جنيف ـ (رويترز) – قالت دول إسلامية من بينها إيران وباكستان اليوم الثلاثاء إن تدنيس المصحف يرقى لمستوى التحريض على الكراهية الدينية وطالبت بمحاسبة مرتكبيه، بينما ناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اقتراحا مثيرا للجدل في أعقاب حرق مصحف في السويد. ويسعى الاقتراح، التي قدمته باكستان ردا على واقعة حرق المصحف الشهر الماضي، إلى أن يصدر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة تقريرا عن الواقعة ويدعو الدول لمراجعة قوانينها وسد الفجوات التي قد تحول دون “منع أعمال الكراهية الدينية وملاحقة مرتكبيها قضائيا”.

وسلط الاقتراح الضوء على الانقسامات في المجلس بين منظمة المؤتمر الإسلامي وأعضاء غربيين قلقين إزاء ما قد ينتج عن ذلك من تداعيات تتعلق بحرية التعبير وتحديات مطروحة أمام ممارسات قائمة منذ أمد طويل في مجال حماية حقوق الإنسان. وأحرق مهاجر عراقي إلى السويد مصحفا أمام مسجد ستوكهولم الشهر الماضي ليثير حالة من الغضب في العالم الإسلامي واحتجاجات في عدة مدن باكستانية. وتحدث وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو-زرداري أمام مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف عبر رابط فيديو قائلا “يتعين علينا أن نرى هذا بوضوح باعتباره تحريضا على الكراهية الدينية وتمييزا ومحاولات لإثارة العنف”، مضيفا أن مثل تلك الأفعال ارتُكبت “بموافقة حكومية وحصانة من العقاب”. وأدلى وزراء من إيران والسعودية وإندونيسيا بتصريحات مماثلة، ووصفت وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي الواقعة بأنها?? ??عمل من أعمال “الكراهية للإسلام”. وقالت “توقفوا عن اساءة استخدام حرية التعبير.. الصمت (على ذلك) يعني التواطؤ”. ووصفت سفيرة ألمانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف كاتارينا ستاش واقعة حرق المصف بأنها “استفزاز مروع” ونددت بها. لكنها أضافت أن “حرية التعبير أحيانا ما تعني أيضا تحمل آراء قد تبدو مزعجة وغير محتملة تقريبا”. وقال مبعوث فرنسا إن حقوق الإنسان تتعلق بحماية الناس وليس الأديان ورموزها. وقال دبلوماسيون إن المفاوضات المكثفة لم تؤد إلى انفراجة اليوم الثلاثاء وتوقعوا إجراء تصويت. ومن المحتمل بشكل كبير أن يكون الإقرار نتيجة لمثل هذا التصويت نظرا لأن دول منظمة التعاون الإسلامي لديها 19 عضوا في المجلس المؤلف من 47 عضوا وتحظى كذلك بدعم من الصين وآخرين. وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمام المجلس إن الأعمال التحريضية ضد المسلمين والديانات الأخرى أو الأقليات “مسيئة وغير مسؤولة وخاطئة”.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

«المنفي» يُقيم مأدبة إفطار لعدد من مسؤولي الدولة والسفراء الأجانب

أقام رئيس المجلس الرئاسي، “محمد المنفي”، مأدبة إفطار رمضاني، حضرها عدد من مسؤولي الدولة ورؤساء الجهات الرقابية والأمنية وقادة الجيش والوزراء، بالإضافة لسفراء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى ليبيا، وعدد آخر من الشخصيات الرسمية والاجتماعية.

وقال المنفي في كلمته خلال المأدبة: “ندرك حجم التحديات التي تواجهنا، وهي تتزايد يوماً بعد يوم لتشكل مخاطر فعليّة تمس استقرار بلادنا ومستقبلها، وأولوياتنا تتمثل في حفظ الاستقرار واستدامته كركيزة أساسية من خلال معالجة نشوب أي مناوشات أو مواجهات ومن خلال إيجاد أفكار جديدة لتوحيد القوات الأمنية والعسكرية “تحت سلطة مدنية”.

وأضاف: “تتمثل أولوياتنا أيضاً في تحقيق التنمية ومكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان ومعالجة قضايا الهجرة غير النظامية ومواجهة محاولات البعض لتعزيز تقسيم المؤسسات “وخاصة القضائية”.

وقال: “إن هذه التحديات المستمرة يمكن التغلب عليها من خلال وجود إرادة حقيقة، وتعاون وثيق مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، ونؤمن بأن التنسيق المشترك والوثيق مع الأمم المتحدة ومؤسساتها والدول الصديقة يمثل ركيزة أساسية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن”.

وتابع المنفي: “نترقب توصيات اللجنة الاستشارية لبعثة الأمم المتحدة بشأن المقاربات النهائية للمواد الخلافية في قوانين الانتخابات آملين أن لا تقع في استنساخ أفكار وتجارب مكررة وغير واقعية، ونجدد قناعتنا بأن أفضل وأسرع طريق نحو الانتخابات هو الاحتكام إلى إرادة الشعب الليبي عبر استفتاء شفاف تديره هيئة محايدة تتمتع بالمصداقية على القضايا الخلافية”.

وقال: “ليبيا اليوم أمام مفترق طرق، وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا التاريخية لضمان عبورها إلى بر الأمان، ونعول على دعم شركائنا الدوليين في هذه المرحلة الدقيقة”.

آخر تحديث: 16 مارس 2025 - 09:04

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطالب بالحوار لتجنب انزلاق الأوضاع في جنوب السودان
  • قرقاش: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون مع لجان الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تسرع ضم أجزاء من الضفة الغربية
  • اتهام الجيش السوداني باستخدام الأسلحة الكيماوية.. ومسؤول ملف حقوق الإنسان في جنيف يرد
  • مفوضية حقوق الإنسان تدعو لرفع العقوبات عن سوريا
  • الأمم المتحدة تطالب الولايات المتحدة والحوثيين بوقف الهجمات
  • «المنفي» يُقيم مأدبة إفطار لعدد من مسؤولي الدولة والسفراء الأجانب
  • الأمم المتحدة: السوريون يعيشون مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع
  • نائبة تطالب بمحاسبة مدير مدرسة ضرب طالبتين بالبحيرة
  • الأمم المتحدة تحذر من الارتفاع المقلق للتعصب ضد المسلمين وتدعو للحد من خطاب الكراهية