض ماثل، ولا سيّما بالنسبة إلى ذوي المناعة الهشّة”.
وشدّد على وجوب فتح معبر كرم أبو سالم من أجل إيصال المساعدات بسرعة، والسماح للمتاجر بأن تعيد تخزين المواد التي يحتاج إليها السكان.
بدوره، طالب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض المالكي، بتحويل الهدنة الموقتة الحالية في غزة إلى هدنة دائمة.
وقال المالكي، في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن، إن الشعب الفلسطيني “يواجه تهديداً وجودياً” وسط هذه الحرب، مضيفاً أنّ “إسرائيل ليس لديها الحق في الدفاع عن النفس ضد شعب تحتله”.
أما وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، والذي ترأّس اجتماع مجلس الأمن الدولي، فأكّد أنّ “استئناف القتال في غزة قد يتحول إلى كارثة تلتهم المنطقة بأكملها”.
وأكد وانغ يي أن “الحرب يجب ألا تشتعل من جديد في غزة، بل يجب التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار، من أجل تجنب وقوع مزيد من الكوارث الإنسانية”.
ودعا إلى ضرورة “ضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة من دون عوائق”، مصرحاً بأن بكين “ستقدم مزيداً من الإمدادات الإنسانية الطارئة إلى القطاع”.
من جهتها، قالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن “واشنطن لا تزال تشعر بالقلق إزاء احتمال اتساع صراع غزة بصورة أكبر”.
وتأتي هذه التصريحات بينما يسعى الوسطاء الدوليون، مصر وقطر والولايات المتحدة، لتمديد اتفاق الهدنة مع دخوله يومه الأخير، بحيث جرى، خلال الأيام الخمسة الماضية، تحرير 5 دفعات من الأسرى الفلسطينيين وإدخال كميات قليلة من المساعدات إلى القطاع، بالتزامن مع وقف موقت لإطلاق النار، شابه بعض الخروقات من الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأمم المتحدة لإطلاق النار مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
“الإمارات تبتكر 2025”.. حدث وطني شامل ينطلق غداً ويغطي جميع إمارات الدولة
أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، حولت الابتكار من مفهوم نظري إلى تطبيقات عملية ارتقت بالعمل الحكومي وعززت تنافسية الدولة وريادتها عالمياً، ورسخت جودة حياة المجتمع، وحفزت المشاركة الفاعلة لأفراد المجتمع ومؤسسات القطاع الخاص في تصميم حلول مبتكرة لتحديات المستقبل، ومشاريع تحولية للقطاعات الحيوية.
وقال معاليه، بمناسبة انطلاق فعاليات شهر الإمارات للابتكار “الإمارات تبتكر 2025” بنسخته العاشرة، بعنوان “قوة الابتكار 10 – أين تكمن قوتك؟”، غدا السبت، إن شهر الإمارات للابتكار وما يمثله من حدث وطني شامل لفئات المجتمع ومؤسساته كافة، وما ساهم به على مدى عشر سنوات مضت، من تطوير أفكار ومبادرات ومشاريع ركزت على الارتقاء بجودة الحياة، يعكس هذا العام، رؤية القيادة وتوجهاتها في إعلان 2025 عام المجتمع، ويجسد توجهاتها بجعل الإنسان في الإمارات محوراً لكل جهد تطويري في مختلف المجالات.
ويمثل شهر الإمارات للابتكار “الإمارات تبتكر 2025″، مناسبة وطنية استثنائية تسلط الضوء على عقد من الابتكار في دولة الإمارات، بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي.
وتتواصل فعاليات “الإمارات تبتكر 2025” في إمارات الدولة كافة، طيلة شهر فبراير، وتشهد مئات الأنشطة والفعاليات المبتكرة، التي تختتم في دبي، بفعاليات كبرى أهمها معرض الإمارات تبتكر الذي يسلط الضوء على الابتكارات التي شكلت فارقاً إيجابياً في العمل الحكومي والمجتمع، على مدى السنوات العشر الماضية.
وأكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية أن شهر الإمارات للابتكار شكل على مدى السنوات العشر الماضية، منصة مفتوحة لتعزيز وغرس ثقافة الابتكار في الحكومة والمجتمع، وتحول خلال سنوات من حدث وطني للاحتفاء بالابتكار إلى بيئة لتطوير الابتكارات وتحويل الأفكار إلى مشاريع تحويلية، تركز على الارتقاء بكفاءة القطاعات الحكومية والخاصة، وتعزيز جودة حياة المجتمع.
وقالت إن شهر الإمارات للابتكار “الإمارات تبتكر 2025″، يكتسب هذا العام قيمة إضافية، لتزامنه مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، الذي عمل منذ بداياته الأولى عام 2015، على التأسيس لثقافة متقدمة في العمل الحكومي، توظف قوة الابتكار في جهود التطوير والتحول الشامل للعمل الحكومي، وصولاً إلى ترسيخ جيل مستقبلي للحكومة المعززة بالأفكار والمشاريع المبتكرة والعقول المبدعة.
