«إنقاذ الطفولة» ومركز ملوي بالمنيا يبحثان التوسع في أنشطة التنمية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
بحث اللواء أحمد السايس، رئيس مركز ومدينة ملوي، مع وفد هيئة إنقاذ الطفولة الدولية، برئاسة الدكتورة أسماء عبد الجابر، مدير مكتب الهيئة بالمنيا، سبل التوسع في أنشطة وبرامج تنمية الطفولة في 12 قرية بمركز ملوي جنوب المنيا.
تحقيق أهداف التنمية المستدامةوأكد السايس، خلال اللقاء على أهمية التعاون بين الهيئة والجهات الحكومية المختلفة في مركز ملوي، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين جودة حياة الأطفال والأسرة المصرية.
وأعربت الدكتورة أسماء عبد الجابر، مدير هيئة إنقاذ الطفولة الدولية بالمنيا، عن تقديرها لجهود رئاسة مركز ومدينة ملوي في دعم أنشطة وبرامج هيئة إنقاذ الطفولة، مشيرة إلى أن هذه الجهود ساهمت في تحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع.
وأكدت «عبد الجابر» حرص الهيئة على مواصلة التعاون مع رئاسة مركز ومدينة ملوي، من أجل تنفيذ المزيد من البرامج والأنشطة التي تستهدف تنمية الطفولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا رئيس مركز ملوي إنقاذ الطفولة مركز ملوي إنقاذ الطفولة
إقرأ أيضاً:
فيصل لعيبي: طفولتي والعراق في أعمالي وأعماقي
فاطمة عطفة
يظل معرض «فن أبوظبي» في مواسمه المختلفة فضاء عالمياً لفنون التشكيل والإبداع المتنوع، وحسب تعبير الفنان العراقي فيصل لعيبي في حديثه لـ «الاتحاد»، فإن «فن أبوظبي» حدث مهم للغاية، أحيي القائمين عليه وأتمنى لهم التوفيق والتطور، حيث نرى فيه جميع الفنون البصرية، إضافة إلى مشاركات دولية مهمة من مختلف دول العالم. ويضيف: إنه منتدى تشكيلي كبير وسوق عالمية للإبداع والجمال، وكل مشاهد يمكن أن يختار المناسب لرؤيته والأقرب لذائقته بحيث يصير هناك نوع من ديمقراطية التعاطي والتفكير والنشاط الروحي.
وينتقل الفنان لعيبي متحدثاً عن بداياته الأولى في مرحلة الطفولة وكيف كانت علاقته بالرسم والألوان، فيقول: الطفولة لا تختفي عن أفكار الفنان، هي الجذور الأولى لنشأة الإنسان، حتى أعمالي الحالية فيها شيء من تلك البيئة التي كانت مهيمنة على أفكاري، وكلها تعود إلى تلك المرحلة التي كانت إلى حد ما بعيدة بالنسبة لشخص يكبر داخل بيئة عراقية صعبة. الطفولة التي يعرف الإنسان فيها قيمته كإنسان داخل مجتمعه، وعادة ما تكون هناك العائلة: الأب والأم والأخوة، إلى جانب الجيران والأحبة، لذلك، الطفولة هي البداية لي وامتداداتها تبقى لأن المواضيع تظهر فيها، وحتى شخوص أبطالها كلهم من 20 و25 سنة، وكل ما يتعلق بالعالم البغدادي والعراقي، لذلك أرى الطفولة هي الأعمق والأغزر والأغنى بالنسبة لي، ولم أحقق عملاً له علاقة في تاريخي الشخصي ومشاعري وعواطفي إلا والطفولة والعراق ظهرا فيه، لأنهما في أعماقي.
وحول تجربته الطويلة مع الحداثة في أوروبا، وكيف استطاع الفنان لعيبي أن يدمج بين تجربته ونشأته في العراق وبين إقامته في أوروبا وتأثيرات ذلك في أعماله التشكيلية، يقول: الإنسان يتشكل من هذه التجربة العريضة من الوطن والخارج، أي الأنا والآخر، وأيضاً القراءة وزيارات المتاحف والتواصل مع الفنانين والنقاشات العامة، هذه العوامل كلها أوجدت خيطاً يساعدني على تشخيص الطريق أو النافذة التي استطعت أن أنفذ منها لعالم الفن، وفي الوقت نفسه عالم الواقع أيضاً.
موضحاً أنه في الأيام الحالية في هذا العصر ومن خلال الاطلاع والقراءات واللقاءات وزيارات المتاحف، يستطيع الفنان أن يبني شخصيته مع الفنانين والشعراء والكتاب والمثقفين، بذلك يغتني ويغني تجربته من آرائهم ووجهات نظرهم. ومن خلال تجارب الفنانين التي اطلعت عليها في المتاحف العامة، صار عندي خزين محلي وخزين خارج الوطن، وهذا كله تجمع داخل بوتقة معينة استطعت أن أعصرها وأضغطها وأستخلص الزبدة منها، أفلتر أو أصفي المعلومات كاملة وأستفيد منها، بعد أن اختمرت عندي واستقرت في نفسي فأمشي على رؤاها.
الفكرة والمشاعر الأولى
يشير الفنان لعيبي إلى أن كل لوحة تبدأ بفكرة داخل تفكير الفنان ومشاعره، مشهد يراه بالواقع أو حدث مع شخص معين، الفن عندما يأتي من لا شيء يكون على خطأ، كل شيء يجب أن تكون جذوره موجودة بالواقع الذي يحيط بالفنان، وأنا أجمع هذه اللقطات والمشاهدات وأضعها بالأرشيف عندي، وبعد ذلك تأتي الفكرة التي أستقر عليها وأعالجها تكوينياً، بصرياً وفنياً، وأشتغل أكثر من محاولة أو اسكتش، إلى أن تصح الفكرة التي أقف عندها، وإذا لم يقف الفنان أو إذا بالغ فهو يقتل الفكرة العذراء التي نبعت عنده، لا يجوز أن يشتغل على المبالغة ويجبر العمل الفني، الفنان إذا خرج عن التجربة الفنية المعاصرة لا يمكنه أن يحقق الجمال في اللوحة، بل يجب أن يقف عند الفكرة والمشاعر الأولى. ويؤكد لعيبي أن الفنان يجب أن يعمل (كنترول). الفنان مثل الشاعر عليه أن يشتغل على الفكرة إلى أن تكتمل، وإن عصيت يتركها إلى أن ترجع الفكرة مرة ثانية.
ويختم الفنان فيصل لعيبي حديثه قائلاً: الفنان يجب أن يكون مثل الإسفنجة يمتص الأشياء التي أمامه ويستوعبها، وبالتالي يقدم النتائج التي بنيت على هذا التقدير، لابد أن يكون الفنان مراقباً وناقداً ويعرف ماذا يختار حسب الأهمية المحيطة بعالمه، أي حركة توافق العصر عليه أن يبدأ معها. والفنان مثل المضخة تعمل وتعصر، تأخذ وتعطي، وجود الفنان في الواقع بين المشاهد واللوحة وبين اللوحة والمشاهد، هذه العلاقة الجدلية تجعل الفنان يتطور، كما أن المشاهد يتطور برؤيته للوحة، ولا بد أن يكون هناك حوار بين الفنان واللوحة والمشاهد، بعد زيارة المعرض يخرج الفنان والمشاهد بأفكار جديدة وهذا هو العامل الروحي للإنسان والجمال.