شبكة انباء العراق:
2025-04-28@14:22:37 GMT

اشكروا الله ووزارة الداخلية !؟

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

بقلم: عمر الناصر ..

لو لا الامان لما كانت هنالك سيارات حديثة وفارهة تجوب الشوارع المليئة بالحفر والطسات، ولو لا الامان لما غادر القلق والخوف قلوب العوائل والنساء والشباب عند تجوالهم بأزقة بغداد البائسة والمظلمة في ساعات متأخرة من الليل ، ولو لا الامان لما كان هنالك زحام واكتضاض على المحال التجارية والمطاعم والاماكن الترفيهية التي هي احدى علامات المجتمعات الفاشلة ،ولو لا الامان لما وجدت سعادة تملئ الوجوه المتعبة التي ارهقهتا مصائب الخلافات والتداعيات السياسية السلبية ، لينعكس ذلك بدوره على حجم الرضى والقبول في نفوس الناس التي لم يعد لها امل باستمرار الحياة الا من خلال ما حققته اجهزة انفاذ القانون من انجازات وجهود تضامنية كبيرة لاستتباب الوضع الامني ، مقارنة بما عانى منه المواطن من ارهاب ومأساة وهولوكوست وكوميديا سوداء بعد عام ٢٠٠٣ ، ولن ابالغ اذا ما قلت بأن وزارة الداخلية كانت ولا زالت هي اكثر المؤسسات والوزارات التي كانت حائط الصد والغدة اللمفاوية التي تحملت هجمات وفايروسات اعلامية شرسة في الفترات الماضية لم تذهب لانصافها بمهنية ، لكنها رغم ذلك حققت انجازات عظيمة وجسدت بحرفية الحكمة التي تقول ” اصمت ودع عملك يتكلم ” ، سيما بعد ان نجحت برفع منسوب الثقة بين الشارع وبالقائمين على هذا المفصل الامني الحساس ، في وقت لازال المواطن فيه يشعر بخيبة امل وسخط وامتعاض ازاء الكثير من المؤسسات والوزارات التي هي على تماس مباشر بالحياة العامة ، بسبب عدم تفاعلها بشكل صحيح وتلكؤها في تلبية احتياجاته الفعلية .

ماتحقق من امن واستقرار لم يك محظ صدفة ولم يستورد كعلب السردين من الخارج ، بل جاء نتيجة ارتقاء ارواح اكثر من ٢٩.٣٠٠ شهيد الى الرفيق الاعلى من ابناء وزارة الداخلية بمختلف صنوفها وتشكيلاتها ، ابتداءا من ابناء الحرس الوطني انذاك ومروراً بشهداء عناصر ومنتسبي جهاز المخابرات الوطني العراقي والشرطة الاتحادية والجريمة المنظمة ، وانتهاءاً بشهداء الامن الوطني واجهزة الشرطة المحلية والاستخبارات وبقية الصنوف الساندة الاخرى ، التي تستحق ان تندرج تضحياتهم ضمن المناهج التعليمية .

لو تابعنا خط سير خدمة انجازات وزارة الداخلية منذ عام ٢٠٠٣ ، وسلطنا الضوء على جهود الوزارة سنجد بانها جهود فوق الاستثنائية خصوصاً الفترة الاخيرة ، في وقت كانت فيه محاطة بالتحديات والضغوط من جميع الاتجاهات ، بذلت على اثرها طاقات عالية لكي يتحقق الجزء الحقيقي من الطموح لينعم المواطن بالامن والسلم والاستقرار، لكن في نفس الوقت نجد ان هنالك اضواء خافتة من قبل الكثير من وسائل الاعلام تجاه استقرار البيئة الامنية ، ووجود بعض الجهات التي تحاول تقزيم المنجزات والتي لن نجد لها مثيل حتى في اكثر الدول المتقدمة التي تتمتع بحس امني واستخباري عالي المستوى، ومنها السويد والمانيا وفرنسا التي تشهد احيانا اعتداءات شبه يومية على المحال التجارية وعمليات ترهيب وتصفية حسابات بين مافيات الجريمة المنظمة التي تثير الرعب بين المدنيين الامنين ، وبعد ان ادرك شذاذ الافاق وقطاع الطرق واللصوص بأن اجهزة انفاذ القانون لدينا اصبحت في اعلى جهوزيتها لملاحقة كل من يحاول زعزعة الاستقرار الامني .

انتهى …

خارج النص / اشكروا الله ووزارة الداخلية فلولاهم لما استطاع المواطن البقاء على قيد الحياة.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

وزير الداخلية: رؤية المملكة 2030 حققت نجاحات متتالية في كل القطاعات

رفع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، بمناسبة النجاحات والمنجزات التي حققتها رؤية المملكة 2030 في عامها التاسع.
وأكد سموه أنه بفضل الله ثم توجيهات خادم الحرمين الشريفين ودعم ومتابعة سمو ولي عهده الأمين، حققت رؤية المملكة 2030 منذ انطلاقها نجاحات متتالية في مختلف القطاعات الرئيسة من خلال برامج تحقيق الرؤية ومبادراتها، وانعكس ذلك الدعم في تحقيق الكثير من مستهدفات وتجاوز عدد منها.
أخبار متعلقة رئيس مجلس الشورى: منجزات رؤية 2030 تؤكد ريادة المملكةالسديس: رؤية 2030 رسمت خارطة وسطية لإيصال رسالة الحرمين للعالم .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رؤية المملكة 2030 حققت نجاحات متتالية في كل القطاعاترؤية المملكة 2030ونوه الأمير عبدالعزيز بن سعود بما تحقق برؤية المملكة 2030 على الصعيد الأمني من خلال تجاوز لمستهدفات مؤشر الثقة في الخدمات الأمنية، ومؤشر معدل حالات القتل العمد، وتصدر المملكة دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان، إضافة إلى التحسن الكبير الذي تشهده المملكة في مجال السلامة المرورية.
ودعا سموه الله أن يديم على المملكة أمنها واستقرارها وازدهارها، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد أدامهما الله.

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. الأمين العام للحج والعمرة بالسودان يهدي المواطن الشهير حماد عبد الله رحلة للحج هذا العام
  • النيابة العامة ووزارة السياحة تعززان العمل المشترك
  • احذروا القوي السياسية التي تعبث بالأمن
  • النيابة العامة ووزارة السياحة توقعان مذكرة تعاون
  • خبير يمني: المواطن في مناطق الشرعية يعيش اليوم حالة من الغليان واليأس
  • وزير الداخلية: دعم القيادة انعكس على منجزات الرؤية
  • وزير الداخلية زار مقر السفارة البابوية معزيا
  • هيئة شؤون الأسرى توضح لـعربي21 الانتهاكات التي يتعرض لها الأسير عبد الله البرغوثي
  • وزير الداخلية: رؤية المملكة 2030 حققت نجاحات متتالية في كل القطاعات
  • ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم