(1)
يتداعون لعقد قمة عربية..
وأخرى اسلامية
بعد شهر من العدوان والمجازر الوحشية….
وعلى إيقاعات هيئة الترفيه يتم التحضير لعقد اجتماعات تراجيدية ..
دموع التماسيح ستذرف هناك في كلمات استعراضية
لتدفع غزة ثمن خياناتهم ..
ثمن حقاراتهم..
المزيد من دماء أبنائها الطاهرة الزكية..
سيقايضون السابع من أكتوبر المجيد.
بخمسة وسبعين عاماً من القهر والقتل والتنكيل والتجريف والهجرة القسرية..
(2)
وتصرخ غزة ملئ جراحاتها ولطالما استغاثت ونادت وامعتصماه.. وا عروبتاه.. وا إسلاماه .. ولا مجيب
فلم تلامس صرخاتها تلك نخوة أصحاب السمو والمعالي والفخامة..
آه آه آه يا قمة الخزي والعار الغبية..
ما عساكم أن تقولوا يا حبيسي بنوك النفط والحسابات الذكية..
فدماء أطفال غزة لم تجف بعد.. وما زالت طرية..
نعرف مسبقاً نتائج قمتكم العفنة والتي ستتمحور حول ماذا بعد طوفان الأقصى وحماس الإرهابية..
تتوحش الأنظار لرؤيتكم..
فيوهم بعضكم بعضاً بمجد هو أصل الوهم فيكم مذ تقرحت فيكم عقول ربما بالأمس كانت تسمى عربية..
القرارات التي تشربت بالنفط حتماً ستموت قبل أن تولد من تلك الأنابيب الصدية..
(3)
أيحاصر الأغراب غزة كي تموت جوعًا وعطشًا..
بكرة وعشية ..
كيف يقتلون ويحاصرون يمنع عنهم الغذاء والدواء..
ولهم حول الدار أخوة وحمية…
ربما كانت تجمعهم بكم قربى أو قضية مركزية..
ربما كانوا يظنون أنكم تشبهونهم وتتكلمون العربية..
وتصلون مثلما يصلون..
في مساجد ومقدسات إسلامية..
لكنهم بعد سنين من المعاناة والألم والصبر والانتظار.. ادركوا
أنكم جزء من المؤامرة
وأنكم من فرَّط بالقدس والأقصى ومن باع القضية..
(4)
كيف صار العالم المادي يتعامل باستخفاف إزاء تلك المجازر وحرب الإبادة الجماعية..
ويعرف تماما متى يدير ظهره ليساوي بين المجرم والضحية..
إنه مجتمع أخرس يناقش كل القضايا لكنه يبلع لسانه .. إذا جاء على ذكر القضية الفلسطينية..
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً: