الثورة / قاسم الشاوش
انطلقت أمس بالعاصمة صنعاء اعمال المؤتمر اليمني الخامس لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والذي تنظمه على مدى يومين بمشاركة محلية ودولية واسعة الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري .
ويناقش المؤتمر الذي يشارك فيه 600 مشارك من أطباء المخ والأعصاب والعمود الفقري من مختلف المحافظات، اليمنية 40 بحثاً وورقة علمية يقدّمها كبار أطباء وجراحي المخ والأعصاب من اليمن وعدد من البلدان العربية والأجنبية عبر تقنية البث المباشر “الزوم” تستعرض أحدث المستجدات في مجال طب وجراحة المخ والأعصاب والأدوية والتقنيات المستخدمة في هذا المجال على المستوى المحلي والدولي ونقلها إلى البلد.


وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى محمد صالح النعيمي، أكد عضو المجلس محمد علي الحوثي، أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات خاصة العلمية التي تسهم في تحديث بيانات ومعلومات الأطباء وصقل مواهبهم ومهاراتهم العلمية.
وأضاف نتمنى أن يخرج المشاركون في هذا المؤتمر بتوصيات علمية لعكسها على الواقع العلمي ليستفيد منها الوطن، خاصة بعد أن تعرض اليمن لحرب وعدوان منذ تسع سنوات استهدف القطاع الصحي وبنيته التحتية.
وقال الحوثي ” نحن بحاجة للعمل في الجانب الجراحي والابتكار من خلال التجارب العلمية والواقع المتاح أمامنا والخروج من الفلسفة الإسلامية التي كانت وما تزال تبحث عن العقل والحياة” مشيرا إلى أن “الوطن العربي والإسلامي مقبل على حروب مستمرة حتى يأخذ زمام المبادرة، وأمريكا لا تريد إيقاف تلك الحروب، وإسرائيل ترى في كل حرب وعدوان على دولة عربية أو إسلامية سلامة ونجاة لها، ما يستدعي على الأطباء التحرك والتعليم المستمر، خاصة والأمة اليوم مستهدفة وعليها أن تكون يقظة ولديها مبادرة وتواكب التطورات العالمية”.
وحث عضو السياسي الأعلى الأطباء على تقديم أفضل الممارسات الطبية في جراحة المخ والأعصاب والانخراط في التعليم المستمر من خلال المشاركة في المؤتمرات العلمية الداخلية والخارجية التي تجدد المعلومات ومتابعة آخر ما توصل إليه الطب في مختلف الجامعات.
من جهته اعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات الدكتور حسين مقبولي في كلمة له نيابة عن رئيس حكومة تصريف الأعمال، المؤتمرات العلمية مرتبة متميزة بين الأعمال في المجال الأكاديمي في مجالات العلوم التطبيقية والإنسانية.. منوها إلى أن “ذلك التميز يأتي من أهل الاختصاص العلمي وإبراز تجاربهم في المجال التطبيقي، ولأن هذا التميز يأتي من استقراء فنون العمليات العديدة واكتساب الابتكارات والمهارات والأسلوب المنهجي في علوم الجراحة”.
وأشار مقبولي إلى دور المؤتمرات العلمية في تطوير القدرات العلمية الجديدة للاختصاصيين وزيادة خبراتهم التراكمية في مجال اختصاصهم العام والدقيق، مؤكداً أن تطور مهاراتهم العلمية في مجالات بحثهم أصبح موضوعاً مهماً يجعل الأطباء أسرة واحدة.
موكدا بأن أهمية المؤتمرات العلمية لتبادل التجارب العلمية بين الأطباء، بما يعود بالفائدة على تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمرضى.
إلى ذلك أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب إلى ما يشهده اليمن من حراك علمي رغم الصعوبات نتيجة العدوان والحصار. مشيرا إلى أن المؤتمر الذي وصل نسخته الخامسة، يعد أحد نماذج الحراك العلمي والبحثي، معبراً في أن يخرج المؤتمر بتوصيات مهمة ليتم تطبيقها وترجمتها على الواقع.
وأضاف حازب أن المؤتمرات العلمية تعتبر أحد وظائف الجامعات في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، وكذا أحد اهتمامات قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى في دعم ورعاية الأبحاث العلمية والابتكارات وتسخيرها لخدمة وتطور البلاد. موكدا بأن انعقاد المؤتمر يتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد التي تمثل محطة لاستلهام مآثر وتضحيات الشهداء الذين سطروا أروع الملاحم البطولية في الدفاع عن اليمن وسيادته.
