مسيرة تقترب من حاملة طائرات أميركية بالخليج ومخاوف بواشنطن من صراع أوسع مع إيران
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أعلن قائد الأسطول الخامس الأميركي براد كوبر أن طائرة مسيرة إيرانية اقتربت بشكل "غير آمن" من حاملة الطائرات "آيزنهاور" في مياه الخليج، في وقت كشفت فيه صحيفة نيويورك تايمز عن تحذير مسؤولين أميركيين من مخاطر نشوب صراع أوسع مع إيران.
فقد قال كوبر إن المسيرة الإيرانية اقتربت حتى 1500 متر من الحاملة آيزنهاور بينما كانت تبحر في المياه الدولية للخليج رغم التحذيرات.
واعتبر القائد العسكري الأميركي أن ما وصفه سلوك إيران غير الآمن وغير المهني وغير المسؤول يهدد حياة الأميركيين ويجب أن يتوقف.
يأتي ذلك بينما نشرت مواقع إيرانية صورا قالت إن مسيرات تابعة للقوات البحرية في الجيش الإيراني التقطتها لحركة حاملة الطائرات الأميركية، فضلا عن قطع بحرية تابعة للأسطول الأميركي بالمياه الخليجية.
وقالت المواقع الإيرانية إن الجيش الإيراني يؤكد من خلال نشر هذه الصور أنه يراقب ويرصد بشكل كامل تحركات القوات الأميركية في المياه الخليجية.
وكان قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنغسيري قال إن أي أسطول أجنبي يدخل المياه الخليجية ملزم بالتحدث باللغة الفارسية.
وأضاف تنغسيري أن حاملة الطائرات الأميركية التي دخلت المياه الخليجية أجابت على جميع أسئلة القوات البحرية الإيرانية في المنطقة باللغة الفارسية.
وأوضح قائد القوات البحرية في الحرس الثوري أن حاملة الطائرات غيرت مسارها باتجاه جنوب المياه الخليجية وواصلت مسارها في مياه دول الجوار بعدما شاهدت عددا كبير من الزوارق الحربية السريعة أمامها، بحسب تعبيره.
في الأثناء، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولي الأمن القومي الأميركي يخشون أن يؤدي سوء التقدير بين واشنطن وطهران إلى صراع إقليمي.
وأضافت الصحيفة أنه منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أطلع مسؤولو المخابرات الأميركية الرئيس جو بايدن على مخاطر نشوب حرب أوسع مع إيران.
وفي تطور آخر، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للجزيرة إن سفينة حربية أميركية أسقطت مسيرة انطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وأضاف المسؤول أن حادثة إسقاط المسيرة وقعت في منطقة قريبة من البحر الأحمر.
ومنذ إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى، اتهمت واشنطن مرارا طهران ومن تصفهم بوكلائها بالسعي إلى توسيع رقعة الصراع.
وسبق أن أعلنت واشنطن عن إسقاط طائرات مسيرة وصواريخ أطقها الحوثيون باتجاه إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المیاه الخلیجیة حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأميركية: لن نجدد الإعفاءات للعراق لشراء الكهرباء من إيران
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، عدم تجديد الإعفاء الذي كان يسمح للعراق بدفع ثمن وارداته من الكهرباء الإيرانية، وذلك في إطار سياسة "الضغوط القصوى" التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران.
وأكد متحدث باسم الخارجية الأميركية -أمس السبت- أن القرار يهدف إلى منع طهران من أي شكل من أشكال الإغاثة الاقتصادية أو المالية. ووفقا للتصريحات الرسمية، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن إجراءات أوسع تهدف إلى إنهاء "التهديد النووي الإيراني" وتقليص برنامج طهران للصواريخ الباليستية.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جيمس هيويت، أن إدارة ترامب لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وستواصل فرض أقصى الضغوطات عليها، داعيا طهران إلى التخلي عما وصفه بسياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
تعليق عراقيفي المقابل، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين لرويترز اليوم الأحد إن إنهاء الإعفاء من العقوبات الأميركية الذي سمح للعراق بشراء الطاقة الإيرانية "يمثل تحديات تشغيلية مؤقتة".
وأضاف علاء الدين أن العراق ملتزم بهدفه الاستراتيجي المتمثل في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة.
الضغط على بغدادوفيما يتعلق بالعراق، شدد المسؤولون الأميركيون على أن بغداد بحاجة إلى تسريع خططها للتخلص من اعتمادها على الطاقة الإيرانية.
إعلانوقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نحث الحكومة العراقية على التخلص من اعتمادها على مصادر الطاقة الإيرانية في أقرب وقت ممكن، لأن إيران مورد طاقة لا يمكن الاعتماد عليه".
وأشار إلى أن واردات الكهرباء من إيران مثلت 4% فقط من إجمالي استهلاك العراق عام 2023، وهذا يعني أن تأثير القرار على شبكة الكهرباء العراقية سيكون محدودا، وفقا للجانب الأميركي.
كذلك، أفادت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة استخدمت مراجعة الإعفاء الجزئي للضغط على بغداد للسماح باستئناف صادرات النفط من إقليم كردستان عبر تركيا. وتهدف واشنطن من هذه الخطوة إلى زيادة الإمدادات في الأسواق العالمية، وهذا يساعد على كبح أسعار النفط، بينما تواصل جهودها لتقييد صادرات النفط الإيرانية.
ورغم القرار، أكدت واشنطن دعمها لجهود العراق في تطوير قطاع الطاقة، حيث أوضح المتحدث باسم الخارجية أن هذه المرحلة توفر فرصا للشركات الأميركية المتخصصة في تعزيز إنتاجية محطات الطاقة وتحسين شبكات الكهرباء وتطوير الربط الكهربائي مع شركاء موثوق بهم.