وثمنت الهاشمي الدور الكبير للمجالس التنفيذية في إمارات الدولة، ومشاركتها الفاعلة في تعزيز مسيرة شهر الإمارات للابتكار على مدى عشر سنوات من إطلاقه، ما يعكس روح الفريق والتكامل في العمل الحكومي الهادف للارتقاء بالمشاريع الوطنية وتعزيز أثرها على العمل الحكومي والمجتمع.
وأضافت أن تبني “قوة الابتكار” شعاراً رئيسياً لفعاليات الإمارات تبتكر 2025، يعكس نهج حكومة دولة الإمارات باستدامة الابتكار وتعزيزه في مختلف مجالات العمل، ويترجم رؤية قيادية مستقبلية جعلت من الابتكار هوية مميزة للعمل الحكومي في الإمارات، داعية الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع إلى المشاركة الفاعلة في الاحتفاء بالابتكار في الدولة، وما يمثله من محرك وقوة دافعة ومسرعة لصناعة المستقبل.
وتشهد الفعاليات تنظيم معرض “الإمارات تبتكر 2025” في بوليفارد أبراج الإمارات بدبي، في نسخة هي الكبرى من نوعها منذ إطلاق المعرض، الذي سيستضيف عروض الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لمجموعة من المشاريع التي أبرزت قوة الابتكار على مدار العقد الماضي، وسيحتفي المعرض بالنماذج والتجارب المبتكرة التي أحدثت أثراً إيجابياً في مجتمع دولة الإمارات.
كما سيتم إطلاق النسخة الخامسة من جوائز “الإمارات تبتكر”، وتكريم المشاريع الفائزة في الحفل الختامي لفعاليات الإمارات تبتكر 2025.
وتشمل فئات الجائزة، أفضل ابتكار في استخدام الموارد، وأفضل ابتكار في تحقيق الريادة الرقمية، وأفضل ابتكار في تسهيل الإجراءات الحكومية، وأفضل ابتكار جذري، وأفضل ابتكار في تحقيق الاستدامة، فيما تخصص الجائزة منذ اطلاقها فئة لأفضل ابتكار في الأثر المجتمعي.
وتأتي الدورة الخامسة للجائزة بالتزامن مع إعلان 2025 عاماً للمجتمع في الإمارات، حيث ستراعي اللجنة في تقييم واختيار المشاريع الفائزة مدى تأثيرها على المجتمع بمختلف فئاته.
وينظم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي بالتعاون مع جامعة الإمارات وصندوق محمد بن راشد للابتكار الجولة السادسة من برنامج عروض الابتكار، في نسخة خاصة موجهة لطلاب الجامعات في دولة الإمارات، تركز على تحد واحد يتمثل في “الطاقة المتجددة لحياة أفضل”.
وتتميز الدورة الجديدة بأعلى قيمة للدعم المالي للمشاريع منذ إطلاق البرنامج، إذ ستتيح فرصة الفوز لأربعة مشاريع بما مجموعه 200 ألف درهم، إضافة إلى فرصة الانضمام إلى برنامج المسرعات التابع لصندوق محمد بن راشد للابتكار، وتتوزع الجائزة على 80 ألف درهم للمركز الأول، و60 ألف درهم للمركز الثاني، و40 ألف درهم للمركز الثالث، فيما سيحصل الفائز بجائزة الفئة الخاصة لأفضل تصميم مستدام، وأفضل استخدام للتقنيات الناشئة وأكثر الحلول تأثيراً على المجتمع على 20 ألف درهم.
وسينظم الحفل الختامي لـ “الإمارات تبتكر” في 26 فبراير، وسيشهد تكريم الفائزين بجائزة الإمارات تبتكر 2025، وتكريم الشركاء والمساهمين في إنجاح شهر الإمارات للابتكار، والاحتفاء بالنماذج والتجارب المبتكرة التي أحدثت أثراً إيجابياً في مجتمع دولة الإمارات.
يذكر أن فعاليات الإمارات تبتكر، انطلقت عام 2015 من خلال أسبوع الإمارات للابتكار، الذي أصبح في دورته الثالثة عام 2017، شهر الإمارات للابتكار، والذي شكل على مدى 8 سنوات الحدث الأهم للاحتفاء بالابتكار والمبتكرين، ونشر ثقافة الابتكار في المجتمع، فيما أصبحت فعالياته جزءاً من جهود الحكومة لنشر ثقافة الابتكار في القطاع الحكومي عبر الاحتفاء بالإنجازات والحلول الجديدة، ومبادرة هادفة لتعزيز حضور دولة الإمارات مركزا عالميا للابتكار وبيئة لتطوير المشاريع الهادفة لتحسين حياة المجتمع.
وشهد شهر الإمارات للابتكار عبر سنواته الماضية، مشاركة أكثر من 1.5 مليون من أفراد مجتمع دولة الإمارات في الفعاليات، وتم خلال دوراته المتعاقبة تنظيم أكثر من 8000 فعالية، شاركت فيها أكثر من 130 جهة حكومية وشركة ومؤسسة في القطاعين الخاص والأكاديمي، وتحولت العديد من المشاريع والمبادرات المبتكرة التي قدمتها الفعاليات، إلى نماذج عمل جديدة، وأسهمت في دعم جهود التطوير التي تقودها الدولة في مختلف المجالات.وام