الثورة نت:
2025-01-07@08:39:22 GMT

الهدنة وما بعدها.. الآثار والتبعات

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

 

 

‏بعد سريان الهدنة وعودة النازحين، أثار الدمار الكبير الذي لحق بأحياء مدينة غزة التي شهدت أشرس المعارك البرية والغارات الجوية والقصف المستمر لأكثر من ٥٠ يوما من تاريخ العدوان الذي خلف ضحايا ما بين شهيد وجريح حوالي عشرين ألف نسمة، دون من لا يزالون موجودين تحت الأنقاض وتعثر إنقاذهم للأسف الشديد.
الآن الهدنة المعلنة بين قوات المقاومة في حماس والعدو الصهيوني من تعتقدوا المستفيد منها وماهي آثارها الإيجابية والسلبية على المقاومة؟.


لا شك أن العدو سيستفيد منها في بعض النقاط العامة في تنفيذ مخططه الخبيث الذي يهدف إلى تهجير بقية سكان شمال غزة، لأن اتفاق الهدنة ينص على أنه لا يسمح بعودة الناس إلى منازلهم في الشمال ويسمح بحركة الناس باتجاه الجنوب وليس العكس لم ينص الاتفاق على مغادرة قوات الاحتلال المرافق الصحية في الشمال وإعادة تأهيلها، الشيء الآخر ستتم مراقبة الأماكن التي سيتم إخراج الأسرى منها ومهاجمتها بعد انتهاء الهدنة.
تخفيف الضغط الدولي على الاحتلال وحلفائه في ما يخص الموضوع الإنساني رغم أن كميات الإغاثة التي أعلن أنها سوف تدخل بموجب اتفاق الهدنة لا تلبي احتياجات سكان غزة.
وسيسمح لقوات الاحتلال بتقييم حملتها العسكرية ومعرفة أين أخطأت وأين أصابت وترتيب الأوضاع عسكريا ودولياً وإعادة تمركزها، وتعد -كما يقال- استراحة محارب والاستعداد لما بعد الهدنة.
أما المقاومة فلن تستطيع إعادة تسليح نفسها أو وصول الدعم لها من خارج القطاع كون الحصار المطبق عليها يشل حركة فكرة الإسناد التسليحي للمقاومة لأنها محاصرة في الشمال.
ربما تكون هناك محاولة لزرع أجهزة تعقب للمقاومة أثناء تبادل الأسرى عبر موظفي المنظمات الدولية وهذا في حد ذاته يضع قوات المقاومة في خطر ويكشف تحركاتها وسهولة الوصول إلى أسرار الأنفاق ومخابئ التخزين للأسلحة الصاروخية التي كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
لكن من ناحية ثانية، يرى محللون أن العدو يخشى الهدنة لأنها ستسمح للصحفيين والقنوات الإعلامية بالتجول في غزة ومشاهدة آثار المجازر الجماعية وسيظهر للعالم حجم وهول المجازر والدمار الذي خلفه العدوان البربري الإسرائيلي عبر الغارات والمدفعية والصواريخ والذي عمد العدوان إلى هدم المجمعات السكنية وتدمير المستشفيات والتجويع المتعمد كإبادة جماعية لأبناء غزة من المدنيين واغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، مرتكباً جرائم حرب ومنتهكاً القوانين الدولية في ظل صمت مطبق من العالم وبدعم مباشر وصريح لإسرائيل من أمريكا وبريطانيا ومنع وتدمير كل مناحي الحياة في غزة.
وهذا بلا شك من شأنه تأليب العالم ضد الكيان الصهيوني، ما سينعكس على اللعين “النتن ياهو” وحكومته المجرمة سلباً في الحملة الانتخابية داخل الكيان الإسرائيلي.
هذه بعض النقاط المستفادة لكلا الطرفين من التبادل والإفراج عن الأسرى والذي قضى بعضهم في سجون العدو عشرات السنين من رجال ونساء فلسطين مقابل اطلاق بعض أسرى العدو لدى المقاومة أثناء عملية طوفان الأقصى وهم في احسن حال نتيجة التعامل الإنساني لرجال المقاومة عكس الوضع الذي يعيشه اسرى فلسطين في سجون العدو، وهذا يحسب للمقاومة هذا العمل .
وتعد ‏الهدنة فترة ليبكي الأب ابنه والأم أطفالها والصديق صديقه والزوج زوجته.
وتعني الهدنة أن تُرى آثار الحرب وأن تستيقظ كل معاني الفقد والدمار فليست الهدنة لتضميد الجراح بل لتعميق الجراح، الهدنة ليست عودة للم الشمل بل للم الأشلاء.
اللهم صبرًا لقلوب إخواننا في غزة يا الله.
قد يقول الكثير من المحللين السياسيين والعسكريين في العالم إن لليمن الفضل بعد الله في الضغط لفرض الهدنة بتدخلها عسكرياً مما قلب المعادلة العسكرية على الأرض داخل الأراضي المحتلة وأربك مخططات العدو وعكر صفو هجومه الهمجي على غزة والمقاومة، ما جعل قوات المقاومة في وضع أفضل حالاً لو كانوا بمفردهم وأخر التحرك البري وأعطى للمجاهدين معنويات دفعت نحو تحقيق تلك الضربات الموجعة وتكبيد جيش العدو الخسائر الفادحة في قواته ومدرعاته، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى، وكذا الإعلان عن إغلاق مياه البحر الأحمر وباب المندب في وجه الملاحة البحرية الإسرائيلية، الأمر الذي جعل كيان العدو وأمريكا في حالة من الذعر وكبده خسائر مالية لم يحسب لها حساباً، وما احتجاز السفينة جالكسي الإسرائيلية سوى رسالة واضحة للغرب باتساع رقعة المواجهة في باب المندب وما سوف يخلفه ذلك من آثار عليهم في الطاقة والبضائع وخسائر شركات الشحن والتأمين وقد يستمر ذلك أثناء الهدنة وبعدها حتى تخضع إسرائيل وتوقف عدوانها على أبناء غزة وترفع الحصار.. هكذا هو القرار المعلن من القيادة اليمنية.
تلك قراءتي المتواضعة للمشهد الحاصل نتيجة إعلان الهدنة بين مجاهدي حماس والعدو الإسرائيلي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مسؤول حزب الله في البقاع: انتصرنا في هذه المعركة

أكد مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" الدكتور حسين النمر أن "العدوان الإسرائيلي على البقاع هدم 2600 وحدة سكنية، وهناك ما بين 27 و28 ألف وحدة سكنية متضررة، ولقد انتهينا من كل أعمال المسح، وبتقديرنا بتاريخ 30 كانون الثاني بإذن الله لن يبقى أي أحد بيته تهدم لم يتقاض بدل إيواء، ولن يبقى أي متضرر لم يتم التعويض عليه ليعيد بيته أحسن مما كان".


جاء ذلك خلال حفل تأبيني في حسينية بلدة إيعات، لمناسبة ذكرى أربعين الشهيد "على طريق القدس" هادي مروان عبد الساتر، بحضور النائبين الدكتور إبراهيم الموسوي وينال صلح، النائب السابق أنور جمعة، رئيس منطقة البقاع التربوية حسين عبد الساتر، رئيس بلدية إيعات حسين عبد الساتر، نائب رئيس اتحاد بلديات بعلبك جمال عبد الساتر، وفاعليات دينية وسياسية وبلدية واختيارية وثقافية واجتماعية.

وأشار النمر إلى أن "موضوع دعم الصمود في طريقه إلى الحل قريبا، وسيتم دفع المستحقات لكل الذين لم يستفيدوا من منصة "صامدون". نحن لن نتخلى عن الناس الطيبين، وكما كانوا أملنا في المعركة، يجب أن نكون أملهم في هذه المعركة المستمرة، إداريا أو اجتماعيا أو ثقافيا، أو جهاديا، كما كنتم إلى جانبنا سنبقى إلى جانبكم، نحن وأنتم مقاومة واحدة، وبيئة واحدة تعلمت في مدرسة شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصرالله كيف تكون صاحبة صبر وبصيرة، ولن يجعلها الألم خانعة أو ضعيفة، بل سيزيدها صلابة وقوة، ونحن على ثقة بأنكم إلى الأمام، وإنكم الحاضرون والجاهزون والمكملون لهذا الدرب".

وتحدث عن معاني الشهادة، و"فضل الشهداء في الدنيا والآخرة"، وقال: "أنتم يا أبناء بلدة إيعات الوادعة، المزروعة في قلب هذا السهل المعطاء، المتكئة على كتف الجبل الغربي، أديتم ما عليكم، وقمتم بالواجب وزيادة، بلدة إيعات لم تكن متخلفة عن الركب، ولم تكن ناكثة للعهد، بل كانت في قلب المعركة، والعدو الإسرائيلي هاجمها وضرب فيها لأنها كانت تؤلمه، كما كل بلدات البقاع".


وتابع: "نحن في منطقة البقاع لم نكن متفرجين، ولم تكن منطقتنا خلفية ولا دفاعية أو إسنادية، بل كانت منطقة قتالية بامتياز، البقاع كان يهز عرش تل أبيب، كما كان حاضرا بكل قوة في قلب هذه المعركة، وشباب البقاع كانوا في المواقع الأمامية، كما كانوا في الخلف، يقاتلون ويدافعون وحاضرون تحت أنظار الطائرات والمسيّرات في كل مكان، لم يولوا الأدبار، ولم يقعدوا في بيوتهم، ولم يزهدوا مع الزاهدين، بل كانوا حاضرين وصامدين في هذه المعركة، وكان لهم شرف الإرتقاء في هذا الانتصار الكبير".


وأردف: "نحن انتصرنا في هذه المعركة، لأننا أفشلنا كل أهداف العدو الذي كان يريد لنا أن نزول من هذا الوجود إذا أمكنه ذلك، وكان يريد إنهاء حضورنا السياسي والاجتماعي في هذا البلد، ولكن لم يستطع ذلك، والفضل يعود إلى المقاومين المجاهدين، وإلى الشهداء والجرحى، وإلى صمود أهلنا. لقد سطرنا انتصارا كبيرا بأيدينا، وإذا ظن أحد في هذا العالم اننا نحن طلبنا اتفاقا مع العدو، فهو واهم، وبمراجعة الوقائع عندما رأى الإسرائيلي بأس المقاومة، وعندما اشتعلت تل ابيب بكل نواحيها وعندما ضُربت كل قواعد العدو العسكرية، العدو الإسرائيلي هو الذي طلب الاتفاق، ونحن لم نتنازل طرفة عين، منذ اليوم الأول قلنا القرار 1701 فقط، حتى الطلقة الاخيرة، وما زلنا على موقفنا".


وأضاف: "المقاومة حاضرة وجاهزة وقوية اليوم أكثر من أي يوم مضى، ولا يتوهمن أحد بأن المقاومة ضعفت. إن معركة الشرفاء يستشهد فيها عظماؤها، وقادتنا يتقدمون قافلة الشهداء في هذه المعركة، التي هي معركة الحق، وسنبقى إلى جانب الحق أكثر تجذرا في المقاومة، وأكثر حضورا، وسوف نكمل هذا الطريق بكل قوة وصلابة وإيمان".

=============

مقالات مشابهة

  • زاهي حواس: افتتاح المتحف المصري الكبير الصيف المقبل.. وهذا سبب اختيار الأجانب في مجلس الأمناء
  • ما المردود الذي تتحصل عليه إسرائيل بعد تكثيف قصف غزة؟
  • عراقتشي: الضربات التي توجّه إلى محور المقاومة لا تعني نصر الأعداء
  • هاشم: فرنجيّة لا يزال مرشحنا
  • مسؤول حزب الله في البقاع: انتصرنا في هذه المعركة
  • وزير الخارجية الإيراني: الأعداء يعتقدون بهزيمة المقاومة وانتصارهم.. وهذا غير صحيح
  • «حزب الله»: صبرنا قد ينفد قبل انتهاء فترة الهدنة المحددة بـ 60 يومًا
  • شواهد مأزق العدوّ تتصادم مع تهديداته وتؤكّـد حتمية فشل مساعيه: اليمن العنيد الذي لا يُردَع
  • الشيخ قاسم: تحية لليمن الفقير بإمكاناته الغني بشعبه وقيادته الذي يواجه الإسرائيلي والأمريكي
  • فضل الله: ما جرى يثبت مرة أخرى صوابية الخيار الذي نلتزمه