عدالة أوروبا في خطر| اعتداء جماعي على مراهِقة بألمانيا.. وهكذا كان حكم القاضي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أكثر معايير العدالة داخل الدول أحكام القضاء وعدالتها، وإن حدث خلل في تلك السلطة، فإن المجتمع وعدالته يحدث بها اختلال شديد، وهذا ما حدث بإحدى الدول الأوروبية، والتي تشهد موجة من الغضب غير مسبوقة على أحكام القضاء، والتشكيك في عدالة المحاكمة، خصوصا عندما تكون القضية المثارة قضية رأي عام، ولها بعد أخلاقي.
قام 15 شاب جميعهم تخطى عمرهم الـ18 عاما، باستدراج طفلة عمرها 15 عاما، وداخل حديقة عامة، حيث قاموا جميعا بتناوب الاعتداء عليها دون إرادتها، بل والقوانين تجرم بشدة ممارسة الجنس مع أطفال صغار، وكان الجميع ينتظر حكما رادعا لتلك القضية، ولكن جاءت الأحكام صادمة للرأي العام، وهو ما أدى لحالة من الغضب، وهو ما دفع السلطة القضائية بألمانيا الى الشعور بالخطر على حياة القاضي، وهنا نرصد ما نشرته الصحافة الألمانية عن تلك القضية.
ليلة سوداء في سبتمبر 2020
وفقا لما نشرته صحيفة فوكس الألمانية، وليلة وصفت داخل المجتمع الألماني بأنها ليلة سوداء، وتحديدا في سبتمبر 2020، تعرضت فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا للاعتداء على يد عدة شبان في حديقة مدينة هامبورغ، حيث استغلوا عدم وعيها نتيجة لشرب الخمور، وقاموا باستدراجها إلى الحديقة، وتناوبوا التعدي عليها، ورغم أن القضية لم يكن متوقع أن تثير جدلا في حكمها، إلا أن غرفة قضايا الشباب في المحكمة الإقليمية، وجدت أن تسعة متهمين مذنبون، ويجب أن يذهب واحد فقط إلى السجن، وهو ما أطلاق العنان للغضب على القاضي.
وفي المحاكمة المتعلقة، حكمت المحكمة الإقليمية على تسعة شبان بالسجن يوم الثلاثاء، وتمت تبرئة المتهم العاشر، وقد تم تعليق أحكام الشباب التي تتراوح مدتها من سنة إلى سنتين على ثمانية متهمين تحت المراقبة أو ما يسمى بالمراقبة الأولية، فيما لم يحصل سوى شاب واحد يبلغ من العمر 19 عاماً على حكم أشد: عامين وتسعة أشهر في السجن دون الإفراج المشروط، فيما تمت تبرئة المتهم الحادي عشر بالفعل في الخامس من أبريل من هذا العام، وبعد صدور الحكم ، انطلق الغضب على القاضي، والصدمة أن القاضي كان قد قال سابقا إنه لم يبد أي من المتهمين ذرة من الندم أو الندم.
غضب شديد عقب الحكم
وبحسب الصحيفة الألمانية، فقد أثارت حقيقة دخول واحد فقط من المتهمين التسعة إلى السجن غضبًا شديدًا بعد صدور الحكم، وأطلق الجميع العنان للغب ضد القاضي، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي - بعنف لدرجة أن جمعية قضاة هامبورغ تحدثت يوم الأربعاء، وقد قالت رئيسة المحكمة، هايكي هاملمير، إن "الهجمات الشخصية غير المقبولة تحدث على وسائل التواصل الاجتماعي ضد رئيس الغرفة الذي أصدر ما يسمى بـ"حكم حديقة المدينة"، وتوضح أن هناك "دعوات مستترة إلى حد ما للعنف ضد القاضية، ويتم التعبير عن الرغبة في أن تصبح هي نفسها ضحية للاعتداء".
ويذهب هاملماير إلى أبعد من ذلك، حيث يصف الأحداث بأنها "هجوم على سيادة القانون"، وأعربت جمعية قضاة هامبورغ عن "فزعها"، ولكن الذي زاد من غضب المتابعين للقضية، أنه وبحسب المحكمة، فإن هؤلاء الشباب كانوا مدانين، حيث تتراوح أعمارهم بين 19 و23 عامًا، وقد تأكد أنهم اعتدوا على فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا في سبتمبر 2020، والمراهقة قد حضرت حفلة في حديقة المهرجان بحديقة المدينة في ذلك المساء.