وخلال الافتتاح الذي حضره نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ووزراء الصحة العامة والسكان والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور طه المتوكل، وعبدالوهاب الدرة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ونائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أوضح رئيس المجلس الطبي الأعلى – رئيس المؤتمر العلمي الخامس لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري الدكتور مجاهد معصار، أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة مؤتمرات علمية أصبحت تمثل ثورة علمية في العاصمة صنعاء.. مبينا أن المؤتمر يشارك فيه نخبة من جراحي المخ والأعصاب والعمود الفقري من مختلف المحافظات وكذا مشاركة دولية عبر الزوم من مختلف دول العالم.
وأشار الدكتور معصار إلى أن المؤتمر يناقش بحوث وأوراق علمية ستنعكس إيجاباً بالفائدة على الكوادر الوطنية .. مشيراً الى أنه سيتم خلال المؤتمر تكريم الخريجين للعامين الماضيين في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري سواء الحاصلين على البورد المحلي أو العربي. موكدا بأن المؤتمر يسعى لتعزيز وتبادل الخبرات بين الجراحين اليمنيين والدوليين وتحقيق نتائج ودراسات جديدة من خلال الأبحاث المقدمة في المؤتمر وتقديم توصيات من شأنها المساهمة في تطوير الجراحة العصبية في اليمن.
من جهتهما أكد رئيس الجمعية – أمين عام المؤتمر الدكتور ماجد عامر، ونائب رئيس المؤتمر الدكتور خالد بن ماضي أن المؤتمر يسعى لتطوير قدرات ومهارات أطباء الجراحة العصبية والمخ والعمود الفقري باليمن وتحسين وتوفير خدمات الطب الجراحي في هذا المجال خاصة للمرضى غير القادرين على السفر إلى الخارج. منوهين بتزامن انعقاد المؤتمر مع الاحتفال بالذكرى الـ 56 لعيد الاستقلال المجيد 30 نوفمبر والانتصارات التي تحققت على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية رغم معاناة الشعب الفلسطيني ودور اليمن قيادة وحكومة وشعباً في اتخاذ موقف مشرف على مستوى العالم بالقول والفعل موكدين بأن اقامة المؤتمر يأتي لمواكبة كل جديد وحديث في علم جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، خاصة وأنه يستضيف نخبة من الجراحين سواء من داخل اليمن أو مختلف بلدان العالم.
إلى ذلك أكد الدكتور سامي العولقي مدير عام مختبرات العولقي التخصصية والدكتور رمزي الشرعبي مدير عام العلاقات بمركز نيوسكان التشخيصي بأن تواصل المؤتمرات العلمية باليمن خاصة في ظل هذه الظروف لها أهمية كبيرة في مواكبة التطورات الطبية في العالم وأن إقامة هذه المعارض من قبل الأطباء المتخصصين للاطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم في المجال الطبي التخصصي وخصوصا في المجال الجراحي، ونحن في مركز نيوسكان التشخيصي نشارك في هذه المؤتمرات، بهدف عرض أحدث ما قمنا به من تحديثات تقنية في مجال الأشعة التشخيصية.
منوهين بأن الأشعة لها أهمية لمعرفة المرض فهي عين الطبيب التي يقوم على ضوئها بعمل الإجراء الجراحي وبدونها أو بعدم جودتها. لا يمكن أن يقوم الطبيب بأي إجراء طبي بشكل سليم.. وان مركز نيوسكان التشخيصي ومختبرات العولقي قدما خلال المؤتمرات السابقة، عروضاً وامتيازات لبعض التحديثات المهمة، مثال الرنين المغناطيسي الديناميكي المتخصص بتصوير عظام الأطراف وحركة المفاصل والذي كان الأول والأحدث على مستوى اليمن، وأيضا لدينا في هذا المؤتمر خدمات جديدة أهمها تصوير القلب بالرنين المغناطيسي..
وفي ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بحضور قيادات وزارتي الصحة العامة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي، وأعضاء المجلس الطبي ومجلس الاعتماد الأكاديمي ورؤساء الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية، والهيئات والمستشفيات، تم تكريم عضوي المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ومحمد النعيمي، ونائب رئيس الوزراء الدكتور حسين مقبولي، ووزير التعليم العالي حسين حازب ونائبه شرف الدين، بدروع المؤتمر.
* تصوير / فواد الحرازي

