رأي اليوم:
2024-12-31@23:12:25 GMT
دول إسلامية تطالب بتحرك في الأمم المتحدة بعد واقعة حرق المصحف بالسويد لارتقائه لمستوى التحريض على الكراهية الدينية ومطالبات بمحاسبة مرتكبيه
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
جنيف ـ (رويترز) – قالت دول إسلامية من بينها إيران وباكستان اليوم الثلاثاء إن تدنيس المصحف يرقى لمستوى التحريض على الكراهية الدينية وطالبت بمحاسبة مرتكبيه، بينما ناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اقتراحا مثيرا للجدل في أعقاب حرق مصحف في السويد. ويسعى الاقتراح، التي قدمته باكستان ردا على واقعة حرق المصحف الشهر الماضي، إلى أن يصدر المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة تقريرا عن الواقعة ويدعو الدول لمراجعة قوانينها وسد الفجوات التي قد تحول دون “منع أعمال الكراهية الدينية وملاحقة مرتكبيها قضائيا”.
وسلط الاقتراح الضوء على الانقسامات في المجلس بين منظمة المؤتمر الإسلامي وأعضاء غربيين قلقين إزاء ما قد ينتج عن ذلك من تداعيات تتعلق بحرية التعبير وتحديات مطروحة أمام ممارسات قائمة منذ أمد طويل في مجال حماية حقوق الإنسان. وأحرق مهاجر عراقي إلى السويد مصحفا أمام مسجد ستوكهولم الشهر الماضي ليثير حالة من الغضب في العالم الإسلامي واحتجاجات في عدة مدن باكستانية. وتحدث وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو-زرداري أمام مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف عبر رابط فيديو قائلا “يتعين علينا أن نرى هذا بوضوح باعتباره تحريضا على الكراهية الدينية وتمييزا ومحاولات لإثارة العنف”، مضيفا أن مثل تلك الأفعال ارتُكبت “بموافقة حكومية وحصانة من العقاب”. وأدلى وزراء من إيران والسعودية وإندونيسيا بتصريحات مماثلة، ووصفت وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي الواقعة بأنها?? ??عمل من أعمال “الكراهية للإسلام”. وقالت “توقفوا عن اساءة استخدام حرية التعبير.. الصمت (على ذلك) يعني التواطؤ”. ووصفت سفيرة ألمانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف كاتارينا ستاش واقعة حرق المصف بأنها “استفزاز مروع” ونددت بها. لكنها أضافت أن “حرية التعبير أحيانا ما تعني أيضا تحمل آراء قد تبدو مزعجة وغير محتملة تقريبا”. وقال مبعوث فرنسا إن حقوق الإنسان تتعلق بحماية الناس وليس الأديان ورموزها. وقال دبلوماسيون إن المفاوضات المكثفة لم تؤد إلى انفراجة اليوم الثلاثاء وتوقعوا إجراء تصويت. ومن المحتمل بشكل كبير أن يكون الإقرار نتيجة لمثل هذا التصويت نظرا لأن دول منظمة التعاون الإسلامي لديها 19 عضوا في المجلس المؤلف من 47 عضوا وتحظى كذلك بدعم من الصين وآخرين. وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمام المجلس إن الأعمال التحريضية ضد المسلمين والديانات الأخرى أو الأقليات “مسيئة وغير مسؤولة وخاطئة”.
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً: