في افتتاح المؤتمر اليمني الخامس لجراحة المخ والأعصاب.. عضو السياسي الأعلى الحوثي: انعقاد المؤتمرات العلمية مهم جداً لصقل وتعزيز مهارات الأطباء
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
الثورة / قاسم الشاوش
انطلقت أمس بالعاصمة صنعاء اعمال المؤتمر اليمني الخامس لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والذي تنظمه على مدى يومين بمشاركة محلية ودولية واسعة الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري .
ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه 600 مشارك من أطباء المخ والأعصاب والعمود الفقري من مختلف المحافظات، اليمنية 40 بحثاً وورقة علمية يقدّمها كبار أطباء وجراحي المخ والأعصاب من اليمن وعدد من البلدان العربية والأجنبية عبر تقنية البث المباشر “الزوم” تستعرض أحدث المستجدات في مجال طب وجراحة المخ والأعصاب والأدوية والتقنيات المستخدمة في هذا المجال على المستوى المحلي والدولي ونقلها إلى البلد.
وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي، أكد عضو المجلس محمد علي الحوثي، أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات خاصة العلمية التي تسهم في تحديث بيانات ومعلومات الأطباء وصقل مواهبهم ومهاراتهم العلمية.
وأضاف نتمنى أن يخرج المشاركون في هذا المؤتمر بتوصيات علمية لعكسها على الواقع العلمي ليستفيد منها الوطن، خاصة بعد أن تعرض اليمن لحرب وعدوان منذ تسع سنوات استهدف القطاع الصحي وبنيته التحتية.
وقال الحوثي ” نحن بحاجة للعمل في الجانب الجراحي والابتكار من خلال التجارب العلمية والواقع المتاح أمامنا والخروج من الفلسفة الإسلامية التي كانت وما تزال تبحث عن العقل والحياة” مشيرا إلى أن “الوطن العربي والإسلامي مقبل على حروب مستمرة حتى يأخذ زمام المبادرة، وأمريكا لا تريد إيقاف تلك الحروب، وإسرائيل ترى في كل حرب وعدوان على دولة عربية أو إسلامية سلامة ونجاة لها، ما يستدعي على الأطباء التحرك والتعليم المستمر، خاصة والأمة اليوم مستهدفة وعليها أن تكون يقظة ولديها مبادرة وتواكب التطورات العالمية”.
وحث عضو السياسي الأعلى الأطباء على تقديم أفضل الممارسات الطبية في جراحة المخ والأعصاب والانخراط في التعليم المستمر من خلال المشاركة في المؤتمرات العلمية الداخلية والخارجية التي تجدد المعلومات ومتابعة آخر ما توصل إليه الطب في مختلف الجامعات.
من جهته اعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات الدكتور حسين مقبولي في كلمة له نيابة عن رئيس حكومة تصريف الأعمال، المؤتمرات العلمية مرتبة متميزة بين الأعمال في المجال الأكاديمي في مجالات العلوم التطبيقية والإنسانية.. منوها إلى أن “ذلك التميز يأتي من أهل الاختصاص العلمي وإبراز تجاربهم في المجال التطبيقي، ولأن هذا التميز يأتي من استقراء فنون العمليات العديدة واكتساب الابتكارات والمهارات والأسلوب المنهجي في علوم الجراحة”.
وأشار مقبولي إلى دور المؤتمرات العلمية في تطوير القدرات العلمية الجديدة للاختصاصيين وزيادة خبراتهم التراكمية في مجال اختصاصهم العام والدقيق، مؤكداً أن تطور مهاراتهم العلمية في مجالات بحثهم أصبح موضوعاً مهماً يجعل الأطباء أسرة واحدة.
موكدا بأن أهمية المؤتمرات العلمية لتبادل التجارب العلمية بين الأطباء، بما يعود بالفائدة على تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
إلى ذلك أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب إلى ما يشهده اليمن من حراك علمي رغم الصعوبات نتيجة العدوان والحصار. مشيرا إلى أن المؤتمر الذي وصل نسخته الخامسة، يعد أحد نماذج الحراك العلمي والبحثي، معبراً في أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة ليتم تطبيقها وترجمتها على الواقع.
وأضاف حازب أن المؤتمرات العلمية تعتبر أحد وظائف الجامعات في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وكذا أحد اهتمامات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى في دعم ورعاية الأبحاث العلمية والابتكارات وتسخيرها لخدمة وتطور البلاد. موكدا بأن انعقاد المؤتمر يتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد التي تمثل محطة لاستلهام مآثر وتضحيات الشهداء الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في الدفاع عن اليمن وسيادته.
وخلال الافتتاح الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ووزراء الصحة العامة والسكان والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور طه المتوكل، وعبدالوهاب الدرة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أوضح رئيس المجلس الطبي الأعلى – رئيس المؤتمر العلمي الخامس لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري الدكتور مجاهد معصار، أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة مؤتمرات علمية أصبحت تمثل ثورة علمية في العاصمة صنعاء.. مبينا أن المؤتمر يشارك فيه نخبة من جراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري من مختلف المحافظات وكذا مشاركة دولية عبر الزوم من مختلف دول العالم.
وأشار الدكتور معصار إلى أن المؤتمر يناقش بحوث وأوراق علمية ستنعكس إيجاباً بالفائدة على الكوادر الوطنية .. مشيراً الى أنه سيتم خلال المؤتمر تكريم الخريجين للعامين الماضيين في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري سواء الحاصلين على البورد المحلي أو العربي. موكدا بأن المؤتمر يسعى لتعزيز وتبادل الخبرات بين الجراحين اليمنيين والدوليين وتحقيق نتائج ودراسات جديدة من خلال الأبحاث المقدمة في المؤتمر وتقديم توصيات من شأنها المساهمة في تطوير الجراحة العصبية في اليمن.
من جهتهما أكد رئيس الجمعية – أمين عام المؤتمر الدكتور ماجد عامر، ونائب رئيس المؤتمر الدكتور خالد بن ماضي أن المؤتمر يسعى لتطوير قدرات ومهارات أطباء الجراحة العصبية والمخ والعمود الفقري باليمن وتحسين وتوفير خدمات الطب الجراحي في هذا المجال خاصة للمرضى غير القادرين على السفر إلى الخارج. منوهين بتزامن انعقاد المؤتمر مع الاحتفال بالذكرى الـ 56 لعيد الاستقلال المجيد 30 نوفمبر والانتصارات التي تحققت على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية رغم معاناة الشعب الفلسطيني ودور اليمن قيادة وحكومة وشعباً في اتخاذ موقف مشرف على مستوى العالم بالقول والفعل موكدين بأن اقامة المؤتمر يأتي لمواكبة كل جديد وحديث في علم جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، خاصة وأنه يستضيف نخبة من الجراحين سواء من داخل اليمن أو مختلف بلدان العالم.
إلى ذلك أكد الدكتور سامي العولقي مدير عام مختبرات العولقي التخصصية والدكتور رمزي الشرعبي مدير عام العلاقات بمركز نيوسكان التشخيصي بأن تواصل المؤتمرات العلمية باليمن خاصة في ظل هذه الظروف لها أهمية كبيرة في مواكبة التطورات الطبية في العالم وأن إقامة هذه المعارض من قبل الأطباء المتخصصين للاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم في المجال الطبي التخصصي وخصوصا في المجال الجراحي، ونحن في مركز نيوسكان التشخيصي نشارك في هذه المؤتمرات، بهدف عرض أحدث ما قمنا به من تحديثات تقنية في مجال الأشعة التشخيصية.
منوهين بأن الأشعة لها أهمية لمعرفة المرض فهي عين الطبيب التي يقوم على ضوئها بعمل الإجراء الجراحي وبدونها أو بعدم جودتها. لا يمكن أن يقوم الطبيب بأي إجراء طبي بشكل سليم.. وان مركز نيوسكان التشخيصي ومختبرات العولقي قدما خلال المؤتمرات السابقة، عروضاً وامتيازات لبعض التحديثات المهمة، مثال الرنين المغناطيسي الديناميكي المتخصص بتصوير عظام الأطراف وحركة المفاصل والذي كان الأول والأحدث على مستوى اليمن، وأيضا لدينا في هذا المؤتمر خدمات جديدة أهمها تصوير القلب بالرنين المغناطيسي..
وفي ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور قيادات وزارتي الصحة العامة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي، وأعضاء المجلس الطبي ومجلس الاعتماد الأكاديمي ورؤساء الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية، والهيئات والمستشفيات، تم تكريم عضوي المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ومحمد النعيمي، ونائب رئيس الوزراء الدكتور حسين مقبولي، ووزير التعليم العالي حسين حازب ونائبه شرف الدين، بدروع المؤتمر.
* تصوير / فواد الحرازي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: تهديدات الحوثي للسعودية لإعاقة نقل البنوك يدفع ثمنها القطاع الخاص والمواطن اليمني
أكد رئيس مركز الإعلام الاقتصادي مصطفى نصر، أن التهديدات الحوثية للسعودية فيما يتعلق بنقل مقرات البنوك إلى العاصمة المؤقتة عدن، لم تعد مجدية وأن البنوك والقطاع الخاص سيدفع ثمنها بالإضافة للمواطن اليمني.
وأوضح مصطفى نصر في منشور له على منصة فيسبوك تعليقا على تهديدات الجماعة للمملكة العربية السعودية، بهدف إعاقة نقل مقرات البنوك من صنعاء إلى عدن، تجنبا للعقوبات الأمريكية، أن الحكومة لم يعد لديها أي تنازل تقدمه لأن العقوبات صادرة من إدارة ترامب، والأخيرة لم تستجب حتى لنصائح حلفاءها "السعودية" في هذا الجانب.
وأشار إلى أن جماعة الحوثي استخدمت في المرة السابقة هذا السلاح، وأثمر معها تراجع عن قرارات البنك المركزي، وما زالت تراهن بأن تهديداتها هذه المرة قد تؤتي أكلها.
وأضاف: "نبره تحد وتهديد ليست مستغربة عن جماعة الحوثي وسياستها الهوجاء، وكالعادة فإن هذا النوع من العنتريات يدفع ثمنها القطاع الخاص المحلي وبالتالي المواطن اليمني".
وأردف: "لعل تجربة بنك اليمن والكويت للتجارة والاستثمار الذي تم استهدافه بالعقوبات خير شاهد على ذلك وقد تتبعه بنوك أخرى".
وفي وقت سابق، حملت جماعة الحوثي، السعودية تبعات ما سماها بـ "الضغوط" التي يمارسها البنك المركزي على البنوك العاملة بمناطق الحوثيين، لإجبارها على نقل مقراتها الرئيسية للعاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن مصدر مسؤول في البنك المركزي بصنعاء، تحذيره للحكومة الشرعية من الاستمرار في مضايقة وتهديد البنوك العاملة بمناطق سيطرة الجماعة، مؤكدا أنها تأتي "في إطار استهدافهم للاقتصاد الوطني وتوظيف ما يسمى بالتصنيف الأمريكي لتهديد القطاع المصرفي بإيعاز مباشر من رعاتهم السعوديين والإماراتيين خدمةً للعدو الأمريكي".
وأوضح المصدر أن أي خطوات تقدم عليها الحكومة، بشكل مباشر أو عبر واشنطن، "سيتحمل النظام السعودي تبعاتها ولن يكون بمنأى عنها كون ذلك إخلالاً صريحا باتفاق الهدنة وانقلابا مباشرا على كافة التفاهمات التي تمت سابقا وعليه أن يتحمل التبعات الكاملة".
وقال المصدر، إن من سماهم بـ "المرتزقة" ـ وهو المصطلح الذي دأبت جماعة الحوثي على إطلاقه تجاه مسؤولي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ـ يحاولون توظيف ما يسمى بالتصنيف الأمريكي لتهديد وترهيب القطاع المصرفي، لإجبار البنوك على التجاوب معهم أو سيقومون بإبلاغ رعاتهم في السعودية والإمارات للتنسيق مع العدو الأمريكي وإدراجهم في قوائم العقوبات.
وزعم المصدر، أن الحكومة ظلت تهدد بـ "فرض الحصار على المطارات والموانئ اليمنية"، خدمة للعدو الأمريكي والصهيوني، بسبب موقف الجماعة في مناصرة غزة.
وذكَّر المصدر أن البنك المركزي، ما كان لهم أن يقوموا بأي خطوة بدون تلقي الأوامر من قبل رعاتهم في السعودية والإمارات، مؤكداً أن التجارب الماضية قد كشفت هذا الأمر ـ في إشارة للقرارات التي صدرت عن البنك وجرى التراجع عنها بعد ضغوط سعودية على الحكومة الشرعيةـ.
ولفت إلى أن البنك المركزي ـ في صنعاء ـ سيقوم بواجبه في حماية القطاع المصرفي من الابتزاز الذي يمارسه البنك المركزي في عدن، متوعدا أن الجماعة "لن تسمح بأي مساس بوضعه المعيشي والاقتصادي".
ويوم الإثنين الماضي، أعلن البنك المركزي اليمني، قبول 8 بنوك بمناطق الحوثيين لنقل مقراتهم إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، مشيرا في بيان له إلى أن البنوك التي وافقت على نقل مقراتها بشكل رسمي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، تهدف لتفادي العقوبات الأمريكية المفروضة على المؤسسات المالية المرتبطة بجماعة الحوثي.
وبحسب البيان، فإن البنوك التي وافقت على نقل مقراتها لعدن هي: بنك التضامن، وبنك الكريمي للتمويل الأصغر الإسلامي، ومصرف اليمن البحرين الشامل، والبنك الإسلامي اليمني للتمويل والاستثمار، وبنك سبأ الإسلامي، وبنك اليمن والخليج، والبنك التجاري اليمني، وبنك الأمل للتمويل الأصغر.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في الرابع من مارس الجاري، تطبيق تصنيف جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وأصدرت الخزانة الأمريكية عدة قرارات وعقوبات طالت قيادات عليا في الجماعة، بالإضافة لقرارات متعلقة بالمشتقات النفطية والاتصالات، متوعدة بمزيد من القرارات خلال الفترة المقبلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قرر، في 22 يناير/كانون الثاني، إدراج جماعة أنصار الله "الحوثيين" على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".