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السياسي الأعلى يستعرض آخر المستجدات وأبرزها الإنجاز الأمني في كشف أكبر شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية

الوحدة نيوز/ استمع المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه اليوم، برئاسة فخامة المشير الركن مهدي محمد المشاط رئيس المجلس إلى التقرير المقدم من رئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبدالحكيم الخيواني، حول شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي تم إلقاء القبض عليها وأعلنت وسائل الإعلام بعض اعترافاتها.

وأوضح التقرير المدعم بالوثائق والأدلة أن اليمن استهدف منذ فترة طويلة من قبل أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وأن هذا الاستهداف استمر بعد ثورة 21 سبتمبر 2014م وتوجه القيادة اليمنية الجادة لبناء يمن قوي وحر ومستقل، وضاعفت أجهزة التجسس أنشطتها التخريبية ضد اليمن ومقدراته.

وذكر أنه وعلى الرغم من انتهاء التواجد الدبلوماسي الأمريكي وإغلاق السفارة في صنعاء إلا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية استمرت في عملها عبر شبكة التجسس وأذرعها المختلفة مستخدمة مختلف الوسائل والأساليب عبر العملاء والجواسيس والمرتزقة والمنظمات.

وعرض التقرير شرحاً مفصلاً عن الخطط والاستراتيجيات التي عمل عليها العدو عبر مسارات ومشاريع مختلفة تم تمويلها وتوجيهها لاستهداف الشعب اليمني تحت سواتر مختلفة في المجال العسكري والاقتصادي والصحي والسياسي والتربوي والثقافي وغير ذلك.

وقد أثنى المجلس على الإنجاز الكبير الذي حققته الأجهزة الأمنية بتوفيق الله وعونه، وعبر عن شكره وتقديره لها وتأكيده على مساندة كل الخطوات التي ستقدم عليها.. مشيراً إلى أن هذا الإنجاز هو انتصار لكل أحرار العالم ويعري السياسات الأمريكية العدوانية ودبلوماسيتها الجاسوسية تجاه الشعوب في مختلف الدول.

وشدد على أهمية تطهير مؤسسات الدولة من أي اختراقات وأعمال تخريبية ممنهجة، وأهمية التوجه نحو بناء دولة يمنية قوية في المنطقة، وبناء وطن آمن للجميع وقطع يد كل من يحاول المساس باليمن واستقراره.

ونظراً لاستبساط العمالة والخيانة في الفترة الماضية من قبل الأنظمة العميلة، فقد وجه فخامة الرئيس المشاط جهاز الأمن والمخابرات بمنح مهلة لمدة ٣٠ يوما من تاريخه لمن يبادر بالتعاون طوعاً مع جهاز الأمن ممن كان لهم ارتباط أو تعاون مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية وإسقاط كافة التبعات القانونية عنهم على أن يبادروا بالتواصل عبر الرقم (100) للتنسيق مع جهاز الأمن والمخابرات والتعهد بعدم الارتباط بأي نشاط يضر بأمن الوطن وتقديم الضمانات على ذلك.

