الأمين العام للناتو: أوكرانيا أقرب إلى عضوية الحلف من أي وقت مضى
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
اختتم وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الأربعاء، اجتماعات استمرت على مدى يومين في العاصمة البلجيكية بروكسل وتناولت سبل دعم أوكرانيا والاستعدادات لقمة واشنطن والتحديات الأمنية الملحة، بما يتضمن منطقة غرب البلقان والجوار الجنوبي لحلف شمال الأطلنطي.
وفي مؤتمر صحفي للأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج -عقب اجتماعات وزراء الخارجية- أعلن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج أن مجلس الناتو-أوكرانيا اجتمع على مستوى وزراء الخارجية للمرة الأولى، وانضم إليه وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
وقال ستولتنبرج إن الحلفاء وافقوا على برنامج عمل طموح للعام المقبل، يغطي أمن الطاقة والابتكار وقابلية التشغيل البيني، مضيفا أن الحلف يعمل حاليا على تحويل حزمة المساعدة الشاملة إلى برنامج مساعدة متعدد السنوات، بهدف مساعدة أوكرانيا على الانتقال من الحقبة السوفيتية إلى معدات ومعايير الناتو وجعل قواتهم قابلة للتشغيل المتبادل بشكل كامل مع قوات الحلف.
وأضاف أن الوزراء ناقشوا طريق أوكرانيا نحو الحصول على عضوية الناتو وقدموا توصيات بشأن الإصلاحات ذات الأولوية في أوكرانيا، والتي تشمل مكافحة الفساد، وتعزيز سيادة القانون، ودعم حقوق الإنسان وحقوق الأقليات.
وقال الأمين العام إن أوكرانيا انتصرت العام الماضي، وواصلت العام الحالي إلحاق خسائر فادحة بروسيا، والأهم من ذلك، أن أوكرانيا انتصرت كدولة ديمقراطية مستقلة ذات سيادة. وهذا إنجاز كبير وفوز عظيم، على حد وصفه.
وشدد ستولتنبرج على أن "أوكرانيا أصبحت أقرب إلى حلف شمال الأطلنطي من أي وقت مضى"، مضيفا "سنواصل دعمها في طريق العضوية".
وبالنسبة إلى الوضع على الأرض، أكد ستولتنبرج على التقدم الكبير الذي أحرزته أوكرانيا العام الجاري، سواء على الأرض أو في البحر الأسود، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن روسيا تفقد نفوذها السياسي في جوارها القريب، وتكبدت أكثر من 300 ألف ضحية وفقدت جزءًا كبيرًا من قواتها التقليدية، إضافة إلى أنها تتعرض لضغوط اقتصادية هائلة.
وقال إن روسيا أصبحت حاليا "أضعف سياسيا وعسكريا واقتصاديا... عاما بعد عام، ترهن موسكو مستقبلها لبكين"، وخلص إلى أن "ذلك يؤكد خطأ بوتين الإستراتيجي في الهجوم على أوكرانيا".
وفي سياق متصل، كشف بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن دول الحلف تساعد في تقديم أجهزة التنفس الطبية التي تشتد الحاجة إليها إلى أوكرانيا، لدعم وحدات الطوارئ والعناية المركزة في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف البيان أنه بشكل عام، سوف يتم توفير 15 جهاز تنفس صناعي بدعم من مركز تنسيق الاستجابة للكوارث التابع لحلف شمال الأطلنطي تتبرع إسبانيا بثلاثة أجهزة تنفس منها للحرس الوطني الأوكراني، بينما يقدم الناتو 12 جهاز تنفس، تم شراؤها بأموال تبرعت بها إيطاليا، إلى وزارة الدفاع الأوكرانية.
بدوره، أشاد مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي للعمليات توم جوفوس بإيطاليا وإسبانيا لتضامنهما في تلك المساعدات، مضيفا أن الهجمات الروسية التي تتعرض لها أوكرانيا بجانب موسم الشتاء والآثار المتبقية لوباء كوفيد-19 تدفع النظام الطبي في أوكرانيا إلى نقطة الانهيار، لذلك، سوف تحدث هذه المساعدات من حلفائنا وحلف شمال الأطلسي فرقًا كبيرًا لمئات المرضى.
تجدر الإشارة إلى أن أجهزة التنفس الصناعي التي تبرع بها الناتو من تمويل إيطالي، تأتي من مخزون الحلف من المعدات الطبية، الذي تم إعداده للاستجابة لوباء كوفيد-19. ويعني ذلك أن هذا التبرع سوف يؤدي إلى إفراغ مخزون التحالف المخصص للاستجابة للأوبئة، والذي تم إنشاؤه في عام 2020 وكانت تديره وكالة الدعم والمشتريات التابعة لحلف شمال الأطلنطي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الناتو أوكرانيا شمال الأطلنطی شمال الأطلسی الأمین العام لحلف شمال إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس قناة السويس يلتقي الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية لبحث عودة الملاحة إلى البحر الأحمر
التقى الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الثلاثاء، أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية" IMO"، وذلك على هامش حضوره فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر ومعرض سيتريد قطر للنقل البحري Seatrade Maritime Qatar، الذي تنظمه وزارة المواصلات القطرية على مدار يومين من ٤_٥ فبراير بالدوحة.
شهد اللقاء بحث سبل التعاون والتنسيق المشترك في ضوء التطورات الإيجابية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر وباب المندب نحو بدء عودة الاستقرار للمنطقة، ومناقشة مدى تأثيرها على عودة الملاحة البحرية للمنطقة بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة.
في مستهل اللقاء، أكد الفريق أسامة ربيع حرص هيئة قناة السويس على تلبية متطلبات صناعة النقل البحري وذلك بتبني رؤية طموحة للتطوير الجاد والشامل لكافة الخدمات البحرية واللوجيستية المقدمة من قبل الهيئة لعملائها، مشيرًا في هذا الصدد إلى انتهاء مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشكل كامل، وإضافة العديد من الخدمات اللوجيستية والبحرية الجديدة.
من جانبه، أعرب أرسينيو دومينجيز الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية "IMO" عن أمله في استمرار استقرار الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، وعودة الملاحة البحرية في المنطقة إلى معدلاتها الطبيعية في أقرب وقت ممكن لما لذلك من انعكاسات إيجابية على استدامة سلاسل الإمداد العالمية.
وأكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية "IMO" على أهمية تعظيم دور قناة السويس المستقبلي كمنصة لتقديم الخدمات اللوجيستية المختلفة بمعايير عالمية، مشيدًا بالخطوات المتسارعة التي تشهدها قناة السويس نحو تقديم خدمات متطورة لدعم عملائها وتعزيز مكانتها الدولية في المجتمع الملاحي.
في سياق متصل، بحث الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة والدكتور رميح بن محمد الرميح رئيس الهيئة العامة للنقل بالمملكة العربية السعودية نائب وزير النقل للخدمات اللوجستية، سبل تعزيز أواصر التعاون، كما شهد اللقاء التشاور بشأن أوضاع الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر.
كما التقى الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة بالكابتن عبد الله محمد الخنچي الرئيس التنفيذي لشركة مواني قطر، لبحث سبل التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين الجانبين في المجالات البحرية المختلفة.
وأعرب الفريق أسامة ربيع عن تقديره للدعوة الكريمة التي تلقاها لحضور فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر ومعرض سيتريد قطر للنقل البحري Seatrade Maritime Qatar، مؤكدا على الأهمية التي يمثلها المؤتمر في ظل التحديات غير المسبوقة التي تشهدها صناعة النقل البحري بوجه عام، ومنطقة البحر الأحمر على وجه الخصوص.