قال فريق الخبراء الدوليين المعني باليمن، إن القيود والعوائق التي يفرضها الحوثيون على المساعدات الاغاثية أثرت سلباً في عملية إيصال المساعدات الإنسانية وأدت إلى إيصال أغذية وأدوية منتهية الصلاحية إلى السكان.

وأوضح الفريق في تقريره - الذي صدر مؤخرا ويغطي الفترة بين ديسمبر 2022 وحتى 31 أغسطس 2023-، أن الحالة الإنسانية في اليمن مزرية للغاية نتيجة لأكثر من ثماني سنوات من النزاع الذي طال امده ولا تزال الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص حاد في التمويل مما يحرم آلاف الاشخاص من المساعدات الإنسانية الحيوية.

وحسب التقرير، حدثت زيادة ملحوظة في المعلومات المضللة ضد العاملين في المجال الإنساني مما زاد من اعاقة عمليات الوصول الانساني واستمر الانتشار المتواصل لشائعات لا اساس لها من الصحة بشأن فعالية اللقاحات، كما استمرت عوائق تشغيلية مختلفة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين وكان لذلك اثر سلبي على حصول الأطفال في الوقت المناسب على لقاحات امراض يمكن الوقاية منها مثل شلل الاطفال والحصبة والكزاز والخناق.

وذكر التقرير أن القيود الحوثية المفروضة على العاملين في المجال الانساني من الذكور نتيجة التأخير عند نقاط التفتيش وغير ذلك من العوائق البيروقراطية وايضا على حركة الموظفات الوطنيات المرتبطات بوجوب ان يرافقهن محرم اثرت تأثيرا شديدا على قدراتهن والفتيات ولا سيما خدمات الصحة الانجابية.

ونوه التقرير إلى أن نقص التمويل يؤثر سلبا على ايصال المساعدات الإنسانية على وجه الخصوص ويشكل القرار الذي اتخذه مؤخرا برنامج الاغذية العالمي بوقف انشطة الوقاية من سوء التغذية في البداية اعتبارا من اب / اغسطس 2023 والقرار اللاحق بمواصلة خفض تمويل تلك الانشطة، مصدر قلق كبير لان الناس في اليمن وخاصة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم يعتمدون بشكل كامل على المساعدة الإنسانية الدولية للبقاء على قيد الحياة.

وقد تلقى الفريق بعض التقارير عن التأخير في ايصال المساعدات الإنسانية من اطراف النزاع فضلا عن تقارير متعددة عن قيام الحوثيين وجماعات مسلحة اخرى بتحصيل رسوم غير قانونية من القوافل التي تنقل المواد الانسانية عند نقاط التفتيش، وأفادت التقارير ان التأخيرات المطولة التي يفرضها الحوثيون في ايصال السلع الإنسانية ادت الى ايصال أغذية وادوية منتهية الصلاحية الى السكان.

وتلقى الفريق تقارير متعددة عن تحويل وجهة تمويل عمليات المساعدة الإنسانية وبيع مواد الاغاثة بما في ذلك من مرافق الاحتجاز من قبل الحوثيين. فضلا عن شطب مستفيدين من قوائم المستفيدين من قبل سلطة الامر الواقع بسبب انتماءاتهم السياسية المعارضة او رفضهم الالتزام باللوائح المفروضة.

وذكر التقرير أن الحوثي منع بعض البنوك في عدن من العمل مع المنظمات الدولية، لأن مقرها الرئيس فيها وليس في صنعاء وعلى رأسها بنك القطيبي وبنك عدن والبنك الأهلي وفروع بنك التسليف التعاوني والزراعي، وبنك التضامن، وبنك سبأ، والبنك العربي، وبنك الكريمي.

وأشار التقرير إلى أن المنظمات الدولية خاصة اليونسيف استجابت وتعاونت كليا مع مليشيا الحوثي في تنفيذ قرار الحظر على البنوك الوطنية من التعامل معها، وتشير وثيقة أدرجها التقرير إلى أن اليونسيف أبلغت فروع بنك التسليف التعاوني من حرمانه من مشروع التمويلات النقدية الطارئة استجابة لقرار حوثي.