وأكد أنه وبعد انقضاء المدة المحددة سيتحمل كل من تورط في الخيانة كافة التبعات وسيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحقهم وفق ما أقره الدستور على كل خائن لبلده ووطنه.

كما استعرض الاجتماع مستجدات الحرب الاقتصادية التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية وينفذها عملاؤها في حكومة المرتزقة ضد الشعب اليمني بهدف ثنيه عن موقفه التاريخي في دعم فلسطين ضد العدوان الصهيو أمريكي الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل فلسطين.

وأكد المجلس السياسي الأعلى أن كل المؤامرات ستبوء بالفشل أمام صمود وإرادة واستبسال الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة، وأن أكثر من تسع سنوات في مواجهة تحالف العدوان والحصار كفيلة بأن تعزز عوامل القوة والثبات.

وأكد المجلس أن على النظام السعودي تحمل مسؤولية تفويج بقية الحجاج اليمنيين المغادرين عبر مطار صنعاء وإعادتهم إليه وليس إلى أي مطار آخر خصوصا وأن طيران اليمنية قد غطى ما يتعلق بالتأمين.

وتطرق الاجتماع إلى إصرار أدوات العدوان في طيران اليمنية التابعين لحكومة المرتزقة في عدن على خلق العديد من المشاكل والإضرار بالشركة ومواردها والتمييز في المعاملة بين الركاب اليمنيين وأسعار التذاكر في صنعاء وعدن، ومنع بيع التذاكر في صنعاء وغير ذلك من العبث الذي من شأنه تدمير الشركة وكل ما يترتب على ذلك، موضحا أن ما اتخذته الجهات المعنية في صنعاء هو للحفاظ على الشركة وأصولها ومقدراتها.

هذا وقد أثنى الاجتماع على التطور المهم الذي كشفت عنه القوات الصاروخية والقوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية.. مشيدا بالدور البطولي للقوات المسلحة في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة الغطرسة الصهيونية والأمريكية والبريطانية في البحار والمحيطات، ودعاها إلى مواصلة ذلك مسنودة بالشعب اليمني العظيم حتى يتوقف العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني.

واستهجن المجلس القرار الصادر عن مجلس الأمن المنحاز إلى جانب الجلاد ضد الضحية، وأثنى على المواقف التي رفضت القرار وتضامنت مع الشعبين الفلسطيني واليمني وأبرزها الموقف الجزائري.

وعبر المجلس عن تقديره للموقف الروسي والصيني.. آملا أن تتطور مواقف الدولتين الصديقتين إلى مستوى العدوان الأمريكي البريطاني على الشعب اليمني.

وأهاب المجلس بكافة أبناء الشعب اليمني بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يخدم العدو، والحذر من أي دعايات وأكاذيب من شأنها تفكيك النسيج المجتمعي.

وبارك للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية حلول العام الهجري الجديد 1446هـ، راجيا من الله أن يكون عام نصر وتمكين للأمة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة بني سويف يشهد فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للبيئة والتنمية المستدامة
  • توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة طنطا ومصنع "كيم تك" للأجهزة العلمية
  • عميد «طب طنطا» يفتتح المؤتمر الأول لأطباء مستشفيات الجامعة
  • عمرها 45 عامًا.. استئصال ورم دقيق لمريضة بمستشفي وادي النطرون التخصصي
  • وزيرة الهجرة تعقد لقاءً مع طبيب مصري بالصين ونائب رئيس الكونجرس الآسيوي
  • انطلاق المؤتمر العلمي التاسع لقسم الأشعة التشخيصية في طب عين شمس
  • وزيرة الهجرة: الأطباء المصريون بالخارج لهم دور مشرف في نقل خبراتهم إلى الوطن
  • سها جندي: الأطباء المصريون بالخارج لهم دور وطني في نقل خبراتهم للوطن
  • المجلس السياسي الأعلى يستعرض آخر المستجدات وأبرزها الإنجاز الأمني في كشف أكبر شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية
  • السياسي الأعلى يستعرض آخر المستجدات وأبرزها الإنجاز الأمني في كشف أكبر شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية