«التخطيط»: الخطة الإنمائية الرابعة موجهة للاقتصاد المعرفي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قال الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية د ..خالد مهدي إن الخطة الإنمائية الرابعة (2025/2030) موجهة لبناء الاقتصاد المعرفي وتعزيزه لارتباطه بالذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة وتحولاتها في العالم.
جاء ذلك في تصريح أدلى به مهدي للصحافيين على هامش انطلاق منتدى الاقتصاد المعرفي الرابع تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد.
وأوضح أن العروض وتبادل الخبرات يصب في إعداد الخطط الانمائية وتعزيز مفهوم الاقتصاد المعرفي والتحول الى هذا الاقتصاد، مبينا أن المنتدى الذي عقد في عام 2016 جرى خلاله بحث قضايا متعلقة بـ«انترنت الاشياء» و«البيانات».
وأكد أن العالم سيدخل إلى عالم الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وأثره في التقديم والنمو والتنمية ما يستوجب فهمها وإدخالها في سياسات الخطط الانمائية.
وأوضح أن الدورة الحالية للمنتدى تبحث الآثار الاقتصادية والاجتماعية للثورة الصناعية الرابعة بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون وأمانة المجلس لعرض الرؤى التنموية بين الدول الأعضاء.
وأشار إلى أن مجلس التعاون الخليجي منذ نشأته يحمل طموحات كبرى في مجال التكامل الاقتصادي إذ «ما يمهنا في هذه الاجتماعات التكامل الاقتصادي التنموي والمساهمة في وضع سياسات عامة تنموية». هذا، وبين مدير مكتب البحوث والتخطيط الاستراتيجي في هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص م. نايف الحداد في تصريح للصحافيين عقب تقديمه عرضا مرئيا عن برامج الشراكة في الكويت امام الوفود الخليجية ان الهدف من ابراز دور القطاع الخاص في تنفيذ رؤية الكويت 2035 بالاضافة الى تحقيق التنمية الاقتصادية والمعرفية.
وأوضح ان دور القطاع الخاص هو تخفيف العبء عن الدولة من خلال شراكة وتنفيذ مشاريع بنية تحتية لتحقيق اهداف المجتمع، مشيرا الى ان مشاريع الشراكة التي تطرحها الكويت حاليا تفعيل دور القطاع الخاص وتحقيق المصلحة المجتمعية المشتركة.
وكشف عن الانتهاء من مرحلة التأهيل لمشروع محطة الزور الشمالية «المرحلتين الثانية والثالثة» ومحطة الخيران على ان تنشر قائمة المؤهلين في الجريدة الرسمية «الكويت اليوم» الاسبوع المقبل، اضافة الى البدء بمراحل التأهيل لمشروع الاتصالات الثابتة بالتعاون مع وزارة المواصلات فضلا عن بدء مرحلة التأهيل مشروع الشقايا لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
من جانبها، قالت نورة العقيل من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في تصريح مماثل إن الأمانة تشارك في المنتدى بورقة عمل عن استراتيجية التنمية الشاملة المطورة بعيدة المدى للعمل الخليجي المشترك في خطط التنمية.
وأوضحت العقيل أن هذه الاستراتيجية تتضمن ثماني قضايا من أبرزها التنمية المستدامة والاقتصاد والأمن والدفاع، لافتة إلى وجود خطط لطرح استراتيجية جديدة حتى عام 2035.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
"العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن" ندوة بمعرض الكويت الدولي 47
ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته47، أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، قدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، وذلك بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي، وتم خلالها تسليط الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والاردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.
افتتح الدكتور سالم الدهان المحاضرة بتقديم لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.
وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.
وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الانشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.
وتابع: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والاردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.
وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.
كلمة للتاريخ
من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الاردن والكويت فهناك اسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الاردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.
وتابع: منذ تولى جلالة الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الاولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبد الله الاول والشيخ عبد الله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.
وقال مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والاردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد اي دولة اخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الاردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.
وختم وزير الإعلام الأردني الأسبق مهند مبيضين، قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي.
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.