للمزيد..

أرجعها إلى الحوثيين.. تقرير فريق الخبراء يكشف توثيق حالات عنف جنسي ضد الرجال والنساء والأطفال

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

“اغاثي الملك سلمان” يستعرض مشاريعه الإنسانية في اليمن

استعرض مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ممثلًا بمدير فرع جدة الدكتور عبدالله الزهراني خلال مشاركته في مجلس الأعمال السعودي – اليمني الذي عقد في الغرفة التجارية بمكة المكرمة، أبرز المشاريع والبرامج الإنسانية التي نفذها المركز في اليمن.

 

وأكد الدكتور الزهراني أن مركز الملك سلمان للإغاثة منذ إنشائه في 13 مايو 2015م وحتى الآن نفّذ 3.135 مشروعًا في 105 دول حول العالم بقيمة تجاوزت 7 مليارات و144 مليون دولار أمريكي، شملت هذه المشاريع مختلف القطاعات الحيوية، حيث حظي اليمن بالنصيب الأكبر من مساعدات المركز بنسبة 62.74%من الإجمالي، بقيمة تجاوزت 4 مليارات و482 مليون دولار أمريكي.

 

وأشار إلى أن المركز أطلق عددًا من البرامج النوعية لمساعدة الشعب اليمني الشقيق، من بينها البرنامج السعودي لنزع الألغام “مسام” الذي تمكن منذ بدايته من نزع 473,258 لغمًا وعبوة ناسفة ومواد متفجرة من مخلّفات الصراع، بالإضافة إلى تطهير أكثر من 63 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية، مما أسهم في حماية أرواح الأبرياء بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.

اقرأ أيضاًالمملكةاحباط تهريب 320 كجم من القات المخدر

كما تطرق الدكتور الزهراني إلى مشروع الأطراف الصناعية الذي يهدف إلى دعم المصابين بحالات البتر، حيث يقدم خدماته مجانًا للمستفيدين، وقد استفاد منه 25.340 يمنيًا، كما تحدث عن مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالنزاع المسلح في اليمن الذي يهدف إلى إعادة دمجهم في المجتمع من خلال إلحاقهم بالمدارس ومتابعتهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، وقد استفاد من هذا المشروع حتى الآن 61.090 مستفيدًا بشكل مباشر وغير مباشر.

 

وبحث مدير فرع مركز الملك سلمان للإغاثة بجدة الدكتور عبدالله الزهراني مع رجال الأعمال السعوديين واليمنيين سبل تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة لدعم وإغاثة الشعب اليمني، مؤكدًا أن العمل المشترك يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة المتضررين.

يُذكر أن مجلس الأعمال السعودي – اليمني يُعقد خلال الفترة من 22 إلى 24 ديسمبر 2024م، تحت شعار “رؤية سعودية وتنمية يمنية 2030 نحو مستقبل أفضل”، ويهدف المجلس إلى تعزيز فرص الاستثمار وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، ويُعد منصة محورية لدعم المبادرات الاقتصادية وتشجيع رجال الأعمال في المملكة واليمن على إطلاق مشاريع مشتركة، مما يحظى بدعم وامتيازات من قيادتي البلدين.

مقالات مشابهة

  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • إسرائيل تعترض صاروخاً أطلق من اليمن والحوثي يهدد مجدداً
  • “اغاثي الملك سلمان” يستعرض مشاريعه الإنسانية في اليمن
  • الأمم المتحدة: "من المستحيل تقريبًا" إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي في غزة يدعو للضغط على إسرائيل لوقف سرقة المساعدات الإنسانية
  • إسرائيل تتبنى رسميًا اغتيال إسماعيل هنية وتهدد بقطع رؤوس قادة الحوثيين
  • أوكسفام تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت لشمال غزة
  • ما المادة التي تفرزها الغدة الدرقية؟
  • أزمة جديدة في وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة.. عصابات مسلحة ونهب منظم