تحت رعاية عميد كلية الدراسات التجارية بالإنابة د.فارس العجمي، نظمت جمعية القانون العلمية ندوة بعنوان فلسطين مبادئ وقيم وضمائر بقاعة سيمنار في كلية الدراسات التجارية بنات، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قدمها د. محمد العوضي بحضور عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والتدريب والطالبات في الكلية وصاحب الندوة معرض التضامن الفلسطيني.

في البداية، أكد د.محمد العوضي أن المشاركة في اليوم العالمي للتضامن مع القضية الفلسطينية وهو الواجب المستحق، مشيرا الى أننا في الكويت جبلنا على الوقوف مع أي مظلمة او حق منتهك، لافتا الى ان القضية الفلسطينية محل اتفاق لدى العرب والمسلمين انها القضية المركزية الأولى التي تستحق النصرة والتأييد والدعم والاستنفار.

واشار الى أن الأحداث الأخيرة والحرب على غزة صنعت وعيا ليس فقط عاما بل لدى الطلبة بشكل خاص سواء بتفاعلهم وحضورهم أو بسؤالهم المتكرر: ماذا نعمل؟ الامر الذي يؤكد لنا أننا نعيش حالة ضمير حي ليس شعورا فقط بل بالمساهمة والمشاركة.

وأضاف العوضي في تصريح لـ«الأنباء»، انه من الضروري اقامة مثل هذه الندوات وتعزيز الوعي لدى الطلبة باعتبارهم الرصيد والثروة الباقية والأجندة التي نعول عليها في المستقبل وهم المرآة العاكسة للمجتمع.

وقال إن القضايا الطلابية لا تموت، فيجب أن نحيي قضية فلسطين والقضايا المهمة الأخرى في الأوساط الأكاديمية والفكرية، متقدما بالشكر لوزارة التربية والتعليم العالي على رعاية هذه المحاضرات.

بدوره، قال رئيس قسم القانون في كلية الدراسات التجارية د.يوسف المطيري ان القسم نظم هذه الندوة الجماهيريـــة لتسليــــط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان غزة العزل ولتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية لجميع الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية التي ارتكبت من أفراد الجيش الصهيوني. وقال ان قسم القانون حرص على إقامة الندوة ويصاحبها معرض يسلط الضوء على الثقافة والعادات الفلسطينية.

وأشار المطيري الى اهمية اقامة مثل هذه الندوات لترسيخ الوعي لدى الطلبة بالحق الفلسطيني في تقرير المصير والعيش بدولة مستقلة وآمنة ولتسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الاعزل، مضيفا ان ما ارتكب في غزة يحتاج الى الكثير من الندوات حتى يتسع شرح ما حصل هناك من جرائم.

من جهته قال رئيس رابطة اعضاء هيئة التدريس في الكليات التطبيقية والتدريب د.خالد الصيفي ان هذه النشاطات تنشر الوعي لدى الطلبة وتثير الحراك الثقافي وأيضا تزيد مشاعر الانتماء للامة وتنشر الوعي لدى الأجيال الناشئة بأهمية ان يكون لهم دور في نصرة إخواننا في فلسطين والوقوف الى جانبهم بحسب القدرة والظروف، مشيرا إلى ان القضية الفلسطينية أهم قضية في أمتنا العربية والإسلامية.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة لدى الطلبة الوعی لدى الضوء على

إقرأ أيضاً:

التهيئة النفسية لنجاح الطلبة في التعليم العالي

 

د. رضية بنت سليمان الحبسية **

تُشكل مُخرجات دبلوم التعليم العام الأساس الذي يستند إليه الطلبة للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، ومع التغيرات السريعة في العالم اليوم، بما في ذلك التقدم التكنولوجي والتحولات الثقافية، لذا أصبح من الضروري تهيئة الطلبة نفسيًا وأكاديميًا لمُواجهة تحديات الدراسة الجامعية. وتُعد التهيئة النفسية أمرًا بالغ الأهمية في انتقال الطلبة من مرحلة التعليم المدرسي إلى التعليم الجامعي، فالعملية الجامعية تختلف بشكل كبير عن التعليم الثانوي من حيث المتطلبات الأكاديمية، البيئة الاجتماعية، وطرق التعليم.

