مصراوي:
2025-04-24@20:35:09 GMT

مثقفون: التحولات الرقمية أثرت في الكتابة الإبداعية

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

كتب- محمد شاكر:

أقيمت أولى جلسات مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي في دورته الثالثة والعشرين، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بمحافظة الفيوم تحت عنوان "الفعل الثقافي في زمن التحولات"، ويعقد برئاسة الشاعر محمد حسني إبراهيم، وأمانة الشاعر محمد شاكر.

في بحثه المعنون "السرد والعولمة الرقمية.

. الرواية التفاعلية نموذجا"، تناول شريف الجيار ثلاثة محاور، فجاء المحور الأول بعنوان "العولمة" أوضح به أن العولمة تمثل تحولا حتميا، وتطورا حضاريا مفصليا فى التاريخ المعاصر، يجسد رؤية استراتيجية شمولية، تهدف إلى إعادة صياغة العالم، وفق معطيات الراهن الجديد، الذى تبلور فى النصف الثاني من القرن العشرين، وأثمر نتائجه عن هيمنة القطب الواحد وسيطرة نموذجه على الدول والمجتمعات الإنسانية.

وتناول "الجيار" في المحور الثاني بعنوان "الأدب التفاعلي والتلقي التكنولوجي" وأكد خلاله أن العولمة وتداعياتها التكنولوجية المعاصرة، استطاعت أن تطرح خطابا أدبيا هجينا، ونمطا إبداعيا مغامرا، يفيد من فنية الأدب، وعلمية الواقع الرقمي الجديد، عبر ممارسة جمالية تجريبية، ونسق نصي مغاير، يتجاوز المألوف والسائد، أمام لغة كتابية جديدة ومختلفة لم تعد الكلمات سوى جزء من كل فيها.

وفي المحور الثالث الذي حمل عنوان "الرواية التفاعلية هجنة التكوين وسلطة التلقي" أوضح "الجيار" أن الرواية التفاعلية تمثل نمطا سرديا تجريبيا هجينا، من أنماط الخطاب السردي التفاعلي الرقمي، يقوم على تضفير المكتوب السردي، بالسمعي والبصري، واللفظي بالتقني، داخل الوسيط الحاسوبي، عبر تقنية النص المترابط ومنظومة الروابط ذات اللون الأزرق، التى تدمج الكلمة السردية، بالوسائط المتعددة، حيث أفاد كل منهما من الآخر.

وفي البحث الثاني بعنوان "الأشكال الجمالية الوجيزة والتحولات المعرفية المعاصرة" أشار الدكتور أيمن تعيلب أننا نعيش عصرا معرفيا جديدا، لا يعد امتدادا لما سبقه من عصور بل يعد ابتداء معرفيا جذريا، عصرا مركبا معقدا متداخلا انهدمت فيه الحدود بين المعارف والعلوم والتصورات والثقافات وصرنا نعيش آليات معرفية وفلسفية وجمالية جديدة على مستوى الوعي والإدراك والممارسة.

وتضمن البحث أربعة محاور، فجاء المحور الأول بعنوان "الأشكال الجمالية الوجيزة والوعي الجمالي المنظومي" مؤكدا خلاله أنه انتفت فكرة الأحادي والثنائية المنهجية سواء فى بنية العلوم التطبيقية التجريبية أو بنية النصوص أو بنية الأفكار النقدية التى تعالج النصوص، وحلت محلها فكرة التحليل التى تقوم على مفهوم التفكير الشبكي المنظومي البيني التعددي.

وتناول "تعيلب" في المحور الثاني "بلاغة الأشكال الجمالية الوجيزة" موضحا أن الأشكال الجمالية الوجيزة جنس أدبي جديد، نما فى أحضان الكثافة المعرفية والفلسفية والحضارية المعاصرة، وأن الشكل الوجيز المعاصر شكل أدبي مغاير وربما ينسف كل أشكال الإيجاز البلاغى الموروث نسفا.

وفي المحور الثالث "الأشكال الوجيزة أشكال تجريبية" أشار إلى أن المبدع شخصية تتمتع بحساسية دينامية حادة تجاه ذاته وواقعه والعالم من حوله، شخصية قلقة متوترة حالمة لا تهدأ ولا يقر لها قرار حتى ترى العالم كما يجب أن يكون. وفي المحور الرابع "الأشكال الجمالية الوجيزة والخيالات البينية".

وأضاف: إن الأشكال الجمالية الوجيزة المعاصرة ببنية تشكيلية غير مركزية وهى جماليات مفرطة تتمتع بسعة تشكيلية بينية هائلة تتجاوز جميع ثنائيات الأشكال الجمالية المتعارضة حدا ونوعا وجنسا في فكرنا الجمالي والنقدي.

ثم قدم معتز سلامة بحثا بعنوان "النص الأدبي بين الفضاء الرقمي والتلقي" أوضح به أن ثورة الإنترنت أدت إلى ظهور الكتابة الرقمية، وهي نمط من الكتابة يتخطى عالم الطباعة الورقية، أو عالم الشفوية المسموعة، نحو استخدام الحاسوب والأجهزة الرقمية المتعلقة بالإنترنت أو غيرها من الوسائل والأجهزة الإلكترونية، وهذا يعني أن الكتابة الرقمية كتابة إبداعية وآلية وإعلامية بامتياز، تستفيد من المعطيات والإمكانيات التى تتيحها الإعلاميات فى مجال الكتابة والتنظيم والتنسيق والتوجيه والتحكم وهيكلة المقاطع والشذرات.

وأضاف "سلامة": إن الكتابة فى عصرنا الحديث تأثرت بشكل مباشر وكبير، بأمرين أساسين: الأول المطبعة، والآخر الإنترنت، فالمطبعة كان لها تأثير جذرى وثورى على الثقافة المعاصرة، فقد كانت عاملا أساسيّا فى انتشار الثقافة والفنون فى عصر النهضة، وجعلت هذه المرحلة من تاريخ الإنسانية مرحلة مميزة على كل الأصعدة، وبالمثل، يعد الإنترنت ذا دور كبير فى الثورة الإعلامية والفنية التى نشاهدها اليوم، وهى ثورة أعمق بكثير من ثورة المطبعة إذ طغت آثارها على كل شىء، ما جعل الارتباط بها فى كل مناحى حياتنا أمرا لا بد منه.

بجانب ذلك أقيم بمكتبة الفيوم العامة أمسية شعرية أدارها د. ربيع شكري وأسامة سند بمصاحبة الفنان حسن زكي، أعقبها أمسية قصصية

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة مؤتمر أدباء إقليم القاهرة عمرو البسيوني الهيئة العامة لقصور الثقافة الفيوم طوفان الأقصى المزيد فی المحور

إقرأ أيضاً:

«الأسرة العربية للتنمية» يناقش 6 محاور في ملتقى «الثابت والمتغير في صورة المرأة».. السبت المقبل

ينظم مجلس الأسرة العربية للتنمية، بعد غدٍ السبت، الملتقى الافتراضي السابع بعنوان: «الثابت والمتغير في صورة المرأة العربية»، عبر تطبيق «زووم»، برئاسة الدكتورة آمال إبراهيم، رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية.

ويشارك في الملتقى العديد من الخبراء العرب والأجانب، ومنهم الدكتور أشرف عبد العزيز، الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبئية، والذي سيلقى كلمة الافتتاح، والدكتورة ديزي كوسترا رئيس المنظمة العالمية للأسرة.

الدكتورة آمال إبراهيمالدكتورة ديزي كوسترا

وتدور محاور الملتقى، كالآتي:-

المحور الأول: صورة المرأة في الثقافة العربية التقليدية
- كيف رُسمت صورة المرأة في الأدب والشعر العربي؟
- صورة المرأة في الأمثال الشعبية: تعزيز أم تقويض للدور المجتمعي؟
- المرأة في التراث: بين رمزية الأم والزوجة والمربية.

المحور الثاني: التحولات الاجتماعية والاقتصادية وتأثيرها على صورة المرأة
- تأثير التعليم والعمل على صورة المرأة العربية في المجتمع.
- المرأة بين الخصوصية الثقافية والعولمة: هل فقدت هويتها؟
- الإعلام والدراما: كيف تغيرت صورة المرأة العربية خلال العقود الأخيرة؟

المحور الثالث: المرأة بين الواقع والصورة النمطية
- الفجوة بين صورة المرأة في الإعلام وواقعها في الحياة اليومية.
- دور المؤسسات التربوية في بناء الصورة الذهنية للفتاة عن ذاتها.
- قضايا التمييز والتوقعات المجتمعية: كيف تؤثر على تشكيل هوية المرأة؟


المحور الرابع: المرأة العربية في الفضاء الرقمي
- كيف غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي من تمثيل المرأة لذاتها؟
- صانعات المحتوى والمؤثرات العربيات: كسر الصور النمطية أم ترسيخها؟
- التنمّر الرقمي والصورة الجسدية: ضغوط جديدة تواجه المرأة.


المحور الخامس: الثابت في صورة المرأة – الهوية والرسالة
- القيم الثابتة التي تحافظ عليها المرأة العربية عبر الأجيال.
- الهوية الدينية والثقافية كمرتكز لصورة المرأة.
- دور المرأة في تعزيز القيم المجتمعية رغم تغير الأدوار.

المحور السادس: المستقبل وصناعة صورة جديدة للمرأة

- كيف يمكن للمؤسسات التربوية والإعلامية رسم صورة إيجابية واقعية للمرأة؟
- دور المرأة العربية في بناء الخطاب المعرفي حول ذاتها.
- مقترحات لتطوير السياسات العامة لتعزيز صورة المرأة في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • «الأسرة العربية للتنمية» يناقش 6 محاور في ملتقى «الثابت والمتغير في صورة المرأة».. السبت المقبل
  • خبراء يناقشون سؤال: الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟
  • ما صحة تمرير مرشحين رسبوا في امتحانات الكتابة في البقاع؟
  • الأمم المتحدة :لن يتم تغير ولاية “الأونروا”بأي شكل من الأشكال
  • بالصور.. توقيع بروتوكول تعاون بين مهرجاني دي كاف وشنغهاي
  • جامعة حلوان تناقش كيفية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات حقيقية
  • البابا فرنسيس.. 12 عاما من التحولات والانفتاح في الكنيسة الكاثوليكية
  • الأديب نزيه أبو نضال.. أيقونة أدبية وسياسية أثرت المشهد العربي عقودا
  • جامعة حلوان تناقش كيفية تحويل الأفكار الإبداعية إلى مشروعات ضمن مبادرة «بداية»
  • خطوات تمكنك من الكتابة بأحرف ملونة على واتساب