الثورة نت:
2025-02-07@18:09:18 GMT

الهدنة وما بعدها.. الآثار والتبعات

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

 

 

‏بعد سريان الهدنة وعودة النازحين، أثار الدمار الكبير الذي لحق بأحياء مدينة غزة التي شهدت أشرس المعارك البرية والغارات الجوية والقصف المستمر لأكثر من ٥٠ يوما من تاريخ العدوان الذي خلف ضحايا ما بين شهيد وجريح حوالي عشرين ألف نسمة، دون من لا يزالون موجودين تحت الأنقاض وتعثر إنقاذهم للأسف الشديد.
الآن الهدنة المعلنة بين قوات المقاومة في حماس والعدو الصهيوني من تعتقدوا المستفيد منها وماهي آثارها الإيجابية والسلبية على المقاومة؟.


لا شك أن العدو سيستفيد منها في بعض النقاط العامة في تنفيذ مخططه الخبيث الذي يهدف إلى تهجير بقية سكان شمال غزة، لأن اتفاق الهدنة ينص على أنه لا يسمح بعودة الناس إلى منازلهم في الشمال ويسمح بحركة الناس باتجاه الجنوب وليس العكس لم ينص الاتفاق على مغادرة قوات الاحتلال المرافق الصحية في الشمال وإعادة تأهيلها، الشيء الآخر ستتم مراقبة الأماكن التي سيتم إخراج الأسرى منها ومهاجمتها بعد انتهاء الهدنة.
تخفيف الضغط الدولي على الاحتلال وحلفائه في ما يخص الموضوع الإنساني رغم أن كميات الإغاثة التي أعلن أنها سوف تدخل بموجب اتفاق الهدنة لا تلبي احتياجات سكان غزة.
وسيسمح لقوات الاحتلال بتقييم حملتها العسكرية ومعرفة أين أخطأت وأين أصابت وترتيب الأوضاع عسكريا ودولياً وإعادة تمركزها، وتعد -كما يقال- استراحة محارب والاستعداد لما بعد الهدنة.
أما المقاومة فلن تستطيع إعادة تسليح نفسها أو وصول الدعم لها من خارج القطاع كون الحصار المطبق عليها يشل حركة فكرة الإسناد التسليحي للمقاومة لأنها محاصرة في الشمال.
ربما تكون هناك محاولة لزرع أجهزة تعقب للمقاومة أثناء تبادل الأسرى عبر موظفي المنظمات الدولية وهذا في حد ذاته يضع قوات المقاومة في خطر ويكشف تحركاتها وسهولة الوصول إلى أسرار الأنفاق ومخابئ التخزين للأسلحة الصاروخية التي كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
لكن من ناحية ثانية، يرى محللون أن العدو يخشى الهدنة لأنها ستسمح للصحفيين والقنوات الإعلامية بالتجول في غزة ومشاهدة آثار المجازر الجماعية وسيظهر للعالم حجم وهول المجازر والدمار الذي خلفه العدوان البربري الإسرائيلي عبر الغارات والمدفعية والصواريخ والذي عمد العدوان إلى هدم المجمعات السكنية وتدمير المستشفيات والتجويع المتعمد كإبادة جماعية لأبناء غزة من المدنيين واغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، مرتكباً جرائم حرب ومنتهكاً القوانين الدولية في ظل صمت مطبق من العالم وبدعم مباشر وصريح لإسرائيل من أمريكا وبريطانيا ومنع وتدمير كل مناحي الحياة في غزة.
وهذا بلا شك من شأنه تأليب العالم ضد الكيان الصهيوني، ما سينعكس على اللعين “النتن ياهو” وحكومته المجرمة سلباً في الحملة الانتخابية داخل الكيان الإسرائيلي.
هذه بعض النقاط المستفادة لكلا الطرفين من التبادل والإفراج عن الأسرى والذي قضى بعضهم في سجون العدو عشرات السنين من رجال ونساء فلسطين مقابل اطلاق بعض أسرى العدو لدى المقاومة أثناء عملية طوفان الأقصى وهم في احسن حال نتيجة التعامل الإنساني لرجال المقاومة عكس الوضع الذي يعيشه اسرى فلسطين في سجون العدو، وهذا يحسب للمقاومة هذا العمل .
وتعد ‏الهدنة فترة ليبكي الأب ابنه والأم أطفالها والصديق صديقه والزوج زوجته.
وتعني الهدنة أن تُرى آثار الحرب وأن تستيقظ كل معاني الفقد والدمار فليست الهدنة لتضميد الجراح بل لتعميق الجراح، الهدنة ليست عودة للم الشمل بل للم الأشلاء.
اللهم صبرًا لقلوب إخواننا في غزة يا الله.
قد يقول الكثير من المحللين السياسيين والعسكريين في العالم إن لليمن الفضل بعد الله في الضغط لفرض الهدنة بتدخلها عسكرياً مما قلب المعادلة العسكرية على الأرض داخل الأراضي المحتلة وأربك مخططات العدو وعكر صفو هجومه الهمجي على غزة والمقاومة، ما جعل قوات المقاومة في وضع أفضل حالاً لو كانوا بمفردهم وأخر التحرك البري وأعطى للمجاهدين معنويات دفعت نحو تحقيق تلك الضربات الموجعة وتكبيد جيش العدو الخسائر الفادحة في قواته ومدرعاته، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى، وكذا الإعلان عن إغلاق مياه البحر الأحمر وباب المندب في وجه الملاحة البحرية الإسرائيلية، الأمر الذي جعل كيان العدو وأمريكا في حالة من الذعر وكبده خسائر مالية لم يحسب لها حساباً، وما احتجاز السفينة جالكسي الإسرائيلية سوى رسالة واضحة للغرب باتساع رقعة المواجهة في باب المندب وما سوف يخلفه ذلك من آثار عليهم في الطاقة والبضائع وخسائر شركات الشحن والتأمين وقد يستمر ذلك أثناء الهدنة وبعدها حتى تخضع إسرائيل وتوقف عدوانها على أبناء غزة وترفع الحصار.. هكذا هو القرار المعلن من القيادة اليمنية.
تلك قراءتي المتواضعة للمشهد الحاصل نتيجة إعلان الهدنة بين مجاهدي حماس والعدو الإسرائيلي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أحيانًا أصلي بالفاتحة فقط دون سورة بعدها.. فهل صلاتي صحيحة؟

أوضح الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن نسيان أو ترك قراءة السورة بعد الفاتحة في الصلاة لا يؤثر على صحتها، مؤكدًا أن قراءة السورة بعد الفاتحة ليست فرضًا ولا ركنًا من أركان الصلاة، وإنما هي من هيئات الصلاة، وبالتالي فإن من نسيها أو تركها عمدًا فصلاته صحيحة تمامًا ولا تبطل.

وفي السياق نفسه، أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، ردًا على سؤال حول حكم قراءة سورة قصيرة بعد الفاتحة عند الاقتداء بالإمام في الركعة الثانية، أن المصلي يتم صلاته على ما تبقى منها، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا"، مضيفةً أنه إذا أدرك المأموم ركعة واحدة مع الإمام، فإنه يقضي ما تبقى من صلاته بعد سلام الإمام، ويضيف سورة بعد الفاتحة في الركعة الثانية فقط، دون الحاجة إلى قراءتها في بقية الركعات.

وأوضحت اللجنة أن جمهور العلماء يرون أن قراءة السورة بعد الفاتحة سنة، ولا تبطل الصلاة بتركها سواء كان ذلك عمدًا أو سهوًا، مستشهدة بقول الإمام النووي إن ذلك سنة عند جميع العلماء، وكذلك ما ذكره ابن قدامة في أنه يُسنّ قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من كل صلاة.

حكم الصلاة بدون قراءة الفاتحة 

بدوره، شدد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على أن قراءة الفاتحة ركن أساسي في الصلاة، مستندًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"، وأكد أن من ترك قراءة سورة بعد الفاتحة، فصلاته صحيحة تمامًا ولا يلزمه سجود السهو، لأن تركها لا يؤثر على صحة الصلاة.

من جهته، أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من السنة قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين من الصلوات الرباعية، مشيرًا إلى أنه يجوز للمصلي أن يقتصر على آية واحدة فقط بعد الفاتحة، كما يجوز له أن يقرأ سورة كاملة أو جزءًا منها.

وأضاف عثمان أن في صلاة المغرب، يُفضل التخفيف في القراءة بعد الفاتحة، لكنه أكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ أحيانًا في المغرب بسور طويلة مثل "المرسلات" و"الطور"و"الأعراف"، مما يدل على أن الأمر واسع.

حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة

وفيما يتعلق بقراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة، أشار عثمان إلى أن بعض العلماء كرهوا ذلك، وذهبوا إلى الاكتفاء بالفاتحة فقط، بينما أجاز الإمام الشافعي في مذهبه الجديد قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعات الثالثة والرابعة، بل استحب ذلك.

وبناءً على ما سبق، فإن الصلاة بالفاتحة فقط دون سورة بعدها صحيحة تمامًا، سواء كان ذلك عمدًا أو نسيانًا، ولا يؤثر ذلك على صحة الصلاة بأي شكل من الأشكال.

مقالات مشابهة

  • اعلام العدو يكشف موعد تسليم قائمة الأسرى الصهاينة المقرر الإفراج عنهم غداً
  • أحيانًا أصلي بالفاتحة فقط دون سورة بعدها.. فهل صلاتي صحيحة؟
  • التهجير في زمن التهريج
  • صنعاء تحذر واشنطن: أي استهداف اقتصادي إعلان حرب
  • الرئيس أردوغان: الشعب السوري الذي ألهم المنطقة بعزيمته على المقاومة قادر على إعادة إحياء بلده 
  • شاهد | عملية فلسطينية نوعية في الضفة تسقط رهانات العدو على كسر المقاومة
  • المقاومة في اليوم التالي
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • عملية “تياسير” البطولية تكشف أن المزاج المقاوم في الضفة يتجه نحو التصعيد
  • استشهاد القائد محمد الضيف.. تتويجٌ لتضحيات المقاومة الفلسطينية وانتصاراتها