الثورة نت:
2025-04-17@15:23:24 GMT

الهدنة وما بعدها.. الآثار والتبعات

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

 

 

‏بعد سريان الهدنة وعودة النازحين، أثار الدمار الكبير الذي لحق بأحياء مدينة غزة التي شهدت أشرس المعارك البرية والغارات الجوية والقصف المستمر لأكثر من ٥٠ يوما من تاريخ العدوان الذي خلف ضحايا ما بين شهيد وجريح حوالي عشرين ألف نسمة، دون من لا يزالون موجودين تحت الأنقاض وتعثر إنقاذهم للأسف الشديد.
الآن الهدنة المعلنة بين قوات المقاومة في حماس والعدو الصهيوني من تعتقدوا المستفيد منها وماهي آثارها الإيجابية والسلبية على المقاومة؟.


لا شك أن العدو سيستفيد منها في بعض النقاط العامة في تنفيذ مخططه الخبيث الذي يهدف إلى تهجير بقية سكان شمال غزة، لأن اتفاق الهدنة ينص على أنه لا يسمح بعودة الناس إلى منازلهم في الشمال ويسمح بحركة الناس باتجاه الجنوب وليس العكس لم ينص الاتفاق على مغادرة قوات الاحتلال المرافق الصحية في الشمال وإعادة تأهيلها، الشيء الآخر ستتم مراقبة الأماكن التي سيتم إخراج الأسرى منها ومهاجمتها بعد انتهاء الهدنة.
تخفيف الضغط الدولي على الاحتلال وحلفائه في ما يخص الموضوع الإنساني رغم أن كميات الإغاثة التي أعلن أنها سوف تدخل بموجب اتفاق الهدنة لا تلبي احتياجات سكان غزة.
وسيسمح لقوات الاحتلال بتقييم حملتها العسكرية ومعرفة أين أخطأت وأين أصابت وترتيب الأوضاع عسكريا ودولياً وإعادة تمركزها، وتعد -كما يقال- استراحة محارب والاستعداد لما بعد الهدنة.
أما المقاومة فلن تستطيع إعادة تسليح نفسها أو وصول الدعم لها من خارج القطاع كون الحصار المطبق عليها يشل حركة فكرة الإسناد التسليحي للمقاومة لأنها محاصرة في الشمال.
ربما تكون هناك محاولة لزرع أجهزة تعقب للمقاومة أثناء تبادل الأسرى عبر موظفي المنظمات الدولية وهذا في حد ذاته يضع قوات المقاومة في خطر ويكشف تحركاتها وسهولة الوصول إلى أسرار الأنفاق ومخابئ التخزين للأسلحة الصاروخية التي كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
لكن من ناحية ثانية، يرى محللون أن العدو يخشى الهدنة لأنها ستسمح للصحفيين والقنوات الإعلامية بالتجول في غزة ومشاهدة آثار المجازر الجماعية وسيظهر للعالم حجم وهول المجازر والدمار الذي خلفه العدوان البربري الإسرائيلي عبر الغارات والمدفعية والصواريخ والذي عمد العدوان إلى هدم المجمعات السكنية وتدمير المستشفيات والتجويع المتعمد كإبادة جماعية لأبناء غزة من المدنيين واغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، مرتكباً جرائم حرب ومنتهكاً القوانين الدولية في ظل صمت مطبق من العالم وبدعم مباشر وصريح لإسرائيل من أمريكا وبريطانيا ومنع وتدمير كل مناحي الحياة في غزة.
وهذا بلا شك من شأنه تأليب العالم ضد الكيان الصهيوني، ما سينعكس على اللعين “النتن ياهو” وحكومته المجرمة سلباً في الحملة الانتخابية داخل الكيان الإسرائيلي.
هذه بعض النقاط المستفادة لكلا الطرفين من التبادل والإفراج عن الأسرى والذي قضى بعضهم في سجون العدو عشرات السنين من رجال ونساء فلسطين مقابل اطلاق بعض أسرى العدو لدى المقاومة أثناء عملية طوفان الأقصى وهم في احسن حال نتيجة التعامل الإنساني لرجال المقاومة عكس الوضع الذي يعيشه اسرى فلسطين في سجون العدو، وهذا يحسب للمقاومة هذا العمل .
وتعد ‏الهدنة فترة ليبكي الأب ابنه والأم أطفالها والصديق صديقه والزوج زوجته.
وتعني الهدنة أن تُرى آثار الحرب وأن تستيقظ كل معاني الفقد والدمار فليست الهدنة لتضميد الجراح بل لتعميق الجراح، الهدنة ليست عودة للم الشمل بل للم الأشلاء.
اللهم صبرًا لقلوب إخواننا في غزة يا الله.
قد يقول الكثير من المحللين السياسيين والعسكريين في العالم إن لليمن الفضل بعد الله في الضغط لفرض الهدنة بتدخلها عسكرياً مما قلب المعادلة العسكرية على الأرض داخل الأراضي المحتلة وأربك مخططات العدو وعكر صفو هجومه الهمجي على غزة والمقاومة، ما جعل قوات المقاومة في وضع أفضل حالاً لو كانوا بمفردهم وأخر التحرك البري وأعطى للمجاهدين معنويات دفعت نحو تحقيق تلك الضربات الموجعة وتكبيد جيش العدو الخسائر الفادحة في قواته ومدرعاته، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى، وكذا الإعلان عن إغلاق مياه البحر الأحمر وباب المندب في وجه الملاحة البحرية الإسرائيلية، الأمر الذي جعل كيان العدو وأمريكا في حالة من الذعر وكبده خسائر مالية لم يحسب لها حساباً، وما احتجاز السفينة جالكسي الإسرائيلية سوى رسالة واضحة للغرب باتساع رقعة المواجهة في باب المندب وما سوف يخلفه ذلك من آثار عليهم في الطاقة والبضائع وخسائر شركات الشحن والتأمين وقد يستمر ذلك أثناء الهدنة وبعدها حتى تخضع إسرائيل وتوقف عدوانها على أبناء غزة وترفع الحصار.. هكذا هو القرار المعلن من القيادة اليمنية.
تلك قراءتي المتواضعة للمشهد الحاصل نتيجة إعلان الهدنة بين مجاهدي حماس والعدو الإسرائيلي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فصيل فلسطيني يُعقّب على الشرط الإسرائيلي للتهدئة بنزع سلاح المقاومة

أكدت لجان المقاومة في فلسطين، اليوم الثلاثاء، أن المقاومة الفلسطينية منفتحة على أي مقترح ينهي الحرب على غزة ، بما فيها إنسحاب الاحتلال من القطاع، وإعادة الإعمار، وإدخال المساعدات بدون قيد أو شرط.

وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:

تصريح صحفي صادر عن لجان المقاومة في فلسطين:

يواصل الكيان الصهيوني إرهابه وفاشيته وجرائمه الدموية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة واهماً بأنه سيحقق أهدافه بإخضاع شعبنا ومقاومته بفعل الدعم العسكري والسياسي الأمريكي وتواطؤ ونفاق المجتمع الدولي .

نؤكد ان المقاومة الفلسطينية منفتحة على أي مقترح ينهي الحرب الإجرامية والإبادة التي يشنها الكيان على شعبنا بما فيها إنسحاب العدو الصهيوني من قطاع غزة وإعادة الإعمار وإدخال المساعدات وإغاثة اهلنا بدون قيد أو شرط .

نؤكد أن طرح العدو بند سلاح المقاومة في مقترح الهدنة هدفه تعطيل المفاوضات وإفشالها ويثبت أن العدو ليس لديه رغبة في التوصل لأي إتفاق يفضي إلى إستعادة أسراه ووقف الحرب والعدوان والمجازر اليومية التي يرتكبها بحق النساء والأطفال وكل مكونات شعبنا .

إن سلاح المقاومة هو حق أساسي لشعبنا وغير قابل للنقاش وهو مرتبط بإنهاء الإحتلال الصهيوني وتحرير أرضنا ومقدساتنا وتحقيق اهداف شعبنا بالعودة والتحرير ، وسنُفشل أوهام العدو الصهيوني وحليفه الأمريكي التي يحاول فرضها على شعبنا بالحديد والنار وسفك الدماء .

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين بالصور: بمشاركة ماكرون.. افتتاح معرض "كنوز غزة" في باريس غوتيريش شعر "بفزع بالغ" إزاء قصف إسرائيل المستشفى المعمداني بغزة حماس: الرد على مقترح التهدئة الإسرائيلي خلال 48 ساعة الأكثر قراءة الخارجية الأمريكية: لا يمكن لحماس الاستمرار في لعب أي دور بغزة وزير الخارجية المصري: حريصون على عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة الرئيس المصري ونظيره الفرنسي يصلان إلى العريش الرئاسة تعقب على احتلال إسرائيل لمحور "موراج" وهذا ما طالبت به حماس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • إعلام العدو: مؤسسة هند رجب تقدم طلبا لاعتقال ساعر الذي يزور بريطانيا
  • وزير حرب الاحتلال: مصر هي التي اشترطت نزع سلاح حماس وغزة
  • ملتقى عشائر غزة: سلاح المقاومة خط أحمر
  • ما هو سلاح المقاومة الذي يريد الاحتلال الإسرائيلي نزعه من غزة؟
  • لجان المقاومة الفلسطينية: سلاح المقاومة حق غير قابل للنقاش
  • انفوجرافيك ـ السيد القائد:ميناء [إيلات] لا يزال مهجوراً، ولم يعد بإمكانية العدو الإسرائيلي أن يستفيد منه، وهذا نصرٌ عظيم..
  • فصيل فلسطيني يُعقّب على الشرط الإسرائيلي للتهدئة بنزع سلاح المقاومة
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقل لنا يتضمن نزع سلاح المقاومة
  • الهدنة مقابل السلاح.. حماس ترد على مقترح جديد لوقف الحرب في غزة
  • حماس: فوجئنا بأن المقترح الذي نقلته لنا مصر يتضمن نزع سلاح المقاومة