مشاهد مروِّعة لجُثث أطفال رُضَّع متحللة بمستشفى النصر في غزة تصدم العالم
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
الثورة / متابعات
منذ اليوم الأول للهدنة في غزة، أخذت جرائم العدوان تتكشف للعالم بشكل مفزع، تجسد مدى الوحشية والتجرد من كل القيم الإنسانية في الحروب، والتي تحلل منها العدو الصهيوني . ومن هذه الجرائم الوحشية التي أفزعت العالم، مشاهد صادمة لجثث أطفال رضع متحللة تركت في مستشفى النصر للأطفال في شمال قطاع غزة بعد إجبار قوات العدو طاقمه والمرضى على إخلائه.
ففي اليوم الرابع للهدنة في غزة، تمكن مراسل قناة المشهد من الدخول إلى مستشفى النصر للأطفال ليتفاجأ بمشاهد صادمة لجثث أطفال متحللة في قسم العناية منع جيش الاحتلال إخراجها ودفنها.
المقطع انتشر سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وأثار حالة من الصدمة والغضب. حيث وضفت تلك المشاهد المروعة بـ”الصادمة” وبـ”الجريمة ضد الإنسانية”، وتساءل الكثيرون عن دور منظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل في ملاحقة جيش الاحتلال لمحاسبته على جرائمه بحق أهالي غزة وخاصة الأطفال.
من جهته، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه وثق العثور على 5 أطفال رضع موتى وبحالة تحلل في حضانة مستشفى النصر بعد أن تُركوا لمصيرهم منذ 3 أسابيع بما «قد يرتقي إلى جريمة إعدام مروعة وجريمة ضد الإنسانية».
ودعا المرصد لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في الحادثة.
وقال مدير المستشفى الطبيب مصطفى الكحلوت في إفادة للمرصد الأورومتوسطي، أنه وجه نداء بحالة الأطفال الخمسة الصعبة لإنقاذ حياتهم إلى المنظمات الدولية بما فيها الصليب الأحمر، لكن لم يتلق أي رد.
وذكر الكحلوت أنه أبلغ ضابط في الجيش الإسرائيلي الذي أنذرهم بالإخلاء النهائي بحالة الأطفال الخمسة على أجهزة التنفس، مؤكدا أن الضابط أبلغه بأن جيش الاحتلال علم بذلك وسيتصرف.
وكانت طبيبة في مستشفى النصر للأطفال نشرت في العاشر من نوفمبر الحالي مقطع فيديو من قسم العناية الخاصة، وعلقت عليه بالقول «عناية مستشفى النصر للأطفال بدون كادر طبي بعد تهديد الدبابات. «إسرائيل» تستخدمنا كلنا كدروع بشرية. الآلاف من البشر بالممرات، شهيدة قصفوها أمام الباب بعد محاولتها الخروج حتى بعد رفع راية بيضاء!».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
طفولة بلا حضن : أطفال غزة بين اليُتم والحرمان
في قطاع غزة ، لا يُولد الأطفال فقط في ظروف صعبة ، بل يكبرون في ظلال الفقد والألم ، آلاف الأطفال وجدوا أنفسهم فجأة بلا آباء أو أمهات ، بعد أن خطف القصف أرواح أحبّتهم ، وتركهم في مواجهة الحياة وحدهم ، إنها طفولة تيتمت قبل أوانها ، وحُرمت من أبسط حقوقها في الأمان والرعاية .
قصة حزن متكررة
على وجوههم الصغيرة ، ترتسم ملامح الكبار، لا لعب ، ولا ضحكات ، فقط نظرات متعبة تحكي قصصًا مؤلمة ، تقول "رنا"، فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات : فقدت ماما وبابا في قصف على منزلنا ، كل شي تغيّر … كنت أنام في حضن أمي ، واليوم بنام لحالي وببكي كل ليلة ."
وأفادت تقارير حديثة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ، بأن حوالي 17,000 طفل في غزة أصبحوا يتامى أو انفصلوا عن ذويهم نتيجة التصعيد العسكري الأخير ، كما وتُقدِّر اليونيسف أن أكثر من 1.1 مليون طفل هم بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي بسبب الصدمات المتكررة التي تعرضوا لها ، ووفقًا لبيانات من منظمات إنسانية ، فإن بعض الأطفال باتوا يعيلون أسرهم وهم لم يتجاوزوا العاشرة من العمر .
ظروف تتجاوز حدود التحمل
لا يقتصر الألم على الفقد فقط ، بل يلاحق الأطفال اليتامى نقص في الرعاية النفسية والدعم الاجتماعي ، إضافة إلى غياب الأمن الغذائي والتعليم ، يعيش كثير منهم في خيام أو مراكز إيواء ، في بيئة لا تضمن لهم أدنى مقومات الطفولة السليمة ، من داخل خيمة صغيرة على أطراف مخيم نازحين ، يقول "محمود" ، طفل يتيم عمره 8 سنوات : "نفسي أرجع أشوف أمي ، أو ألاقي حدا يحضني زيها …" صرخة بسيطة تختصر عمق الجرح الذي لا تداويه الكلمات.
من جانبٍ آخر ، نُذكِّر العالم بأن أطفال غزة لا يحتاجون فقط إلى المساعدات الإنسانية ، بل إلى حلول جذرية تضمن لهم حياة كريمة وآمنة ، وأن الاستثمار في مستقبل هؤلاء الأطفال هو استثمار في السلام والعدالة .
المصدر : غزة – هيا اللدعة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية قطرة بألف معاناة : أزمة نقل المياه وندرتها في قطاع غزة 39 شهيدا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية صحة غزة: مرضى الكلى يواجهون خطر الموت الأكثر قراءة حماس: أي مقترح لا يأخذ في الاعتبار مصالح شعبنا لن يكون قابلا للتنفيذ عـن لـعـنـة الـعـنـاد جمعية العودة تناشد العالم: أوقفوا الإبادة في غزة.. لم يعد للحياة معنى غزة: القطاع دخل مرحلة الانهيار الإنساني عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025