وتحظى التهيئة النفسية بأهمية كبيرة في تأهيل الطلبة لدخول العالم الجامعي؛ حيث يتعين عليهم مُواجهة مجموعة من التغيرات والتحديات الجديدة. وأولى مكونات التهيئة النفسية تتعلق بفهم التغيرات المصاحبة لهذه المرحلة، لذا يجب على الطلبة أن يدركوا طبيعة الاستقلالية التي تترتب على الدراسة الجامعية؛ حيث يكتسبون مسؤوليات جديدة، مثل إدارة الوقت ومُتابعة الدراسة بفاعلية. كما أن الانتقال إلى بيئة جديدة يتطلب التكيّف مع تفاصيل اجتماعية وثقافية مختلفة، مما يمثل تحديًا يتوجب عليهم مواجهته بنجاح.

إضافةً إلى ذلك، تعد استراتيجيات تعزيز الثقة بالنفس ضروريةً لبناء شخصية الطلبة وتكوين رؤيتهم الذاتية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم ورش عمل تحفيزية تهدف إلى تعزيز الثقة والاستعداد الذهني. ومن المهم أيضاً تطوير مهارات القيادة؛ حيث يُشجع الطلبة على قيادة مشاريع جماعية والمساهمة في نشاطات تزيد من شعورهم بالقدرة والكفاءة.

 ولا يقل أهمية عن ذلك تطوير مهارات التفكير النقدي، لذا ينبغي تشجيع الطلبة على التفكير النقدي والتحليلي، مما يُساعدهم في بناء القدرة على مناقشة الآراء والأفكار بصورة بناءة،  فهي تعزز من قدرتهم على التعامل مع المعلومات المتنوعة وتحليلها بموضوعية.

أيضًا، يُعد التواصل الفعَّال أحد العناصر الأساسية في التهيئة النفسية، وعلى الطلبة تعلم كيفية التفاعل مع الأساتذة والزملاء بطريقة فعَّالة، مما يسهل عليهم بناء شبكة دعم قوية، كما ينبغي لهم تعلم كيفية تلقي النقد والتعامل معه بشكل إيجابي، مما يُعزز من نموهم الأكاديمي والشخصي.

أخيرًا.. تكتسب إدارة التوتر والقلق أهمية خاصة في حياة الطلبة، ويمكنهم استخدام تقنيات الاسترخاء، مثل التأمل وتقنيات التنفس، لتخفيف الضغط النفسي. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتحديد الأهداف الواقعية والقابلة للتحقيق، مما يُساعد الطلبة على تنظيم جهودهم والتركيز على تحقيق النجاحات الصغيرة على الطريق إلى النجاح الأكاديمي.

ومن الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى خطوات التهيئة النفسية للطالب المستجد، لتمكينهم من تحقيق النجاح الأكاديمي والاجتماعي في بيئة التعليم العالي، وإعدادهم لمواجهة تحديات الحياة الجامعية. وأولى هذه الخطوات هي التعرف على الذات؛ حيث يُشجَّع الطلبة على تحديد جوانب قوتهم وتلك التي تحتاج إلى تعزيز وتطوير، ففهم أسلوب التعلم المفضل لديهم يمكن أن يسهم في اختيار التقنيات الأكاديمية التي تناسبهم، مما يساعدهم على تحسين أدائهم الدراسي بشكل ملحوظ. ويأتي التخطيط الأكاديمي كخطوة محورية في هذا الجانب، ومن المهم أن يقوم الطلبة بوضع جدول دراسي متوازن، يتيح لهم تخصيص وقت كافٍ للدراسة، بينما يجد الوقت للمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية؛ لتقليل ضغط الدراسة وتعزيز الرفاهية النفسية.

كذلك بناء شبكات الدعم، وهو عنصر أساسي من خطوات التهيئة النفسية. عليه، يُنصح الطلبة بالانضمام إلى مجموعات دراسية وفرق طلابية لتعزيز الروابط الاجتماعية والدعم المُتبادل. فالعمل ضمن مجموعات يمكن أن يخلق بيئة تعليمية غنية؛ حيث يتبادل الطلبة المعرفة والأفكار، مما يُعزز من الأداء الأكاديمي ويُسهم في بناء علاقات قوية. ويُعتبر الذكاء الاصطناعي أداة فعَّالة يمكن أن تساهم في خلق بيئة تعليمية أكثر شمولًا وفعالية؛ حيث يمكن توفير موارد تعليمية مخصصة، وتسهيل التواصل بين الطلبة والمعلمين، مما يعزز من جودة التعليم ويحسن من استجابة الطلبة لمتطلبات التعليم العالي. كما يجب على الطلبة الاستفادة من الموارد المتاحة في جامعتهم. على أن يتم توعيتهم وتعريفهم بالموارد الأكاديمية والخدمات النفسية التي تقدمها الجامعة، مثل الدعم الأكاديمي والإرشاد النفسي، التي صُممت لمساعدة الطلبة على تجاوز التحديات المختلفة وتوفير الدعم اللازم لهم خلال مسيرتهم التعليمية.

وتُعد الفترة الانتقالية إلى بيئة جديدة من أكبر التحديات التي قد تُواجه الطلبة. ولتحقيق الاندماج السلس، يُنصح الطلبة بالانفتاح على التجارب الجديدة؛ حيث يجب أن يظهروا استعدادهم لتجربة أنشطة اجتماعية وثقافية متنوعة، فهذا الانفتاح لا يوسع من آفاقهم فحسب، بل يسهم أيضًا في تكوين صداقات جديدة.

علاوة على ذلك، يعد التفاعل مع زملاء مختلفين عاملًا مُهمًا في تعزيز تجربة التعلم، فمن خلال التواصل مع أشخاص من خلفيات ثقافية اجتماعية متنوعة، يمكن للطلبة تعلم قيمة التنوع والاستفادة من وجهات نظر جديدة، فمثل هذه التفاعلات تعزز الفهم المتبادل وتساعد في خلق بيئة تعليمية غنية وشاملة.

وإضافة إلى ما سبق، فإنَّ الاستفادة من الدعم الأسري تمثل عاملًا حاسمًا في تجربة الطلبة الجامعية، لذا، يُفَضَّل التفاعل مع الأسرة وطلب الدعم النفسي والمعنوي؛ حيث تسهم شبكة الدعم القوية في تحسين التجربة الأكاديمية وتقليل الشعور بالوحدة. فإذا واجه البعض صعوبات في هذا السياق، فالبحث عن استشارات أو مجموعات دعم داخل الحرم الجامعي، يمكن أن يكون خيارًا مثمرًا لتعزيز الإحساس بالانتماء والتواصل.

الخلاصة.. إنَّ تهيئة الطلبة لمواجهة متطلبات التعليم العالي تحتاج إلى تضافر الجهود بين المؤسسات التعليمية والأسرة والمجتمع، فهي تؤدي دورًا حيويًا في توفير الدعم النفسي والتوجيهي الذي يسهم في تعزيز قدرة الطلبة على التكيف مع التحديات الجديدة، من خلال فهم عميق للاختلافات البيئية والثقافية، يتمكن الطلبة من تعزيز تجربتهم التعليمية وتحقيق نجاح أكاديمي مستدام.

** أستاذ الإدارة التربوية المساعد بجامعة نزوى

مقالات مشابهة

  • ياسر قورة: رسائل السيسي بدعم القضية الفلسطينية لها مدلول خاص
  • شيخ الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية "للدومينيكان" تقديرًا لموقفها المنصف تجاه القضية الفلسطينية
  • الأزهر يقرِّر تخصيص منح دراسية للدومينيكان تقديرًا لموقفها تجاه القضية الفلسطينية
  • مركز الدراسات الإستراتيجية: إيران تُزايد على العرب في دعم القضية الفلسطينية
  • النعيمي يؤكد أهمية حضور الشعر والكلمة الحرة في دعم القضية الفلسطينية
  • معرض صوت المرأة يلقي الضوء على التحديات التي تواجه المرأة المبدعة بالإمارات
  • ورشة عمل للأطفال وأسرهم لرفع الوعي بقضايا العنف ضد الأطفال
  • «الطفولة والأمومة» ينفذ ورشة عمل لرفع الوعي بقضايا «العنف ضد الأطفال»
  • القضية الفلسطينية.. بين هوية النضال ومخاطر الانسحاب
  • التهيئة النفسية لنجاح الطلبة في التعليم العالي