سيف بن زايد يطلع على جهود هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في حماية الطفل
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
اطلع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على جهود هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في مجالات حماية ورعاية الطفل، وأبرز المشاريع والمبادرات التي تعتزم الهيئة تنفيذها خلال المرحلة القادمة، بما في ذلك مشروع بيت الطفل، وبرنامج حماية الطفل “دام الأمان” الذي أطلقته الهيئة في أكتوبر الماضي.
جاء ذلك خلال زيارة سموه لمقر الهيئة في أبوظبي وكان في استقباله سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء في ديوان الرئاسة، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة .. كما كان في الاستقبال سعادة سناء محمد سهيل مدير عام الهيئة وعدد من مسؤولي الهيئة.
واطلع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان على فرص التعاون بين الهيئة ومركز وزارة الداخلية لحماية الطفل لتعزيز منظومة حماية الطفل، وضمان حماية جميع الأطفال من مختلف أشكال العنف والإساءة والإهمال.
ودعا سموه إلى أهمية بذل المزيد من التعاون بين مختلف الجهات لضمان الارتقاء بجودة الحياة الرقمية للطفل، والتوظيف الإيجابي للتكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق أقصى درجات الرعاية والحماية للأطفال، والعمل معاً على ترسيخ بيئة آمنة ومستقرة لجميع الأطفال، مع التركيز على الأطفال الذين يعانون من ظروف صعبة والمعرضين للإساءة أو الإهمال أو المخاطر، وتوفير المأوى الآمن لهم.
وأكد سموه أن حماية الأطفال ورعايتهم أحد الأولويات الرئيسية للقيادة الحكمية، والتي تكرس كل الجهود والموارد لإرساء بيئة آمنة ومستقرة لجميع الأطفال، وتوفير جميع سبل الحماية لهم، مثمناً سموه الجهود التي تقوم بها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وشركاؤها الإستراتيجيون لوضع إطار موحد لنظام حماية الطفل يغطي عمليات الإدارة والوقاية والتدخل المبكر والإبلاغ والتوعية، والارتقاء بجودة خدمات حماية الطفل، وتسهيل الوصول إليها، وتعزيز كفاءتها، فضلاً عن ضمان توافر مهنيين مجهزين بالشكل المناسب لتلبية احتياجات الأطفال الصغار في نظام حماية الطفل.
من جانبه أشاد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان بالاهتمام الكبير الذي يوليه سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان لمجال حماية الطفل، وحرصه على توفير جميع سبل الحماية والرعاية للأطفال، من خلال إطلاق إستراتيجيات نوعية ومتكاملة لمنع الإساءة والإهمال، وتطوير قدرات ومهارات العاملين في مؤسسات الدعم الاجتماعي والارتقاء بخبراتهم في مجال حماية الطفل واعتمادهم كاختصاصيين، لضمان إنفاذ القانون ودعم عملية توفير الحماية المناسبة للأطفال في حال وجود أية مخاطر أو سوء معاملة، وتعزيز دور المسؤولية المجتمعية في تحقيق رفاهية ونمو الأطفال.
وقال سموه ” إن حماية الأطفال وضمان بيئة آمنة وداعمة لهم، من أسمى المهام والواجبات التي نقوم بها اليوم لنخطط ونبني المستقبل، وهي ركيزة مهمة في تنمية واستثمار طاقات وإبداعات أطفالنا الصغار فالإعداد للمستقبل، يبدأ من التركيز على أطفال الحاضر والعمل على تهيئتهم وتمكينهم وتحقيق النماء لهم، وهذا الأمر يستوجب مضاعفة العمل وتوحيد الجهود لجعل الأطفال دائماً، محور اهتمامنا ونواة تفكيرنا وتخطيطنا “.
كما شهد سموهما توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بشأن حماية الأطفال في دولة الإمارات، لتعزيز التعاون المشترك للتوعية في مجال حماية الطفل، وإدامة الاتصال والتواصل بين الطرفين لتحقيق المصالح المشتركة التي تصب في مصلحة الفئات المستهدفة، فضلاً عن تطبيق أفضل المعايير والممارسات في مجال حماية الأطفال.
وقع المذكرة من جانب وزارة الداخلية سعادة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية، ومن جانب الهيئة سعادة سناء محمد سهيل المدير العام.
وتعكف هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تعزيز نظام حماية الطفل في جميع المراحل ابتداءً من مرحلة الوقاية وصولاً إلى إعادة التأهيل، وتطوير قدرات الشركاء والعاملين في مجال تنمية الطفولة المبكرة والوالدين وأفراد المجتمع لدعم احتياجات الأطفال وضمان رفاهيتهم، والتشجيع على اتباع سلوكيات إيجابية تعود بالنفع على الأطفال وتعزز من نموهم وقدراتهم، وتصميم عمليات مخصصة لتطوير السياسات والتشريعات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة، تتبع إستراتيجية استباقية قابلة لإعادة التطبيق اعتماداً على المشاركة والأدلة العلمية، وتتمتع بقابلية قوية للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع.
ويعد مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية الذي تم إطلاقه عام 2011 المركز المتخصص في تعزيز حماية الأطفال ويقدم مبادرات ومشاريع ريادية وتقنية بهدف تعزيز البيئة الآمنة للطفل، من بينها الخط الساخن 116111 لحماية الأطفال، الذي يسهل عمليات الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال عبر الهاتف، كما يمكن التبيلغ من خلال عملية الإبلاغ الإلكتروني عن طريق موقع مركز الوزارة لحماية الطفل، كما يأتي تطبيق “حمايتي” على الهواتف الذكية المتوفر على منصتي “Android” و “iOS” من المبادرات التقنية.
ويتولى المركز مهمة تطوير وتنفيذ وتقنين المبادرات والإجراءات التي تهدف إلى توفير السلامة والأمن والحماية لجميع الأطفال الذين يعيشون في دولة الإمارات، أو زوارها، وعمل على إطلاق حملات توعوية بصورة دورية لحماية الأطفال من الحوادث المحتملة، ومن بين ذلك الحملة التوعية “معاً لمنع إساءة معاملة الأطفال” وذلك بهدف رفع الوعي المجتمعي، وتثقيف الآباء والمعلمين والعاملين مع الأطفال حول الأشكال المختلفة لإساءة معاملة الطفل وسبل الحد منها، من خلال عقد الندوات والدورات، وإطلاق الحملات الإعلامية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الولادة المبكرة تزيد خطر الوفاة المبكرة لعقود
قال باحثون إن الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال نموهم لديهم خطر دائم للوفاة المبكرة، وإن الخطر يستمر حتى العقدين الثالث والرابع من حياتهم.
وفي جميع أنحاء العالم، يولد 10% من الأطفال قبل الأوان، قبل 37 أسبوعاً من الحمل.
ويشير البحث الجديد الذي أجراه باحثون في جامعة ويك فورست إلى أن الأطفال الخدج لا يواجهون عواقب صحية خطيرة وفورية فحسب، بل إنهم أكثر عرضة للوفاة المبكرة، وهو خطر يستمر حتى الثلاثينيات من العمر.
تأثيرات طويلة المدىوقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة أسماء أحمد: "إن فهم التأثيرات طويلة المدى للولادة المبكرة يمكن أن يساعدنا في تطوير استراتيجيات وقائية وتحديد التدخلات لتحسين صحة الأفراد الذين يولدون قبل الأوان".
ووفق "هيلث داي"، في جميع أنحاء العالم، الولادة المبكرة هي السبب الأول لوفاة الرضع، والسبب الثاني للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة.
وبينما يعيش غالبية الأطفال الخدج حتى سن البلوغ، قالت أحمد إن هناك أدلة متزايدة على أن لديهم خطراً متزايداً للوفاة المبكرة يستمر لعقود من الزمن.
وحلّل الباحثون بيانات ما يقرب من 5 ملايين ولادة في كندا بين عامي 1983 و1996، وكان 6.9% منهم ولادات مبكرة.
وتتبع الباحثون بيانات المشاركين حتى عام 2019، وهي فترة متابعة من 23 إلى 36 عاماً.
أكبر المخاطروحدثت أكبر المخاطر في مرحلة الطفولة، من الولادة إلى الرضاعة؛ من 0 إلى 11 شهراً؛ ومن 1 إلى 5 سنوات من العمر.
وقالت أحمد: "لقد وجدنا أيضاً أن خطر الوفاة المبكرة أعلى مع انخفاض عمر الحمل عند الولادة، حيث يواجه من ولدوا قبل 28 أسبوعاً أعلى المخاطر".
وقد كان ذلك راجعاً إلى عدة أسباب، بما في ذلك اضطرابات الجهاز التنفسي والدورة الدموية والجهاز الهضمي؛ وأمراض الجهاز العصبي والغدد الصماء؛ والالتهابات؛ والسرطانات والعيوب الخلقية.
وقالت أحمد: "تشير هذه النتائج إلى أنه ينبغي الاعتراف بالولادة المبكرة كعامل خطر كبير للوفاة. ويظل الخطر قائماً حتى العقدين الثالث والرابع من العمر".
وأضافت: "إن الرعاية السريرية خلال فترة الولادة ليست مهمة فحسب، بل إن الرعاية طويلة الأمد والمراقبة ضرورية للمساعدة في الحد من هذه المخاطر".