تفاصيل الحادث وجريمة سرقة مع الحادث
وترجع تفاصيل الحادث إلى فترة كورونا، حيث تطورت المنطقة الخضراء إلى مكان اجتماع شعبي، وأوضح القاضي الذي يرأس المحكمة أن المدعي المشارك كان في حالة سكر بما لا يقل عن 1.6 في الألف، وأولاً، قام أربعة من المتهمين باقتياد الفتاة المراهقة إلى الأدغال وقاموا بأفعال جنسية عليها ضد إرادة الفتاة البالغة من العمر 15 عامًا. وسرق أحدهم هاتفها الخلوي ومحفظتها.
ثم استغل متهمان آخران حالة الفتاة المضطربة واعتدوا عليها أيضًا، وعندما تجولت الفتاة البالغة من العمر 15 عاماً في مرج المهرجان مرة أخرى، ركضت إلى أحضان شاب آخر اعتدى عليها، وأخيراً، ذهب المتهمون الثلاثة المتبقون إلى الأدغال مع الشاب، ومع ذلك، ليس من المؤكد أن الثلاثة اعتدوا عليها ، ولهذا السبب برأت المحكمة شابًا يبلغ من العمر 23 عامًا، ولكن تلك الأحكام ليست نهائية بعد.
طالب محامي الدفاع بالبراءة
استجابت المحكمة بشكل أساسي لطلب الادعاء بالعقوبة، حيث طالب 20 محامي دفاع ببراءة جميع المتهمين، وبدأت المحاكمة في 10 مايو من العام الماضي، واستمرت 68 يومًا واستمعت المحكمة إلى 96 شاهدًا والعديد من الخبراء، وقالت رئيسة المحكمة آن ماير غورينغ: “كانت هذه محاكمة ظرفية ضخمة لم يكن من الواضح فيها لفترة طويلة ما حدث ليلة 19 إلى 20 سبتمبر 2020”.
ومن المتوقع أن يكون للقضية تداعيات أخرى في الفترة المقبلة، خصوصا وأن الحكم الصادر ليس حكما نهائيا، وقد عبر الكثيرون داخل المجتمع أن مثل تلك الأحكام تشكك في عدالة القضاء في ألمانيا، وقد تتوسع تداعيات الحكم لتصل إلى داخل القارة العجوز بشكل عام.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الصحة اللبنانية: حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تتجاوز 3 آلاف قتيل
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة القتلى في لبنان جراء القتال الدائر منذ 13 شهرًا تجاوزت 3000 شخص، وأن عدد المصابين بلغ 13 ألفًا و492 شخصًا.
وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة يوم الاثنين، في التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، أن الغارات الإسرائيلية على لبنان ليوم الأحد 3 نوفمبر، أسفرت عن 16 قتيلًا و90 جريحا".
أخبار متعلقة الاحتلال الإسرائيلي يدمر جميع مرافق مستشفى كمال عدوان شمال غزةمستشفيات شمال غزة: استشهاد 1800 فلسطيني في العملية البرية الإسرائيليةوبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم الأحد 3002 قتيلًا و13492 جريحًا.الضحايا من المسعفينوبلغت الحصيلة الاجمالية للضحايا من المسعفين "منذ بدء العدوان 178 شهيدًا و306 جريحًا، وبلغ عدد الآليات المستهدفة .244، وجرى تسجيل 63 اعتداء على المستشفيات و84 اعتداء على مراكز طبية وإسعافية، و211 اعتداء على الجمعيات الإسعافية.
سجّلت #لبنان اليوم 109 غارات جوية إسرائيلية على مناطق مختلفة خلال الساعات الـ24 الماضية؛ ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات منذ بداية العدوان إلى 11876 اعتداء.#اليوم https://t.co/jEXkIWqE9C— صحيفة اليوم (@alyaum) November 2, 2024
وما زالت طائرات الاحتلال تشن سلسلة واسعة من الغارات، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وشمال لبنان.